تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
سطر 84:
|}
 
==قصيدة الفرزدق في علي بن الحسين==
قدم [[هشام بن عبد الملك]] للحج برفقة حاشيته وقد كان معهم الشاعر العربي الفرزدق وكان البيت الحرام مكتظاً بالحجيج في تلك السنه ولم يفسح له المجال للطواف فجلب له متكأ ينتظر دوره وعندما قدم الامام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليه السلام انشقت له صفوف الناس حتى ادرك الحجر الاسود فثارت حفيظة
هشام واغاضه ما فعلته الحجيج ل[[علي بن الحسين السجاد|علي بن الحسين]] عليه السلام فسئل [[هشام بن عبد الملك]] من هَذا؟
 
فأجابه الشاعر العربي الفرزدق هذه القصيدة وهي من اروع ماقاله الفرزدق:
 
{{قصيدة|هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ|وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ}}
{{قصيدة|هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ| هذاالتّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ}}
{{قصيدة|هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ|بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا}}
{{قصيدة|وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه|العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ}}
{{قصيدة|كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا|يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ}}
{{قصيدة|سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ|يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ}}
{{قصيدة|حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا| حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ}}
{{قصيدة|ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ|لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ}}
{{قصيدة|عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ|عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ}}
{{قصيدة|إذا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها|إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ}}
{{قصيدة|يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه| فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ}}
{{قصيدة|بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ |من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ}}
{{قصيدة|يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ|رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ}}
{{قصيدة|الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ جَرَى|بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ}}
{{قصيدة|أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ|لأوّلِيّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُ}}
{{قصيدة|مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا|فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ}}
{{قصيدة|يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ|عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ}}
{{قصيدة|مَنْ جَدُّهُ دان فضْلُ الآنْبِياءِ لَهُ|وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ}}
{{قصيدة|مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ| طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ}}
{{قصيدة|يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ|كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ}}
{{قصيدة|من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ |كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ}}
{{قصيدة|مُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ| في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ}}
{{قصيدة|إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ|أوْ قيل: من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل: هم}}
{{قصيدة|لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ|وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا}}
{{قصيدة|هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ| وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ}}
{{قصيدة|لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ| سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا}}
{{قصيدة|يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ| وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ}}
<ref>http://ar.wikisource.org/wiki/%D9%82%D8%B5%D9%8A%D8%AF%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B2%D8%AF%D9%82_%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A8%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86</ref>
 
{{reflist|2}}