أرز ذهبي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط [r2.5.2] روبوت إضافة: th:ข้าวทอง
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 1:
''' الأرز الذهبي ''' {{إنج|Golden Rice}} هو أحد سلالات ''' [[Oryza sativa]] ''' أو ''' ال[[أرز|الأرز]] ''' المنتجة من خلال [[هندسة وراثية|الهندسة الوراثية]] للتركيب الحيوي [[بيتا كاروتين|للبيتا- كاروتين]] {{إنج|biosynthesize beta-carotene}}، والذي يمثل مؤشراً للأجزاء التابعة [[فيتامين ألف|لفيتامين (أ)]] في الأجزاء القابلة للأكل من نبات الأرز. <ref name="ye2000">Ye et al. 2000. Engineering the provitamin A (beta-carotene) biosynthetic pathway into (carotenoid-free) rice [[endosperm]]. ''[[Science (journal)|Science]]'' 287 (5451): 303-305 PMID 10634784</br></ref> وقد نُشرت التفاصيل العلمية للأرز لأول مرةٍ في المجلة العلمية: '' [[العلم (مجلة)|العلم]] '' في عام 2000. <ref name="ye2000">Ye et al. 2000. Engineering the provitamin A (beta-carotene) biosynthetic pathway into (carotenoid-free) rice [[endosperm]]. ''[[Science (journal)|Science]]'' 287 (5451): 303-305 PMID 10634784</br></ref> وكان الأرز الذهبي قد تم تطويره كنباتٍ مقويٍ ليُستخدَم في تلك المناطق التي يوجد فيها نقصٍ أو عجزٍ من المواد الغذائية الغنية فيتامين ألف. <ref> One existing crop, genetically engineered "golden rice" that produces vitamin A, already holds enormous promise for reducing blindness and dwarfism that result from a vitamin-A deficient diet. - Bill Frist, physician and politician, in a ''Washington Times'' commentary - November 21, 2006 [http://www.washtimes.com/commentary/20061120-094716-8709r.htm]</ref> هذا وفي عام 2005، ظهرت سلالةٌ جديدةٌ من الأرز الذهبي أُطْلِقَ عليها (الأرز الذهبي 2)، والتي تتسم بأنها تنتج زيادةً قدرها 23 مرةً من البيتا- كاروتين عن الأرز الذهبي الأصلي (السلالة الأولى الأصلية من الأرز الذهبي). <ref name="paine2005">Paine et al. 2005. [http://www.nature.com/nbt/journal/v23/n4/full/nbt1082.html Improving the nutritional value of Golden Rice through increased pro-vitamin A content]. ''Nature Biotechnology'' doi:10.1038/nbt1082</ref> إلا أن كلتا السلالتين ليستا متاحتين [[غذاء|للاستهلاك]] الآدمي حتى وقتنا هذا. حيث أنه على الرغم من أن سلالة الأرز الذهبي قد تم تطويرها على اساس أنها صالحة للاستهلاك الآدمي، إلا أنها قُوبِلَت بمعارضةٍ واضحةٍ من نشطاء [[حماية البيئة|حقوق البيئة]] و[[ضد العولمة|المناهضين للعولمة]]. <ref>[http://www.livescience.com/environment/080423-food-shortage.html Radical Science Aims to Solve Food Crisis By [mailto:cmoskowitz@imaginova.com Clara Moskowitz]&#93;, LiveScience 23 April 2008]</ref>
==الإنتاج==
[[ملف:Carotenoid.svg|thumb|280px| مشهد مٌبَسَّط لمسار التركيب الحيوي البيولوجي لل[[كاروتينويد]] {{إنج|carotenoid}} في نبات الأرز الذهبي. ونلاحظ في الرسم أن [[إنزيم|الإنزيمات]] والتي توجد في سويداء الأرز الذهبي، والموضحة باللون الأحمر، تحفز التريب البيولوجي للبيتا- كاروتين من [[geranylgeranyl diphosphate]] (ثنائي فوسفات الغيرانيلجيرانيل). ومن المفترض للبيتا- كاروتين أن يتحول إلى حمض الريتينال ومن ثم [[فيتامين ألف]] داخل أمعاء الحيوان.]]
سطر 5:
وقد أنتج [[Ingo Potrykus]]، الأستاذ بمعهد علوم الزراعة في [[المعهد الفيدرالي السويسري للتقنية]] الأرز الذهبي، بالتعاون مع [[Peter Beyer]]، الأستاذ ب[[جامعة فرايبورغ]] {{إنج|University of Freiburg}}. حيث بدأ المشروع عام 1992، وفي تاريخ إعلان المنتج الزراعي عام 2000، كان يُعَدُ الأرز الذهبي إنجازاً خارقاً في مجال التقنية الحيوية، حيث قام الباحثون بهندسة وتعديل مسار التركيب الحيوي بالكامل.
 
