الوصاية السورية على لبنان: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن التعديل 58241875 بواسطة 78.69.115.187 (نقاش).
وسوم: رجوع تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط كتب غوغل
سطر 6:
في يناير 1976، رحب [[موارنة|الموارنة]] باقتراح سوري بإعادة القيود إلى [[المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان|الوجود الفدائي الفلسطيني في لبنان]]، التي كانت قائمة قبل اندلاع الحرب الأهلية، ولكن القوات الفلسطينية وحلفاءهم اللبنانيين اليساريين و[[موحدون دروز|الدروز]] قد رفضوا ذلك. وفي يونيو 1976، وللتعامل مع المعارضة التي تشكلها هذه المجموعة الأخيرة (المتحالفة عادة مع سوريا)، قام النظام السوري بإرسال وحدات فلسطينية خاضعة لسيطرته إلى لبنان، وبعد ذلك بوقت قصير، بعث بقواته الخاصة أيضًا. وتؤكد سوريا أن هذه التدخلات جاءت استجابة للنداءات الموجهة من القرويين المسيحيين الخاضعين لهجوم اليساريين في لبنان.
 
وبحلول أكتوبر 1976، ألحقت سوريا ضررًا كبيرًا بقوة اليساريين وحلفاءهم الفلسطينيين، ولكنها اضطرت في اجتماع للجامعة العربية إلى قبول وقف إطلاق النار. وقرر وزراء الجامعة توسيع قوة حفظ السلام العربية الصغيرة الموجودة في لبنان، ولكنها نمت لتصبح [[قوات الردع العربية|قوة ردع عربية]] كبيرة تتألف بالكامل تقريبًا من القوات السورية. بالتالي فقد أضفيت الشرعية على التدخل العسكري السوري وتلقى إعانات من الجامعة العربية لأنشطته.<ref name=Weisburdp156>Weisburd, 1997, [https://books.google.com/books?id=ASPds6gT1CsC&pg=PA158&dq=%22syrian+troops%22+lebanon+presence&lr=#v=onepage&q=%22syrian%20troops%22%20lebanon%20presence&f=false pp. 156-157]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171009212119/https://books.google.com/books?id=ASPds6gT1CsC&pg=PA158&dq="syrian%22syrian+troops"%22+lebanon+presence&lr= |date=09 أكتوبر 2017}}</ref>
 
في 1989، في الاتفاقات النهائية للحرب الأهلية، تم تشكيل إدارتين متنافستين في لبنان: إحداهما عسكرية تحت [[ميشال عون]] في شرق بيروت والأخرى مدنية تحت [[سليم الحص]] في غرب بيروت. وحظيت هذه الأخيرة بتأييد السوريين. وعارض عون الوجود السوري في لبنان، مستشهدًا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 520 لعام 1982.<ref>United Nations Security Council Resolution 520 http://peacemaker.un.org/lebanon-syria-brotherhood-treaty91 {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200610002309/https://peacemaker.un.org/lebanon-syria-brotherhood-treaty91|date=2020-06-10}}</ref> وفي «حرب التحرير» الناتجة عن ذلك، التي اندلعت في مارس 1989، هزمت قوات عون ونفى نفسه من لبنان. وفي 1991، قامت معاهدة «الأخوة والتعاون والتنسيق»، الموقعة بين لبنان وسوريا، بإضفاء الشرعية على الوجود العسكري السوري في لبنان. ونصت على أن لبنان لن يشكل تهديدًا لأمن سوريا وأن سوريا مسؤولة عن حماية لبنان من التهديدات الخارجية. وفي سبتمبر من العام نفسه، تم سن ميثاق للدفاع والأمن بين البلدين.<ref name=Ginatp196>Ginat et al., 2002, [https://books.google.com/books?id=Bcb7awnHwRgC&pg=PA196&dq=%22syrian+military+presence+in+lebanon%22+occupation&lr=#v=onepage&q=%22syrian%20military%20presence%20in%20lebanon%22%20occupation&f=false p. 196]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171009212458/https://books.google.com/books?id=Bcb7awnHwRgC&pg=PA196&dq="syrian%22syrian+military+presence+in+lebanon"%22+occupation&lr= |date=09 أكتوبر 2017}}</ref>
 
في أعقاب [[اغتيال رفيق الحريري|اغتيال]] رئيس الوزراء اللبناني السابق [[رفيق الحريري]] في 2005، والتورط المزعوم لسوريا في وفاته، اجتاحت البلاد انتفاضة عامة أطلق عليها اسم [[ثورة الأرز]]. وباعتماد [[قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559|قرار مجلس الأمن الدولي 1559]]، اضطرت سوريا إلى إعلان انسحابها الكامل من لبنان في 30 أبريل 2005.<ref>[http://archive.aawsat.com/details.asp?article=291751&issueno=9624#.Wd-4iWh-rIU انسحاب عسكري واستخباراتي سوري من لبنان نهاية الشهر الحالي] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171013013418/http://archive.aawsat.com/details.asp?article=291751&issueno=9624 |date=13 أكتوبر 2017}}</ref>
 
