معركة المليداء: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
بندر (نقاش | مساهمات)
ط استرجاع تعديلات Ali mohmad alksnsany (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة بندر
وسم: استرجاع
لا ملخص تعديل
وسوم: مُسترجَع لفظ تباهي تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
سطر 72:
ولم يستمر الخلاف كثيراً ذلك أن حسن بن مهنا ومن معه انتصر رأيهم ويبدو سبب ذلك هو قوة نفوذ حسن بن مهنا في القصيم و((أنهم رموا أصحاب الراي الأول بالخوف والجبن عن ملاقاة العدو)) مع العلم بأن زامل كان يعلم بخطة ابن رشيد لجر الجيش إلى أرض مستوية بحنكة الأمير زامـل والذي نصح ابن مهنا بالتريث والحذر ولكن رأي الأمير حسن المهنا رجح ووقعت أكبر خسارة وقتلى لأهل القصيم في المعارك مع العلم أنهم كانوا متمرسين في رمال نفود الغميس ولديهم الإمداد. يزيد في ذلك أن ابن رشيد أخذ يتحرش بجيش القصيم وكان قصده من ذلك أن تأخذ زعماء القصيم حسن بن مهنا وزامل بن سليم النخوة فيخرجوا إليه وقد كان. ويبدو كما يقول فهد المارك أن زامل كان شجاعاً ((بقلبه ورأيه)). بينما [[حسن ال مهنا]] كان شجاعاً ((بقلبه)) أكثر من شجاعته برأيه، لذلك لم يفهم مقاصد ابن رشيد من انسحابه.
وعلى كلا فان أهل القصيم استقر رأيهم على الرحيل نحو ابن رشيد الذي عسكر في شمال المليداء. فسار ابن مهنا وابن سليم في يوم السبت 13 جمادي الثاني عام 1308هـ (فبراير 1891م) فوجدوا عدوهم قد نزل أمامهم في الطرف الثاني من المليداء فنزلوا قبالته من الجنوب، وكان ابن رشيد قد استعد للقتال اتم الاستعداد، كما أعد سلاح الفرسان علي خيولهم لتشترك في الموقعة لأن هذه المرة أرض المليداء أرض صلبة جرداء تستطيع الخيل ان تجري فيها بصورة يكون فيها لفرسان الخيل كر وفر ومجال للقتال أكثر من المجال الأول القرعاء الذي كان في أرض رملية. ولم يكتف ابن رشيد باشراك الفرسان فحسب بل أعد خطة لأشراك الإبل أيضا وذلك بجعلها في مقدمة الجيش عند هجومه على العدو لتكون درعا للفرسان. ولم يلبث ان نشب القتال بين الفريقين فسارت ابل ابن رشيد في المقدمة وخلفها الفرسان على خيولهم، فكانت وقاية لهم من رمي البنادق حتى التحم الفريقان بالقتال صباح السبت 13 جمادي الثانية واستمر حتى ما بعد الظهر. ويبدو أن سلاح الفرسان قد لاقى منه جيش القصيم الشدائد بينما فرسان أهل القصيم قليلون. ولم يكتف ابن رشيد بذلك بل يذكر موزول بأن ابن رشيد حشد ثلاثة آلاف من الإبل وربط فيها أكواما من الخشب ربطت في مؤخرة الإبل ثم اشعلت النار في هذا الخشب فسار خلفها المشاة وبعض الفرسان وخرقوا جيش القصيم فأحدثوا به البلبلة والاضطراب.
لاشك ان موقف أهل القصيم سيكون صعبا حتما خصوصا وأن أحد قادتهم [[زامل بن سليم]] قد سقط قتيلا بالإضافة إلى عبد العزيز بن عبد الله المهنا قائد الفرسان بجيش القصيم ولكن لم يكن لذلك تأثير في بداية الأمر لأنهم قتلوا والمعركة حامية الوطيس، ويروي من حضر المعركة أن القتال كان شديداً وأن ملح البارود والبنادق قد غطا سماء المعركة وكانت أصوات الرمي تسمع من مكان بعيد وبلغ من تحمس الفريقين للقتال أنهم كانوا يتضاربون بالبنادق كالمضاربة بالأخشاب وتذكر بعض الروايات أن أهل القصيم قد صمدوا بكل قوة حتى ظهرت بوادر الهزيمة على ابن رشيد، ولكن [[قبيلة حرب]] التيو معالضفير ابنو رشيدالرشايدة هزمت قبيلة مطير التي مع جيش القصيم مما شجع ابن رشيد على الصمود أكثر ويبدوا أن هزيمة مطير قد اثرت علي أمير بريدة [[حسن ال مهنا]] لأنه كان يعتمد عليهم كثيراً فما كان منه حينما علم بهزيمتهم إلى أن ركب خيله وجيشه هو وخدمه وطوارفه - كما يقول مقبل الذكير - وانهزموا، واستمر أهل القصيم في قتالهم الي ان طوقهم جيش ابن رشيد من خلفهم خوفا منه أن يلحقوا بأميرهم حسن بن مهنا ثم أمر أهل الخيل باللحاق بحسن بن مهنا وتتبع فلوله. وخسر أهل القصيم العديد من القتلى ويبدوا أنها أكبر خسارة تعرضوا لها في تاريخهم ويرى الباحث التباين في عدد القتلى من بعض المصادر فبعضها قدرها بثلاثة آلاف قتيل والبعض الآخر 800-100 قتيل.
وكان [[حسن آل مهنا]] أمير بريدة قد اتجه بعد انهزامه إلى بريدة املا في جمع من بقي معه من المقاتلين ولكنه فوجئ بمقتل غالبيتهم في المعركة فاتجه الي عنيزة وكان قد صوب في المعركة فانكسرت يمينه بينما يذكر موزول أنه فقد يده اليسرى ثم قبض عليه ابن رشيد وارسله مع عائلته وأبنائه إلى حائل وبقى هناك حتى توفي عام 1320هـ، ومن أهم نتائج معركة المليداء أنها كانت من أكبر الخطوات الحاسمة لابن رشيد إذ مكنته من السيطرة علي جميع أنحاء نجد.