تاريخ البهائية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AkhtaBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي بالاعتماد على التعابير النمطية، يرجى الإبلاغ عن الأخطاء والاقتراحات
سطر 19:
=== الشيخ أحمد الأحسائي ===
{{main|أحمد الأحسائي}}
كانت الحركة الشيخية مدرسة لاهوتية ضمن الشيعة الإثنى العشرية والتي بدأت من خلال تعاليم الشيخ أحمد الأحسائي. والذي تضمنت تعاليمه أن الأئمة كائنات روحانية وهكذا، بالمقارنة مع الإعتقادالاعتقاد الشيعي الشائع فالأئمة كانوا أجسام روحانية، وليسوا أجسام مادية. أيضاً كان من تعاليمه أنه يجب أن يوجد "الشيعة المثاليون" (المعصومون) الذين يقومون بدور الوسطاء بين الأئمة والمؤمنين، وهل يستطيع أحد أن يتصور وعي الإمام المختفي.
 
في عام [[1822]]م غادر [[إيران]] متوجهاً نحو [[العراق]] بسبب الجدل الذي أثارته تعاليمه. وهناك وجد نفسه وسط مناقشات ومناظرات، وهكذا قرر الانتقال إلى [[مكة]]، ومات عام [[1826]]م وهو في طريقه إليها.
سطر 38:
ثم بعد ذلك حُوِّل إلى قلعة ماه-كوه بمحافظة أذربيجان بالقرب من الحدود التركية (العثمانية). وأثناء سجنه هناك، بدأ الباب أهم أعماله "'''بيان فارس'''" الذي لم ينتهي منه أبداً. بعد ذلك نُقِل إلى قلعة جهريق في أبريل [[1848]]. في هذا المكان إزدادت شعبية الباب ونمت وأرخى سجانوه قيوده. لذلك، طلب الوزير الأولى أن يعود الباب إلى تبريز حيث دعت الحكومةُ السلطاتِ الدينيةِ لمحاكمة الباب بتهمة الكفر والردة. وكانت البابية -أيضاً تنتشر خلال البلاد، ورأت الحكومة الإسلامية ذلك واعتبرته خطراً يهدد ديانة الدولة وقد أخذت المجابهات العسكرية حيزاً بين قوات الحكومة والقوات البابية. وخرجت الجاليات البابية من عدة مدن في إيران والعراق، ووصلوا عام [[1850]]م إلى العديد من مدن [[أذربيجان]].
 
في أواسط عام [[1850]]م أمر الوزير الأولي الجديد -أمير كابير- بإعدام الباب، ربما لأن تمردات البابيين المختلفة هزمت وشعبية الحركة بدأت في التضاؤل والإندثاروالاندثار. فأحضر الباب من تبريز إلى قلعة جهريق مرةً أخرى، كي يعدم هناك رمياً بالرصاص. وفي صباح [[9 يوليو]] [[1850]] أُخِذَ الباب إلى فناء الثكنة التي أُحضر إليها، حيث تجمع آلاف الأشخاص ليشاهدوا مراسم الإعدام. ثم عُلِّق الباب ومرافقه على الجدار واستعدت فرقة كبيرة من الجنود لإطلاق النار. وبعد أن أُصدِرَ الأمر بإطلاق النار قام الجنود بالإطلاق فامتلأت الساحة بالدخان، {{حقيقة|وبعد أن اختفى الدخان فوجئ الجميع بان الباب لم يعد موجوداً في الفناء كما أن مرافقه وقف هناك سليماً دون خدش؛ وفيما يبدو أن الرصاصات لم تؤذِ أيّاً من الرجلين بل قطعت الحبل الذي عُلِّق منه الباب ومرافقه. ووجد الجنود الباب في جزء آخر من الثكنة ولم يُصَب نهائياً}}. ثم رُبِطَ مرة أخرى لتنفيذ حكم الإعدام وإلتفت فرقة إطلاق النار حول [[الباب]] وأحاطت به من الأمام وإُصدِر الأمر الثاني لإطلاق النار. ولكن هذه المرة قُتِل الباب ومرافقه وأُلقِيَت أشلاؤهما خارج أبواب المدينة لتأكلها الحيوانات.
 