وكان الأرز الذهبي قد صُمِم من قبل ليقوم بإنتاج [[بيتا كاروتين]]، والذي يمثل مؤشراً ل[[فيتامين ألف]]، وذلك في الجزء من نبات الأرز الذي يتناوله البشر/ والذي يمثل سويداء بذرة الأرز. مع ملاحظة أن نبات الأرز الطبيعي يقوم بإنتاج البيتا- كاروتين، وهو عبارة عن صباغ ال[[كاروتينويد|الكاروتينويد]] والتي تتواجد على الأوراق وتشارك في عملية [[تمثيل ضوئي|التمثيل الضوئي]]. على الرغم من ذلك، فإن النبات لا ينتج طبيعياً تلك الصباغ في منطقة سويداء حبة الأرز، حيث أن التمثيل الغذائي لا تحدث في منطقة سويداء البذور.
 
ومن ثم يتم إنتاج الأرز الذهبي من خلال [[تحويل جيني|تحويل]] الأرز مع إثنين من جينات التركيب الحيوي للبيتا- كاروتين:
سطر 11:
# psy '' '' الفيتون سينثاسا {{إنج| phytoene synthase}} من نبات '' [[نرجس بري|النرجس البري]] '' '' {{إنج| Narcissus pseudonarcissus}} ''.
# crt1 '' '' من بكتريا التربة '' [[Erwinia uredovora]] ''.
(ساد المعتقد أن دمج وإدراج جين lyc {{إنج|lycopene cyclase}} يكون ضرورياً، إلا أن الأبحاث الإضافية أوجدت أنها تُنْتَج في سويداء بذور الأرز البري).
 
وهنا تحولت جيني '' psy '' و '' crt1 '' داخل جينوم الأرز النووي وتم التحكم فيها بواسطة ال[[محفز|المحفز]] الخاص بسويداء الحبوب، حيث أنه لا يتم التعبير عنها وصياغتهما إلا في الحبوب (الصالحة للتناول الآدمي). كما أن للجين الخارجي lyc تسلسل بيبتيد ناقل متصل ومن ثم فهو مستهدف صوب [[صانعة خلوية|الصانعة الخلوية]]، حيث يتم تكوين ثنائي فوسفات الغيرانيلجيرانيل {{إنج|geranylgeranyl diphosphate}}. إلا أن الجين البكتيري '' crt1 '' كان يمثل دمجاً ضرورياً لاستكمال المسار، حيث أن له القدرة على تحفيز العديد من الخطوات في تركيب الكاروتينويد، في حين تتطلب تلك الخطوات أكثر من إنزيم واحد في النباتات. <ref name="hirschberg2001">Hirschberg, J. 2001. [http://www.sciencedirect.com/science?_ob=ArticleURL&_udi=B6VS4-42T4DVS-9&_coverDate=06%2F01%2F2001&_alid=261007621&_rdoc=1&_fmt=&_orig=search&_qd=1&_cdi=6252&_sort=d&view=c&_acct=C000028338&_version=1&_urlVersion=0&_userid=554534&md5=153b20341f39ec8105f53f6a7927e12d Carotenoid biosynthesis in flowering plants]. ''Current Opinion in Plant Biology'' 4:210-218</ref> وهنا يكون المنتج النهائي للمسار المهندَس وراثياً هو ال[[ليكوبين|الليكوبين]]، ولكن لو قام النبات بتجميع الليكوبين، فسيكون لون الأرز في تلك الحالة أحمراً. كما أظهرت التحاليل الحديثة أن الإنزيمات الذاتية بالنبات تتعامل مع الليكوبين ليتحول إلى بيتا- كاروتين في البذرة (حبوب الأرز)، مما يُعْطي الأرز لونه الأصفر المُمَيَّز والذي وفقاً له تم إطلاق ذلك الاسم عليه (الأرز الذهبي). <ref name="schaub2005">Schaub, P. et al. 2005. Why Is Golden Rice Golden (Yellow) Instead of Red?. ''Plant Physiology'' 138:441–450</ref> وكان قد أُطْلِقَ على السلالة الأصلية من الأرز الذهبي اختصار SGR1، والذي أُنْتِج في أجواء الصوبات الزجاجية 1.6 &nbsp;µg/g من الكاروتينويد.
(ساد المعتقد أن دمج وإدراج جين lyc {{إنج|lycopene cyclase}} يكون ضرورياً، إلا أن الأبحاث الإضافية أوجدت أنها تُنْتَج في سويداء بذور الأرز البري).
 
