تجارة عربية: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
Cyb3r (نقاش | مساهمات)
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت: نقل الصفحات من تصنيف محول; تغييرات تجميلية
سطر 19:
كانت التجارة البرية تمتد حتى وقت قريب إلى القوقاز. الطريق الذي يبدأ من قنأ بحضرموت، ويتفرع منه فرعان يبعد احدهما عن الآخر بحوالي 160 ميلاً، يتجه الأول شرقاً على إمتداد وادي ميفعة ومنه إلى شبوة. ويتجه الفرع الثاني من قنأ إلى وادي حجر، ثم يمر بوادي أرماح الذي يسقي شبوة، ومن شبوة يتجه الطريق نحو عدن ثم يواصل إلى نجران<ref>Bowen 1958:35-42; Groom 1981:165-188</ref> ومن نجران يتجه الطريق شمالاً بشرق إلى وادي الدواسر ويمر بقرية [[الفاو]] ثم الأفلاج فاليمامة (الخرج)، حيث يتفرع منه طريقان آخران، أحدهما يتجه شرقاً نحو الخليج العربي والآخر شمالاً صوب بلاد الشام <ref>الأنصاري1975:76 Brice 1984:178</ref>.
 
* الطريق الثاني يبدأ من الركن الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية حيث ممالك سبأ ومعين وحمير وأوسان وقتبان، ويتجه نحو الشمال مخترقاً الحدود الشمالية لمنطقة سبأ، ثم يتخذ بعد ذلك شكل ممر ضيق يقع في أرض المعينين، ثم يستمر الطريق شمالاً إلى ديدان(العلا الحالية) ثم إلى مدين(البدع حالياً). ولا تزال هناك آثار شاخصة تومئ إلى حياة الرفاهية والثروة الكبيرة التي كانت تتمتع بها هاتان المدينتان. ومن مدين يواصل الطريق مسيره إلى أيلة(العقبة حاليا ً) ثم بعد ذلك إلى البتراء عاصمة دولة الأنباط، ثم يتفرع إلى فرعين، أحدهما يتجه إلى تدمر في الشمال، والآخر يتجه صوب الغرب مع ميل خفيف بإتجاه الشمال الغربي حيث يصل إلى غزة على الشاطئ الفلسطيني<ref>يحيى1979 : 314 - 315</ref> وعلى هذا الطريق كانت تسير قوافل قريش قبل الإسلام في رحلتيها المشهورتين، إحداهما في الشتاء إلى اليمن والأخرى في الصيف إلى الشام<ref>السعود1996 : 101</ref>.
 
* الطريق الثالث هو الذي يأتي من منطقة حضرموت وعمان ويتجه إلى واحة يبرين عبر الحافة الشرقية للربع الخالي، ثم يواصل إلى الجرهاء على الخليج، فالعراق، ويتجه من يبرين إلى اليمامة حيث يلتقي بفروع الطريق الغربي المتجه إلى بلاد الشام<ref>يحيى1979 : 317-318 ؛ السعود 1996 : 101</ref>.
 
* الطريق الرابع يخترق الجزيرة العربية شمالاً بشرق حيث يبدأ من مكة وينتهي بوادي الرافدين، واشتهر باسم درب الحيرة. ولا تزال هناك آثار شاخصة لهذا الطريق، الذي أصبح طريقاً رئيسياً للحج والتجارة في صدر الإسلام وعرف باسم درب زبيدة<ref>يحيى1979 : 318 - 319</ref>.
 
