السلوقية: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
إنشاء صفحة جديدة
 
لا ملخص تعديل
سطر 1:
'''السلوقية''' هي إحدى [[قرية|القرى]] المحتلة والمدمرة التابعة لمركز [[الخشنية]] التابع [[القنيطرة (محافظة)|لمحافظة القنيطرة]] في [[هضبة الجولان]] بجنوب غرب [[سوريا]].
 
 
السلوقية قلب الجولان..
وتسمى القرية : السلوقية – سلوقيا – سلوقية – سلوق
مقدمة :
إن قرية سلوقية هي إحدى قرى الجولان أل( 280 ) قرية ومزرعة والتي تقع في القطاع الأوسط من الجولان وهي قرية قديمة قدم التاريخ وجد عليها الإنسان منذ أيام العصر الحجري كما دلت على وجوده الكهوف والآثار القديمة وهي مشهورة بموقعها الاستراتيجي التي تطل من خلاله على فلسطين و بحيرة طبريا والحمة و الأردن ومناخها المعتدل بسبب قربها من البحر الأبيض المتوسط ومساحتها الواسعة وكثرة منابع المياه فيها أعطتها مكانة خاصة وان وجود القرى المجاورة والأودية الطبيعية من حولها قد جعلها محمية من أيدي الأعداء .
في عام 333ق.م جاء المقدونيون بقيادة الاسكندر وهزم الفرس ثم تابع غزواته نحو مصر وترك سورية لحلفائه السوقيين، الذين أمتاز عهدهم بهجرة القبائل العربية من اليمن والحجاز واستقرارهم في بلاد الشام ومنها الجولان ومن الآثار التي تدل على عهدهم بالجولان بانياس وقرية سلوقية وقد مرت حضارات متعددة على منطقة الجولان، وكان للقرية نصيب منها مثل اليونان والرومان والفرس والكنعانيين و الغساسنة 350م والعرب المسلمون 636م والغثنمانين1515م والفرنسيين ولم تفرغ القرية من السكان حتى العدوان الصهيوني الإسرائيلي الغادر يوم 5-حزيران 1967 حيث تم تهجيرهم بالقوة من قبل العدو الإسرائيلي إلى دمشق والمحافظات السورية الأخرى .
الموقع: تقع قرية السلوقية وسط هضبة الجولان على شكل شبه منحرف على ارتفاع ( 440م -540م) تقريبا فوق سطح البحر.
فيها جامع السلوقية يقع في الطرف الغربي الجنوبي للقرية ، و فيها مدرسة ابتدائية مساحتها 240 متر مربع(مدرسة السلوقية الابتدائية) إضافة لباحة كبيرة حول المدرسة. ومركز لقياس الهطول المطرية قد أنشأته الحكومة في الآونة الأخيرة.تتبع ناحية الخشنية ،وهي على بعد 4 كم تقريبا من الخشنية
و يمر منها خط التابلاين للنفط .
 
يمر منها طرق ترابية قديمة و احدها مرصوف بالحجارة يشقها طرق ترابية بين بيوت القرية تعود إلى أيام العثمانيين وتتصل بالقرى المجاورة بطرق ترابية و طريق ترابي يمر بمحاذاة أنبوب النفط المسمى بالتابلاين و طريق معبد زفتي جنوب البلدة . وجسر يربطها مع قرية المشتى على وادي الصفيات..
أرضها بركانية تجدها وعرة متموجة أحيانا تنحدر نحو الجنوب الغربي، و تتمتع القرية بتربتها البازلتية الخصبة وهي سهلة منبسطة أحيانا قليلة التعاريج، صالحة لأغلب الزراعات
يشقها وادي السلوقية ألسيلي شرق غرب
و كثرة ينابيعها الصالحة للشرب أعطتها مكانة خاصة للعيش فيها
و توسع مساحتها أعطاها أهمية لتربية المواشي لوجود المراعي الخصبة في أراضيها
المساحة : 12كيلو متر قريباً اقل وأكثر
مساحات واسعة في قرية سلوقية
السكان : عدد السكان 900 نسمة عاما 1967
وينتشر السكان حول منابع العيون واغلب مساكنهم حول عين السلوقية الرئيسية
يسكنها فخذ الخرسان وهم آل الحمزات ، وال علي الأحمد ، وال اشبيلي ، وال أبي شامة(الشامات) ، وال الثلوج ، وال حسين العلي ، وال الوادي ،وال الخشروم و آل ألعزام وكل هذه العائلات في الحقيقة هم أبناء عم لهم كنية واحدة وهي (علي ) لما نجده في اغلب أسمائهم .
ومن ألقابهم ( علي – الموسى – حسن – إبراهيم – عطا – الخطيب – الصالح – حميدي – الأحمد – محمد – مهاوش – منور- حمد - مفضي – مجبل – الجازي )بالإضافة إلى عائلة الشقيرات التي تربطهم اواصر النسب والمصاهرة بأهل القرية
 
