أبو فارس عبد العزيز المتوكل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''أبو فارس عبد العزيز المتوكل''' ويسمى في الاستعمال العامي '''أبو فارس عزوز''' وقد لقب بـ'''المتوكل على الله''' <ref name="برنشفيك الحفصيون"> روبار برنشفيك، '''تاريخ إفريقية في العهد الحفصي، من القرن 13 إلى نهاية القرن 15'''، تعريب [[حمادي الساحلي]]، دار الغرب الإسلامي، [[بيروت]]، [[1988]]، ج 1، ص 241-269</ref>، ولد بمدينة [[قسنطينة]] بالشرق [[الجزائر]]ي عام {{عام ه|762}} أو {{عام ه|763}}/{{عام م|1361}} أو {{عام م|1362}} <ref name="برنشفيك الحفصيون"/> هو السلطانسلطان [[حفصيون|الحفصيحفصي]] وقد حكم فيما بين عامي {{عام م|1394}} و{{عام م|1434}}. وقد اعتبره المؤرخ روبار برنشفيك من آخر عظماء السلاطين الحفصيين <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>.
==حكمه==
يلخص برنشفيك فترة حكم أبي فارس عزوز بأنه كان "'''محترما في الداخل ومهابا في الخارج"''' <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>:
* '''سياسته الداخلية''': عرفت البلاد في عهد أبي فارس عزوز عصرا من الازدهار، كما يذهب إلى ذلك برنشفيك، بما يعتبر ضربا من ضروب العظمة السلطانية <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>، ويبدو أن ذلك كان نتيجة سياسته الداخلية التي تميزت بما يلي:
** توحيد البلاد: قام أبو فارس عزوز منذ بداية عهده بتعيين ضباط من الموالي على رأس المدن الكبرى، ثم توجه إلى القضاء على المراكز الدائمة للثورة على السلطة المركزية ببعض مدن الجنوب التونسي، ب[[توزر]] و[[قفصة]] وصولا إلى [[طرابلس]] من جهة و[[بسكرة]] من جهة أخرى، وقد تم له ذلك فيما بين عامي {{عام ه|800}}-{{عام ه|802}}/{{عام م|1397}}-{{عام م|1402}} <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>. كما حرص على تأمين الثغور الغربية لدولته بالاستيلاء على مدينة [[الجزائر العاصمة|الجزائر]] عام {{عام ه|813}}/[[1410]]-{{عام م|1411}} <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>
** إنجازاته: أولى أبو فارس عزوز اهتماما خاصا بكل ما يتعلق بالدين، من خلال اهتمامه بعلماء الدين وبالأشراف، كما ركز الاحتفال بالمولد النبوي، وأقام عددا من المنشآت الدينية والاجتماعية من مثل إقامة الأسبلة والمارستان <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>
* '''سياسته الخارجية''': لقد اتجهت سياسة أبي فارس عزوز نحو العالم الإسلامي والبلدان [[أوربا|الأوربية]]:
** في العالم الإسلامي، ذاع صيت أبي فارس عزوز بفضل عطاءاته إلى المؤسسات الإسلامية والعلماء بعدد من المدن الإسلامية بما في ذلك [[القاهرة]] والحرمين الشريفين، وجاءته الهدايا أو التهاني من عدد من العواصم مثل [[فاس]] و[[غرناطة]] و[[القاهرة]] <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>. وفي عام {{عام م|1424}} تمكن من أبو فارس عزوز من احتلال [[تلمسان]] عاصمة [[زيانيون|بني عبد الواد]]، ونصب فيها حاكما مواليا للحفصيين <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>. أما إزاء [[الأندلس]] فقد كان أبو فارس عزوز يرسل الأموال إلى غرناطة لمساعدتها على التصدي للنصارى <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>.
** أما مع الدول [[إيطاليا|الإيطالية]]، فقد سعت [[بيزا]] إلى ربط علاقات مع الدولة الحفصية، وتوصل الجانبان إلى إبرام معاهدة سلم مؤبد بتاريخ {{عام م|1397}}، كما تم تجديد الاتفاقيات مع كل من [[البندقية]] عام {{عام م|1427}} و[[فلورنسا]] عام {{عام م|1421}} وجنوة عام {{عام م|1433}}، وعقد اتفاقية مع [[أراغون]] عام {{عام م|1403}} <ref name="برنشفيك الحفصيون"/>. وفي عام {{عام م|1424}} هاجم ملك أرغون أرخبيل [[قرقنة]] على سواحل إفريقية، ولم يأت رد الفعل مباشرا للثأر من تلك الحملة على قرقنة، وإنما جاء بعد سنوات حيث نهب الأسطول التونسي جزيرة [[مالطا]] عام {{عام م|1429}}، كما واجه أبو فارس عزوز الحملة المسيحية على جزيرة جربة عام {{عام م|1423}}.
==إشارات مرجعية==