وهذا الحديث عن الطرق التجارية يقودنا للحديث عن أهم الدول والقبائل التي إستخدمت هذه الطرق التجارية البرية. ولعل من أهمها دولتي سبأ ومعين في جنوب الجزيرة العربية، اللتين إمتد نفوذهما إلى شمال الجزيرة في بعض فترات التاريخ. وقد بلغت سبأ شأناً كبيراً في مضمار التجارة، بسبب استغلالها للطرق الكبرى وبسط نفوذها المباشر وغير المباشر عليها. وكذلك فعلت دولة معين وهي معاصرة لسبأ. وفي الوقت ذاته فإن دولتي حضرموت وقتبان إستعملتا الطريق البري والبحري، بحكم موقعها الجغرافي. وقد تحدثت التوراة والكتب اليونانية والرومانية كما تحدث القرآن الكريم عن مستوى الرفاهية والبذخ الذي كانت تعيش فيه دولة سبأ. وكانت سبأ تتاجر بسلع ذات قيمة مثل : الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتمور والبخور، مع بلاد الشام والرافدين<ref>الأنصاري 1975 : 76</ref>.
سطر 52:
وتمتد من تاريخ 640 حتى 1498 وهي عصر عافية التجارة العربية، وصلت شبكة التجارة العربية أطراف العالم المعروف ببعضها فوصلوا بتجارتهم من المغرب غربا حتى شرق الصين غربا ومن روسيا شمالا حتى أسفل قارة أفريقيا جنوبا. والفت كتب صينية تتحدث عن التجارة العربية مع الصين<ref>أشهرها كتاب:Chau Ju-Kua</ref>.
 
* '''التقلص''':
[[ملف:AngloZanzibarWar.jpg|تصغير|قصف البارجات البريطانية لقصر حريم سلطان [[زنجبار]] 1896.]]
كانت العوامل السياسية هي الأساس في تقلص شبكة التجارة العربية، فبعد سقوط غرناطة عام [[1492]] بدأت الشعوب في قارة أوروبا تحس بزوال العدو المشترك الذي جمعوا انفسهم ضده وضرورة تكوين كيانات قومية تعتبر أوطانا لهم في ما سمي لاحقا في الأدبيات الأوروبية بـ([[عصر النهضة]]) الذي لم يكن سوى "عصر التشكل" وهو الاسم الحقيقي لما حدث حيث لم يتميز ذلك العصر بنهضة ثقافية كما يوحي الاسم وإنما تميز بتشكل كيانات سياسية ذات طابع قومي، فبعد قيام تلك الشعوب بإسقاط منارة العلم في العالم غرناطة والتي كانت آخر معاقل الأندلس قاموا بالهجوم على المغرب العربي لشله فاتجهت سفنهم نحو الجزيرة العربية لتبدأ عملية [[الغزو البرتغالي للخليج العربي|السيطرة البرتغالية]] التي تهدف إلى كسر التجارة العربية في تلك المنطقة<ref>The Spice Route by John Keay</ref> -وكان العرب منذ أيام الأنباط حتى العصور الوسطى احتفاظهم بأسرار منشأ السلعة-<ref>Ceylon: an account of the island physical, Sir James Emerson Tennent‏. p.600; Meccan trade and the rise of Islam, Patricia Crone. p.37‏</ref>.، واستعملوا فيها أعمال القرصنة وتدمير [[سفن عربية|السفن العربية]] التي لم تكن تحمل المدافع والأسلحة لأن الأمن كان يعم منطقة المحيط الهندي الذي تسيطر عليه الثقافة الإسلامية في أوج قوتها يقول قطب الدين النهروالي: «وقع في اول القرن العاشر للهجرة من الحوادث الفوادح النوادر، دخول [[البرتغال|الفرتقال]] اللعين من طائفة [[الفرنج]] الملاعين الى ديار الهند "..." ثم اخذوا هرمز وتقووا هنالك، وصار المدد يترادف عليهم من البرتغال، فصاروا يقطعون الطريق على المسلمين اسرا ونهبا، ويأخذون كل سفينة غصبا، الى ان كثر ضررهم على المسلمين وعم اذاهم المسافرين»<ref>محمد بن أحمد النهروالي المكي: "البرق اليماني في الفتح العثماني"، ط2، سنة 1407هـ - 1986م</ref>، حيث أسفر ذلك عن تعطيل تام للتجارة مما أدى إلى إفلاس التجار وذهاب رؤوس الأموال مما خلف ثغرة اقتصادية هائلة كانت هي السبب المباشر لنهاية [[العصر الذهبي للإسلام]] وتلك الفترة تمثلت في تحولات ثقافية إجتماعية سياسية، انخفض مستوى المعيشة بشكل عام من المستوى الفخم المتقن الذي تعودوا عليه إلى المستويات الأساسية فقط فمثلا تجردت ملابس العرب من الزخارف والتوشية والتطريز التي تعودوا عليه واكتفى عامة الشعب بعد ذلك باللباس الأساسي البسيط وهذا ينطبق على مجال العمارة وصناعة السفن والتعليم، وتلك الثغرة الاقتصادية لم تسد إلا في القرن العشرين بعد النهضة العربية، وكان التدخل الفرنجي قد أحدث منذ بدايته في القرن العاشر الهجري، دمارا كارثيا أسفر عن تغيرات عدة للعالم العربي في شتى نواحي الحياة:
 
