جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
الرجوع عن تعديل معلق واحد من Mohammed Iyad Oulmi إلى نسخة 53475153 من وهراني.
وسم: استرجاع يدوي
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:تعريب علامات التنصيص اللاتينية (تجريبي)
سطر 6:
== تأسيس ==
[[ملف:Ibn Badis - El Oqbi.jpg|يسار|200بك|تصغير|[[عبد الحميد بن باديس|الشيخ عبد الحميد ابن باديس]] (على اليسار) و[[الطيب العقبي|الشيخ الطيب العقبي]] (على اليمين)]]
تأسست '''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''' يوم [[5 مايو]] [[1931]] في نادي الترقي بالعاصمة [[الجزائر (مدينة)|الجزائرية]] على يد الشيخ العلامة [[عبد الحميد بن باديس|عبد الحميد ابن باديس]] إثر دعوة وجهت إلى كل عالم من علماء الإسلام في الجزائر، من طرف هيئة مؤسسة مؤلفة من أشخاص حياديين ينتمون إلى [[نادي الترقي]] غير معروفين بالتطرف، لا يثير ذكرهم حساسية أو شكوكا لدى الحكومة، ولا عند الطرقيين. أعلنوا: أن الجمعية دينية تهذيبية تسعى لخدمة الدين والمجتمع، لا تتدخل في السياسة ولا تشتغل بها. لبّى الدعوة وحضر الاجتماع التأسيسي أكثر من سبعين عالما، من مختلف جهات الجزائر، ومن شتى الاتجاهات الدينية والمذهبية : مالكيين وإباضيين مصلحين وطرقيين، موظفين وغير موظفين وانتخبوا مجلسا إداريا للجمعية يتكون من ثلاثة عشر عضوا برئاسة [[عبد الحميد بن باديس|الشيخ ابن باديس]] الذي لم يحضر إلا في اليوم الأخير للاجتماع وباستدعاء خاص مؤكد، فكان انتخابه غيابيا. لم يكن رئيس الجمعية ولا معظم أعضاء مجلسها الإداري من سكان العاصمة، لذلك عينوا لجنة للعمل الدائم ممن يقيمون بالعاصمة، تتألف من خمسة أعضاء برئاسة [[عمر إسماعيل]] ، تتولى التنسيق بين الأعضاء، وتحفظ الوثائق، وتضبط الميزانية، وتحضر للاجتماعات الدورية للمجلس الإداري. لم يحضر [[عبد الحميد بن باديس|ابن باديس]] الاجتماع التأسيسي للجمعية من الأول، وكان وراء ذلك هدف يوضحه [[محمد خير الدين البسكري|الشيخ خير الدين]] أحد المؤسسين الذي حضر الجلسات العامة والخاصة لتأسيس الجمعية، يقول : "«كنت أنا والشيخ [[مبارك الميلي]] في مكتب [[عبد الحميد بن باديس|ابن باديس]] بـ[[قسنطينة]] يوم دعا الشيخ أحد المصلحين [[محمد عبابسة الاخضري]] وطلب إليه أن يقوم بالدعوة إلى تأسيس '''جمعية العلماء المسلمين الجزائريين''' في [[الجزائر (مدينة)|العاصمة]] وكلفه أن يختار ثلة من جماعة نادي الترقي الذين لا يثير ذكر أسمائهم شكوك الحكومة، أو مخاوف أصحاب الزوايا، وتتولى هذه الجماعة توجيه الدعوة إلى العلماء لتأسيس الجمعية في نادي الترقي بالعاصمة حتى يتم الاجتماع في هدوء وسلام، وتتحقق الغاية المرجوة من نجاح التأسيس"». ويضيف [[محمد خير الدين البسكري|الشيخ خير الدين]]: "«وأسر إلينا [[عبد الحميد بن باديس|ابن باديس]] أنه سوف لا يلبي دعوة الاجتماع ولا يحضر يومه الأول حتى يقرر المجتمعون استدعاءه ثانية بصفة رسمية، لحضور الاجتماع العام، فيكون بذلك مدعوا لا داعيا، وبذلك يتجنب ما سيكون من ردود فعل السلطة الفرنسية وأصحاب الزوايا، ومن يتحرجون من كل عمل يقوم به [[عبد الحميد بن باديس|ابن باديس]]"». وهكذا تأسست الجمعية، وتشكل مجلسها الإداري المنبثق عن الاجتماع العام.
 
