هو أبو القاسم [[حماد]] بن أبي ليلى بن المبارك بن عبيد الديلمي الكوفي، المعروف بـ"«الراوية"». كان من أعلم الناس ب[[أيام العرب]]، وأخبارها، وأشعارها، وأنسابها ولغاتها، وهو الذي جمع [[المعلقات|السبع الطوال]] فيما ذكره [[أبو جعفر النحاس]]. وكانت [[ملوك]] [[بني أمية]] تُقَدّمه وتؤثره وتستزيره، فيفد عليهم وينال منهم ويسألونه عن أيام العرب وعلومها، لكن رغم ذلك فقد كان ينسب الكثير من القصائد والأشعار إلى شعراء الجاهلية مثل [[امرؤ القيس|امرئ القيس]] و[[أمية بن أبي الصلت]] وغيرهم، قال [[الأصمعي]] "«كل شيء في أيدينا من شعر امرئ القيس من حماد الراوية إلا شيئاً سمعناه من أبي عمرو بن العلاء"»<ref name="مولد تلقائيا1">{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=آراء السیوطی البلاغیة فی کتاب المزهر فی علوم اللغة وأنواعها " استخراجا وتصنیفا وتعقیبا "|مسار=http://dx.doi.org/10.21608/bfag.2015.21375|صحيفة=حولیة کلیة اللغة العربیة بجرجا|تاريخ=2015-01-01|issn=2356-9050|صفحات=373–492|المجلد=19|العدد=1|DOI=10.21608/bfag.2015.21375|الأول=البدری|الأخير=فؤاد عبدالغنی عبدالرازق| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20210315162256/https://bfag.journals.ekb.eg/article_21375.html | تاريخ أرشيف = 15 مارس 2021 }}</ref> وقال عنه [[أبو الطيب المتنبي|المتنبي]] "«وحماد عند البصريين غير ثقة وغير مأمون"»<ref name="مولد تلقائيا1" />
قال له [[الوليد بن يزيد]] الأُموي يوماً: بم استحققت هذا الاسم فقيل لك [[الرواية]]؟ فقال: بأني أروي لكل [[شاعر]] تعرفه يا [[أمير المؤمنين]] أو سمعت به، ثم أروى لأكثر منهم ممن تعترف أنك لا تعرفه ولا سمعت به، ثم أني لا ينشدني أحد شعراً قديماً ومحدثاً إلا ميّزت القديم من المحدث. فقال له الوليد: فكم مقدار ما تحفظ من [[الشعر]]؟
