خير: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:تدقيق إملائي V2.2 |
ط بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية |
||
سطر 4:
يُعرف الشيء الخيّر أو حالة الخير دائما بشكل [[نسبي]] لأشياء أو لحالات أخرى، وتعريفه هو [[دائما شخصي]] ذاتي متعلق بسياق [[زمن|الزمان]] [[مكان (توضيح)|والمكان]] والعلاقات بين البشر. مثلا: هناك من الناس من يعرّف [[زواج|الزواج]] على أنه خير، لكن هؤلاء الناس أنفسهم يعرّفون الزواج على أنه شر إذا كانت أعمار المتزوجين أقل من عُمر معين، أو إذا كان أحد المتزوجين متزوجا من شخص آخر أثناء الزواج، أو إذا لم يُعقد حفل الزواج بالطريقة المفضلة بالنسبة لهم.
==
{{أيضا|الحسنات والسيئات}}
يؤمن معتنقو [[دين|الديانات]] المختلفة أنه عندما يكون الإنسان منتميا إلى إطار ديني معين يمكن تعريف أشياء أو حالات معينة على أنها خير بشكل مطلق، وليس بشكل شخصي [[موضوع|وموضوعي]]. هذا الادعاء بشأن الخير [[المطلق]] يستمد قوته من الادعاء بأن هناك كيانا أعلى يرسم محورا أخلاقيا مطلقا يعرف ما هو موجود على جانبي المحور على أنهما
هناك ادعاء مصاحب لهذا الادعاء وهو الادعاء بأن الدليل على أن مدى الخير والشر هو من الناحية الدينية مطلق، وهناك نظام جزاء [[رب|ربّاني]] لمن يعمل الخير أو لمن يعمل الشر. تعتمد المعرفة بتحقق نظام الجزاء هذا على ادعاءات بتوقعات [[موالية]]، وادعاءات [[صوفية]] مطلقة مختلفة. بمعنى أن الأدلة القائمة على النجاح أو الفشل في العمل، أو الادعاءات بالجزاء الذي سيأتي في مكان غير قابل للفحص (وجود
==
هناك تعريف آخر للخير تجده عند [[الأبيقوريين]] وينص على أن الخير هو ما يثير الإحساس بالمتعة أو بالرضا لدى البشر، أو انه مرغوب لدى الكثيرين بسبب الاعتقاد بأنه قد يثير مثل هذه الأحاسيس. وبموجب هذا التعريف فإن الخير هو الممتع. وهنا أيضا تعتمد محاولة تحديد نقطة مطلقة للخير (ولنقيضه، الشر) على الفرضية بأن تعريفات الممتع أو المُرضي مشتركة بين بني البشر وأنها تكون مطلقة في ظروف معينة.
المشكلة الأساسية في هذا التعريف هي أنه من الصعب تعريف الممتع أو المُرضي بشكل مطلق، لأن أي تعريف من هذا النوع يظل مرتبطا بالظروف دائما. هكذا مثلا تجد ان مقولة ان [[غذاء|الطعام]] خير لأن تناوله يمتع غالبية البشر ليست صحيحة بالنسبة لتلك الشريحة من البشرية التي أنهت للتو تناول وجبة طعامها، وبالنسبة لأولئك الذين يخضعون لبرنامج [[تنحيف]]، أو بالنسبة لجميع الذين لا يتفقون مع ما يُعرّف على أنه
==
هناك تعريف ثالث للخير يقوم على الجدوى: يُعرف الخير بأنه يعود بالفائدة. وكان [[جيرمي بنتهام]] قد عرّف المجدي على أنه ما يعود بالسعادة الكبيرة للعدد الأكبر" من الناس. ورأى بنتهام أنه يمكن بناء معادلة [[حسابية]] تحدد ما هو مدى السعادة التي يحققها كل عمل، وبناء عليه يمكن تحديد مدى الخير الأخلاقي (أو الفائدة) الكامن فيه.
سطر 22:
هناك فرضية مرافقة للفرضية الأولى وهي أنه ليس فقط أن لدى بعض الناس طريقة لكسب المعرفة الإلهية، بل إنهم مزودون بقدرة إلهية على تحقيق هذه المعرفة بحيث يؤدي تعريفهم للخير والشر إلى تحقيق كمية السعادة الأكبر بالنسبة للعدد الأكبر من الناس. الشهادات التي أوجدها دعاة [[نفعية|الجدوى]] لمسار التحقيق هذا لا تزال قليلة.
==
هناك تعريف آخر لمدى الخير، وهو ليس تعريفا مطلقا متسامياً، يعتمد إلى حد ما على تعريف [[نفعية|الجدوى]] [[الأبيقورية|والأبيقورية]] ويرى أن الخير هو ما يختاره غالبية الناس في الواقع باعتباره
يقوم هذا المفهوم للخير، إلى حد ما، على تعريف
إذا رفضنا التعريف المطلق لروسو فإن فكرة الخير تصبح نتاجا لخيار أضعف كمرشد للتدريج الأخلاقي وتنتج عن ذلك عدة مشاكل. الأولى هي أن هذا التعريف للخير يصنف احتمالات معطاة حسب ترتيب أولويات معين متبع لدى غالبية بني البشر، ولكنه لا يشتمل على أي بعد أخلاقي. مثلا: إذا صوت سكان قرية ما في انتخابات ديمقراطية مباشرة على بناء أو عدم بناء حانة في ضواحي القرية فإن حسمهم يعكس ميزان مجمل الاعتبارات والمصالح ومشاعر أبناء القرية حول الموضوع ولكنه لا يحدد هل الحانة هي شيء جيد أم شيء سيء بشكل مطلق.
هناك ثمة صعوبة أخرى في هذا التعريف وتكمن في أن تفضيل الأغلبية يعكس المفاهيم وسلم الأولويات لدى جزء من المجتمع في مكان وزمان معينين. وهو لا ينطبق خارج هذا الإطار، وقيمة الخيار هي توقعية وليست أخلاقية، بمعنى أنه يمكن الاستنتاج منه فيما يتعلق بتفضيل الأغلبية، وليس فيما يتعلق بالخير والشر المطلقين.
|