وهنا تحولت جيني '' psy '' و '' crt1 '' داخل جينوم الأرز النووي وتم التحكم فيها بواسطة ال[[محفز]] الخاص بسويداء الحبوب، حيث أنه لا يتم التعبير عنها وصياغتهما إلا في الحبوب (الصالحة للتناول الآدمي). كما أن للجين الخارجي lyc تسلسل بيبتيد ناقل متصل ومن ثم فهو مستهدف صوب [[صانعة خلوية|الصانعة الخلوية]]، حيث يتم تكوين ثنائي فوسفات الغيرانيلجيرانيل {{إنج|geranylgeranyl diphosphate}}. إلا أن الجين البكتيري '' crt1 '' كان يمثل دمجاً ضرورياً لاستكمال المسار، حيث أن له القدرة على تحفيز العديد من الخطوات في تركيب الكاروتينويد، في حين تتطلب تلك الخطوات أكثر من إنزيم واحد في النباتات. <ref name="hirschberg2001">Hirschberg, J. 2001. [http://www.sciencedirect.com/science?_ob=ArticleURL&_udi=B6VS4-42T4DVS-9&_coverDate=06%2F01%2F2001&_alid=261007621&_rdoc=1&_fmt=&_orig=search&_qd=1&_cdi=6252&_sort=d&view=c&_acct=C000028338&_version=1&_urlVersion=0&_userid=554534&md5=153b20341f39ec8105f53f6a7927e12d Carotenoid biosynthesis in flowering plants]. ''Current Opinion in Plant Biology'' 4:210-218</ref> وهنا يكون المنتج النهائي للمسار المهندَس وراثياً هو ال[[ليكوبين]]، ولكن لو قام النبات بتجميع الليكوبين، فسيكون لون الأرز في تلك الحالة أحمراً. كما أظهرت التحاليل الحديثة أن الإنزيمات الذاتية بالنبات تتعامل مع الليكوبين ليتحول إلى بيتا- كاروتين في البذرة (حبوب الأرز)، مما يُعْطي الأرز لونه الأصفر المُمَيَّز والذي وفقاً له تم إطلاق ذلك الاسم عليه (الأرز الذهبي). <ref name="schaub2005">Schaub, P. et al. 2005. Why Is Golden Rice Golden (Yellow) Instead of Red?. ''Plant Physiology'' 138:441–450</ref> وكان قد أُطْلِقَ على السلالة الأصلية من الأرز الذهبي اختصار SGR1، والذي أُنْتِج في أجواء الصوبات الزجاجية 1.6 µg/g من الكاروتينويد.
 
