رؤية كونية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت إضافة: sh:Svjetonazor
AkhtaBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي بالاعتماد على التعابير النمطية، يرجى الإبلاغ عن الأخطاء والاقتراحات
سطر 12:
دارت بحوث رؤى العالم في معظمها حول محورين أساسيين هما
===المحور الأول===
هو ادراك الذات (self) لذاتهابكل مقوماتها الفيزيقية والذهنية والعاطفية والانفعالية، وعلاقتها بالآخرين من أعضاء الجماعة التي ينتمي إليها الشخص أو الذات وتحديد أوجه الشبه والإختلافوالاختلاف بينه وبين الآخرين من ناحية، وبين الآخرين بعضهم البعض من ناحية أخرى، وأسباب هذه التشابهات أو الإختلافاتالاختلافات من وجهة نظره هو (وليس من وجهة نظر الباحث).
===المحور الثاني===
هو نظرة الشخص أو الذات موضوع الدراسة إلي نفسه من حيث هو جزء من الطبيعة مع إحساسه في الوقت نفسه بأنه يؤلف كيانا متميزا وقائما بذاته وخارجا عن هذه الطبيعة، وإن كان ذلك لا يمنع أن تكون له اهتمامات معينة وأفكار وآراء خاصة عنها وعن مظاهرها ومكوناتها، وأساليب محددة للتعبير عن هذه الآراء والأفكار والتصورات وتفسيرات لهذه المظاهر والظواهر الطبيعية والكونية قد تتفق مع الحقائق العلمية أو تختلف عنها اختلافا جذريا.
سطر 19:
==لماذا وجد المصطلح==
إن الأساس الذي يقوم عليه مفهوم " رؤى العالم " في الفكر الألماني هو التمييز الذي يقيمه الفيلسوف الإجتماعيالاجتماعي الألماني فيلهلم ديلتاى Wilhelm dilthey وغيره من المفكرين الألمان بين نوعين من (العلم) وهما :
*العلم بالمعني الدقيق للكلمة والذي يبحث عن القوانين ونعني بذلك العلم الطبيعي.
*العلم الذي يهتم بما هو فردي ويتبع منهجا وصفيا خالصا ونعني بذلك العلم الإنساني.
ويرجع هذا التمييز إلي اهتمام ديلتاي في المقام الأول بالعمليات الذهنية وبالفكر المجرد وهو ما يندرج تحت مقولة العلم الإنساني الذي يضم العلوم الاجتماعية والتاريخية.
==استخدام المصطلح==
انتقل مفهوم "رؤية العالم " من ديلتاي الي علماء الأنثروبولوجيا الأمريكيين في آواخر القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين إرتبطت دراسات رؤى العالم إرتباطاارتباطا قويا بالأنثروبولوجيا الأمريكية بينما إرتبط مفهوم البناء الإجتماعيالاجتماعي والوظيفية الإجتماعيةالاجتماعية بالأنثروبولوجيا البريطانية مع وجود استثناءات علي كلا الجانبين..
 
دراسات رؤى العالم إذن تنتمي إلي مجال العلم الإنساني أو الدراسات الإنسانية وليس إلي مجال العلم الطبيعي سواء في النظرية أو المنهج أو أسلوب التفسير والتحليل كما أنها لا تهدف إلى الوصول إلى تعميمات كليه تكون لها صفة القانون العلمي مثلما تحاول الأنثروبولوجيا البنائية الوظيفة لدي بعض علمائها علي الأقل، وإنما تهتم دراسات رؤى العالم بدلا من ذلك بمحاولة (الفهم) العميق لطبائع الأشياء أو داخلها. فالعلم بالمعني الدقيق للكلمة – أي العلم الطبيعي – يدرس ظواهر الأشياء دون أن يهتم بداخلها إذ ليس للأشياء طبيعة(داخل) أو (باطن) وذلك بعكس الحال بالنسبة للإنسان الذي هو موضوع العلم الإنساني بالمعني السابق ذكره والذي هو أيضا موضوع دراسات رؤى العالم الذي يمكن تطبيق مفهوم " رؤى العالم " عليه. ولذا فإن مفهوم " رؤى العالم " أو النظرة إلي العالم " يتعارض مع إمكانية تطبيق المنهج العلمي الذي لا يصلح للظواهر والأحداث والأفكار الإنسانية أو التاريخية. فالعلم الطبيعي لا يفعل سوي أن يشرح الظواهر والأحداث عن طريق ربطها بغيرها من الظواهر التي تتلاءم مع القوانين العامة التي لا تكشف لنا عن (الطبيعة الداخلية) لتلك الأشياء أو الظواهر التي يهتم بدراستها.