== أهداف الجمعية ==
سطر 12:
 
وتشمل أهداف الجمعية:
* "[[تعليم|التّعليم]] و [[تربية|التربية]]،
* وتطهير [[الإسلام]] من [[بدعة|البدع]] و [[خرافة|الخرافات]]،
* وإيقاد شعلة الحماسة في القلوب بعد أن بذل الاحتلال جهده في إطفائها حتى تنهار مقاومة الجزائريّين،
* وإحياء [[الثقافة العربية]] ونشرها بعد أن عمل المستعمر على وأدها،
سطر 29:
== نشاط الجمعية ==
وانطلق نشاط الجمعية في تنفيذ برنامجها الذي كان قد ضبطت محاوره في الاجتماع الذي عقد عام [[1928]]م مع صفوة من العلماء الذين رجعوا من المشرق ومن [[تونس]]، واستجاب الشعب لهذا البرنامج وبدأ يؤسس المساجد وينشئ المدارس والنوادي بأمواله الخاصة، ويستقبل العلماء ويُيَسر لهم الاضطلاع بمهامهم. وحتى يسهل الإشراف على متابعة العمل الإصلاحي وتنشيط العمل التربوي الذي يقدم في المدارس الحرة التي بدأت تنتشر في أرجاء القطر، كلف الإمام [[عبد الحميد بن باديس]] باقتراح من الجمعية:
* الشيخ الطيب العقبي بأن يتولى الإشراف على العمل الذي يجري في [[الجزائر (مدينة)|العاصمة]] وما جاورها ؛جاورها؛
* الشيخ [[محمد البشير الإبراهيمي|البشير الإبراهيمي]] بأن يتولى العمل الذي يجري بالجهة الغربية من البلاد انطلاقا من [[تلمسان]] ؛
* وأبقى [[قسنطينة]] وما جاورها تحت إشرافه شخصيا.
 
وهكذا تقاسم الثلاثة العمل في القطر كله. وتنفيذا لما تضمنه القانون الأساسي للجمعية تم إحداث فروع لها (شعب) في جهات مختلفة من القطر، ففي السنة الأولى تم تأسيس 22 شعبة، وفي سنة [[1936]]م كان عدد الشعب 33 شعبة، أما في سنة [[1938]]م فقد تطور العدد إلى 58 شعبة، واستمر هذا الجهد التعليمي والإصلاحي رغم العراقيل والاضطهاد الذي  كان العلماء والمعلمون عرضة له، ولكن الملاحظة التي يجب تسجيلها هنا هي أن الشعب أقبل على التعليم الحر بكيفية خارقة للعادة، لذلك انتشرت المدارس في جميع مدن الجزائر وقراها. وبعد مضي ست سنوات من عمر الجمعية، بادر الإمام [[عبد الحميد بن باديس]] بوضع إطار حرّ وشامل للجمعية وهو أشبه بميثاق أو دستور وضعه لتسير على هديه الجمعية في نشاطها الإصلاحي والتعليمي، فحدد من خلال هذا الإطار ما أسماه "«بدعوة جمعية العلماء وأصولها"» ونشره في [[مجلة الشهاب]] العدد الرابع، المجلد الثالث عشر في جوان [[1937]] ثم طبع ووزع على العموم.<ref>[https://ia801305.us.archive.org/34/items/M13J4003006/M13-J4-003-006.pdf لتحميل دعوة جمعية العلماء وأصولها]، مستخرجة من مجلة الشهاب ج4 م13 11جوان 1937م. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200505203606/https://ia801305.us.archive.org/34/items/M13J4003006/M13-J4-003-006.pdf |date=5 مايو 2020}}</ref>
 
