ستانيسلاف بيتروف: الفرق بين النسختين

كانت الأوضاع في بداية سنوات الثمانينات جد متشنجة بين المعسكرين وعلى الصعيد الدولي بشكل عام، في سبتمبر من سنة 1983م فجرفجّر الاتحاد السوفيتي عن طريق الخطأ طائرة كورية مدنية، ظناظنّا أنها طائرة عسكرية تحلقتحلّق فوق التراب السوفييتي، قتلقُتل في قصف الطائرة 269 مسافرا مدنيا، وقد كان على متن الطائرة عضو [[مجلس الشيوخ الأمريكي]]. مما زاد في تشنج الأوضاع توترا بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية، وكان هاجس توقع أي رد فعل عسكري من قبل المعسكر الغربي والولايات المتحدة أمرا مطروحا.

في هذه الظروف تلقىتلقّى الاتحاد السوفييتي إنذارا خاطئا بحدوث هجوم أمريكي على الأراضي السوفييتية. الجهاز كان ينذر بانطلاق خمسة صواريخ من أمريكا باتجاه الاتحاد السوفيتي! كل ما كان على بيتروف عمله هو أن يضغط الزر الأحمر ليدفع بحرب عالمية،<ref>[https://www.rbth.com/politics/2013/10/04/24887.html موقع روسيا ما وراء العناوين] {{وصلة مكسورة|تاريخ= مايو 2019 |bot=JarBot}} {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200428225453/https://www.rbth.com/politics/2013/10/04/24887.html |date=28 أبريل 2020}}</ref> نتائجها وحدودها وكوراثها لن تكون لها حدود على البشرية جمعاء.

أخذ بعض الوقت ليحلل الوضع أمامه فظهر له أنه من الصعب أن تكتفي الولايات المتحدة بخمسة صواريخ في هجوم (لابدلا بد أن يكون كاسحا واستباقيا ومكبلاومكبّلا عن ردود الفعل دفعهدفعة واحدة)، في هذا التخمين حاول فحص معلومات الرادار بدقة أكبر، وعندها لم يجد دليلا واضحا خلل أو هفوة. مما زاد في عصبية الموقف أما عامل الوقت المتعلق برد الفعل الحمائي لوطنه، وهو ما يقتضي أن يتصرف بأسرع ما يمكن، ولم يشأ أيضاً أن يضغط على زر ردود فعل التعرض لقصف وهجوم أمريكي مما سيبدأ حرب فانية بسبب خطأ تقني!

في هذه الظروف اتخذ قراره المصيري بأن لا يضغط على الزر رد الفعل بإتباعباتباع حدسه وتخميناته ذات الخلفية مدنية التكوين، ولحسن حظ العالم أن ستانيسلاف بيتروف كان في ذلك الموقع عليه أثناء وقوع ذلك الخلل التقني، فأنقذ العالم مما لا يحمد عقباه وبدون شك إنقاذ دخول العالم إلى حرب عالمية ثالثة بأسلحة دمار شامل نووية وكيميائية وصورايخ بالستية ليس لها من شيء إلا التدمير.