حرب السنتين: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
وسم: استبدال "إسرائيل" بـ "فلسطين"
سطر 5:
أستغرب "الطحشة" هذه الأيام، بعد مرور اثنتين وستين سنة على وجود الفلسطينيين في لبنان، من السياسيين، ولا سيما السيد وليد جنبلاط لإعطاء الفلسطينيين حقوقاً خاصة "لتبييض الوجه" حيالهم. ترى بماذا نحن اللبنانيين مدينون لهم؟ استقبلناهم في منازلنا وقلوبنا بعد أن باع معظمهم بيوتهم وأراضيهم في فلسطين، وبعد حادثة أيلول الأسود في الأردن. ماذا أعطونا بدلاً من ذلك؟ دمروا بلدنا الغالي خلال الأحداث الأليمة التي كانوا هم الشرارة الأولى فيها. لقد أعلنوها علينا حرباً شعواء فقتلوا شعبنا وفخخوا لنا السيارات وقنّصوا وأقاموا حواجز الخطف على الهوية وهجّرونا من بيوتنا مراراً وسرقوا مصارفنا وما فيها من مال ومجوهرات وذهب ("الصاعقة" بأمر السوريين). أما "أبو أياد" فصرّح بأن طريق فلسطين تمر بجونيه. أما زعيمهم ياسر عرفات فقال يوماً على شاشة التلفزيون أنه رئيس لكل لبنان. كانوا يحضرون للحرب قبل 1975. بداية 1974 كنت أوصل بسيارتي صديقي اللبناني ليلاً الى بيته في مخيم صبرا وشاتيلا فأوقفني برشاشه مقاتل فلسطيني لا يتجاوز عمره 15 سنة. طلب مني هويتي أجبته: أنا لبناني وتطلب هويتي. نكزني صديقي. عندما سمع المقاتل جوابي سمح لنا بالدخول. عندما رأيت هناك آليات ضخمة ومقاتلين كثرا ومدفعية ثقيلة موجهة صوب جبل لبنان. سألت صديقي ما الخبر؟ قال لي: إنهم يحضّرون منذ أكثر من سنة لعمل عسكري ضخم ضد المناطق الشرقية. إذاً فالحرب اللبنانية لم تبدأ بمقتل الصحافي نسيب متني ولا باغتيال النائب معروف سعد ولا بحادثة عين الرمانة، بل هي مدبّرة سلفاً.
معظم المجرمين والسارقين والقتلة المأجورين (الارهابي كارلوس قديماً وغيره) يحتمون في المخيمات الفلسطينية وأخص بالذكر قتلة القضاة الأربعة في صيدا. بماذا يدين اللبنانيون للفلسطينيين لأنهم حملة سلاح داخل المخيمات وخارجها. هل سلاحهم موجه ضد الاسرائيليين؟ كلا بل ضد اللبنانيين. إنهم ينظمون مناورات حية بالسلاح الثقيل في قوسايا بأمرة السوريين أمام أعين الجيش اللبناني. فعلاً إنها حقاً لوقاحة. هل يجرأون على فعل ذلك في سوريا مثلاً أو في أي بلد عربي؟ ماذا يفعل سلاحهم الثقيل في مغاور الناعمة؟ لا شيء. لكن، ويا للأسف، لا يوجد في لبنان دولة قوية تلجم كل غريب وتحاكم كل متطاول على كرامة لبنان واللبنانيين.
 
كانت لبنان المحطة الثانية للثورة الفلسطينية ، من خلالها كانوا يقومون بالعمليات الفدائية ضد الأهداف الصهيونية ، وما حصل لا علاقة للفلسطينيين به ، بل هم أجبروا على أن يدخلوا هذه الحرب اللبنانية القذرة لحماية ثورتهم ، ويجب أن لا ننسى الدور الذي قامت به الفصائل الفلسطينية في الدفاع عن لبنان أثناء الإجتياح الإسرائيلي والذين كانوا وحدهم يدافعون عن وطن هو ليس وطنهم . ويجب أن لا ننسى ما فعله حزب الكتائب و القوات السورية بهم - مجزرة تل الزعتر - مجزرة صبرا وشاتيلا ، ولننظر الى أوضاع الفلسطينيين الآن في المخيمات في لبنان والتي تعتبر من أسوأ الظروف التي يعيشها لاجئو الشتات . الفلسطيني لا يدريد أن يعيش في لبنان بل يريد العودة الى وطنه فلسطين وبعدها هو يسامح الجميع على ما فعلوا به في الماضي .