عجمية (الأندلس): الفرق بين النسختين
[مراجعة غير مفحوصة] | [مراجعة غير مفحوصة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل |
ط تدقيق إملائي وتنسيق |
||
سطر 3:
[[ملف:Aljamiado.png|تصغير]]
'''الأعْجَمِيّة''' (أو '''''الخَمْيَادُو'''''، من {{لغ|إسبانية}}: aljamía أو alyamía أو Escritura aljamiada، من {{لغ|عربية}}: "الأعجمية")هي لغة خاصة إبتكرها واستخدمها [[الموريسكيون]] ليعبروا عن مشاعرهم وأفكارهم وأيضا للحفاظ على ماتبقى من التراث الأندلسي المسلم الذي ولّى بعيدًا بعد [[سقوط الأندلس]].أيضا كان هناك بعض الأدباء من شعوب أوروبا المسلمة ممن بدؤوا في كتابة أعمالهم الأدبية آن ذالك بلغاتهم الأم، مستخدمين في ذلك [[أبجدية عربية|الأبجدية العربية]] التي استخدمتها كافة شعوب العالم الإسلامي كالفرس والترك، ثم راحوا بعد ذلك ينشرون تلك الأعمال. والمعروف بعد انسحاب العرب من [[الأندلس]] أن ال[[موريسكيون|موريسكيين]] تركوا لغتهم العربية، وراحوا يكتبون أشعارهم ال[[إسبانية (توضيح)|إسبانية]] وأعمالهم الأخرى لمدة طويلة بالحروف العربية، ولا زال هذا النوع من الأعمال محفوظا في المكتبات حتى الآن، ومعدودا من النوادر، وهي في مجموعها تشكل أدبا أطلق عليه الإسبانيون اسم أدب '''الخَمْيَادُو''' (Escritura aljamiada).
== قصة الخميادو ==
هذا الكلام منقول عن الكاتب [[السعودي المعروف
.. ما الذي جرى في الفترة التي تلت العام 1609م في أسبانيا بعد أن غـُلبت تماما الأمة الأندلسية العربية؟ لم يقل لنا تاريخنا؟ لم يخبرنا مختصٌ بالحضارة الضائعة؟ لا يمكن أن تتبخر كل آثار [[
بعلمي القاصر لم أعرف عربيا مؤرخا أو أنثربولجيا أو لغويا أو عالما دينيا أو مختصا بالحضارات بحث عن ما صار للعرب بعد تلك الفترة. هل تبخروا؟ هل انتهوا؟ هل انقرضوا؟ هل نزل نيزكٌ وأباد كل عربي بقي بعد الدحر؟ كل ما نعرفه أنهم تناثروا أشتاتا في أقاليم المغرب العربي بعد طردهم من أسبانيا.. ولكن من المُحال أن يُطرَد شعبٌ كامل، عرفنا أن الموريسكيين بقوا، ولكن المريسكيين اختلطت بهم عناصرٌ كثيرة حتى ضاعت صفتهم بالهويةِ الغالبة..
ولكن الأجانب بحثوا..
هؤلاء المجتهدون لم يتركوا حزمة ًزمنية ًولو بحجم سمِّ الأبرةِ لم يعملوا بها بحثا وتمحيصا. وكان شاغلي دوما هذه الفترة.. أين ذهب العرب؟ هل تنصروا كلهم؟ هل انمحت الثقافة والعلمُ العربيتان، هل تأسبنوا كلهم في يومٍ وليلة.. محال.
وعرفتُ بعضَ الإجاباتِ من مؤلفاتٍ متخصصةٍ أجنبيةٍ والذي عرفتُ شيئا يقارب الخيال وذروة الإثارة التاريخية، عرفت الجميادو Aljamiadoإن قرأتها كما نقرأ بالإنجليزية، ولكن بالأسبانية تقلب «جي» [[اللاتينية]] إلى حرفٍ بين الخاءِ والهاء، وأحيانا الياء.. لذا أنا أميل أن أسميها « الخميادو»..
