استعمال الأسلحة الكيماوية في حرب الريف: الفرق بين النسختين

خلال [[حرب ريف المغرب (1920)|حرب الريف الثالثة]] في منطقة[[الحماية الإسبانيا شمال المغرب|المغرب الإسباني]] ما بين [[1921]] و [[1927]]، ألقى [[الجيش الإسباني في أفريقيا]] بقنابل تجريبية كيميائية في محاولة لاخماد مقاومة شمال المغرب بقيادة زعيم المقاومين [[عبد الكريم الخطابي]]<ref>{{cite book |last=Rudibert |first=Kunz |authorlink= |coauthors=Rolf-Dieter Müller |editor= |others= |title=Giftgas Gegen Abd El Krim: Deutschland, Spanien und der Gaskrieg in Spanisch-marokko, 1922-1927 |origdate= |origyear= |origmonth= |url= |format= |accessdate= |accessyear= |accessmonth= |edition= |series= |date= |year=1990 |month= |cd bjlfdb vlahp vhalke

هذه الهجمات التي وقعت عام [[1924]] هي المرة الأولى التي تُسقط فيه طائرات [[غاز الخردل]]، أي قبل عام واحد من توقيع [[اتفاقية جنيف]] "لحظر الاستعمال الحربي للغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات والوسائل الحربية البكتريولوجية". الغاز المستخدم في هذه الهجمات هو من إنتاج شركة الشركة الوطنية للمنتوجات الكيماوية "Fabrica Nacional de Productos Químicos" بمدينة [[La Marañosa]] بالقرب من [[مدريد]] و تأسسوتأسس هذا المصنع بمساعدة كبيرة من [[Hugo Stoltzenberg]]، ال[[صيدلاني (توضيح)|صيدلاني]] المرتبط بجهات من الحكومة الألمانية مكلفة بالأسلحة الكيميائية السرية في أوائل عشرينيات القرن الماضي<ref>{{cite web |url=http://www.cbwinfo.com/Chemical/Blister/HD.shtml |title=Blister Agent: Sulfur Mustard (H, HD, HS) |accessdate=2007-04-11 |author= |authorlink= |coauthors= |date= |year= |month= |format= |work= |publisher=cbwinfo |pages= |language=English |archiveurl= |archivedate= |quote= }}</ref> و الذيوالذي حصل في وقت لاحق على الجنسية الإسبانية.<ref>{{cite book |last=Balfour |first=Sebastian |authorlink= |coauthors= |editor= |others= |title=Deadly Embrace: Morocco and the road to the Spanish Civil War |origdate= |origyear= |origmonth= |url= |format= |accessdate= |accessyear= |accessmonth= |edition= |series= |date= |year=2002 |month= |publisher=[[Oxford University Press]] |location= |language= |isbn=0-1992-5296-3 |oclc= |doi= |id= |pages=132 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref>

== الكشف عن الحقيقة و قالووقالو الأبحاث ==

بعد سنوات، وفي عام [[1990]]، كشف اثنان من الصحافيين والمحققين الألمان، [[روديبرت كونتس]] ''Rudibert Kunz'' و [[رولف-ديتر ميلر]] ''Rolf-Dieter Müller'' ، في عملها ''Giftgas Gegen Abd El Krim: Deutschland, Spanien und der Gaskrieg in Spanisch-marokko, 1922-1927'' (الغاز السام ضد عبد الكريم: ألمانيا، إسبانيا و حربوحرب الغاز في المغرب الإسباني، 1922-1927)، وأثبتت التجارب العلمية أن القصف بالكيماوي قد حدث بالفعل. والمؤرخ البريطاني [[سيباستيان بالفور]] ''Sebastian Balfour''، من [[كلية لندن للاقتصاد]]، في كتابه ''Deadly Embrace'' (عناق الموت)، أكد ثبوت استخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية في هذه الحرب، متحققا من ذلك بعد دراسته للعديد من المحفوظات الأسبانية والفرنسية والبريطانية. ووفقا لبحثه، فإن استراتيجية القوات الأسبانية كانت هي اختيار المناطق المكتظة بالسكان كأهداف لقنابل الغازات السامة. تم أنه عثر على أدلة إضافية في برقية من مسؤول بريطاني، H. Pughe Lloyd، الذي أرسل بها إلى وزير الحرب البريطاني.<ref>{{cite web |url=http://www.nodo50.org/tortuga/article.php3?id_article=224 |title=Marruecos. El Ejército colonial español empleó armas químicas en la guerra del Rif |accessdate=2007-04-11 |author=Paco Soto |authorlink= |coauthors= |date= |year=2004 |month=مارس |format= |work= |publisher=Andalucía Libre |pages= |language=Spanish |archiveurl= |archivedate= |quote= }}</ref>

ووفقا لسيباستيان بلفور، فإن دافع الهجمات الكيماوية يستند في المقام الأول إلى الثأر لهزيمة [[الجيش الإسباني في أفريقيا]] و تحديداوتحديدا الفرق النظامية واللمجندين الأهليين ب[[المغرب|بالمغرب]] Regulares <ref>Volunteer infantry and cavalry units of the Spanish Army recruited in Spanish Morocco. These Moroccan troops played a major role in the Spanish Civil War (1936-39)</ref> في [[معركة أنوال]] يوم [[22 يوليو]] [[1921]].<ref>{{cite book |last=Balfour |first=Sebastian |authorlink= |coauthors= |editor= |others= |title=Deadly Embrace: Morocco and the road to the Spanish Civil War |origdate= |origyear= |origmonth= |url= |format= |accessdate= |accessyear= |accessmonth= |edition= |series= |date= |year=2002 |month= |publisher=[[Oxford University Press]] |location= |language= |isbn=0-1992-5296-3 |oclc= |doi= |id= |pages=pp.82, 83, 87, 99, 196, 205, 219 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref>

أدى الإخفاق الأسباني، و هزيمةوهزيمة أنوال ومقتل 13.000 قتيل من الإسبان و المجندينوالمجندين المحليين وفقا للحصيلة الرسمية، إلى أزمة سياسية و إلىوإلى إعادة تحديد السياسة الاستعمارية الأسبانية تجاه منطقة الريف. والأزمة السياسية التي أدت إنداليسيو برييتو ''Indalecio Prieto'' إلى القول في مجلس النواب : "نحن في أشد فترة من فترات الانحطاط الإسباني. فالحملة في أفريقيا هي و بدونوبدون مجاملة، فشل تام ومطلق للجيش الأسباني".

وحتى قبل استخدام الأسلحة الكيمياوية، لجأت القوات الأسبانية العاملة إلى أساليب القمع الوحشية، والتي شملت في بعض الحالات [[بثر]] الأعضاء<ref>{{cite book |last= |first= |authorlink= |coauthors= |editor= |others= |title=Los crímenes de la reacción Española. La represión en Asturias. La verdad sobre Octubre. |origdate= |origyear= |origmonth= |url= |format= |accessdate= |accessyear= |accessmonth= |edition= |series= |date= |year=1935 |month= |publisher=Ediciones de la sección Española del Socorro Rojo Internacional |location=Madrid |language=Spanish |isbn= |oclc= |doi= |id= |pages=pp.42, 49 |chapter= |chapterurl= |quote= }}</ref>، و ذلكوذلك بعد الهزائم الأولية في [[حرب الريف الثانية]] سنة [[1909]].