مشوار عمر (فيلم): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'فيلم من انتاج فاروق الفيشاوي واخراج محمد خان وهو في الاساس دعاية لسيارات بي ام دبليو الفيلم بط...'
 
لا ملخص تعديل
سطر 4:
في يوم من الأيام طلب منه والده الذي يملك محل للمجوهرات بإيصال علبة مجوهرات إلى مدينة أخرى
هذه الرحلة المليئة بالمغامرات الغير منتظرة ستغير حياته
في عام 1985، عاد محمد خان وقدم فيلمه (مشوار عمر)، ليواصل بحثه عن الجديد الذي توقف عنده في فيلم (الحريف).
في هذا الفيلم بالذات تبدأ اهتمامات محمد خان بالتحولات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع، حيث يتناول تأثيراتها النفسية على الإنسان المصري، بأسلوب سينمائي جديد وخلاق وغير مباشر في نفس الوقت. فهو هنا يتناول قضية اجتماعية هامة وخطيرة.
وقضية الفيلم، هي قضية الشباب الفاقد لكل الأحلام والطموحات والذي ينحدر من سلالة الطبقة البورجوازية الجديدة، التي أثرت ثراء سريعاً في ظل سياسة الانفتاح الاقتصادي، وساهمت بشكل كبير في بروز المجتمع الاستهلاكي. ومن ثم ظهرت ثروات مادية ضخمة وخيالية .. ثروات تحطمت فوقها كل أحلام وطموحات أبناء هؤلاء الانفتاحيين الأثرياء. حيث لم يعد هؤلاء الشباب في حاجة إلى الحلم بالحصول على سيارة مثلاً.. أو الحاجة للدخول في أية مشاريع استثمارية لضمان المستقبل، فكل شيء سهل وميسور وفي متناول أيديهم. ومع ضياع الحلم والطموح لدى هؤلاء الشباب، أصبحوا يفتقدون لأي هدف حقيقي واضح، وإنعدمت في داخلهم روح تحمل المسئولية، كما أصبحوا يعيشون على هامش هذه الحياة.
هذا ما قدمه محمد خان ورؤوف توفيق (كاتب السيناريو) من خلال فيلمهما هذا، وذلك عندما أخذانا مع عمر (فاروق الفيشاوي) في مشوار مليء بالمفاجآت استغرقت أحداثه ثمان وأربعون ساعة فقط. فعمر هذا هو ذلك الشاب الذي يملك كل شيء دون أن يؤدي أي شيء. فبالرغم من أنه يحمل مؤهلاً جامعياً إلا أنه لا يجد ضرورة لأن يعمل، معتمدا علي ثروة والده تاجر المجوهرات في تأمين حياة رغدة وسهلة له. ولهذا نراه شاباً مدللاً ومستهتراً وغير مسئول، لا يخطط للوصول إلى هدف معين ويعيش حياته بلا معنى بعيدة عن الاستقرار الاجتماعي والنفسي. فهو يملك سيارة فخمة وثمينة اشتراها له والده .. هذه السيارة بشكلها وطرازها الأخاذ تتحدى كل من يراها، وتترك في عيونه نظرة هي مزيج من الحسد والإعجاب، وهي بالطبع جزء لا يتجزأ من شخصية عمر، لا يعيش إلا بها ولها، ولا يتركها إلا ليعود إليها. فكل أحداث الفيلم تسير بشكل متواز معه ومعها، لذلك تظل ماثلة أمامنا دائماً حتى عندما تسرق، وذلك عندما نلاحظ التغيير المفاجئ الذي يحدث لشخصية عمر بسبب فقدها، وكأنما يفقد بذلك كل مكونات شخصيته.
هذا الشاب يتعرض للاستجواب من قبل فتاة (سمية الألفي) كانت تربطه بها علاقة عاطفية عندما كان يسكن نفس الحي الشعبي الذي تسكنه، وقبل أن ينتقل إلى حي آخر أنيق يناسب مركزه المالي، ناسياً أصوله الاجتماعية وناسياً جيرانه ورفاقه. هذه الفتاة تحاول استفزازه عندما تواجهه ببعض الحقائق التي لا يرغب في مواجهتها. ولكن هذه اللحظة ليست هي محور الفيلم، بل يتجاوزها محمد خان سريعاً باعتبارها بداية الامتحان الصعب والتجربة الحياتية الهامة التي يعدها لعمر .