* الناحية الثقافية: لم يعد بالإمكان استمرار التعليم المتقدم في "المدارس" أدى إلى إغلاقها والإكتفاء بـ"الكتاتيب" الأرخص ثمنا، مما أدى بالتالي إلى شحة الإبداع العلمي وقلة التواصل العلمي والأدبي وهو السبب الأساسي في ظهور '''اللهجات المحلية''' في الدول العربية، وصار محصورا بشكل عام في بعض المراكز ذات البعد الروحي بشكل أساسي كـ"الجامع الأزهر" لأهل السنة، و[[الحوزة]] للشيعة.
 
* الناحية الإجتماعية:انتشرت في بعض الدول ثقافات هي ناتج مباشر لشحة الاقتصاد مثل تمجيد السلب والنهب واعتبارها ضربا من ضروب الشجاعة في بعض المناطق من العالم العربي، ونشأت هنا بعض القيم التي أورثتهم اياها الظروف حتى ترسخت هذه القيم الغربية وتختلف تلك القيم من منطقة إلى أخرى بحسب الظروف المحلية.
 
* المستوى الأمني: تدهور الوضع الأمني بحيث تضطر بعض القبائل إلى الإغارة والسلب في سبيل توفير لقمة العيش والاستمرار ومع مرور الوقت أصبحت تلك الحاجة ثقافة اجتماعية في بعض الدول.
 
* السياسية:نتج ضعف عسكري نوعي في الدول العربية وإن كان الأوروبيون لم يتمكنوا من إخضاع المنطقة نظرا للمقاومة الشديدة من أهلها وكانت الحالة ما بين شد وجذب واشتد العمليات المضادة للأوروبيين خصوصا بيد اسطول اليعاربة والأسطول الجزائري وعموما انتهت المنافسة العسكرية أخيرا لصالح الغرب بالاستعمار الأوروبي للبلدان العربية.واستمر التسلط الأوروبي حتى [[الحرب العالمية الثانية]] التي أنهكت قواهم بها ولم يعودوا قادرين على الإحتفاظ بممتلكات واسعة حول العالم.
 
===الفترة الثانية===
سطر 93:
 
===البهارات===
* [[وج|قصب الذريرة]]
* [[الكمون]]
* [[كركم]]
* [[الزنجبيل]]
* [[هيل]]
* [[دارسين]]
 
===الأصباغ===
* [[النيلة]]
* [[الزعفران]]
* ورق [[الجوز]]
* [[زهري الفوة]]
* [[الحناء]]
 
===الأخشاب===
* [[أبنوس|الأبنوس]]
* [[صاج|الصاج]]
 
==أعلام الربابنة==
* أسد البحر:[[ابن ماجد]]
* معلم البحر: [[سليمان المهري]]
* النوخذه: ناصر بن علي بن ناصر الخضوري (ت.[[1962]])، صاحب "معدن الأسرار في علوم البحار".
* النوخذه: عيسى عبد الوهاب بن عبد العزيز القطامي (ت.[[1929]])، صاحب كتاب "دليل المحتار في علم البحار".
سطر 121:
{{ثبت_المراجع}}
 
[[تصنيف:تاريخ العربالعالم العربي]]