توحيد ألمانيا (1871): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
سطر 81:
==فورمارز وليبرالية القرن التاسع عشر==
{{main|فورمارز}}
أصبحت فترة [[دولة بوليسية|الدولة البوليسية]] في النمسا وبروسيا والرقابة الكبيرة قبل [[ثورات 1848 في ألمانيا]] تعرف لاحقا باسم ''فورمارز'' أو ''ما قبل مارس'' {{ألم|Vormärz}} في إشارة إلى شهر مارس في سنة 1848. خلال هذه الفترة، تزايد نشاط الليبرالية الأوروبية وتضمنت أجندتها القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. رأى معظم الليبراليين الأوروبيين في ما قبل مارس التوحيد بمبادئ وطنية وشجعوا على التحول إلى الرأسمالية وسعوا نحو تحقيق [[حق التصويت|حق التصويت للذكور]] وقضايا أخرى. اعتمدت ''حسهم الراديكالي'' على تعريف حق الاقتراع: وحق الاقتراع للذكور كان تعريفهم<ref>Jonathan Sperber, ''Rhineland radicals: the democratic movement and the revolution of 1848–1849''. Princeton, N.J., 1993.</ref>.
La déception c'est la colère des mauviettes===مهرجان هامباخ: القومية الليبرالية واستجابة المحافظين===
[[File:800px-Zug-zum-hambacher-schloss 1-1200x825.jpg|thumb|upright=1.5|right|alt=رجال ونساء يمشون نحو أنقاض قلعة في أعلى التلة|مسيرة المشاركين القوميين نحو أنقاض قلعة هامباخ في 1832. كان أغلبهم يتشكل من طلاب وبعض المهنيين وزوجاتهم وحملوا علم منظمة ''البورشنشافت'' السرية والذي أصبح فيما بعد أساس علم ألمانيا المعاصرة.]]
ارتبطت أفكار التوحيد بمبادئ السيادة الشعبية في الأراضي الناطقة بالألمانية رغم ردود فعل المحافظين الواضحة. ارتاد [[مهرجان هامباخ]] في مايو 1832 ما يزيد عن 30000 شخص<ref name="Sheehan, pp. 610–613">Sheehan, pp. 610–613.</ref>. أصبح المهرجان فيما بعد [[معرض|معرضا]] للمقاطعة <ref>Sheehan, p. 610.</ref> حيث يتوافد المشاركون فيه للاحتفال بمبادئ الأخوة والحرية والوحدة الوطنية. يجتمع المشاركون في بلدة هامباخ ثم يسيرون نحو أنقاض [[قلعة هامباخ]] الواقعة أعلى البلدة في مقاطعة بالاتينات البافارية حاملين الأعلام وقارعين الطبول وهم يغنون. كان المشاركون يمشون من بداية النهار حتى منتصفه ليصلوا إلى الأنقاض حيث يستمعون إلى خطب القوميين من محافظين وراديكاليين. اقترحت الخطب في محتواها اختلافا أساسيا بين الحركة القومية الألمانية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر والحركة القومية الفرنسية في [[ثورة يوليو 1830|ثورة يوليو]]: كان هم القوميين الألمان تعليم الشعب وحين سيتعلم الشعب ماذا يحتاج إليه أو ينقصه، سيحققه. شددت بلاغة وفصاحة خطباء همباخ على الطابع العام السلمي للحركة القومية الألمانية: الهدف لم يكن بناء حواجز، الشكل الفرنسي للقومية، بل مد جسور عاطفية بين المجموعات<ref>Sheehan, p. 612.</ref>.