محمد خوارزم شاه الثاني: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة قوالب تصفح (1)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 49:
 
== الهجمة التترية الأولى ==
بدأ الأمور تأخذ منحنى جديد عندما أتى مجموعة من التجار المغول إلي مدينة إسلامية تسمى ( أوترار ) وهي تقع في شرق المملكة الخوارزمية على حدود دولة التتار فلما رآهم حاكم المدينة المسلم أمر بقتلهم جميعا، "عندما وصل نبأ مقتل تجاراً مغول في الاراضيالأراضي إلى جنكيزخان أرسل إلي " محمد بن خوارزم شاه " يطلب منه تسليم القتلة إليه حتى يحاكمهم بنفسه ولكن محمد بن خوارزم اعتبر ذلك تعديا على سيادة البلاد المسلمة فهو لا يسلم مجرما مسلما ليحاكم في بلدة أخرى بشريعة أخرى إنما قال " أنه سيحاكمهم في بلاده فأن ثبت بعد التحقيق أنهم مخطئون عاقبهم في بلاده بالقانون السائد فيها وهو الشريعة الإسلامية" ؛ ولكن جنكيز خان لم يقتنع بذلك الكلام أو بمعنى آخر لم يرغب فيالاقتناع بذلك الكلام وعنها وجد جنكيز خان العلة المناسبة للهجوم على العالم الإسلامي وعنها وجد جنكيز خان العلة المناسبة للهجوم على العالم الإسلامي وبعدها بدأ الإعصار التتري الرهيب على العالم الإسلامي فبدأت الهجمة التتريه الأولى على دولة خوارزم شاه .<ref name=":0">{{استشهاد ويب
| مسار = https://archive.islamonline.net/10103
| عنوان = الخوارزميون ومواجهة الإعصار المغولي (في ذكرى وفاة علاء الدين خوارزم: 13 من شوال 617هـ) – ارشيف اسلام اونلاين
سطر 60:
 
== بداية الإعصار ==
جاء جنكيز خان بجيشه الكبير لغزو بلاد الخوارزميين فخرج له محمد بن خوارزم وذلك في سنة [[616 هـ|616هـ]] وذلك بعد ثلاثة عشر عاما فقط من قيام دولة التتار ؛التتار؛ والتقى الجيشان في موقعه رهيبة في شرق الدولة الخوارزمية شرق نهر " [[سيحون (نهر)|سيحوون]] " وهو ما يعرف الآن باسم نهر "سريداريا " في دولة [[كازاخستان|كزاخستان]] واستمرت المعركة لمدة أربعة أيام متصلة وقتل من الفريقين خلقا كثيرا ؛كثيرا؛ فأستشهد من المسلمين في هذه الموقعة عشرون ألفا وقتل من التتار أضعاف ذلك ؛ذلك؛ ثم تحاجز الفريقان بعدها وأنسحب محمد بن خوارزم بجيشه من أرض المعركة لأنه وجد أن أعداد التتارهائلة ولا قبل له بها فأنسحب ليحصن المدن الكبرى في مملكته وعلى رأسها العاصمة " أورجاندا " وأنشغل في تحضير وتجهيز الجيوش من أطراف مملكته ومع اهتمام محمد بن خوارزم بتحصين المدن الكبرى إلا أنه ترك الجزء الشرقي من مملكته بدون حماية كافيه ؛كافيه؛ ولكن هذا الخطأ لم يكن بمثابة خطأ تكتيكي من محمد بن خوارزم ولكن كان خطأ قلبي فقد اهتم بتأمين نفسه وأملاكه وأمواله وأسرته وتهاون في تأمين شعبه ؛شعبه؛ حافظ على كنوزه وكنوز آباءه ولكنه أهمل تماما الحفاظ على مقدرات وأملاك شعبه ؛شعبه؛ وعادة لا يصمد أمثال هؤلاء القواد أمام الأزمات التي تعصف بأمتهم وعادة ما تسقط الشعوب التي تقبل بهذه الأوضاع المقلوبة دون إصلاح.<ref name=":0" />
 