 
وتعتبر حمولة الخرسان من عشيرة الجعاثين ،الذين يسكنون في قرى القطاع الأوسط و أشهر هذه القرى وهي :
(السلوقية- مزرعة الشيخ حسين – المشتى – مزرعة سمرة– اليعربية- أم خشبة ) وغيرها من المزارع الصغيرة.
لهجة السكان: وأصولهم :اللهجة هي العربية الأصيلة حيث تتميز عن القرى المجاورة بلهجتها الخاصة وبمفرداتها حتى الأحرف والكلمات بقيت محافظة عليها إلى يومنا هذا
ويعود الأصل إلى أنهم ينحدرون من القبائل العربية التي هاجرت من شبه الجزيرة العربية قديما واستوطنت في بلاد الشام ، واستقرت في أواسط الجولان ويذكر أنهم وصلوا إليها وهم أبناء رجل وجدّ واحد وهم أربعة إخوة ويعرفون بحمولة الخرسان الذين سكنوا بالسلوقية لما كان لهم من سرٍّ دفين مع الأجداد .ولهم علاقات طيبة مع كافة قرى الجولان وعشائرها ومع الدروز و الشراكسة و التركمان والمسيحيين و تربطهم معهم صلات اجتماعية من نسب وتجارة ،و لم يدخل القرية أحد إلا انشرح له صدره وشعر بالطمأنينة وتعد القرية الوحيدة الخالية من الإقطاع
 
أصل اسم قرية السلوقية
ويذكر بان قرية سلوقية كانت وما حولها من أودية على مر العصور والزمان مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري والسلوقي والبيزنطي والعربي
ويذكر إن قرية السلوقية شهدت الحرب بين البطالمة والسلوقيين وهم ورثة لاسكندر قبل الميلاد ب200سنة
وسكنها الإنسان حتى العصر الإسلامي فسكنها أجدادي حتى يومنا هذا
ولا بد للقارئ إن يعرف إن هوية قرى الجولان هي مأخوذة من أسماء القرى والبلدات والمواقع
و تقول الحكاية إن قرية السلوقية وهي مأخوذة من قرية سلوق الموجودة في حجور حضرموت باليمن وهي منطقة معروفة و مشهورة بآثارها وكانت تصنع الأسلحة التقليدية ومنها الدروع السلوقية وهي منطقة مشهورة بالحلي الذهب والفضة
سلوق وهي مشهورة عند العرب والعرب هم كانوا حلفاء للسلوقين حيث وصلوا الجولان وسموا القرية بسلوق وعرفت باسم سلوقية لحمايتها وأقيمت مدينة عظيمة فيها
وبما إن سلوق تقع في منطقة حجور و كلمة حجور وأحجار جمع للمفرد حجر وسميت حجور نسبة إلى الحجران وفي اللغة العربية الحجران يعني الذهب والفضة وهما من كنوز حجور فحجور تحوي سلوق وسلوق تحوي حسل الزينة وحسل الزينة تحوي الحلي الأثرية وقد هاجر أهالي سلوق حتى وصلوا بلاد الشام في الجولان ونجد سلوقيا والى المغرب العربي ونجد سلوق موجودة في ليبيا
وإنما يعني هذا كله على قدم المكان وعلاقته بالوطن ألام سوريا و الوطن العربي ويدل على تواجد العرب الأصليين منذ وقت وزمن طويل جدا
 
