زاوية (مدرسة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية (تجريبي)
سطر 2:
[[ملف:Flickr - schmuela - IMG 6105.jpg|تصغير|زاوية في [[صعيد مصر]].]]
[[ملف:COLLECTIE TROPENMUSEUM Portret van een marabout TMnr 20031376.jpg|تصغير|[[مرابط (تصوف)|مرابط]] وزاوية في [[الإسلام في السنغال|السنغال]]]]
'''الزاوية ''' تكونت في عصور الإسلام المختلفة وهي اشبة بحلقات التعليم واشتهرت بذلك حلقات الصوفية وهو موضع معد للعبادة والإيواء وإطعام الواردين والقاصدين، وتعرف بأنها مدرسة دينية ودار مجانية للضيافة تشبه كثيرا [[دير|الدير]] المسيحية في [[القرون الوسطى]] وهي، بهذه النعوت، أشبه ما تكون بالخوانق أو الخانقات في المشرق. كثيرا ما يتداخل مدلول اصطلاح ومضمون "«الزاوية"» مع اصطلاح "[[الرباط]]" لتقاطع وتداخل أدوارهما الجهادية والتعبدية والإيوائية.
 
كما كانت الزاوية عبارة [[مدرسة قرآنية]] بلسان المغرب الإسلامي و[[غرب أفريقيا]]، عادة ما يكون فيها بركة صغيرة ونافورة ماء. كانت هذه المدارس هي أحد أهم سبل تعليم الأمور الدينية وبعض العلوم الأدبية تنتشر في [[المغرب العربي]]. التعليم فيها بطريقة [[القراءة على الشيخ]]. واشتهر ببها [[الصوفية]] في الكثير من الأحيان غير أنها موجودة لدى غيرهم وذلك لطبيعة العصر الذي كانوا فيه .
 
== تاريخ ==
=== في المغرب الأقصى ===
[[ملف:Zaouiyat_Annoussak.JPG|upright|thumb|يسار|[[زاوية النساك]] التي أسسها السلطان [[أبو عنان فارس]] سنة 1356م في [[سلا]].]]
ظهرت الزوايا في بلاد المغرب بعد [[القرن الخامس الهجري]]، وكانت تسمى في البداية بـ"«دار الكرامة"» كالتي بناها السلطان [[الدولة الموحدية|الموحدي]] [[يعقوب المنصور]] في [[مراكش]]، ومن أقدم الزوايا في المغرب التي نعتت بهذا الاسم زوايا الشيخ أبي محمد صالح دفين آسفي (ت.[[631 هـ]] / [[1234]]م)، والتي تعددت وتكاثرت وانتشرت على طول الطريق بين المغرب ومصر لإيواء أصحاب الشيخ أبي صالح عند سفرهم [[الحج في الإسلام|للحج]]، وتشجيعهم على زيارة [[بيت الله الحرام]]. اعتنى ملوك المغرب بإنشاء الزوايا، مثل ما أطلق عليه "«دار الضيوف"» والتي بناها [[المرينيون]]، أو "«الزاوية العظمى"» التي أسسها [[أبو عنان فارس]] خارج [[فاس]].
 
وعرفت انتعاشا وتطورا كبيرين في المدلول والوظائف منذ [[القرن العاشر الهجري]]، حيث شهد هذا القرن امتداد أطماع النصارى إلى الثغور المغربية بعد تغلبهم على المسلمين في الأندلس، وإزاء قصور وعجز [[الدولة الوطاسية]] عن الدفاع عن حمى المسلمين في المغرب، ستنهض الزوايا للاطلاع بهذا الدور، وبذلك ستعرف تحولا وظيفيا في مسارها لتصبح رقما رئيسا في المعادلة السياسية بالبلاد، تتدخل في الشؤون السياسية وتدعو إلى الجهاد ومقاومة المحتل الأجنبي. وشكلت [[الزاوية الدلائية]] صرح ثقافي قوي نافس [[جامع القرويين]] في النتاج العلمي، وتحولت إلى قوة سياسية تسيطر على جزء كبير من البلاد وبايع المغاربة شيخها [[محمد الحاج الدلائي]] سلطانا على البلاد، وحفّز هذا الازدهار [[أبو حسون السملالي]] شيخ [[زاوية إليغ]] إلى الالتفات نحو الشرق والتدخل في صراع [[تافيلالت]] بين [[علويون فيلاليون|العلويين]] والدلائيين.