== اجتياح [[بخارى]] ==
جهز جنكيز خان جيشه من جديد وأسرع في اختراق كل إقليم كازاخستان الكبير فمساحته تبلغ حوالي ( 3مليون كم )تقريبا ؛تقريبا؛ فقطع كل إقليم كازاخستان دون مقاومه تذكر حتى وصل إلى مدينة بخاري المسلمة وهي بلدة الأمام الجليل والمحدث العظيم [[الإمام البخاري|الأمام البخاري]] رحمه الله – وهي تقع الآن في دولة [[أوزبكستان]] ؛ فحاصر جنكيز خان بخاري في سنة [[616 هـ|616هـ]] ثم طلب من أهلها التسليم على أن يعطيهم الأمان ؛الأمان؛ وكان محمد بنخوارزم في هذه الأثناء بعيدا جدا عن بخارى فاحتار أهل بخارى ماذا يفعلون ؟فظهريفعلون؟فظهر في المدينة رأيان :
 
<nowiki>*</nowiki> الرأي الأول : قال أصحابة نقاتل التتار وندافع عن مدينتنا . * " " الثاني : قال أصحابة نأخذ بالأمان ونفتح الأبواب للتتار لتجنب القتل .
 
وهكذا انقسم أهل البلاد إلي فريقين ؛فريقين؛ فريق من المجاهدين قرر القتال وهؤلاء اعتصموا بالقلعة الكبيرة بالمدينة وأنضم إليهم فقهاء المدينة وعلماؤها ؛وعلماؤها؛ وفريق آخر من المستسلمين وهذا هو الفريق الأعظم والأغلب في هذه المدينة وقرروا فعلا فتح أبواب المدينة والاعتماد على أمان التتار ففتحوا أبواب المدينة للتتار ودخل جنكيز خان المدينة الكبيرة وأعطى أهلها الأمان فعلا في أول الأمر خديعة لهم وذلك حتى يتمكن من السيطرة على المجاهدين بالقلعة الكبيرة في داخل المدينة ؛المدينة؛ وبدأ في حصار القلعة بل وأمر أهل المدينة من المسلمين أن يساعدوه في ردم الخنادق حول القلعة ليسهل فتحها والغريب في ذلك الأمر أنهم أطاعوه في ذلك ؛ذلك؛ وهكذا حوصرت القلعة عشرة أيام ثم فتحت عنوه ولما دخلها جنكيز خان قتل كل من في القلعة من المجاهدين ولم يبق بالمدينة مجاهدين وهنا بدأ جنكيز خان في خيانة عهده فسأل أهل المدينة عن كنوزها وأموالها وأصطفى كل ذلك لنفسه ؛لنفسه؛ ثم أحل المدينة لجنوده ففعلوا فيها مالا يتخيله عقل ؛عقل؛ وأنظر ما قاله [[ابن كثير الدمشقي|بن كثير]] في كتابه [[البداية والنهاية]] عن هذا المشهد " فقتلوا من أهلها خلقا لا يعلمه إلا الله عز وجل – وأسرو الذرية والنساء وفعلوا مع النساء الفواحش بحضرة أهلهن فارتكبوا الزنا مع البنت في حضرة أبيها ومع الزوجة في حضرة زوجها فمن المسلمين من قاتل دون حريمه حتى قتل ومنهم من أسر فعذب بأنواع العذاب وكثر البكاء والضجيج في البلد من النساء والأطفال والرجال ثم أشعل النارفي دور بخارى ومدارسها ومساجدها فاحترقت المدينة تماما حتى صارت خاوية على عروشها " وهكذا هلكت بخارى في عام 616 – وكان هلاكها البداية وليس النهاية.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://islamstory.com/ar/artical/21444/%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%A8%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D9%89
| عنوان = قصة الإسلام {{!}} سقوط بخارى -(5)
سطر 79:
== اجتياح [[سمرقند|سمر قند]] ==
[[ملف:Genghis_Khan_empire-ar.png|تصغير|الحملات العسكرية خلال حكم جنكيز خان.]]
بعد أن دمر التتار مدينة " بخاري "وأهلكوا أهلها وحرقوا ديارها ومدارسها ومساجدها انتقلوا إلى المدينة المجاورة وهي " سمر قند " ؛ واصطحبوا في طريقهم مجموعة كبيرة من أسرى المسلمين من بخاري ؛بخاري؛ وكما يقول ابن الأثير " فساروا بهم على أقبح صورة فكل من أعيا وعجز عن المشي قتل " . والحكمة من اصطحاب التتار الأسارى المسلمين معهم إلى " سمر قند " كان له أكثر من هدف من جراء ذلك مع الأخذفي الاعتبار أن هذه كانت سنة من سنن التتار في كل تنقل لهم من مدينة إلى مدينة .<ref name=":1">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.islamstory.com/ar/artical/20246/%D8%BA%D8%B2%D9%88-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D9%88%D9%84-%D8%B3%D9%85%D8%B1%D9%82%D9%86%D8%AF
| عنوان = قصة الإسلام {{!}} الاجتياح التتري لسمرقند -(6)
سطر 89:
}}</ref>
 
أهدافهم من اصطحاب الأسرى المسلمين معهم :-
 
1- كانوا يعطون كل عشرة أسرى علما منأعلام التتار ليرفعوه فإذا رآهم أحد من بعيد ظن أن المجموع كله من التتارفتكثر الأعداد في أعين أعدائهم بشكل لا يتخيل فلا يعتقدون مطلقا أنهميقدرون على قتالهم فيستسلمون .
 