وهذه الأشلاء أنقذها حفنة من البابيين وأخفوها. وبمضيّ الوقت نُقِلت سراً في طريق بدأ من أصفهان، كيرمانشاه، بغداد ودمشق ثم بيروت ومن ثم نُقِلَت عبر البحر إلى إسرائيل وأُخفيَت في السهل الواقع تحت سفح جبل كارمل عام [[1899]]م. وفي عام [[1909]] دُفِنت الأشلاء في مقبرة خاصة اٌُعِدَّت لهذا الغرض بأمرٍ من [[عبد البهاء]] فوق جبل كارمل في الأرض البهائية المقدسة [[حيفا|بحيفا]] ومن ثم فقد أصبحت مكان حج هام للبهائيين.
سطر 55:
وفي سن الثامنة والعشرين، آمن حسين علي بدعوة [[علي بن محمد رضا الشيرازي|الباب]] في سنة [[1844]] م فور إطلاعه على بعض [http://reference.bahai.org/ar/t/tb/ كتابات الباب] التي أرسلها له مع أقرب مؤيديه [[ملا حسين بشروئي]]. وصار بهاء الله من أشهر أتباع الباب وأنصار دينه، وقام بنشر تعاليمه وخاصة في إقليم نور وكانت قد حمته مكانة أسرته وحسن سيرته من الاضطهاد نوعا ما خلال السنوات الأولى من إيمانه بدعوة الباب. ولعب بهاء الله دورا رئيسيا في انتشار دعوة الباب وخاصة خلال [[مؤتمر بدشت]] الذي يعتبر نقطة تحول هامة في تاريخ البابية لانه ثم من خلالها الاعلان عن استقلال الشريعة البابية عن الإسلام واعتبارها شريعة مستقلة بأحكامها ومبادئها. واتخذ حسين علي لنفسه خلال هذا المؤتمر لقب بهاء الله.
 
وبعد وفاة الباب استمر بهاء الله بترويج دعوة الباب وتمتع بمكانة قيادية خاصة بين البابيين. وفي سنة [[1852]] م قبض على بهاء الله وزج به في سجن [[سياه جال]] (النقرة السوداء) بعد محاولة فاشلة لإغتياللاغتيال الشاه التي اتهم بهاء الله بالضلوع فيها رغم عدم توفر الأدلة. ولم تحميه مكانته الاجتماعية من التعرض لشتى أنواع العذاب والاضطهاد بعد ذلك. ويذكر التاريخ البهائي أن بداية نزول الوحي على بهاء الله كانت خلال فترة وجوده في ذلك السجن ولو أنه لم يفصح بذلك إلا بعد مرور 10 سنوات.
 
أطلق سراح بهاء الله من سجن السياه جال بعد أن قضى فيه أربعة أشهر ونصف، وذلك بعد اعتراف الأشخاص الحقيقيون بمحاولة اغتيالهم الشاه. وعقب خروج بهاء الله من السجن نفي فورا من وطنه إلى مدينة [[بغداد]] التي كانت وقتها تحت [[الإمبراطورية العثمانية|الحكم العثماني]] ومكث فيها عشرة سنوات. ولقد عرف بهاء الله في هذه الفترة بعلمه ومساعدته للفقراء والمحتاجين. ويذكر التاريخ البهائي أنه بالإضافة إلى علاقة بهاء الله الطيبة مع أهل المنطقة، فلقد احترمه علماء المنطقة وقادتها فجاء للقائه [[أكراد|الأكراد]] من علماء [[صوفية|الصوفية]] الذين كانوا قد سمعوا عنه خلال فترة عزلته التي دامت سنتين في منطقة السليمانية. وزاره كذلك العديد من معاصريه من علماء بغداد ومن ضمنهم [[ابن الألوسي]] مفتي بغداد الشهير والشيخ عبد السلام والشيخ عبد القادر والسيد الداودي ووفود عديدة من أصحاب الشأن ونبلاء البلاط العثماني والفارسي.