الخميادو كانت سرّ أسرار العربِ، وهي التي حافظت علي هويتهم
ولا بد أن تعرف كيف عاش هؤلاء المورسكيون الذين كنا نحسبهم تنصروا تماما.. الحقيقة أن الكنيسة وديوان الرقابة طلبوا من المسلمين التنـَصّرَ بلا خيارٍ آخر إلا الطردّ أو الموت.. وصار المسلمون يذهبون أيام الآحاد لقداس [[
وهنا المنطقة الرمادية في تاريخ العرب الموريسكيين..
ماذا حدث؟ ماذا جرى؟ ما الذي صار.. لم يعلم أحدٌ ما صار إليه حالُ العربِ حتى أول القرن التاسع عشر حين اكتشفَ مجموعة علماء اسبان مخطوطاتٍ بلغةٍ غريبة بأحرفٍ عربية.. إنها لغة الخميادو، سرُّ العربِ الدفين.. لغة أخترعوها لأنفسهم بينهم ليحافظوا على وجودِهم العقلي والديني والاعتباري.. ولما بدأوا يفكون رجومها صرخ عالمٌ كبير بعد ذلك: « ياللدهاءِ.. ياللروعة.. إنه فتحٌ جديدٌ في تطور اللغات وتحايل الشعوب.. لقد كان ذكاءُ المورسكيين فوق كل ما تصورنا..»
لنعرف ما الذي جعل ذاك العالمَ يطير عقلـُه دهشة.. وما فعلت الألخمادو للمورسكيين؟ وما فعلوا بها؟.. ثم قبل أي شيء: ما هي؟
إن الخميادو، كانت من أكبر اكتشافات القرن التاسع عشر الفكرية المجتمعية، حين تم اكتشاف مخطوطاتٍ بلغةٍ غير مفهومة، وبعد أن فـُكت طلاسِمُها اندهش العالِمُ الأسباني، وقال: «ما أدهى هؤلاء الموروسكيين (العرب الذين قيل إنهم تنصروا بعد أن دُحر العرب، وتفشي ظلم الكنيسة ومحاكم التفتيش) لقد عاشوا بعزةٍ فكريةٍ، بعد أن حسبنا لقرون أنهم ذابوا وتلاشوا..».
ولكنه تاريخ متروكٌ منسيٌ من قبل علماء العرب المختصين بالتاريخ والتراث الأندلسي العريق المتخم بالأناقةِ، والحضارةِ، و[[الفلسفة]]ِ، [[والفنّ
لم نعرف مطلقا أن شعبا عِرقيا اخترع [[
نعم سجل علماءُ المجتمع الإنساني نشوءَ لغاتٍ شِفريةٍ بين عُصـَبٍ وسط المجتمع، كلغة العصابات التي سادت في [[
كيف حافظ شعبٌ كاملٌ مترامٍ من شمال أسبانيا إلى حواف
لا نعرف بالتحديد كيف بدأت هذه اللغةُ، ولا من أول من بادر في تأسيسها، وأذكّر قارئي الكريم بأني لست مختـّصا ولا عالما، فما أقوله هو ما اطلعتُ عليه في الآدابِ، وكتب التاريخ وأركولوجيا التاريخ الأجنبيةِ حول هذه الحِقبةِ الغامضةِ المنسيةِ بعد خروج فلول المسلمين إلى ثغور شمال أفريقيا مشردين
ولكني صرتُ أعلم شيئا بالتأكيد، أنها تركيب عبقري للغةٍ جديدة من لغات موجودة، ومتفاوتة عبر الزمن
ثم سموها الخميادو.. وتعني بالأسبانية اللغة المعجومة، المبهَمة، المطلسَمة.
إذن لم يتفتت العنصرُ العربي، لم يتنصّر المورويسكيون كاملا، كما كنا نعتقد
الخميادو
sgp10 - saleh alomri
|