صفوت الشوادفي: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AkhtaBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي بالاعتماد على التعابير النمطية، يرجى الإبلاغ عن الأخطاء والاقتراحات
سطر 20:
== الميلاد والنشأة ==
[[ملف:Safwat Shwadfy 2.jpg‎|left|thumb|upright|الشيخ صفوت الشوادفي في شبابه.]]
ولد بقرية الشغانبة التابعة لمركز [[بلبيس]] ب[[محافظة الشرقية]] [[مصر|بمصر]]، نشأته ذات "جذور إسلامية"،<ref>كتاب (صفوت الشوادفي في ركب العلماء) - أحمد سليمان أيوب (طبعة دار الألباني للتراث)</ref> حيث كان أبوه أحد رجالات الدين بالقرية، تدرج في مراحل التعليم المختلفة حتى حصل على الثانوية العامة بمجموع كبير؛<ref name="المصدر السابق">المصدر السابق</ref> لكنه فضل الإلتحاقالالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ([[جامعة القاهرة]]) لحبه لها في ذلك الوقت؛ وكان أسلوبه في [[الأدب]] والتعبير - منذ صغره - يثير دهشة أساتذته؛ فيعجبون من كتاباته التي تفوق سنه، وذلك ما أعانه فيما بعد - في دراسته العلمية - على قراءة كتب التراث والتعرف على العبارات المقصودة من وراء عباراتهم.<ref name="المصدر السابق"/>
وبعد إلتحاقهالتحاقه بالجامعة بدأت ملامح شخصيته الدعوية تتحدد، فألف "أسرة دعوية"<ref name="مجلة التوحيد - جمادى الأولي 1421هـ"/> كانت تدعو العلماء والدعاة لإلقاء الدروس والمحاضرات بالجامعة، وكان هو المخطط لأكثر برامج الدعوة الإسلامية بين أقرانه وأصدقائه في ذلك الوقت.<ref>ورحل فارس الدعوة السلفية في مصر (تقرير) - [http://www.alosrahmag.com/ مجلة الأسرة السعودية]، العدد 89 شعبان 1421هـ</ref>
 
وبعد تخرجه من الجامعة عام [[1978]]، التحق بالجيش ضابطاً ليؤدي خدمته العسكرية، وحرص في هذه الفترة على تحقيق أكبر استفادة ممكنة، فانكب على حفظ [[القرآن]] ودراستهِ وتدبر معانيه وحينما عقدت مسابقة في [[القرآن الكريم]] على المستوى العام للجنود بمصر، تقدم في هذه المسابقة وحصل على الجائزة الأولي، وكانت الجائزة آنذاك هي حج [[بيت الله الحرام]]، فذهب إلى [[الحج]] وهو لا يزال بعدُ في الجيش.<ref name="ReferenceA">كتاب (صفوت الشوادفي في ركب العلماء) - أحمد سليمان أيوب</ref>
سطر 38:
 