===تنمية متلاحقة===
[[تربية النبات|زُرِعَ]] الأرز الذهبي مع [[صنف|سلالات]] الأرز المحلية في كلٍ من [[الفلبين]]، [[تيوان]] ومع سلالة الأرز الأمريكي "كوكورديا" {{إنج|Cocodrie}}. <ref name="lsu2004">LSU AgCenter Communications. [http://www.lsuagcenter.com/news_archive/2004/October/Headline+News/Golden+Rice+Could+Help+Malnutrition.htm ‘red Rice’ Could Help Reduce Malnutrition], 2004</ref> وقد أُجْرِيَت أولى المحاولات الميدانية لزراعة سلالات الأرز الذهبي بواسطة المركز الزراعي التابع ل[[جامعة ولاية لويزيانا]] عام 2004. <ref name="lsu2004"/> حيث ستتيح الاختبارت والفحوصات الميدانية بتوفير مقاييسٍ أكثر دقةٍ للقيمة الغذائية للأرز الذهبي، بالإضافة إلى أنها تُمَكِن من إجراء اختبارات التغذية بعد ذلك. وقد أظهرت النتائج الأولية للاختبارات الميدانية أن الأرز الذهبي المزروع في الميدان يُنْتِج كمية بيتا- كاروتين بمعدل زيادةٍ يتراوح من 4- 5 مراتٍ عن الأرز الذهبي العادي والذي ينمو في أجواء الصوبة الزجاجية. <ref name="gr.orgtests">Goldenrice.org [http://www.goldenrice.org/Content2-How/how8_tests.html]{{Dead link|date=February 2009}}</ref><!-- what is the most recent state of the field tests? -->
 
وفي عام 2005، قام فريقٌ من الباحثين في شركة [[سينجنتا]] {{إنج|Syngenta}} للتقانة الحيوية بإنتاج صنفٍ من الأرز الذهبي أُطْلِقَ عليه "الأرز الذهبي 2". حيث دمجوا جين phytoene synthase من ال[[ذرة|الذرة]] {{إنج|maize}} مع crt1 من سلالة الأرز الذهبي الأصلي. وهنا نلاحظ أن الأرز الذهبي 2 ينتج كميةً متزايدةً من الكاريتونويد بمعدل 23 مرةً عن الأرز الذهبي الأصلي (ما قد يتزايد إلى 37 &nbsp;µg/g)، كما يقوم بتجميع البيتا- كاروتين بصورةٍ مستحسنةٍ لتصل إلى (31 &nbsp;µg/g من كمية الكاريتونويد 37 &nbsp;µg/g المنتجة). <ref name="paine2005"/> ومن أجل الحصول على [[كمية غذائية موصى بها|الكمية الموصى بها من الغذاء]] {{إنج|Recommended Dietary Allowance}}، يُوصى بتناول كمية مقدرة بـ 144 جراماً من سلالةٍ عاليةٍ الجودةٍ. إلا أننا نلاحظ أن [[توافر بيولوجي|التوافر البيولوجي]] {{إنج|Bioavailability}} للكاروتين من كلتا السلالتين لم يتم اختباره في أي نموذجٍ تم تقديمه. <ref name = "Datta">Datta, S.K. et al. 2007. Golden rice: introgression, breeding, and field evaluation. ''Euphytica''. 154 (3): 271-278</ref>
 
وفي يونيو 2005، تلقى الباحث [[Peter Beyer]] تمويلاً من [[مؤسسة بيل ومليندا غيتس]] من أجل إجراء المزيد من التحسينات في سلالات الأرز الذهبي من خلال زيادة مستويات أو التوافر الحيوي لكدعمات فيتامين ألف، [[فيتامين إي]]، الحديد، الزنك وكذلك لتحسين جودة البروتين من خلال التعديل الوراثي. <ref name="gcgh">Bill & Melinda Gates Foundation, [http://www.gatesfoundation.org/press-releases/Pages/funding-groundbreaking-research-050627.aspx Grand Challenges in Global Health Initiative Selects 43 Groundbreaking Research Projects for More Than $436 Million in Funding], Press release, June 27, 2005 (Retrieved 24 November 2009)</ref>
 
في حين تنبأت إحدى المقالات التي نُشِرَت عام 2010 أن الأرز الذهبي ستخطى العقبات النظامية الأخيرة، ليصل إلى الأسواق في عام 2012. <ref> Potrykus, Ingo (2010) [http://www.goldenrice.org/PDFs/Nature_Opinion_Potrykus_2010.pdf Regulation must be revolutionized] Nature, Vol 466, P561, doi:10.1038/466561a; retrieved August 10, 2010</ref>
 
