الكرم (تونس): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط روبوت إضافة: sco:Le Kram
لا ملخص تعديل
سطر 3:
[[ملف:Kram plage 1905.jpg|تصغير|250 عن|شاطئ الكرم عام [[1905]]]]
'''الكرم''' مدينة تقع بالشمال الشرقي [[تونس|التونسي]] بين مدينتي [[حلق الوادي]] و[[قرطاج]]، شمال شرق {{مدينة تونس|1}}، وهي تابعة إداريًا ل[[ولاية تونس]].
 
 
 
'''تاريخ المدينة'''
 
تعود جذور مدينة الكــرم إلى حقبة زمنية بعيد ة وبالتحديد إلى تاريخ نشأة قرطاج هذه المدينة الفينيقية
 
التي ظهرت خلال القرن التاسع قبل الميلاد (سنة 814 ق.م)
 
وقد امتد التوسع العمراني بها إلى حدود مدينة صلامبو الملاصقة لمدينة الكرم.
 
وقد وجدت آثار دالة على الوجود الإنساني في تلك المنطقة آنذاك وخاصة المقابر الفينيقية المقدسة...
 
ومن البديهي أن يكون الوجود الإنساني حاضرا كذلك بجهة الكرم لقربها من قرطاج والتصاقها بصلامبو
 
في شكل تجمعات ريفية نظرا لشهرة هذه التربة بالخصوبة.
 
ثم شهدت هذه المنطقة تطورا عمرانيا ملحوظا في أواخر القرن 19 عندما شرع بعض الوزراء والأعيان وأهل الرفعة
 
في الانتصاب بالضاحية الشمالية لمدينة تونس ليكونوا مقربين من الملك محمد باشا باي (1856 – 1859)
 
حيث اتخذ المشير الأول محمد أحمد باشا باي من مدينة حلق الوادي مستقرا له
 
وبنى الوزير الأكبر مصطفى خزندار قصرا بجهة قرطاج، فيما شيد خير الدين باشا قصرا بالجهة الحاملة لإسمه.
 
وفي هذا الإطار اختارالوزير مصطفى آغا منطقة الكرم ليشيد قصره الذي يعتبر أول بناية بهذه المنطقة.
 
وشيئا فشيئا بدأت تظهر مدينة جديدة تحتوي على مساكن جميلة تحيط بها حدائق غناء تحتضن أغلبها شجرالتين.
 
وقد اقترنت مدينة الكرم بأسماء المشاهير أمثال مصطفى آغا الثاني شاعر الطبيعة والرومانسية
 
ومحمد الشاذلي خزندار أمير الشعراء الذي اقترن اسمه بالحركة الوطنية لالتزامه بالدفاع عن القضية التونسية وعن ملوكها الوطنيين
 
وجلال الدين النقاش الشاعر المعروف الذي اقترنت باسمه أشهر الأغاني التونسية.
 
كما احتضنت مدينة الكرم ولمدة طويلة فنان تونس الأول " شحرور الخضراء" علي الرياحي والفنانة عليا.
 
و تتميز مدينة الكرم بموقعها الإستراتيجي باعتبارها منطقة سياحية واقتصادية هامة
 
وتمثل نقطة عبور رئيسية بين حلق الوادي و قرطاج.
 
والكرم إسم يحمل أكثر من دلالة وأبعاد تاريخية وحضارية عميقة فهو مستوحى من المساحات الشاسعة لأشجار التين
 
التي كانت تحتضنها المنطقة قديما وهو كذلك رمز لصفة الكرم التي تعتبر قيمة ثابتة من قيمتها الدينية والحضارية.
 
وتمثل المدينة كذلك إطارا جميلا بمساحتها الخضراء الممتدة وقصورها المطلة على الشاطئ
 
التي تعود إلى عشرات السنين وبناءاتها المتناسقة المنتصبة في الجزء الشرقي
 
فضلا عن الحركية الدؤوبة التي تميزها وخاصة خلال فصل الصيف.
 
{{الضاحية الشمالية لمدينة تونس}}