عداد نيوترينو: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط clean up
سطر 1:
 
[[ملف:Sudbury sno.jpg|تصغير|يسار|عداد نيوترينو في سيدبوري.]]
'''عداد النيورينو''' في [[فيزياء الجسيمات]] (بالإنجليزية: neutrino detector ) هو جهاز تدرس به [[نيوترينو|النيوترينوات]] . ونظرا لأن النيوترينوات لها [[تآثر ضعيف]] مع الجسيمات الأخرى للمادة فإن عداد النيوترينو يتخذ أحجاما كبيرة جدا من أجل تسجيل عدد مناسب من النيوترينوات .
 
وتبنى عدادات النيوترينو عادة تحت الأرض بغرض حجب العداد من [[الأشعة الكونية]] ومن اشعاعت الخلفية الأخرى. ويعتبر مجال الدراسة الفلكية للنيوترينو ما وزل في مهده ، وكان المصدران الوحيدان الذي اثبتت إصدارها للنيوترينوات هما [[الشمس]] و [[مستعر أعظم 1987 أي ]] .
 
وقد استخدمت طرق متعددة لعد النيوترينوات . و [[تجربة سوبر كاميوكاندي]] التي تجرى في [[اليابان]] عبارة عن خزان كبير ممتلئ بالماء ويحوطه من الداخل عدادات الفوتونات التي ترى وتسجل [[إشعاع شيرنكوف]] التي تصدر عندما ينتج النيوترينو القادم [[إلكترون ]] أو [[ميون]] في الماء . كما يعمل [[مرصد يودبوري للنيوترينوات ]] بطريقة مشابهة ، ولكنه يستخدم [[ماء ثقيل]] كوسط لعد النيوترينوات . وتوجد عدادات أخرى تتكون من أحجام كبيرة من [[الكلور]] أو [[الجاليوم]] والتي تفحص دوريا لمراقبة تولد [[أرجون (عنصر)|الأرجون]] أو بالتالي [[الجرمانيوم]] التي تتولد عن طريق تفاعل النيوترينوات مع الوسط الأصلي. وتستخدم تجربة مينوس MINOS بلاستيك صلب وميضي متصل بصمام تضخيم ضوئي ، كما سوف تستخدم تجربة نوفا المقترحة سائل وميضي ومتصل بدايود ضوئي شلالي .
 
أما الطريقة المقترحة للكشف عن النيوترينو بواسطة تاثير الصوت الحراري فهي لا تزال محط النقاش والدراسة بالتعاون مع الفيزيائيين العاملين في تلسكوب أنتاريس ( ANTARES (telescope) وفي تجربة [[مصفوف عدادات الميون والنيوترينو بالقطب الجنوبي|مكعب الثلج بالقطب الجنوبي]].
السطر 12 ⟵ 11:
تتفاعل النيوترينوات عن طريق التيار المتعادل (حيث يُتبادل بوزون Z ) أو عن طريق التيار المشحون ( حيث يُتبادل بوزون W ) في [[تآثر ضعيف]].
 
* وفي تفاعل التيار المتعادل يترك النيوترينو العداد بعد إعطائه لجزء من [[طاقة|طاقته]] و [[كمية الحركة |كمية حركته]] إلى جسيم الهدف . فإذا كان الهدف جسيم مشحونا وخفيف في نقس الوقت (مثل [[الإلكترون]]) فقد يسرعه إلى سرعة قريبة من سرعة الضوء ، وبذلك يشع الإلكترون [[إشعاع شيرنكوف]] ويمكن مشاهدتها مباشرة . و مثل هذا التفاعل يمكن ان تجرية الثلاثة نكهات للنيوترينو بغض النظر عن طاقتهم . ولكن لا ينتج عن مثل هذا التفاعل أي معلومات عن [[نكهة (فيزياء الجسيمات)|نكهة]] النيوترينو.
 
* وفي تفاعل التيار المشحون يتحول النيوترينو إلى شريكه [[لبتون]] ( [[إلكترون]] أو [[ميون ]] أو [[تاوون]] ) . ولكن إذا لم يكن [[نيوترينو|النيوترينو]] في طاقة عالية تكفي لتوليد [[كتلة]] شريكه الكبيرة ، فلا يستطيع الدخول في تفاعل التيار المشحون .
 