==الاستخدامات المتوقعة لمكافحة نقص فيتامين ألف==
السطر 29 ⟵ 28:
[[Image:Vitamin A deficiency.PNG|thumb|left|360px| انتشار نقص فيتامين ألف، يشير الأحمر إلى أنه حاد (سريري)، أما الأخضر فيشير إلى أنه الأقل حدة. في حين يشير اللون الأزرق إلأى تلك الدول التي لم تقرر بياناتها. المصدر [[منظمة الصحة العالمية]].]]
 
هدفت الأبحاث التي أُجْرِيَت لإنتاج الأرز الذهبي إلى مساعدة الأطفال الذين يُعانون من [[نقص فيتامين ألف]] {{إنج|vitamin A deficiency}}. حيث قُدِرَت أعداد من يعانون من تأثيرات نقص فيتامين ألف مع مطلع القرن الحادي والعشرين بنحو 124 مليون فرداً، يعيشون في 118 دولةً في كلٍ من [[إفريقيا]] ومنطقة [[جنوب شرق آسيا]]. حيث أن نقص فيتامين ألف يُعد هو المسؤول عن وفاة 1- 2 مليون حالة وفاةٍ في العالم، بالإضافة إلى إصابة 500.000 فرداً بال[[عمى|بالعمى]] الحتمي وكذلك ملايين من حالات [[جفاف الملتحمة]] {{إنج|xerophthalmia}} سنوياً. <ref name="humphery1992">Humphrey, J.H., West, K.P. Jr, and Sommer, A. 1992. Vitamin A deficiency and attributable mortality in under-5-year-olds. ''[http://whqlibdoc.who.int/bulletin/1992/Vol70-No2/bulletin_1992_70(2)_225-232.pdf WHO Bulletin]'' 70: 225-232</ref> مع ملاحظة أن الأطفال والنساء الحوامل هم الفئات الأكثر تعرضاً للمخاطر. ويتم تناول مكملات فيتامين ألف عن طريق الفم أو الحقن في المناطق التي تتناقص فيها جرعات فيتامين ألف في الوجبات الغذائية. وفي عام 1999، انتشرت برامج تكملة فيتامين ألف في 43 دولةً والتي تُقَدَّم للأطفال دون سن الخامسة؛ حيث أُتيحت جرعتان مرتفعتان من المكملات الغذائية لفيتامين ألف في عشرةٍ من تلك الدول سنوياً، والتي، وفقاً [[يونسيف|لصندوق الأمم المتحدة للطفولة]]، لها القدرة على القضاء على نقص فيتامين ألف. <ref name="unicef">UNICEF. [http://www.childinfo.org/eddb/vita_a/index.htm Vitamin A deficiency]</ref> على الرغم من ذلك، لاحظت كلٌ من اليونسيف والعديد من [[منظمة غير حكومية|المنظمات الغير حكومية]] والمشاركة في توفير برامج المكملات الغذائية تلك، أن المزيد من الجرعات المنخفضة المتكررة يجب أن تكون هدفاً أينما كانت مجدية. <ref name="vagi">Vitamin A Global Initiative. 1997. [http://www.unicef.org/immunization/files/Vit_A_strategy.pdf A Strategy for Acceleration of Progress in Combating Vitamin A Deficiency]</ref>
 
ونتيجة أن العديد من الأطفال في الدول التي ينتشر بها الوجبات الغذائية التي ينقصها فيتامين ألف يعتمدون على الأرز كعنصرٍ أساسيٍ في وجباتهم الغذائية، يرى الكثيرون أن الاستفادة من [[أغذية معدلة وراثيا|التعديل الوراثي]] من أجل أن يصبح الأرز منتجاً لفيتامين ألف (بيتا- كاروتين) هي طريقةٌ بديلةٌ رخيصةٌ وسهلةٌ للمكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات، أو للزيادة في استهلاك الخضروات الخضراء أو المنتجات الحيوانية. ومن ثم فيمكن اعتبار الأرز النظير المعدل وراثياً ل[[فلورة المياه]] أو [[ملح معالج باليود|الملح المعالج باليود]] {{إنج|iodized salt}}.
 