السلوقية تحت الاحتلال :
في الحادي عشر من حزيران اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية سلوقية، أثناء احتلال الجولان في العدوان عام 1967، حيث لم يسعف جمال المكان والطبيعة وعذوبه المياه وغزارتها في ينابيع القرية، من تدميرها وتسويتها بالأرض، خوفا من عودة" متسللين سورين" حسب الوصف الإسرائيلي للسكان الأصلين من أبناء القرية . أولئك التي ضربت جذورهم أعماق الأرض السورية في الجولان منذ الآلاف السنين.. ولعل اسم القرية كان مرعبا لمقتفي الآثار الاسرائيلين في الإسراع في تغيير معالم القرية واستبدال معالمها....
دمرت قوات الجيش الإسرائيلي القرية مباشرة بعد الحرب وبلغ عدد سكانها حوالي 989 نسمة اعتاشوا منذ القدم من زراعة الحبوب والبقول بعلاً وتربية الماشية والأغنام والأبقار، و اشتهرت القرية بعطائها الطبيعي من مياه وينابيع عذبة زودت سكان القرى المحيطة للقرية.. وأشهر ينابيعها كانت نبع عين الصفرا، وعين القصبية الذي ينبع من قرية القصبية المدمرة. وأطلق علي ينابيعها " ينابيع الذهب الأزرق، حيث ما زالت تتعرض منذ أكثر من 43 عاماً، للنهب والسرقة من قبل الشركات الإسرائيلية.. هذه الينابيع التي تعود إلى ما قبل 4000 عام. وتعتبر ينابيع سلوقية أطول الينابيع الجولانية وأغزرها، وتزود إسرائيل مستوطنيها بــ80% من مياهها. حيث حفرت شركات إسرائيلية فيها اباراً ارتوازية، للسيطرة على معظم المياه الجوفية في عمق الأرض السورية، وتتميز مياه تلك الينابيع، بأنها خالية من المواد الكيماوية، وقد أقامت إسرائيل على أنقاض قرية سلوقية منتجعاً سياحياً كبيراً تستغله لسياحة الأجانب بشكل خاص وتطلق عليها اسم عبري " عين علميا"..
تسيطر شركة مكوروت الإسرائيلية على مياه ينابيع سلوقيه التي تشكل غزارتها بينت 80-120 كوب ماء في الساعة، وتمنح مكوروت شركة مي عيدن التابعة لمستوطني الجولان المحتل 50 كوب من المياه في الساعة، فيما أعطيت مسؤولية صيانة وتطوير تلك الينابيع إلى شركة المياه " مي عيدن " التي تقارب إرباحها حوالي 240 مليون شيكل. " . وفي العام 1998 نالت موافقة السلطات الإسرائيلية على افتتاح مكاتب لها في أوربا وافتتحت فرعا لها اسمه" عيدن سبينغ" وتصدر المياه المعدنية من مياه الجولان السوري المحتل إلى 18 دولة أوربية.
 
 
ملاحظة : إن هذه المعلومات جمعت من مذكرات رجال قرية سلوقية المحفوظة و كتب التاريخ والانترنت وبمساعدة أهالي قرية سلوقية الكبار, من الشيوخ و الرجال والنساء الذين ولدوا وعاشوا في القرية، والذين يتمتعون بفطنة واسعة من الذاكرة بالتاريخ قام بجمعها واعدادها الاستاذ ياسين محمد علي.
 
[http://olc-sy.net/vb/showthread.php?t=7153 المصدر]
 
{{بوابة|سوريا}}