الحرب الروسية الشركسية: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 20:
}}
 
'''الحرب الروسية الشركسية''' {{روس|Русско-Черкесской войны}} ([[1763]]؟ - [[1864]]) تشير إلى سلسلة من المعارك والحروب في [[شركيسيا]]، القسم الشمالي الغربي من [[القوقاز]]،/القفقاس، بين الشعب الشركسي والقوات الروسية الغازية وبمعاونة من مجامع المرتزقة القوزاق، والتي التي كانت جزءاً من احتلال [[الإمبراطورية الروسية]] لل[[قوقاز]] الذيالشمالي/شمال دامالقفقاس والتي دامت فيها الحروب قرابة 150 سنة،عاماً، وبدأوبدأت هذه الحروب تحت حكم القيصر الروسي [[بطرس الأكبر]] وانتهىوانتهت عام [[1864]]. مع أن غزو القوقاز/القفقاس بدأ تقريباً مع بدء [[الحروب الروسية الفارسية]]، المصطلح [[حرب القوقاز]] يشير إلى الفترة [[1817]]-[[1864]]. أما مصطلح الحرب الروسية الشركسية فظهر في [[1763]]، عندما بدأ ال[[روس]] إقامة الحصون،الحصون والمخافر الحدودية ، و من ضمنها [[موزدوك]]، ليستخدموها كنقطة انطلاق للغزو والسيطرة الكاملة على كامل مناطق شمال القفقاس ، ومناطق شيركاسيا وداغستان بشكل خاص.
 
الحرب القوقازية انتهتفي معشمال توقيعالقفقاس عهودوالتي الولاءأنتهت منآخر قبلمراحلها الحرب الروسية الشركية بتوقيع استسلام ما تبقى من القادة الشركسيةالشركس في [[2 يونيو]] [[1864]] ([[21 مايو]]).و بعد ذلك، [[الإمبراطورية العثمانية]] عرضت إيواء ال[[شركس]] الذين لم يقبلوا العيش تحت حكم عاهل مسيحي،مسيحي والكثيرفي أراضيها، ونظراً لاشتداد الاضطهاد الديني و ما رافقه من عمليات الإبادة التي أرتكبت ضد الشراكسة ، فقد عملت على هجرة القفقاسيين بشكل عام والشركس بشكل هجرواخاص إلى [[الأناضول]]، قلب [[الإمبراطورية العثمانية]]، وانتهى بهم الأمر حالياً في [[تركيا]]، [[سوريا]]، [[الأراضي المحتلة]]، [[الأردن]] و[[كوسوفو]]. مؤرخون عديدون مختلفون (روس وقوقازيون وغربيون) اتفقوا على أن تقريباً 500,000 ساكن في مرتفعات القوقاز تم ترحيله عنوة من قبل روسيا القيصرية خلال الستينيات من القرن التاسع عشر. ماتت أعداد كبيرة منهم جراء المرض أثناء الرحيل. أولئك الذين بقوا في روسيا،روسيا استوطنواإجبروا فيعلى الأراضيترك أراضيهم والعيش بالأراضي الشركسية المنخفضة والتي كانت مرتعاً للأمراض لوجود السبخات التي يكثير فيها البعوض قرب مدينة المنخفضة،كراسنودار، على الضفة الغربية من نهر ال[[كوبان]].
 
==العلاقات الأولية بين روسيا والشركس==
سطر 34:
خلال منتصف [[القرن الثامن عشر]]، المنطقة الشركسية كانت منطقة استراتيجية للصراع على السلطة بين [[الإمبراطورية الفرنسية]] و[[الإمبراطورية البريطانية]] القويتين، و[[الإمبراطورية الروسية]] الناشئة، و[[الإمبراطورية العثمانية]] المتراجعة قوتها. روسيا قد حددت أهدافها من أجل التوسع على طول [[البحر الأسود]]، بينما بريطانيا وفرنسا سعتا إلى خفض قدرة روسيا من تراجع الإمبراطورية العثمانية، سياسة أجنبية عرفت باسم الإجابة على [[المسألة الشرقية]].
 
خطط بيتر العظيم من أجل التوسع باتجاه [[الهند]] والبحر الأسود شملت إشراك [[تركيا]] و[[بلاد فارس]]. لتسهيل سقوط فارس، احتاجت روسيا إلى أحواض بناء سفن على البحر الأسود، مما جعل شركيسيا وسواحلها هدفهدفاً لروسيا.
 