== خلفية ==
دخل الجيش السوري إلى لبنان في كانون الثاني 1976، بينما كانت نار الحرب الأهلية مستعرة لمدة عام فقط (أي عام 1975)، تحت غطاء الجامعة العربية ليضع حدًّا للحرب الأهلية والنزاع العسكري القائم وليعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب. بينما رفضت دخوله [[الحركة الوطنية اللبنانية]] وما تمثلها من الأحزاب اليسارية وإلى جانبها الفصائل الفلسطينية، رحبت في البدء أحزاب اليمين اللبناني أي الأحزاب المسيحيية والمسلمون المحافظون بالأمر.<ref name="مولد تلقائيا1">Weisburd, 1997, [https://books.google.ca/books?id=ASPds6gT1CsC&pg=PA158&dq=%22syrian+troops%22+lebanon+presence&lr=#v=onepage&q=%22syrian%20troops%22%20lebanon%20presence&f=false pp. 156-157]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140129115230/http://books.google.ca/books?id=ASPds6gT1CsC&pg=PA158&dq="syrian%22syrian+troops"%22+lebanon+presence&lr= |date=29 يناير 2014}}</ref>
 
وبعد معارك في صوفر وصيدا، بسطت سوريا سلطتها على كل لبنان حتى 1977، عندما انتفض عليها الموارنة <ref>{{استشهاد ويب
سطر 33:
بدأت هذه الحرب في [[14 مارس|14 آذار]] [[1989]] وشهدت قصفا مدفعيا استمر أشهرا وإدى إلى اصابات كبيرة في صفوف المدنيين من الناحيتين. في بادئ الحرب، حصل عون على دعم دولي{{بحاجة لمصدر|تاريخ=أبريل 2019}} سمح له أن يصمد ويفاوض ويحصل على بند في اتفاق الطائف ينص على انسحاب سوريا من لبنان في غضون سنتين من تطبيق هذا الاتفاق. غير أن الأمور انقلبت رأسا على عقب عندما احتاجت الولايات المتحدة دعم سوريا في حربها لتحرير الكويت، فحصلت سوريا مقابل هذا الدعم على الضوء الأخضر لحسم الأمور في لبنان. فاجتاحت القوات السورية بعبدا في [[13 أكتوبر|13 تشرين الأول]] [[1990]]، بينما لجأ عون إلى السفارة الفرنسية ونفى نفسه إلى فرنسا.
 
أصبح لسوريا نفوذ كبير بعد أن أتمت سيطرتها، ففرضت على لبنان سنة 1991 معاهدة «الاخوة والتعاون والتنسيق» لتضفي شرعية على وجودها العسكري في لبنان. ونصت المعاهدة على ان لا يكون لبنان مصدر قلق لسوريا وأعطى سوريا مسؤولية حماية لبنان من التهديدات الخارجية. في أيلول من هذه السنة، وقع لبنان وسوريا اتفاقية الدفاع والامن بين البلدين.<ref name="مولد تلقائيا2">Ginat et al., 2002, [https://books.google.ca/books?id=Bcb7awnHwRgC&pg=PA196&dq=%22syrian+military+presence+in+lebanon%22+occupation&lr=#v=onepage&q=%22syrian%20military%20presence%20in%20lebanon%22%20occupation&f=false p. 196]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20140129115510/http://books.google.ca/books?id=Bcb7awnHwRgC&pg=PA196&dq="syrian%22syrian+military+presence+in+lebanon"%22+occupation&lr= |date=29 يناير 2014}}</ref> بعد انسحاب [[إسرائيل]] من جنوب لبنان وموت [[حافظ الأسد]] سنة [[2000]] م، واجه الوجود العسكري السوري انتقادات ومعارضة شديدتين من اللبنانيين، حيث لم يعد الاعتراض حكرا على المسيحيين، بعد أن قامت شخصيات ديمقراطية ويسارية بتأسيس المنبر الديمقراطي وطالبت بتصحيح العلاقات اللبنانية - السورية. انتهى الوجود العسكري السوري في لبنان يوم [[26 أبريل|26 نيسان]] [[2005]] م، إثر اغتيال رئيس الوزراء السابق [[رفيق الحريري]] يوم 14 شباط/فبراير [[2005]] م.
 
== قمع الحريات والاغتيالات والاعتقالات ==