هذا وتقترح التحليلات الأولية للفوائد الغذائية المحتملة للأرز الذهبي أن استهلاك الأرز الذهبي لن يمحو مشكلات العمى أو زيادة نسبة الوفيات، إلا أنه يجب أن يُنْظَرُ إليه على أنه مكملاً للطرق الأخرى المغذية والتي تمول الجسم بمكملات فيتامين ألف. <ref name="dawe2002">Dawe, D., Robertson, R. and Unnevehr, L. 2002. Golden rice: what role could it play in alleviation of vitamin A deficiency? ''Food Policy'' 27:541-560</ref><ref name="zimmermanqaimm2004">Zimmerman, R., Qaim, M. 2004. [http://croplife.intraspin.com/Biotech/potential-health-benefits-of-golden-rice-a-philippine-case-study/ Potential health benefits of Golden Rice: a Philippine case study] ''Food Policy'' 29:147-168</ref> ومن ذلك الحين، تم تطوير سلالات محسنة من الأرز الذهبي والتي تحتوي على مدعمات كافية لفيتامين ألف بهدف توفير متطلبات الوجبة الغذائية المتكاملة لهذا المكون الغذائي للأفراد الذين يتناولون نحو 75 جراماً من الأرز الذهبي يومياً. <ref name="paine2005"/>
 
فعلى الخصوص، وحيث أن الكاروتينات هي [[كاره للماء]] {{إنج|hydrophobic}}، لابد من توفير كمية كافية من ال[[دهون|الدهون]] في الوجبة الغذائية المحتوية على الأرز الذهبي (أو أي مكملات غذائية أخرى لفيتانين ألف)، وذلك بهدف أن تصبح قادرةً على التقليل من نقص فيتامين ألف. ومن هذا المنظور، فمن الواضح والدال احصائياً أن نقص فيتامين ألف نادراً ما يكون ظاهرةً منعزلةً، إلا أنها غالباً ما تكون مزدوجةً مع نقصٍ عامٍ من الوجبة المتزنة المتكاملة (انظر أيضاً حجج فاندانا شيفا بالأسفل). ومن ثم، فعلى افتراض التوافر البيولوجي على قدم المساواة مع المصادر الطبيعية الأخرى لفيتامين ألف، فقد قدرت غرينبيس أن البشر البالغين يتطلبون تناول 9 كيلوغرامات من الأرز الذهبي المطبوخ في مرحلة حياتهم الأولى بهدف الحصول على الكمية الغذائية المسموحة من البيتا- كاروتين، في حين تحتاج المرأة المُرْضِعَة رضاعةً طبيعيةً إلى ضعف تلك الكمية، إلا أن تأثيرات الوجبة الغير متزنة (تفتقر إلى الدهون) لم توضع في الحسبان حينذاك. وبتعبيرٍ آخرٍفإنه ربما من المستحيل فعلياً أن ينمو الفرد كفايةً فضلاً عن تناول كميةً كافيةً من الأرز الذهبي الأصلي للتخفيف من حدة نقص فيتامين ألف. <ref>http://www.greenpeace.org/raw/content/international/press/reports/vitamin-a-natural-sources-vs.pdf</ref> ويشير هذا الإدعاء على الرغم من ذلك إلى صنف نموذج الأرز الذهبي، وحيث أنه تتوافر في بعض السلالات الحديثة كمياتٍ أكبر نسبياً من فيتامين ألف. <ref>Paine et al (2005). Improving the nutritional value of Golden Rice
through increased pro-vitamin A content. Nature Biotechnology 23, 4:482.</ref>
 
السطر 41 ⟵ 40:
[[Image:TIME cover july 31 2000.jpg|180px|thumb|left| صورة للأرز الذهبي ومنتجه المعاون البروفيسور [[Ingo Potrykus]] على غلاف مجلة تايم، عدد السابع من أغسطس 2000.]]
 