===ضم شركيسيا الشرقية===
سطر 41:
في عدد من المناسبات، استفاد الجيش الروسي من الاضطرابات التي كانت موجودة بين الحكام الفرس، حيث في [[22 يونيو]] [[1806]] أثناء [[الحرب الروسية الفارسية (1804 - 1813)]] سقطت بلدة [[دربند]] الواقعة على [[بحر قزوين]] على يد القوات الروسية من دون إطلاق طلقة رصاص واحدة. حاكم دربند، الشيخ علي، كان مكروه من قبل سكان بلدته حيث عندما جاءت القوات الروسية تمرد السكان وسمحوا للروس بالسيطرة.
 
في [[1804]]، القباردى المستبعدين، مع الشركس الغربيين المتبقيين وجيرانهم ال[[بلقار]]، ال[[قراشاي]]، ال[[أباظيون|أباظة]]، ال[[أوسيتيين]]، ال[[إنغوش]] وال[[شيشانيون|شيشانيين]]، وحدوا قواهم في ثورة عسكرية. المتمردين طالبوا بتدمير الحصن الروسي كيزلوفودسك ودمار خط غوردون، الذي كان إحدى ثلاثة خطوط دفاعية، وكلها تكونت من سلسلة من الحصون التي بنيت خلال النزاع: الخط القوقازي في [[1780]]، خط تشيرنومورسكي كوردون في [[1793]]، وخط سونجا في [[1817]]. مع رفض هذه المطالب، وبالرغم من تحذيرات إراقة الدماء من قبل الجنرال [[بافل تسيتسيانوف]]، القوات المتمردة بدأت تهدد حصن كيزلوفودسك. القوات القبردية أرجعت القوات الروسية بقيادة الجنرال غلازنيب إلى جيورجيفسك وم ثم حاصرتهم، لكن المهاجمين أرجعوا للوراء بدورهم في النهاية، و80 قرية قبردية/شركسية شرقية أحرقت على سبيل الانتقام. في [[أكتوبر]] [[1809]]، القوات المتمردة هاجمت الخط القوقازي. بين عامي [[1809]] و[[1810]]، التعزيزات الروسية بدأت بالقبض على أمراء قبرديين لمقاومتهم الحكم الاستعماري، الذي أدى إلى كثير من الأمراء بالخضوع لسيطرة الروس وبعض قوات المقاومة بالتخلي عن الحرب. في [[1810]]، دمر جيش روسي بقيادة الجنرال بولجاكوف 200 قرية شركسية وأخذ 20,000 رأساً من الماشية.
[[ملف:ermoloff.jpg|thumb|left|أليكسي يرمولوف]]
في [[1811]]، أرسلت عرائض إلى [[سانت بطرسبورغ]] في روسيا، التمست حقوق القبرديين الأرستقراطيين في المناطق المحتلة. في حين أن الكثير من النقاط تمت الموافقة عليها بسرعة، وطلبات العودة إلى الأرض التي تشغلها الحصون الروسية درست بإمعان. شجعت روسيا ولاء النبلاء القبرديين المهزومين عن طريق التبرعات إلى الحكومة الشركسية وإعطاء رتب عسكرية فخرية للأرستقراطية في الجيش الروسي. وفي الوقت نفسه، على الجبهة العسكرية، القوات الروسية في الأراضي الشركسية تم توحيدها في فيلق قوقازي جديد في [[1816]] تحت قيادة الجنرال القادم حديثاً [[أليكسي يرمولوف]]. في [[مايو]] [[1818]]، تم محاصرة قرية تراموف وحرقها وقتل سكانها من قبل القوات الروسية تحت قيادة الجنرال ديلبوتسو، الذي أخذ أوامره من يرمولوف وكتب إلى القوات المتمردة: ”هذه المرة، سأوقف نفسي عند هذا الحد. في المستقبل، لن أرحم قاطعي الطرق المذنبين؛ قراهم ستدمر، ممتلكاتهم ستأخذ، زوجاتهم وأولادهم سيذبحوا“. بنى الروس أيضاً عدة تحصينات في تلك السنة.
 