وتكفي طاقة النيوترينوات الناشئة في [[ الشمس ]] أو في [[مفاعل نووي]] لتوليد إلكترونات. كما يمكن لمعظم [[معجل جسيمات|المعجلات ]] إصدار نيوترينوات التي تولد ميونات ، وقلة منها تستطيع توليد تاوونات . ويستطيع عداد تكون في قدرته التمييز بين تلك [[لبتون|اللبتونات]] تعيين نكهة النيوترينو الساقط في تفاعل التيار المشحون. ونظرا لأن التآثر يشمل تبادل [[بوزون]] مشحون ، فإن الجسيم الهدف يغير بالتالي صفاته (مثل أن يتحول النيوترون إلى بروتون) .
 
==تقنيات القياس==
=== [[عداد وميضي|العداد الوميضي]] ===
 
اكتشفت نقيض النيوترينو لأول مرة عام 1956 بالرب من أحد المفاعلات النووية . واستخدم [[فريدريك راينس ]] و كلايد كووان هدفا عبارة عن محلولين لكلوريد الكادميوم في [[الماء]] .وقاما بوضع [[عداد وميضي|عدادين وميضيين]] بالقرب من الهدف [[الكادميوم]]. فأنتج نقيض النيوترينوات ذات طاقة تتعدى 8و1 [[إلكترون فولت |مليون إلكترون فولت]] نقيض النيوترينوات تفاعلات التيار المشحون مع [[البروتون |البروتونات ]] الموجودة في الماء (نواة الهيدروجين) فأنتجت [[بوزيترون]] و [[نيوترون]].
 
واصتدم البوزيترون (وهو نقيض الإلكترون) وأفنى كل واحد الآخر ونشأعنهما [[أشعة جاما|شعاعين من أشعة جاما]]، تبلغ طاقة كل منهما 5و0 مليون إلكترون فولت. وقد سجلت هذه الاشعة بواسطة العدادات الوميضية. أما النيوترينوات الناشئة عن التفاعل فقد امتصتها [[نواة الذرة|أنوية]] الكادميوم منتجة هي الآخرى [[أشعة جاما]] ذات [[طاقة]] قدرها 8 مليون إلكترون فولت ، و سُجلت أشعة جاما هذه عدة ميكروثانية بعد صدور [[فوتون|الفوتونات]] الناتجة من [[إفناء إلكترون-بوزيترون|إفناء]] البوزيترون .
السطر 30 ⟵ 29:
وينشأ جسيم لبتون مشحون من طاقة عالية كافية فإنه يطير بسرعة أكبر من سرعة الضوء في الوسط (مثل الماء ، مع أن سرعته في الفراغ تكون أقل من سرعة الضوء في الفراغ). وهذا اللبتون السريع جدا يُنتج إشعاع شيرنكوف في اتجاه حركته ويمكن لصامات التضخيم الضوئي تسجيله . وتظهر صورة تلك الإشعاعات في هيئة حلقات على جدران الخزان من الداخل التي تسجلها صمامات التضخيم الضوئي. ومن تلك الصور يمكن معرفة اتجاه ، و[[طاقة]] وأحيانا [[نكهة]] النيوترينو المتسبب لها.
 
وقد أجريت تجربتان كل منهما عبارة عن خزان ممتلئ بالماء ، [[تجربة سوبر كاميوكاندي]] , و عداد إيرفينج-متشيجان-بروكهافن ، وسجل كل منهما نيوترينوات صادرة من [[مستعر أعظم 1987 أي]]. وبعد ذلك استطاعت تجربة كاميوكاندي تسجيل نيوترينوات [[الشمس]] أيضا . واكبر تجربة من تلك التجارب هي [[تجربة سوبر كاميوكاندي]] . ويستخدم هذا العداد 50.000 [[طن]] من الماء النقي وهو محاط بعدد 11.000 من [[صمام تضخيم ضوئي| صمامات التضخيم الضوئي]] يبلغ ثمن الواحد منها نحو 3.000 [[دولار أمريكي]].
 
