بيرنجيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب' [[ملف:Beringia land bridge-noaagov.gif|تصغير|250بك|اضمحلال جسر يابسة بيرنجيا خلال الفترة التي امتدت من قبل 20,0000 ...'
 
سطر 8:
[[ملف:Beringia - late wisconsin glaciation.gif|تصغير|220بك|بيرنجيا خلال "الفترة الويسكونسية المتأخرة" قبل ما يَتراوح من 30,000 إلى 10,000 عام.]]
 
إن كلاً من [[برينغ (مضيق)|مضيق بيرنغ]] و[[البحر التشكشي]] في الشمال و[[بحر برينغ|بحر بيرنغ]] في الجنوب هي بحار ضحلة ({{نظرانظر إلى|الخرائط}}). وبسبب هذا، فخلال دورات الابرداد المناخيّ - مثل [[العصر الجليدي]] الأخير - يَتجمد ويَتكدس ماء كاف في القطبين الجليديين لكي يُولد انخفاضاً ضخماً في [[سطح البحر|مستوى البحر]] قادراً على كشف قاع هذه البحار الضحلة (التي غمرت مُجدداً الآن إلى حد كبير). ولذا فإن برنجيا ليس وحيداً، بل إن العديد من جسور اليابسة الأخرى تكونت حول العالم ثم غمرت مُجدداً بنفس الطريقة قبل 14,000 عام تقريباً، فقد تكون في تلك الفترة جسر يَربط بين برّ [[أستراليا]] وجزيرتي [[غينيا الجديدة]] و[[تسمانيا]]، وأصبحت [[الجزير البريطانية]] امتداداً للبرّ [[أوروبا|الأوروبي]] يَصل بينها وبينه أرض جافة عبر [[بحاربحر المانش|القناة الإنكليزية]]، وربط [[بحر الصين الجنوبي]] بعد جفافه جزر [[سومطرة]] و[[جاوة]] و[[بورنيو]] بالبر الآسيوي.
 
[[ملف:Berengia - deglaciation period.gif|تصغير|220بك|بيرنجيا خلال إعادة التثلج قبل 12,000 عام.]]
سطر 14:
كشف وغمر ارتفاع وهبوط مستوى البحر العالميّ على مرّ [[عصر البلستوسين]] مرات عديدة أرضاً جسرية تسمى "بيرنجيا". يُعتقد أن جسر يابسة بيرنجيا كان موجوداً خلال كل من [[الفترة الجليدية]] التي حدثت قبل 35,000 عام [[قبل الحاضر]] وخلال الفترة الأحدث التي امتدت من 22,000 إلى 7,000 عام [[قبل الحاضر|ق.ح]]. لكن [[المضيق]] فتح من جديد في حوالي 15,500 ق.ح،<ref>[[E.C. Pielou]], ''After the Ice Age: The Return of Life to Glaciated North America'' (Chicago: University of Chicago Press) 1991:19 and note.</ref> ثم بحلول عام 6,000 [[قبل الحاضر|ق.ح]] أخذت الخطوط الساحلية شكلها الحاليّ تقريباً.
 
مثلت الأرض الخالية من الجليد القابعة في قلب بيرنجيا [[ملجأ (أحياء سكانية)|ملجأً بيئياً]] (أرض تحوي نوعاً منعزلاً كان واسع الانتشار قبل ذلك) عملاقاً بالنسبة لنباتات [[التندرة]] هذه خلال ذروة الفترات الجليدية، مما جعلها قادرة على النجاة مع الظروف التي غطت فيها صحراء قطبية ذات رياح هائجة المنطقة.<ref>D.M. Hopkins, ''et al.'', ''Paleoecology of Beringia'' (New York: Academic Press) 1982.</ref> لكن بيرنجيا غيرت [[نظام بيئي|نظامها البيئيّ]] باستمرار مع تغير المناخ الذي يُؤثر على البيئة، مما حصر النباتات والحيوانات القادرة على النجاة ضمن أنواع قليلة. كان يُمكن لممرّ اليابسة هذا أن يَعمل كحاجز بنفس الوقت الذي يَعمل فيه كجسر، فخلال أكثر الفترات برودة تمددت [[المثالج]] أكثر ووصلت إلى بيرنجيا. أما خلال الفترات الأحرّ الفاصلة بين الفترات الجليدية، فقد غير هطول [[الأمطار]] و[[الثلوج]] من نوعية [[التربة]] وكون مجارٍ ومسارات تمر عبرها مياه الأمطار. تظهر بقايا [[الأحافير]] أن [[الصنوبريات|]] وأشجار [[قضبان (نبات)|القضبان]] و[[حور (شجرة)|الحور]] نمت في فترة من الفترات خلف حدود انتشارها الشمالية الحالية، مما يُشير إلى أن الكوكب مر بفترات كان المناخ فيها أحر وأرطب. إضافة إلى ذلك، لم تكن [[الماستدونات]] التي تعتمد في طعامها على الشجيرات شائعة في [[التندرة]] الجافة المفتوحة التي غطت بيرنجيا خلال الفترات الباردة، بل بدلاً من ذلك ازدهرت [[المواميث]] مكانها.
 
== المراجع ==