سوف (بلدة): الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 1:
{{ويكي|تاريخ=فبراير_2010}}
[[|Image:Burj (Banimustafa).jpg|300px|thumb|left|<center>مدينة سوف</center>]]
'''سوف''' مدينة [[أردنية]] في محافظة [[جرش]] وهي من أكبر مدنها وأقدمها تاريخ وأصاله.
== التسمية ==
سطر 14:
إنها سوف.. المدينةالتي تشير الكتابات القديمة إلى أن اسمها هو كلمة لاتينية معناه النهر، أو مدينة الينابيع، أو المنتجع، أو المنتزه، على حد رواية نفر من أهلها، وتذكر أحيانا دير ياسوف، وكفر ياسوف، وياسوف، ولكن الكتب تشير أيضا إلى أنه أطلق عليها عند تحديدها تسمية جارة جراسا(هذه التسمية'' جراسا أو جراسيا'' تطلق على جرش في العصور القديمة)، كما أنه في العهد التركي أطلق الأتراك على سوف تسمية الخانوقة أو حنوق أو الخندق.
ولكن فريدريك بيك في كتابه تاريخ شرقي الأردن وقبائلها يشير إلى أن سوف هي ديون القديمة، وهذا يفصله في هامش الصفحة 37 قائلا بأنه ''حسب الخارطة 38 من الأطلس التاريخي للأرض المقدسة لآدم سميث، تكون ديون هي قرية سوف الحديثة، وابلا اربد..''، وبذلك تكون سوف قد ''بنيت حوالي النصف الأول من القرن الثالث قبل الميلاد''.
 
ولعل التسمية نسبة إلى المياه هي الأقرب إلى وصف واقع سوف، وهي أفضل توصيف للمكان، حيث الينابع الكثيرة في سوف، حتى أنه يمكن رصد أكثر من أربعين عين ماء فيها، ويورد كبار السن في القرية أسماء بعض تلك العيون على النحو التالي: (عين سوف، وعين وادي سوف، وعين أم ظاهر، وعين مفرج، ونبع الفوار، وبصاص عبيد''الفوقا، والتحتا''، وعين الذيبة، وبصاص الدب الشرقية والغربية، وعين نبهان، وعين المرج، وبصاص قرع، وبصاص حسان، وعين أم جرن، وعين القرقة، وعين علي الدخل الله، وعين بصت لوزه، وعين السبطة، وعين عدامه، وبصاص فخاره، وعين المنصورة، وعين واد الدن، وبصاص سعد، وعين أم الدجاج، وعين الميته، وبصاص منديل''أم الخيرات''، وعين أبو الخون، وعين ظهر المدينة، وعين الشواهد، وعين الحنيش، وعين الخراج، عين المغاسل.وعين عبود وعين الاقرقة وعين عزيزة.).
وتتقاطع بعض هذه التسميات للعيون، والتي دونت من ذاكرة أهل القرية، مع ما كتبه الباحث عليان عبد الفتاح الجالودي في كتابه'' قضاء عجلون 1864-1918م''، حيث رصد الينابيع في تلك الفترة في سوف على النحو التالي:'' الديبي، الشواهد، زيلة، أم جرين، العقدة، نبهان، الغزال، أم فرج، أم الجرم، بصة عبيد، بصة لوزة، البلد، الغراقة، الطيبة، الفوار'',بصة زريقي.
 
== المنصورة ==
 
عند تحديد موقع مدينة سوف، نعود إلى الوصف الذي كان يطلق قديما عليها عند تحديدها، بأنها تقع '' في مطلع الشمس''.
وموقعها التاريخي القديم كان في أراضي المنصورة (وهي خربة قديمة ضمن أراضي سوف الآن، واسمها خربة سوف) التي تعتبر منطقة ذات آثار أرضيات فسيفسائية وأبنية وينابيع، هذا كما أشار إليه مصطفى علي العتوم وياسر عبد المجيد العضيبات في كتابهما '' تاريخ سوف الاجتماعي''، ويضيفان كذلك بأن ''تاريخ تلك الآثار في المنصورة يرجع إلى زمن الرومان والبيزنطيين واليونان، وقد أقيم فيها كنيسة أثرية كتب عليها عبارات ذات حكم، وأقوال للعبادة والتوحيد، ولما جاء الحكم الإسلامي بعد قدوم القائد العربي شرحبيل بن حسنة، وفي عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز، حوّلت هذه الكنيسة إلى مسجد كتب عليه (في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز)، وأقيم عليه العمران، وسمي باسمه..''.
 
ولكن حدود مدينة سوف الحديثة يمكن تثبيتها على النحو التالي في أنه يحدها من الشرق بني حسن، قرية دخل، ومن الشمال قفقفا وبليلا وحدود النعيمة، ومن الغرب الشمالي صخرة وحدود عبلين وعبيين وحدود عنجرة، ومن الجنوب الغرب ساكب وحتى سيل الزرقاء، ومن الجنوب سد الملك طلال، والمجدل، وسيل الزرقاء.
 
