السلوقية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
AkhtaBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي. 528 كلمة مستهدفة حاليًا.
سطر 39:
في الحادي عشر من حزيران اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية سلوقية، أثناء احتلال الجولان في العدوان عام 1967، حيث لم يسعف جمال المكان والطبيعة وعذوبه المياه وغزارتها في ينابيع القرية، من تدميرها وتسويتها بالأرض، خوفا من عودة" متسللين سورين" حسب الوصف الإسرائيلي للسكان الأصلين من أبناء القرية. أولئك التي ضربت جذورهم أعماق الأرض السورية في الجولان منذ الآلاف السنين.. ولعل اسم القرية كان مرعبا لمقتفي الآثار الإسرائيلين في الإسراع في تغيير معالم القرية واستبدال معالمها....
دمرت قوات الجيش الإسرائيلي القرية مباشرة بعد الحرب وبلغ عدد سكانها حوالي 989 نسمة اعتاشوا منذ القدم من زراعة الحبوب والبقول بعلاً وتربية الماشية والأغنام والأبقار، واشتهرت القرية بعطائها الطبيعي من مياه وينابيع عذبة زودت سكان القرى المحيطة للقرية.. وأشهر ينابيعها كانت نبع عين الصفرا، وعين القصبية الذي ينبع من قرية القصبية المدمرة. وأطلق علي ينابيعها " ينابيع الذهب الأزرق، حيث ما زالت تتعرض منذ أكثر من 43 عاماً، للنهب والسرقة من قبل الشركات الإسرائيلية.. هذه الينابيع التي تعود إلى ما قبل 4000 عام. وتعتبر ينابيع سلوقية أطول الينابيع الجولانية وأغزرها، وتزود إسرائيل مستوطنيها بــ80% من مياهها. حيث حفرت شركات إسرائيلية فيها اباراً ارتوازية، للسيطرة على معظم المياه الجوفية في عمق الأرض السورية، وتتميز مياه تلك الينابيع، بأنها خالية من المواد الكيماوية، وقد أقامت إسرائيل على أنقاض قرية سلوقية منتجعاً سياحياً كبيراً تستغله لسياحة الأجانب بشكل خاص وتطلق عليها اسم عبري " عين علميا"..
تسيطر شركة مكوروت الإسرائيلية على مياه ينابيع سلوقيه التي تشكل غزارتها بينت 80-120 كوب ماء في الساعة، وتمنح مكوروت شركة مي عيدن التابعة لمستوطني الجولان المحتل 50 كوب من المياه في الساعة، فيما أعطيت مسؤولية صيانة وتطوير تلك الينابيع إلى شركة المياه " مي عيدن " التي تقارب إرباحها حوالي 240 مليون شيكل. ". وفي العام 1998 نالت موافقة السلطات الإسرائيلية على افتتاح مكاتب لها في أورباأوروبا وافتتحت فرعا لها اسمه" عيدن سبينغ" وتصدر المياه المعدنية من مياه الجولان السوري المحتل إلى 18 دولة أوربية.
 
ملاحظة : إن هذه المعلومات جمعت من مذكرات رجال قرية سلوقية المحفوظة وكتب التاريخ والإنترنت وبمساعدة أهالي قرية سلوقية الكبار, من الشيوخ والرجال والنساء الذين ولدوا وعاشوا في القرية، والذين يتمتعون بفطنة واسعة من الذاكرة بالتاريخ قام بجمعها واعدادها الاستاذ ياسين محمد علي.