بكر صوباشي: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
سطر 14:
وأبلغ المؤتمرون الكهية عمر –والكهية أعلى موظف إداري في بلاط الحكومة- لإبلاغ خبر اجتماع الأعيان إلى الوالي، لكن الكهية نفسه كان أحد أذرعة بكر صوباشي، فاجتمع حزب الصوباشي بقيادة الكهية عمر وابنه محمد وأغلقوا الشوارع وحاصروا الحاميات التي كان يتحصن فيها جنود الوالي يوسف باشا، وانتهت معركة الشوارع بانتصار كبير للثائرين.
فكتب محمد قنبر على نحو عاجل رسالة إلى ابنه الذي كان ضمن جيش الصوباشي يطلب فيها من ولده قتل بكر صوباشي، لكن لسوء حظه أن وقعت الرسالة بيد الصوباشي فارتحل إلى بغداد مسرعا وعبر دجلة تحت وابل شديد من نيران القلعة التي يتحصن فيها الوالي.
ومن حسن حظه أن جاءت رصاصة طائشة قضت على حياة الوالي، فافتتح الصوباشي القلعة وقتل من شاء قتله من جنود الوالي، وفر قسم منهم إلى البوادي، وألقي القبض على محمد قنبر وثمانية آخرين من الأعيان، وقتلوا أبشع قتله حيث وضعهم في زورق مملوء بالقار والكبريت ثم أشعل فيه النهار، وكان من جملة القتلى مفتي بغداد والكثير من الوجهاء والأعيان، وأعيدت إلى ذاكرة العراقيين ضحايا هولاكو وتيمور لنك. جرى كل ذلك في بغداد والحكومة العثمانية في اسطنبولإسطنبول غارقة في مشاكلها الخاصة.
ثم رأى الصوباشي أن يكاتب عاصمته بما جرى في بغداد فأرسل كتابا إلى السلطان العثماني مراد يخبره بأنه أنقذ بغداد من الفتنة والعنف وقتل الخائن يوسف باشا، وطلب منه تعيينه واليا على بغداد.
وساهمت الظروف الطبيعية في تضييق الخناق على الصوباشي فقد حلَّ في تلك السنة قحط شديد، ولم تهطل الأمطار، فجاءت موجة نزوح كبيرة من قبائل نجد إلى العراق، فغلت الأسعار، وأصبحت المواد الغذائية شحيحة جدا، فهجم الناس على مخازن الأعذية، وبعد عدة أسابيع انفرجت الأزمة حين مدت إيران البلاد بكميات كبيرة من الطعام، وجاءت الأكلاك من الموصل فأنفذت أهل بغداد والجنوب من المجاعة.
سطر 48:
|1762-1749
|-
|علي باشا (علي الأول)
|1764-1762
|-