طبقة عاملة: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
تدقيق لغوي
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية (تجريبي)
سطر 18:
ينتمي أي شخص إلى طبقة العمال (البروليتاريا) إذا كان يكسب قوته من عمله ويحصل على [[أجر]] أو [[راتب]] مقابل وقت عمله. أما الرأسمالي أو البورجوازي (صاحب العمل) فهو الذي يكسب ماله من القيمة الفائضة التي ينتجها العمال، بدلا من القيام بالعمل. لذا يعتمد الرأسماليين على [[استغلال]] [[بروليتاريا|البروليتاريا]] لتحصيل المكاسب. يقول ماركس أن الأفراد المنتمين إلى الطبقتين لهم مصالح مشتركة، لكن تعارض هذه المصالح مع أفراد إحدى الطبقتين، هو الذي ينتج صراع طبقي. مثلا، نفترض أن مصنعًا ينتج إلكترونيات، وجزء من المال الناتج عن بيع تلك الإلكترونيات يُصرَف على أمور مثل مواد أولية وآلات ([[رأس المال الثابت]]) من أجل صناعة كمية أكبر من الإلكترونيات. وجزء آخر من المال ([[رأس المال المتحرك]]) سيصرف على أجور العمال. يبحث الرأسمالي عن المبلغ المتبقي من ذلك المال بعد خصم تلك المصروفات، وهو ما يسمى بالقيمة الفائضة. يعتمد جزء مهم من القيمة الفائضة على قيمة المجهود المبذول من جانب العمال.
 
تزيد القيمة الفائضة إذا اشتغل العمال وقتاً أطول من المتفق عليه. لذا يرجو صاحب العمل زيادة عدد ساعات "«الوقت المجاني"» {{إنج|free time}} مثل استراحة الغداء، التي لا يدفع لها مقابلًا للعمال. بالمقابل، يبحث العمال عن كل دقيقة يدفع فيها صاحب العمل لهم مقابل عملهم ويتجنبون تمضية الوقت غير المدفوع حقه من صاحب العمل. كذلك، يفضلون أجور وحوافز مثل ([[تأمين صحي]]، [[تقاعد]]... إلخ) وأن يواجهوا سلوكاً أقل [[دكتاتورية]] [[أبوية|وأبوية]] من جانب مُدرائهم.
 
ليست جميع أشكال الكفاح الطبقي عنيفة أو [[راديكالية]] بالضرورة مثل [[الإضراب]]. مثلاً قد يعبر عن الكفاح الطبقي بالكسل في العمل، أو [[التخريب]] بشكل بسيط. وقد تكون بمقياس أكبر مثل [[التصويت]] للأحزاب الاشتراكية [[الشعبوية|والشعبوية]]. أما بالنسبة للرأسمالي، فيحاول العمل على حل نقابات العمال باللجوء إلى الشركات القانونية أو الضغط على السياسيين من أجل استصدار قوانين تحد من صلاحيات تلك النقابات.
 
ليس في وسع كفاح الطبقة العاملة بحد ذاته أن يشكل تهديدا لاستمرارية الرأسمالية. يغدو كفاح الطبقات مؤثرًا ومهمًا حينما يكون أكثر عمومية، عندما يتنظم العمال ويزداد لديهم [[الوعي الطبقي]]، وتكون لهم [[أحزاب سياسية]] تمثلهم. وصف ماركس ذلك بتطور [[بروليتاريا|البروليتاريا]] من كونهم طبقة "«في ذاتها"» (موقعها في البنية الاجتماعية) إلى طبقة "«لأجل ذاتها"» (بمعنى واعية ونشطة لها القدرة على التغيير بنفسها).
 
اعتقد ماركس أن هذا الصراع هو في لب البنية الاجتماعية [[رأسمالية|للرأسمالية]] وأنه لن ينتهي باستبدال ذلك النظام الاقتصادي نفسه. وأضاف أن الظروف التي تنشأ عن الرأسمالية وتراكم القيمة الفائضة الناتجة عن وسائل الإنتاج ستجعل الرأسماليين أكثر غنى، مما يشجع على اشتداد حدة الصراع الطبقي. إذا لم يجابه ذلك بزيادة التنظيم الاقتصادي والسياسي للعمال، ستكون النتيجة لا محالة، هي زيادة الهوة بين الطبقات، مما سيشعل فتيل الثورة التي ستدمر الرأسمالية نفسها. سيتمخض عن تلك الثورة مجتمع اشتراكي تتحكم فيه [[بروليتاريا|البروليتاريا]] بالدولة، وتتشكل " [[ديكتاتورية|دكتاتورية]] [[بروليتاريا|البروليتاريا]] ". إن المعنى الأساسي في هذا السياق كان [[ديموقراطية]] العمال، وليست الدكتاتورية بالمعنى المعاصر للكلمة. بالنسبة لماركس، الديموقراطية تحت نظام رأسمالي تمثل دكتاتورية البورجوازيين.<ref>{{استشهاد ويب