* ويستخدم تلسكوب انتاريس ( ANTARES (telescope) المبني على البحر الأبيض المتوسط في [[فرنسا]] تقنية [[عداد شيرينكوف]] وهو يعمل منذ 30 مايو 2008 . وهو يستخدم ماء البحر ككتلة للقياس.
 
* كذلك [[مصفوف عدادات الميون والنيوترينو بالقطب الجنوبي ]] (AMANDA) تستخدم تقنية العد بطريقة إشعاع شيرنوف ، وقد أجريت القاسات بين 1996 - 2004.
 
===قياس حرارة المسار===
 
تستخدم تجربة مينوس MINOS لقياس حرارة المسار Tracking calorimeters طيقات متتالية من المادة الممتصة للنيوترينو و مادة العداد. وتقوم العدادات بقياس المسار الحادثة في الطبقات المتتالية . ويختار الحديد كمادة ممتصه حيث له [[كثافة ]] عالية وقليل التكلفة كما أنه يتميز بخواص [[مغناطيسية]].
 
ويتضمن إقراح تجربة نوفا NOνA الاستغناء عن الطبقات الممتصة لصالح زيادة حجم العداد . ويتكون العداد من سائل وميضي أو بلاستيك وميضي scintillator وتقوم [[صمام تضخيم ضوئي|صمامات التضخيم الضوئي]] بقياس الوميض ، كما يفكر الفيزيائيون استخدام [[غرفة تأين|غرف التأين ]] كمكشافات واللعد .
 
وتكون عدادات [[بولومتر | البولومترات ]] المستخدمة لقياس مسارات الأشعة لجسيمات مجدية في حالة النيوترينوات ذات الطاقة العالية في حدود جيجا [[إلكترون فولت]] (1000 مليون إلكترون فولت) . فتظهر عند تلك الطاقة تفاعلات التيار المتعادل في هيئة السيل أو الشلال لجسيمات [[هادرون|الهادرونات]] كما يمكن معرفة تفاعلات التيار المشحون عن طريق قياس مسارات [[لبتون|اللبتونات]] المشحونة الناتجة .
 
ويترك [[ميون]] ناتج من تفاعل تيار مشحون مسارا طويلا يمكن قياسه. وعن طريق قياس طول المسار و[[نصف قطر]] انحنائه في [[مجال مغنطيسي|المجال المغناطيسي]] يمكن تعيين طاقة الميون و شحنته (<math>\mu^+</math> و <math>\mu^-</math>). ويُنتج [[إلكترون]] في العداد سيل من [[موجة كهرومغناطيسية|الاشعة الكهرومغناطيسية]] ويمكن التمييز بينها وبين شلالات [[هادرون|الهادرونات]] إذا كانت أحجام العدادات المستخدمة صغيرة بالمقارنة بطول واتساع شلال الجسيمات.
السطر 50 ⟵ 49:
لا بد وأن تأخد أي تجربة للنيوترينو في حسابها التأثير المشوشر للأشعة الكونية التي تصيب الأرض دائما . وتستخدم تجارب النيوترينو عالية الطاقة (أكبر من 50 مليون [[إلكترون فولت]] عدادات للاشهة الكونية محيطة بمكشاف النيوترينو . وهذه العدادات تبين وقت دخول اشعة كونية في المكشاف الرئيسي للنيوترينوات ، في ذلك الوقت لا تؤخذ نتائج قياس النيوترينو في الحسبان بسبب الشوشرة الحادثة.
 
والوضع المثالي لتلك التجارب هو بناء [[مكشاف|المكشاف]] في [[طبقة أرضية|طبقات الأرض ]] العميقة بحيث تحجب الطبقات الصخرية الموجودة فوق المكشاف الأشعة الكونية عنه أو تخفضها إلى حد مقبول .
 
==اقرأ أيضا==
السطر 64 ⟵ 63:
* [[عداد جسيمات]]
* [[إشعاع مؤين]]
* [[مشروع دوماند]]
 
 
[[تصنيف:كواشف جسيمات]]
[[تصنيف:فيزياء]]
[[تصنيف:معدات مخبرية]]
 
 
[[en:neutrino detector ]]
[[cs:Neutrinový detektor]]
[[de:Neutrinodetektor]]
[[en:neutrino detector ]]
[[fr:Observatoire de neutrinos]]
[[he:גלאי נייטרינו]]