أنطيوخوس الرابع: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صياغة لغوية
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
سطر 52:
عزز الظاهرانطيوخوس سلطته اتجاه الخارج بهدايا ومنح مُكلفة إلى القوى الهلنستية مثل [[بيرغامون]] و[[رودس (جزيرة)|رودوس]] وبعض المدن اليونانية الأخرى، مثل تبرعه بعمارة معبد زيوس الألومبي في أثينا.
 
كذلك اعترفت روما بانطوخيس ملكاً، ما أفضى إلى توقيع معاهدة صداقة بينهما في العام 173 ق.م نصت على أن يتحمل انطيوخوس دفع الأموال التي نصت عليها معاهدة افاميا الاناضول وأن يدعم سياسة روما ضد [[مقدونيامملكة القديمةمقدونيا|مقدونيا]].
 
بين العامين 169- 168 ق.م حقق الظاهر انطيوخوس انتصارت في [[حروب سورية|الحرب السورية الساسة]] ضد [[مصر]]، فبعد انتصاره في بِلوسيوم ([[الفرما|فرما]] حالياً) استطاع ضم كل [[دلتا النيل]] ومحاصرة [[الإسكندرية|الإسكندريةو]] يمكن القول بان غزو انطيوخوس الرابع لمصر كان جزء مما يعرف باسم الحروب السورية وهى القسم السادس من تلك الحروب
سطر 61:
عاود انطيوخوس الكره مرة أخرى عام 168 ق م وكان ينوى ضم مصر إلى املاكه حيث استولى على بوليزون ثم تقدم إلى منف وتوج نفسه فرعونا ولم يسمع لسفراء الاخوين بأنهما قد تصافيا ثم تابع زحفه من ممفيس إلى الإسكندرية ولعل الملكين ارسلا إلى روما سفارة تشرح خطورة الموقف في مجلس السناتو وعند مدخل الإسكندرية اعترضه بوبيليوس لايناس رئيس السفارة الرومانية في الإسكندرية وليس هناك ابلغ من وصف المؤرخ الرومانى تيتوس ليفيوس للمشهد المثير بين انطيوخوس والسفير الرومانى ويقال ان دائره رسمها السفير الرومانى على الأرض حول انطيوخوس الرابع حينما اعترضه في طريقه إلى الإسكندرية وسلمه قرار السناتو انقذت مصر من الاحتلال السلوقى وان بوبيليوس لم يصافح انطيوخيوس الا بعد أن ازعن لقرار السناتو.
 
وقد كان ضم كامل مصر للدولة السلوقية قاب قوسين أو أدنى خصوصاً بعد أن دب الخلاف بين [[بطليموس السادس]] و[[بطليموس الثامن]]، إلا أن تشكيل دولة سلوقية كبيرة لم يكن مقبولاً من روما كما قلنا التي سارعت للتدخل، حيث دُعي انطيوخوس بطريقة مهينة إلى ما يُعرف بـ «يوم إلوسيس» (Eleusis [[إلفسينا]]) وطلب منه مبعوث روما بالانسحاب من مصر، ولتحاشي هجوم الجيش الرومي الذي كان قد أخضع في هذه الأثناء [[مقدونيامملكة القديمةمقدونيا|مقدونيا]] انسحب انطوخيس عائداً لسوريا، مما ساهم في تثبت وضع روما كقوة سياسية في الجزء الشرقي [[البحر الأبيض المتوسط|للمتوسط]].
 
في السنوات اللاحقة مارس الظاهر انطيوخوس سياسة تثقيف اتسمت بالعدوانية في منطقة [[سورية الجوفاء|سوريا الوسطى]] وذلك بمحاوت هلّينة (فرض الثقافة الهيلينية) على المنطقة، وقام في العام 167 ق.م بإعادة السيطرة على [[القدس|أورشليم]] بعد أحداث تمرد، وذلك بتأسيس مدينة على النمط اليوناني (بوليس Polis) ومنع عبادة [[يهوه]] وجعل من معبد أورشليم معبداً للرب [[زيوس]]، ما دفع لتمرد الكاهن الهاروني [[متى الحشموني]] في العام 166 ق.م الذي أسفر عن تأسيس دولة [[مكابيون|المكابيون]] في مناطق [[فلسطين]].