تزعَّم بوتريكوس الجهود لتوزيع الأرز الذهبي مجاناً على [[كفاف|مزارعي الكفاف]]. إلا أن هذا الأمر تطلب تواجد العديد من الشركات والتي تمتلك حقوق [[ملكية فكرية|المكلية الفكرية]] لنتائج ابحاث Beyer من أجل ترخيصها مجاناً. وقد تلقى Byer تمويلاً من المفوضيات واللجان الأوروبية التابعة لبرنامج الأبحاث 'Carotene Plus'، ومن خلال قبوله تلك التمويلات، طُلِبَ منه بموجب القانون أن يمنح حقوق اكتشافه لرعاة الهيئة التابعة لذلك البرنامج، التي كان يُطْلَقُ عليها Zeneca، أو [[Syngenta]] حالياً. ومن ثم فقد استفاد باير وبوتريكوس من 70 حقاً من حقوق الملكية الفكرية التابعة لـ 32 شركةً وجامعةً مختلفةً في إنتاج الأرز الذهبي. كما أنهما احتاجا تأسيس رخصٍ مجانيةٍ لكلِ هؤلاء، ومن ثم اصبحأصبح لسينيجيتا والرعاة الإنسانيين الآخرين في ذلك المشروع حق الاستفادة من الأرز الذهبي واستخدامه في برامج تربية النباتات بالإضافة إلى تطوير محاصيلٍ أخرى جديدةٍ. <ref name="potrykus2001">Potrykus, I. 2001. Golden Rice and Beyond. ''Plant Physiology'' 125:1157-1161</ref>
 
وتم منح الرخص المجانية، والتي أُطْلِقَ عليها اسم [[رخصة الاستخدام الانساني]] بسرعةٍ بسبب الشعبية الإيجابية التي لاقاها الأرز الذهبي، وخاصةً في مجلة [[تايم (مجلة)|تايم]] في عددها الصادر في يونيه 2000. حيث زيع صيت الأرز الذهبي بأنه أول محصول معدل وراثياً ومفيد بصورةٍ لا ينازعه عليها محصولٍ آخرٍ، ومن ثم، قُوبِلَ ذلك المحصول باستحسانٍ ودعمٍ واسع النطاق. كما أن شركة [[مونسانتو]] كانت واحدةً من أوائل الشركات لتمنح المجموعة ترخيصاً مجانياً. <ref>Dobson, Roger (2000) [http://whqlibdoc.who.int/bulletin/2000/Number%2010/78(10)news.pdf Royalty-free licenses for
genetically modified rice made available to developing countries] Bulletin of the World Health Organisation, 78 (10), P 1281, retrieved August 10, 2010</ref>
 
كما كان لزاماً على تلك المجموعة كذلك أن تحدد وتعلن عن الحد الفاصل (بالأرقام المالية) فيما بين الاستخدام الإنساني الخيري والتجاري. وكان الرقم المحدد هو 10.000 دولاراً أمريكياً. ومن ثم، فطالما لا يجني المزارع أو المستفيد الفرعي من هندسة الأرز الذهبي الوراثية أكثر من 10.000 دولاراً سنوياً، فليس هناك وجه ضرورة لدفع حقوق ملكيةٍ لشركة سينجينتا من أجل الاستخدام التجاري لمنتجاتها. كما أنه لا توجد هناك أية رسومٍ للاستخدام الانسانيالإنساني للأرز الذهبي للأغراض الخيرية، كما أن للمزارعين الحق في تخزين وإعادة زراعة بذوره.
 