2- كانوا يجبرون الأسرى على أن يقاتلوا معهم ضد أعدائهم ومن رفض القتال أو لم يظهر فيه قوة قتلوه .
 
3- كانوا يتترسون بهم عند لقاء المسلمين فيضعون الأسرى في أول الصفوف كالدروع ويختبئون خلفهم فإذا أطلق العدو السهام على جيش التتار دخلت السهام في صدور الأسرى المسلمين والتتار يطلقون سهامهم من خلف صفوف الأسرى المسلمين .
 
4- كانوا يقتلونهم على أبواب المدن لبث الرعب في قلوب أعدائهم وإعلامهم أن هذا هو المصير الذي ينتظرهم إذا قاوموا .
 
5- كانوا يبادلون بهم الأسرى في حال أسر رجال منهم في القتال .
 
" سمر قند " مدينة من حواضرالإسلام ومن أغنى مدن المسلمين في ذلك الوقت ولها قلاع حصينة وأسوار عالية ولهذه القيمة الإستراتيجية والاقتصادية الكبيرة ترك فيها " محمد بن خوارزم" خمسين ألف جندي خوارزمي لحمايتها ؛لحمايتها؛ هذا بالإضافة إلى أهلها الذين يقدرون بمئات الآلاف .<ref name=":1" />
 
وصل جنكيز خان إلى المدينة وحاصرها من كل الجهات وكان من المفترض أن يخرج إليه الجيش الخوارزمي النظامي ؛النظامي؛ ولكن دب الرعب في قلوب الجيش المسلم وتعلقوا بالحياة فأبوا أن يخرجوا للدفاع عن المدينة المسلمة ؛المسلمة؛ فاجتمع أهل المدينة وتباحثوا في الأمرففشلوا تماما في إقناع الجيش الخوارزمي في الخروج للدفاع عنهم ؛عنهم؛ فقررالبعض من العامة أن يخرجوا فخرج سبعون ألف من أهل المدينة وخرج معهم أهل العلم والفقهاء خرجوا جميعا على أرجلهم دون خيول ولا دواب ولم يكن لديهم الخبرة العسكرية تمكنهم من القتال ؛القتال؛ فرأى التتار أهل " سمر قند " يخرجون إليهم فقرروا القيام بخدعة وهي الإنسحاب المتدرج من حول الأسوار في محاولة لسحب المجاهدين بعيدا عن مدينتهم فبدأوا في التراجع تدريجيا عن " سمر قند " وقد نصبوا الكمائن خلفهم وبالفعل نجحت خطة التتار ؛التتار؛
 
وبأ المسلمون يطمعون فيهم حتى ابتعدوا تماما عن أسوار المدينة ؛المدينة؛ عنها أحاط بهم جيش التتار تماما وبدأت عملية تصفية لأفضل رجال " سمر قند " فقتل السبعون ألف مقاتل عن آخرهمآخرهم؛ ؛وبعدوبعد إفناء الجيش المسلم عاد التتار إلى حصار المدينة مرة أخرى ؛أخرى؛ فأخذ الجيش الخوارزمي قرارا مخزيا وهو طلب الأمان من التتار على أن يفتحوا لهم أبواب المدينة دون مجهود ؛مجهود؛ فوافق التتار على إعطاء الأمان لهم ؛لهم؛ ففتح الجيش الخوارزمي الأبواب وخرجوا إلى التتار مستسلمين فقال لهم التتار "سلموا إلينا أموالكم وسلاحكم ودوابكم ونحن نسيركم إلى مأمنكم" ففعلوا ما أمرهم به التتار فلما أخذ التتار أسلحتهم ودوابهم وضعوا السيف في الجنود الخوارزميين حتى أفنوهم عن آخرهم ؛آخرهم؛ ودخل التتار المدينة وفعلوا بها مثلما فعلوا في بخاري فقتلوا أعدادا لاتحصى من الرجال والنساء والأطفال ونهبوا كل ثروات البلد وانتهكوا حرمات النساء ؛النساء؛ وعذبوا الناس بأنواع العذاب المختلفة بحثا عن أموالهم وسبوا أعداد هائلة من النساء والأطفال ومن لم يصلح للسبي لكبر سنه أو لضعف جسده قتلوه ؛قتلوه؛ وأحرقوا الجامع الكبير بالمدينة وتركوها خراباخرابا؛ ؛وأستقروأستقر بعد ذلك جنكيز خان في " سمر قند " لأنه أعجبته المدينة العملاقة التي لم يرى مثلها في حياته قبل ذلك .<ref name=":1" />
 
