عثمان بن سعيد الدارمي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: إصلاح التحويلات
وسم: وصلات صفحات توضيح
سطر 7:
 
== سيرة ==
ولد قبل سنة [[200 هـ]] بفترة يسيرة، وتلقى علوم اللغة العربية على يد [[ابن الأعرابي (توضيح)|ابن الاعرابي]] (شيخ اللغويين والنحاة)، وعلم الفقه على [[شافعية|المذهب الشافعي]] على يد أبي يعقوب [[يوسف بن يحيى البويطي|البويطي]]، وعلم [[الحديث النبوي]] على يد [[يحيى بن معين]] و[[علي بن المديني]] و[[أحمد بن حنبل]] وتقدم في هذه العلوم، وصار في كل منها إماماً.<ref>عبد القاهر البغدادي في كتابه "أصول الدين" ص314</ref> كما كان من أشهر رواة المسائل عن [[يحيى بن معين]] في [[علم الرجال]]
 
اشتهر بكثرة أسفاره، وسمع من علماء [[الحجاز]] و[[بلاد الشام|الشام]] (مثل [[هشام بن عمار]]) و[[مصر]] (مثل [[نعيم بن حماد]]) و[[العراق]] و[[شبه الجزيرة العربية]] وبلاد [[عجم|العجم]].
 
قال عنه [[ابن حبان]] في [[كتاب الثقات|كتابه الثقات]]: «إمام من أئمة الدنيا»، وروى له [[ابن حبان]] حديثاً في [[صحيح ابن حبان|صحيحه]]، كما روى عنه [[أبو عبد الله الحاكم النيسابوري]] في «[[المستدرك على الصحيحين (كتاب)|المستدرك على الصحيحين]]» و[[أبو بكر البيهقي|البيهقي]] في [[سنن البيهقي|سننه]] العديد من الأحاديث.
 
وهو غير مصنف كتاب «المسند الكبير» (المعروف بمسند الدارمي) فمصنف المسند هو [[الدارمي السمرقندي|أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدارمي السمرقندي]] توفي في 255 هـ، أما عثمان بن سعيد فقد صنف كتاباً في الرد على بشر المريسي اسمه نقض عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله في التوحيد، والمشهور باسم «النقض على المريسي» أو «نقض الدارمي»، كما صنف كتاب الرد على [[جهمية|الجهمية]]، للرد على تلك الفرقة المعروفة، وله أيضا كتاب المسند المعروف بالمسند الكبير للإمام عثمان بن سعيد الدارمي، وقد ذكره من ترجم له وقال [[شمس الدين الذهبي|الحافظ الذهبي]] في ترجمته له في [[سير أعلام النبلاء]]: «صاحب المسند الكبير والتصانيف».<ref name="مولد تلقائيا1">"سير أعلام النبلاء"</ref>
 
اشتهر بشدته على أهل البدع -بحسب عقيدة [[أهل السنة والجماعة]]-، حتى قال عنه الحافظ [[شمس الدين الذهبي|الذهبي]]: «كان عثمان الدارمي جذعاً في أعين المبتدعة».<ref name="مولد تلقائيا1" /> فعرف بشدته على [[جهمية|الجهمية]]، وصنف كتابان في الرد عليهما، هما «النقض على المريسي» و«الرد على الجهمية». كما عرف بشدته على [[الكرامية]]، فهو الذي قام وأنكر عليهم حتى طرد [[محمد بن كرام السجستاني]] -رأس الكرامية- من [[هراة|مدينة هراة]].<ref>"طبقات الشافعية" لتاج الدين السبكي</ref>
 
ومن نوادره وطرائفه أن ابن عبدوس الطرائفي قال: «لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد -يعني إلى هراة- أتيت [[ابن خزيمة]]، فسألته ان يكتب لي اليه، فكتب إليه، فدخلت هراة في ربيع الأول سنة 280 هـ، فأوصلته الكتاب فقرأه ورحب بي وسأل عن [[ابن خزيمة]]، ثم قال: يا فتى متى قدمت؟ قلت: غداً، قال: يا بني فارجع اليوم، فإنك لم تقدم بعد حتى تقدم غداً».