أرسلت قوات عسكرية إلى قبارديا، مما أسفر عن قتل الماشية وهرب الكثير من السكان إلى الجبال، مع اكتسابعملية [[قوزاقإحتلال الكوبان]]الأرض للأرضواعطائها التيعلى عاشالمرتزقة عليهاوالمجامعة أولئكالإرهابية السكانال[[قوزاق الكوبان]] ذات، مرة،بحيث أصبحت قبارديا (شركيسيا الشرقية) كلها منطقة روسية.
[[ملف:Caucwar.jpg|thumb|left|270px|قتال بين الشركس والروس في ''مشهد من الحرب القوقازية''، رسمها [[فرانز روباود]]]]
 
سطر 56:
 
====الغزو====
بينما تم احتلال شركيسيا الشرقية، دخلت روسيا في [[الحرب الروسية العثمانية|حرب مع تركيا]] منأجل تحرير ساحل البحر الأسودمن السيطرة التركية، كما اندلعت حروب أخرى متفرقة مع جيران لروسيا آخرين، من ضمنهم الشيشانيون. في غربشرق شركيسيا، بالإضافة إلى عدة قبائل هيمنت؛ ال[[بيسلينيون]]، ال[[أبزاخ]]، ال[[وبخ]]، ال[[شابسوغ]] وال[[ناتخواج]]. وشارك هؤلاء بصورة خاصة في الإغارة على مراكز الاستطلاع الروسية في ما كان يدعى بشركيسيا الشرقية أو قبارديا.
[[ملف:Location Sochi.png|right|thumb|270px|موقع الصراع في روسيا حالياً]]
استمرت هذه الغارات لعدة سنوات، بينما استمر الروس بتحصين مراكزهم؛ ببناء جبهة لابينسكي الدفاعية، وتطوير نوع جديد من الكشافين، عرفوا باسم ال[[بلاستون]]، لاستكشاف الأراضي التي يسيطر عليها الشراكسة البعيدة عن المناطق الدفاعية الروسية. اشتبكت القوات الروسية والشركسية بشكل متكرر، بشكل رئيسي عند [[كوبان|سهول الكوبان]]، حيث يستطيع الفرسان أن يناوروا بحرية.
سطر 79:
هذا الطرد، جنباً إلى جنب مع العمليات العسكرية التي كانت تحصل على الأرض الشركسية، أعطت دفعة لحركة تضم المنحدرين من المطرودين من الأرض الشركسية لاعتراف عالمي بحصول الإبادة الجماعية الشركسية. في [[1840]]، قدر [[كارل فريدريتش نيومان]] الخسائر الشركسية بحوالي مليون ونصف. كما تفيد بعض المصادر بأن مئات الآلاف ماتوا أثناء الطرد. كما يستعمل بعض المؤخرين مصطلح 'مجازر الشركس'، كأحد عواقب أفعال روسيا في المنطقة.
 
يذكر المؤرخين الشركس أن عدد أرقام الضحايا قريب من الأربع ملايين، بينما تصل الأرقام الروسية إلى نحو 300,000. إذا كانت تقديرات نيومان صحيحة، فهذا يجعل الأمر أكبر عدد من قتلى المدنيين في [[القرن التاسع عشر]]، والتعداد الروسي لعام [[1897]] يذكر فقط 150,000 شركسي، عشر الرقم الأصلي، ظل في المنطقة المحتلة. في إشارة لتصرفات الجيش خلال النزاع، ذكر [[الرئيس الروسي]] [[بوريس يلتسين]] في [[مايو]] [[1994]] في أن مقاومة الشعوب الجبلية للجيوش [[القيصرية]] كانت شرعية، لكنه لم يعترف بـ"ذنب الحكومة القيصرية في [[إبادة جماعية|الإبادة الجماعية]].
 
في [[أكتوبر]] [[2006]]، أرسلت المنظمات الأديغية (الشركسية) في [[روسيا]]، [[تركيا]]، [[إسرائيل]]، [[الأردن]]، [[سوريا]]، [[أميركا]]، [[بلجيكا]]، [[كندا]] و[[ألمانيا]] رسالة إلى رئيس [[البرلمان الأوروبي]] تضمنت طلب الاعتراف بالإبادة الجماعية التي حصلت ضد شعب ال[[أديغة]].