حرمت جمعية العلماء من استئناف نشاطها في الجزائر المستقلة، فقام نخبة من بقايا الجمعية وتلاميذها ومدرسيها بتأسيس [[جمعية القيم الإسلامية]]. عادت لنشاطها تحت إسمها التاريخي بعد أحداث 5 أكتوبر 1988 في الجزائر
سطر 59:
== مجلات الجمعية==
# '''جريدة السنة النبوية المحمدية''':<ref>[http://ia800501.us.archive.org/26/items/Majallat3olama2Moslimin/assunna_1-13.pdf تحميل أعداد جريدة السنة النبوية المحمدية]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190809183109/http://ia800501.us.archive.org/26/items/Majallat3olama2Moslimin/assunna_1-13.pdf |date=9 أغسطس 2019}}</ref> صدر أول عدد منها في الثامن من ذي الحجة عام 1351هـ الموافق للعاشر من أفريل سنة 1933 م أي بعد سنتين من تأسيس الجمعية وما صدر منها إلا 13 عددا حتى أوقفتها السلطات الاستعمارية، فكان آخر عدد يوم 1 ربيع الأول سنة 1352 هـ الموافق لـ 03 جويلية 1933 م.
# '''جريدة الشريعة النبوية المحمدية''':<ref>[http://ia800501.us.archive.org/26/items/Majallat3olama2Moslimin/Ach-charia.pdf تحميل أعداد جريدة الشريعة النبوية المحمدية]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190809183111/http://ia800501.us.archive.org/26/items/Majallat3olama2Moslimin/Ach-charia.pdf |date=9 أغسطس 2019}}</ref> طبع أوّل عدد منها يوم الاثنين 24 ربيع الأوّل 1352 هـ الموافق لـ 17 جويلية 1933 م واستمرت حتى عددها السابع يوم الإثنين 7 جمادى الأولى 1352 هـ الموافق لـ 28 أوت 1933 م أين جاء قرار تعطيلها، قد واكبت هذه الجريدة بداية السنة الثالثة '''لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين''' كما بيّنه العدد الأوّل منها الذي ذُكر فيه خطاب [[عبد الحميد بن باديس|الرئيس]] في الاجتماع العام الثالث لجمعية العلماء ؛العلماء؛
# '''جريدة الصراط السوي''':<ref>[http://ia800501.us.archive.org/26/items/Majallat3olama2Moslimin/Essirate.pdf تحميل أعداد جريدة الصراط السوي]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20190809183109/http://ia800501.us.archive.org/26/items/Majallat3olama2Moslimin/Essirate.pdf |date=9 أغسطس 2019}}</ref> صدر أول عدد يوم الإثنين 21 جمادى الأولى عام 1352 هـ الموافق لـ 11 سبتمبر 1933 م وصدر منها 17 عددا حتى 22 رمضان 1352 هـ الموافق لـ 8 جانفي 1934م.
# '''[[البصائر (أسبوعية جزائرية)|جريدة البصائر]]''':<ref>[https://ia801300.us.archive.org/10/items/bassair_20150730/bassair.pdf تحميل بعض أعداد جريدة البصائر (1935-1937)]. {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20200505203549/https://ia801300.us.archive.org/10/items/bassair_20150730/bassair.pdf |date=5 مايو 2020}}</ref> بعد توقيف جريدة الصراط السوي أعادت الجمعيّة طلبها الرخصة القانونية بإصدار جريدة تكون لسان حالها. وبعد مدة ليست بالقصيرة أذنت لها الإدارة الاستعمارية بإصدار جريدة "«البصائر" »، وذلك في 01 شوال 1354 هـ الموافق لـ27 ديسمبر 1935 م وقد أشرف عليها الشّيخ [[الطيب العقبي]] من أول عدد لها 27 سبتمبر 1935 م إلى العدد 83 الصادر في 30 سبتمبر 1937 م، حين تحولت إدارة تحريرها من [[الجزائر (مدينة)|العـاصمة]] إلى [[قسنطينة]]، وعين المجلس الإداري لجمعيّة العلمـاء الشّيخ [[مبارك الميلي]] مديرا ومحررا لها خلفا للشّيخ [[الطيب العقبي|العقبي]] إلى أن توقفت بسبب [[الحرب العالمية الثانية|الحرب]] عند العدد 180 الصادر في 25 أوت 1939 م. وتعد جريدة البصائر الجريدة الوحيدة التي بقيت تصدر بعد وفاة الشّيخ [[عبد الحميد بن باديس|ابن باديس]] (من بين الجرائد التي أشرف على إصدارها) حيث عادت إلى الصدور بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية من عام 1947 م إلى غاية 1956 م، بإشراف وإدارة رئيس الجمعيّة الثاني الشّيخ [[محمد البشير الإبراهيمي]] ، وقد بدأ صدورها يوم 25 جويلية 1947 م، ولكنها لم تلبث أن توقفت عن الصدور مجددا من طرف المشرفين عليها سنة 1956 م، بسبب احتدام الثورة التحريرية وتأزم الأوضاع.
 
<br />
الواقفون : [[محمد العيد آل خليفة]]، [[فرحات بن الدراجي]]، باعزيز بن عمر، مصطفى حلوش، [[محمد خير الدين البسكري|محمد خير الدين]]، علي الخياري، [[أبو اليقظان]]. أخذت هذه الصورة بنادي الترقي حوالي 1934 م.
 
==المصادر والمراجع==