تاريخ البهائية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 38:
ثم بعد ذلك حُوِّل إلى قلعة ماه-كوه بمحافظة أذربيجان بالقرب من الحدود التركية (العثمانية). وأثناء سجنه هناك، بدأ الباب أهم أعماله "'''بيان فارس'''" الذي لم ينتهي منه أبداً. بعد ذلك نُقِل إلى قلعة جهريق في أبريل [[1848]]. في هذا المكان إزدادت شعبية الباب ونمت وأرخى سجانوه قيوده. لذلك، طلب الوزير الأولى أن يعود الباب إلى تبريز حيث دعت الحكومةُ السلطاتِ الدينيةِ لمحاكمة الباب بتهمة الكفر والردة. وكانت البابية -أيضاً تنتشر خلال البلاد، ورأت الحكومة الإسلامية ذلك واعتبرته خطراً يهدد ديانة الدولة وقد أخذت المجابهات العسكرية حيزاً بين قوات الحكومة والقوات البابية. وخرجت الجاليات البابية من عدة مدن في إيران والعراق، ووصلوا عام [[1850]]م إلى العديد من مدن [[أذربيجان]].
 
في أواسط عام [[1850]]م أمر الوزير الأولي الجديد -أمير كابير- بإعدام الباب، ربما لأن تمردات البابيين المختلفة هزمت وشعبية الحركة بدأت في التضاؤل والإندثار. فأحضر الباب من تبريز إلى قلعة جهريق مرةً أخرى، كي يعدم هناك رمياً بالرصاص. وفي صباح [[9 يوليو]] [[1850]] أُخِذَ الباب إلى فناء الثكنة التي أُحضر إليها، حيث تجمع آلاف الأشخاص ليشاهدوا مراسم الإعدام. ثم عُلِّق الباب ومرافقه على الجدار واستعدت فرقة كبيرة من الجنود لإطلاق النار. وبعد أن أُصدِرَ الأمر بإطلاق النار قام الجنود بالإطلاق فامتلأت الساحة بالدخان، {{حقيقة|وبعد أن اختفى الدخان فوجئ الجميع بان الباب لم يعد موجوداً في الفناء كما أن مرافقه وقف هناك سليماً دون خدش؛ وفيما يبدو أن الرصاصات لم تؤذِ أيّاً من الرجلين بل قطعت الحبل الذي عُلِّق منه الباب ومرافقه. ووجد الجنود الباب في جزء آخر من الثكنة ولم يُصَب نهائياً}}. ثم رُبِطَ مرة أخرى لتنفيذ حكم الإعدام وإلتفت فرقة إطلاق النار حول [[الباب]] وأحاطت به من الأمام وإُصدِر الأمر الثاني لإطلاق النار. ولكن هذه المرة قُتِل الباب ومرافقه وأُلقِيَت أشلاؤهما خارج أبواب المدينة لتأكلها الحيوانات.
 
وهذه الأشلاء أنقذها حفنة من البابيين وأخفوها. وبمضيّ الوقت نُقِلت سراً في طريق بدأ من أصفهان، كيرمانشاه، بغداد ودمشق ثم بيروت ومن ثم نُقِلَت عبر البحر إلى إسرائيل وأُخفيَت في السهل الواقع تحت سفح جبل كارمل عام [[1899]]م. وفي عام [[1909]] دُفِنت الأشلاء في مقبرة خاصة اٌُعِدَّت لهذا الغرض بأمرٍ من [[عبد البهاء]] فوق جبل كارمل في الأرض البهائية المقدسة [[حيفا|بحيفا]] ومن ثم فقد أصبحت مكان حج هام للبهائيين.