== نهاية محمد بن خوارزم ==
[[ملف:Dinar of 'Ala al-Din Muhammad II, struck at the Bukhara mint.jpg|تصغير|سك عملة لعهد محمد خوارزمشاه]]
أرسل جنكيز خان عشرين ألفا من فرسانه يطلبون محمد بن خوارزم فقال لهم جنكيز خان"أطلبوا خوارزم شاه أينما كان ولو تعلق بالسماء"؛ وكون جنكيز خان أرسل عشرين ألف جندي فقط لقتل محمد بن خوارزم فيه إشارة إلى استهزاء جنكيز خان بمحمد بن خوارزم وبأمته؛ فهذا العدد لايقارن بالملايين المسلمة التي ستتحرك فيها هذه الفرقة التترية الصغيرة وتدخل في أعماق الملايين المسلمة. انطلقت الفرقة التترية مباشرة باتجاه مدينة "أورجاندا" عاصمة الخوارزميين حيث يستقر محمد بن خوارزم؛ وهي مدينة تقع على الشاطئ الغربي من نهر "جيحون" فجاءت الفرقة التترية من الجانب الشرقي للنهر ففصل النهربين الفريقين ؛الفريقين؛ فأخذ التتار يعدون أحواضا خشبية كبيرة ثم ألبسوها جلود البقر حتى لايدخل فيها الماء ثم وضعوا فيها سلاحهم وعتادهم ومتعلقاتهم ثم أنزلوا الخيول الماء لأن الخيول تجيد السباحة ثم أمسكوا بأذناب الخيول؛ وأخذت الخيول تسبح وهم يسبحون خلفها ويسحبون خلفهم الأحواض الخشبية بما فيها من سلاح وعتاد ؛وعتاد؛ وبهذه الطريقة عبرت الفرقة التترية نهر "جيحون" وفوجئ المسلمون في "أورجاندا" بالتتار إلى جوارهم ومع أن أعداد المسلمين بالنسبة للتتار كانت كبيرة إ لا أنهم قد ملئوا رعبا وخوفا من التتار وما كانوا متماسكين إلا لاعتقادهم أن النهر يفصل بينهم وبين التتار؛ أما بعد أن أصبح التتار إلى جوارهم فلم يجدوا أمامهم إلا طريق واحد وهو الفرار ؛الفرار؛ وكما يقول ابن الأثير "ورحل خوارزم لا يلوي على شئ في نفر من خاصته".
 