==المعارضة==
أثار منتقدوا المحاصيل المهندسة وراثياً العديد من المخاوف والقلق. والتي تمثل أحدها في أن الأرز الذهبي لا يحتوى على كميةٍ كافيةٍ من [[فيتامين ألف]]. إلا أنه أُمكِنَ التغلب على تلك المشكلة من خلال تطوير سلالاتٍ جديدةٍ من الأرز. <ref name="paine2005"/> إلا أنه على الرغم من ذلكما زالت هناك بعض الشكوك من السرعة التي قد تنخفض عندها كمية فيتامين ألف الموجودة بالنبات بعد حصاده، بالإضافة إلى تلك الكمية المتوفرة من فيتامين ألف بعد طبخه. <ref name="then2009">Then, C, 2009, "The campaign for genetically modified rice is at the crossroads: A critical look at Golden Rice after nearly 10 years of development." [[Foodwatch]] in Germany
[http://www.foodwatch.de/foodwatch/content/e6380/e23456/e23458/GoldenRice_english_final_ger.pdf http://www.foodwatch.de/foodwatch/content/e6380/e23456/e23458/GoldenRice_english_final_ger.pdf].</ref> وقد توصلت دراسةٌ أجريت عام 2009 خاصة بالأرز المسلوق والذي تناوله مجموعةٌ من المتطوعين إلى أن الأرز الذهبي يتحول إلى فيتامين ألف في البشر. <ref>Tang G et al (2009) [http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19369372 Golden Rice is an effective source of vitamin A] Am J Clin Nutr. 2009 Jun;89(6):1776-83. Epub 2009 Apr 15, Retrieved September 6, 2010</ref>
 
عارضت [[غرين بيس]] اطلاقإطلاق أي [[عضويات معدلة وراثيا|كائنات حية معدلة وراثياً]] {{إنج|genetically modified organisms}} إلى البيئة، كما أنها قلقةٌ تجاه كون الأرز الذهبي هو بمثابة [[حصان طروادة]] والذي سيفتح الباب على مصراعيه لمزيدٍ من الاستخدام واسع النطاق [[عضويات معدلة وراثيا|للعوضيات المعدلة وراثياً]]. <ref name="greenpeace2005">Greenpeace. 2005. [http://www.greenpeace.org/raw/content/international/press/reports/all-that-glitters-is-not-gold.pdf All that Glitters is not Gold: The False Hope of Golden Rice]</br></ref>
 
أوضحت [[Vandana Shiva]] وهي ناشطة هندية مناهضة للعضويات المعدلة وراثياً أن المشكلة لا تكمن في أن للمحصول الجديد أوجه قصورٍ معينةٍ، إلا أنها تتمثل في أنه توجد بعض المشكلات المحتملة مع الفقر ضياع فرص [[توافر حيوي|التوافر الحيوي]] للمحاصيل الغذائية. وقد تفاقمت تلك المشكلات من خلال ضبط المؤسسات للزراعة القائمة على الأغذية المعدلة وراثياً. وبالتركيز على مشكلاتٍ ضيقةٍ (كنقص فيتامين ألف)، أوضحت شيفا، فإن أنصار قضية الأرز الذهبي يطمسون القضية الأكبر والخاصة بنقص التوافر الحيوي للعديد من مصادر الأغذية الكافية غذائياً. <ref name="shiva">Shiva, V. [http://online.sfsu.edu/~rone/GEessays/goldenricehoax.html The Golden Rice Hoax]</ref> في حين أوضحت مجموعاتٍ أخرى أن الوجبة المتنوعة المحتوية على أغذيةٍ غنيةٍ بفيتامين ألف ومنها على سبيل المثال [[بطاطا حلوة|البطاطا الحلوة]]، [[خضروات خضراء الأوراق|الخضراوات خضراء الأوراق]] وال[[فاكهة|الفاكهة]] تمد الأطفال بكميةٍ كافيةٍ من فيتامين ألف. <ref name="foe">Friends of the Earth. [http://www.foe.org/safefood/rice.html Golden Rice and Vitamin A Deficiency]</br></ref>
 
وبسبب تناقص الدراسات الواقعية، والشك في أعداد الأفراد المستخدمين للأرز الذهبي، أوضح خبير سوء التغذية العامل بمنظمة الصحة العالمية، فرانسيسكو برانكا أن: "إعطاء المكملات، تحصين الأغذية القائمة بفيتامين ألف، وتدريس الأفراد أن يزرعوا الجزر أو النباتات خضراء الأوراق، لهي، في وقتنا هذا، تمثل حلاً أكثر وعيداً لمحاربة المشكلة <ref name="Enserik2008">Enserink, M. 2008. [http://fbae.org/2009/FBAE/website/news_tough-lessons-from-golden-rice.html Tough Lessons From Golden Rice]. Science, 230, 468-471.</ref>."