=== رئاسته لتحرير مجلة التوحيد ===
بعد رئاسته لتحرير [[مجلة التوحيد]] استطاع الشوادفي أن يجعلها ترتقى لتصبح منارة لها مكانتها في [[العالم الإسلامي]] ،وكان من مظاهر ذلك أن قام بعمل استبيان للقراء ترتب عليه فيما بعد ظهور أبواب جديدة في المجلة ،كما استقطب العديد من كبار الكُتابِ والعلماء للكتابة بالمجلة، وعَمِدَ إلى توسيع دائرة نشر وتوزيع المجلة، حتى زاد انتشارها{{حقيقة}}، كما اهتمت برصد أخبار [[المسلمين]] في أنحاء العالم ،ورصد متابعات وإعداد ملفات خاصة عن مشكلات المسلمين - وقتها - في [[القدس]]، و[[كوسوفا]]، و[[البوسنة والهرسك]]، و[[الفلبين]]، و[[تركستان الشرقية]]، وبيان ما اعتبرته مؤامرات من [[اليهود]] على [[الإسلام]] و[[المسلمين]]، وتوضيح موقفها من [[العلمانية]] التي اعتبرتها فاشلة بالمقارنة مع النظام الإسلامي، وكذا أيضاً فقد عمِدت المجلة إلي إجراء حوارات ولقاءات مع العديد من كبار العلماء والمفكرين المسلمين المعاصرين مثل [[مراد هوفمان]]. كما اهتم الشوادفي بالتركيز - في مقالات المجلة - على ضرورة الاهتمام بالنشئ المسلم بحسب رؤيته، وتنشأتهم نشأة دينية صحيحة، وكان من مظاهر ذلك إقامة المجلة لمسابقات بحثية دورية خاصة [[الشباب|بالشباب]] وغيرهم، كذا أيضاً عنيت بالإجابة على أسئلة و[[فتاوى]] قرائها من خلال إنشاء لجنة متخصصة للفتاوى والإستشارات،والاستشارات، ووزعت العديد من رسائل التوعية الإسلامية مجاناً مع المجلة مثل سلسلة "تقريب العلوم وتصحيح المفاهيم". كل ذلك وغيره جعل [[مجلة التوحيد]] في عهد الشوادفي محل متابعة ومحط اهتمام بين طبقة كبيرة من الإسلاميين وغيرهم، بل أصبحت توزع - مجاناً - على طلبة العديد من الجامعات [[الإسلامية]] العالمية ،مثل: جامعة بن تيمية [[الهند|بالهند]] وغيرها.
 
=== تأسيسه لدار التقوى للنشر والتوزيع ===
سطر 81:
في 10 ديسمبر [[1987]]م، عقدت جريدة اللواء الإسلامي ندوة حول [[النقاب]]،<ref>جريدة اللواء الإسلامي - 10ديسمبر 1987م</ref> حضرها كلاً من [[محمد سيد طنطاوي]]، مفتي مصر آنذاك، و[[أحمد عمر هاشم]] رئيس جامعة الأزهر سابقاً، و[[محمد صفوت نور الدين]]، الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية سابقاً، وصفوت الشوادفي، ورجب هلال حميدة، وكان الشوادفي آنذاك عضواً بلجنة الدعوة والإعلام [[جماعة أنصار السنة المحمدية|بجماعة أنصار السنة المحمدية]].
 
وقد حرص رئيس تحرير اللواء الإسلامي إلى الإشارة في بادئ الأمر إلي أن هذه الندوة ليست مناظرة أو مساجلة بمعنى أنه لا يوجد غالب ولا مغلوب بحسب قوله، إلا أن اختيار الجريدة لعلماء [[الأزهر]] القائلين بجواز كشف الوجه، وعلماء [[جماعة أنصار السنة المحمدية|أنصار السنة المحمدية]] القائلين بوجوب ستره، واستمساكِ كل فريق برأيه جعل من هذه الندوة مساجلة ومناظرة ساخنة، يحاول كل فريق منها إقناع الطرف الآخر برأيه. ومن الجدير بالذكر أن الشوادفي آنذاك لم يكن قد تجاوز الثالثة والثلاثين بعد، وقد قال له د.سيد طنطاوي يومها: «يا أستاذ صفوت أنت رجلُ فقيه وأنا احترم فقهك».<ref>جريدة اللواء الإسلامي - 7يناير 1988م</ref><ref>للإستماعللاستماع: [http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=4831&scholar_id=129 مناظرة مع المفتي] - [www.islamway.com موقع طريق الإسلام]</ref>
 
=== مع شيوح الطرق الصوفية ===
سطر 91:
وعلى إثر هذا الحوار تلقت جريدة [http://www.aqidati.net.eg/ "عقيدتي"] ردوداً كثيرة - بحسب الجريدة -<ref name="المصدر السابق"/> من [[الطرق الصوفية]] وبعض أساتذة [[جامعة الأزهر]] وغيرهم ممن لهم اهتمام [[التصوف|بالتصوف]] سواء في [[مصر]] أو خارجها، ونشرت الجريدة عدة ردود من شيوخ "العشيرة المحمدية" وشيوخ "الطريقة العزمية" على الشوادفي وأسئلته العشرين، اتهمه البعض فيها بأنه من أتباع "[[الوهابية]]" التي تخوف الناس بحجة الشرك والردة والوثنية بحسب تعبيرهم، كما دعاه البعض الآخر إلى الجلوس والحوار، كعلاء الدين ماضي أبو العزائم (شيخ الطريقة العزمية)<ref>جريدة عقيدتي، 9محرم 1419ه - 5مايو 1998م</ref>؛ وقد رحب الشوادفي بهذا الحوار على أن يكون تحت إشراف [[الأزهر الشريف]].
 