السطر 27 ⟵ 28:
لأنها قديمة، عريقة، وحاملة إرث عتيق، فقد وثقها الرحالة عندما مروا بها، أو كتبوا عن المنطقة التي تقع فيها.
لذلك فإنه عند العودة إلى ما دونوه عن سوف، نلاحظ أن الرحالة بيركهارت في رحلته الشهيرة إلى الحجاز والشام والنوبة مرّ بأراضي سوف وكتب عنها قائلا: '' وبعد سبع ساعات وربع الساعة ابتداء من الرمثا وصلنا إلى نبع سوف، وأطفأنا ظمأنا من مائه، بعد أن أمضينا يومنا دون ماء، وتقع سوف على منحدر الجبل، في جنب الوادي الغربي الذي يدعى الدير، ويتزود الجدول الذي يجري في الوادي، ويدعى القيروان من ينابيع غزيرة تتدفق من تحت صخرة قرب القرية. تضم قرية سوف حوالي أربعين عائلة تتكون أملاكها الرئيسية في المنطقة التي تدعى المعراض. في سوف بناية مربعة قديمة متهدمة، مع عدة أعمدة محطمة، وقد نسخت كتابات قديمة من خرائبها، وعلى مقربة من منابع العين توجد عدة كهوف تقيم فيها عائلات''.
 
كما أن ج.س. بكنجهام زارها في رحلته سنة 1816م، ووثق الزيارة في كتابه رحلات في الأردن وفلسطين حيث قال عنها: ''سوف بلدة مهمة في الزمن القديم، تضم في الوقت الحاضر ما بين 40-50 منزلا وعدد سكانها 500 نسمة، وتتبع باشا دمشق، ويزرع الأهلون أراضيهم بحبوب القمح، كما تكثر أشجار الزيتون والكرمة فيها''.
وذكر القس كلاين الذي زار المنطقة في عام 1868م، أن سكان سوف كانوا يبلغون مائة عائلة مسلمة وأربع عائلات مسيحية.
السطر 33 ⟵ 35:
 
كما أن سوف دونت في الوثائق [[العثمانيين|العثمانية]]، وقد تم رصد بعض ما اختص بها في الجزء الثاني من كتاب ''[[مدونة النصوص الجغرافية لمدن الأردن وقراه]]'' للباحث [[المهدي عيد الرواضيه]]، حيث وثق ما ورد عن سوف في دفاتر الطابو العثمانية، وفي هذا السياق هو يشير إلى أن سوف ذكرت في دفتر دفتر مفصل لواء [[عجلون]] رقم 970، وورد عنها ما يلي: '' قرية وادي شوف(سوف) تابع عجلون، تيمار موسى بن أوغور وبيرام وجاوش محمد، فيها إحدى وسبعون خانة وأربعة مجردين وإمامان، وعدد النصارى ثمانية أنفار، حاصل قسم من الربع: سبعة عشر ألفا وتسعمائة وثمان وتسعون آقجة. من الحنطة: ست عشرة غرارة قيمتها ألفان وثمانون آقجة. من الشعير: ثمان غرارات قيمتها خمسمائة وستون آقجة. وخراج كروم العنب اثنا عشر ألفا وتسعمائة واثنتان وستون آقجة. يؤخذ عن كل مائتي دالية عشر آقجات، وخراج الزيتون: ألف وخمسمائة آقجة، عن كل شجرتين آقجة واحدة. وخراج الفواكه خمسمائة آقجة، عن كل خمس شجرات آقجة واحدة. ورسم المعزة(الماعز): ثلاثمائة آقجة. ورسم المعصرة ست وتسعون آقجة. وجزية النصارى(8 في 80) ستمائة وأربعون آقجة خاص شاهي(سلطاني)''.
 
كذلك هو يذكر أيضا أن سوف وردت في دفتر مفصل لواء عجلون رقم 185، حيث كانت الإطلالة عليه في ذلك الزمن على النحو التالي: '' قرية حنوق(خندق) تابع بني علوان، وتدعى أيضا وادي سوف، فيها خمس وسبعون خانة وخمسة مجردين، وعدد جماعة النصارى في هذه القرية عشر خانات، جزيتهم تسعمائة آقجة. وحاصل قسم من الربع؛ من الحنطة: ثلاثون غرارة قيمتها أربعة آلاف وثلاثمائة آقجة. من الشعير: عشرون غرارة قيمتها ألف وستمائة آقجة. وخراج الأشجار وغيره: عشرة آلاف آقجة. ورسم المعز والنحل: ثلاثة آلاف وثلاثمائة وعشرون آقجة. ورسم المعصرة ثمانون آقجة. وبادهوا: ألف آقجة؛ فيكون المتحصل عشرون ألف ومائتي آقجة''.