وأتجه محمد بن خوارزم في فراره من الفرقة التترية إلى مدينة "[[نيسابور]] "، ،فانتقلفانتقل بذلك من دولة إلى دولة أخرى من [[أفغانستان]] إلى [[إيران]] ؛ أما الجنود النظاميون فقد تفرق كل منهم في جهة ؛جهة؛ وأما التتار فما كانت لهم إلا مهمة واحدة وهي البحث عن محمد بن خوارزم وقتله ولذلك تركوا " أورجاندا " ولم يدخلوها وانطلقوا مباشرة في اتجاه " نيسابور " مخترقين الأراضي الإسلامية الواسعة في عمقها وهم لايزيدون على عشرين ألف مقاتل وجنكيز خان مازال مستقراً في " سمر قند " ؛ فكان بينهم وبين أقرب تجمع تتري مسافة كبيرة فكان من الممكن بسهولة أن تحاصر هذه الفرقة التترية في أي بقعة من بقاع العالم الإسلامي ؛الإسلامي؛ لكن الخوف من التتار جعل الناس يفرون منهم في كل اتجاه رعباً وحرصا على الحياة ؛الحياة؛ ولم يكن التتار في هذه المطاردة يتعرضون لسكان البلاد بالسلب أو النهب أو القتل لأن لهم هدف محدد ل ايريدون أن يضيعوا الوقت في القتل وجمع الغنائم إنما يريدون فقط اللحاق بالزعيم المسلم ومن ناحية أخرى فإن الناس لم يتعرضوا لهم لئلا يستثيرواحفيظتهم فيتعرضون لأذاهم ؛لأذاهم؛ وهكذا وصل التتار إلى منطقة قريبة من مدينة " نيسابور " في فترة وجيزة فلم يتمكن محمد بن خوارزم من جمع الأنصار والجنود ؛والجنود؛ فلما علم بقربهم منه فترك " نيسابور " واتجه إلى "[[مازندران (محافظة)|مازن دران]] " فلما علم التتار بذلك لم يدخلوا" نيسابور " بل جاوزوها واتجهوا خلفه مباشرة فترك " مازن دران " إلى مدينة" [[الري (إيران)|الري]] " ثم إلى مدينة " [[همدان (إيران)|همدان]] " والتتار في أثره ثم عاد إلى مدينة " مازندران " مرة أخرى في فرار فاضح ثم اتجه بعد ذلك إلى مدينة " [[طبرستان]] " وهو بمدينة على ساحل [[بحر قزوين|بحر الخذف]] فوجد سفينة ركب فيها وهرب به في عمق البحر وجاء التتار ووقفوا على ساحل البحرولم يجدوا ما يركبوه خلفه ؛خلفه؛ فنجحت خطة محمد بن خوارزم في فراره المخذي إلى جزيرة في وسط بحر قزوين وهناك رضي بالبقاء في قلعة قديمة كانت في هذه الجزيرة وعاش في فقر شديد وحياة صعبة وهو الملك الذي ملك بلاداً كبيرة وأموالاً لاتحصىلاتحصى؛ ؛ولكنولكن رضي بذلك لكي يفر من الموت وسبحان الله – ماهى إلا أيام ومات محمد بن خوارزم شاه في هذه الجزيرة النائية بداخل القلعة وحيداً طريداً شريداً فقيراً حتى أنهم لم يجدوا مايكفنوه فيه فكفنوه في فراشه الذي ينام عليه.
 
== عن سيرته ==
- عندما تقرأ سيرة " محمد بنخوارزم " تجد أنك أمام رجل من عظماء المسلمين ؛المسلمين؛ فإذا راجعت حياته الأخيرة وخاتمته تبين لك غير ذلك ؛ذلك؛ فيقول [[ابن الأثير الجزري|ابن الأثير]] في ذكر سيرته " وكانت مدة ملكه إحدى وعشرين سنة وشهوراً تقريباً ؛تقريباً؛ وأتسع ملكه وعظم محله وأطاعه العالم بأسره وملك من حد العراق إلى [[تركستان الشرقية|تركمنستان]] ( في الصين حالياً ) وملك [[غزنة|بلاد غزنة]] ( في أفغانستان حالياً ) وبعض [[الهند]] [[سجستان|وسجستان]] [[كرمان|وكرمان]] [[طبرستان|وطبرستان]] [[جرجان|وجرجان]] وبلاد الجبال [[خراسان الكبرى|وخراسان]] وبعض فارس . من هذه الفقرة يتبين لنا أنه كان عظيماً في ملكه فأستقر له الوضع في بلاد كبيرة مدة طويلة ؛طويلة؛ ومن هنا يظهر حسن إدارته لبلاده ؛لبلاده؛ حتى أن ابن الأثير يقول " وكان صبوراً على التعب غير متنعم ولا مقبل على اللذات إنما همه في الملك وتدبيره وحفظه وحفظ رعاياه " ؛ وعندما تحدث عن حياته العلمية الشخصية قال " وكان فاضلاً عالماً بالفقة والحديث وغيرهما وكان مكرماً للعلماء محباً لهم محسناً إليهم وكان معظماً لأهل الدين مقبلاً عليهم متبركاً بهم " .
 
ويقول ابن الأثير في نص آخريفسر بوضوح سبب هذه الهزائم المتتالية والفرار الذي وقع على ذلك الإمام الفاضل فيقول " وكان محمد بن خوارزم وقد استولى على البلاد وقتل ملوكها وأفناهم وبقي هو وحده سلطان البلاد جميعها فلما انهزم من التتار لم يبق في البلاد من يمنعهم ولا من يحميه " فكان هذا هو السر في حياه هذا الرجل العالِم الذي اتسع سلطانه وذاع سيطه ثم مات في جزيرة في عمق البحر هرباً من التتار.