ومع تسلسل الردود والكتابات، اشتدت المواجهة الفكرية بين أنصار [[التصوف]] وشيوخه، وبين الشوادفي وأتباعه، خاصة بعد بعد إنضمامانضمام ضخصيات جديدة كأطراف في هذه المواجهة، وكان من أبرز هؤلاء: "خليفة السيد البدوي"، واللواء محمود المراكبي (شيخ الطريقة الخلوتية سابقاً) والذي كان في موقف تأييد لأراء الشوادفي وأقواله، والشيخ [[حسن الشناوي]] (شيخ مشايخ الطريق الصوفية) والذي نشرت [http://www.aqidati.net.eg/ "عقيدتي"] حوارً معه في 2 يونية 1998م قام فيه بالرد على الشوادفي، وذكر فيه أيضاً أن اتهامات الشوادفي وأتباعه للصوفية باطلة على حد قوله.
 
ومن الجدير بالذكر لأن معركة الشيخ الشوادفي و[[جماعة أنصار السنة المحمدية|أنصار السنة المحمدية]] مع [[الصوفية]] قد امتدت رحاها إلى [[أمريكا]] و[[فرنسا]]؛ حيث قام عدد من قيادات [[التصوف]] هناك بالرد على الشوادفي. ومن المعلوم أن الشوادفي قد كتب عدداً من المقالات حول [[التصوف]] و[[الصوفية]] مثل: [http://www.islamway.com/?iw_s=Article&iw_a=view&article_id=5547 "كرامات الأولياء"] و"الصوفية.. وعبادة الشيطان" و"الصوفية ليسوا كفاراً" وغيرها.
سطر 108:
لقد هز قلوبنا خبر وفاة الداعية السلفى الجليل فضيلة الشيخ : صفوت الشوادفى، كيف لا وقد حدثت بموته ثلمة، وفتحت ثغرة، وحرمت ساحة الدعوة إلى التوحيد والسنة من فارس طالما صال وجال داعيا إلى الله عز وجل على بصيرة، وطويت صفحة من صفحات الجهاد الدءوب الذي لا يعرف الملل في سبيل تصفية العقيدة، وخدمة الشريعة وإحياء السنة، وقمع البدعة.<ref>وطويت صفحة من صفحات الجهاد - د.[[محمد إسماعيل المقدم]]، [http://www.altawhed.net/article.php?i=30 مجلة التوحيد - جمادى الأولي 1421هـ]</ref>
 
د.[[مازن السرساوي]]: صاحب الفضيلة العلامة الشيخ صفوت الشوادفي - برد الله مضجعه - كان من أفراد الدهر، وممن ألقى الله عليه هيبة العلم ورونقه، ورزقه الحنكة وعلو الرأي، وحسن الفهم، وقد تهدم بموته ركن كبير، ولكن الله غالب على أمره.<ref>[http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=50201 قسم إستضافةاستضافة د.مازن السرساوي] - [http://www.forsanelhaq.com منتدى فرسان السنة]</ref>
 
[[أبو إسحاق الحويني]]: شعرت بغصة في حلقى شديدة لرحيل هذا الإنسان كان كما اعلمه – والله حسيبه – رجلا يحب الإسلام والمسلمين من كل قلبه، وكان رجلا فاهما وحازما في الوقت ذاته وقلما يجتمع هذا المعنى في إنسان. كان رجلا معطاء وكان رجلا ودودا. كان مؤهلا علميا أن يكون من كبار العلماء..<ref>[http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=14324 ميراث الأنبياء (صوتي)] - [[أبو إسحاق الحويني]]، [http://www.islamway.com موقع طريق الإسلام]</ref>.<ref>كتاب (صفوت الشوادفي في ركب العلماء) - [[أحمد سليمان]]</ref>