أبو أيوب الأنصاري: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
فقط اضفت كلمةصلى الله عليه وسلم
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول
لا ملخص تعديل
سطر 13:
}}
 
'''أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب الأنصاري''' (المتوفي سنة 52 هـ) [[صحابة|صحابي]] من [[الأنصار]] من بني غنم بن مالك بن النجار من الخزرج، شهد [[بيعة العقبة]] و[[غزوات الرسول محمد|المشاهد كلها]] مع النبي [[محمد]] {{صلى الله عليه وسلم،}}، وهو الذي خصَّه النبي محمد بالنزول في بيته عندما قدم إلى [[يثرب]] [[الهجرة النبوية|مهاجراً]]، وأقام عنده حتى بنى حجره و[[المسجد النبوي|مسجده]] وانتقل إليها. آخى النبي محمد بينه وبين الصحابي [[مصعب بن عمير]]. كان أبو أيوب الأنصاري مع [[علي بن أبي طالب]] ومن خاصته، فولاّه على [[المدينة المنورة]] حتى دخلها جند [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]، فلحق به في [[العراق]]، وكان على خيله [[معركة النهروان|يوم النهروان]]. توفي أبو أيوب الأنصاري مريضًا، وهو في جيش [[يزيد بن معاوية]] المتوجه إلى [[حصار القسطنطينية (53-60 هـ)|القسطنطينية]].
 
== سيرته ==
سطر 34:
=== وفاته وضريحه ===
[[ملف:Eyupsultan.JPG|تصغير|يسار|[[جامع أيوب سلطان|مقام أبي أيوب الأنصاري]] بإسطنبول]]
بعد أن استقر الأمر لمعاوية، لم يتخلف أبو أيوب عن الغزو حتى لحق بجيش [[يزيد بن معاوية]] المتوجّه إلى [[حصار القسطنطينية (53-60 هـ)|القسطنطينية]]، إلا أنه اشتد به المرض أثناء حصارها، فلما ثقل أوصى أصحابه فقال: {{اقتباس مضمن|ادفنوني تحت أقدامكم، سمعت رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}} يقول: من مات لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنة}}، فأتاه يزيد يسأله: {{اقتباس مضمن|حاجتك؟}}، قال أبو أيوب: {{اقتباس مضمن|نعم، إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغًا؛ فإذا لم تجد مساغًا، فادفني، ثم ارجع}}. فلما مات، ركب به، ثم سار به، ثم دفنه في أصل حصن القسطنطينية، وصلى عليه يزيد.<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد2">[https://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-1029#page-1031 الطبقات الكبرى لابن سعد - أَبُو أَيُّوبَ (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20171004052409/http://shamela.ws/browse.php/book-1686/page-1029 |date=04 أكتوبر 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقد اختلف حول تاريخ وفاته، فقيل سنة 50 هـ، وقيل 51 هـ،<ref name="الإصابة2">[https://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-892#page-892 الإصابة في تمييز الصحابة - خالد بن زيد (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170329140843/http://shamela.ws/browse.php/book-9767/page-892 |date=29 مارس 2017}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-10-13|bot=JarBot}}</ref> وقيل 52 هـ،<ref name="الذهبي" /><ref name="سعد2" /> وقيل 55 هـ.<ref name="المزي" /> وقد ترك أبو أيوب من الولد عبد الرحمن أمه أم حسن بنت زيد بن ثابت.<ref name="سعد1" />
[[ملف:Eyüp_Sultan_Mosque_-_Tablet_01.jpg|مركز|تصغير|400x400بك|لوحة رخامية معلقة خارج [[جامع أيوب سلطان|مسجد أبي أيوب الأنصاري]] (رضي الله عنه) ب[[إسطنبول]]، تذكر اسمه وبعض مناقبه باللغة العربية.]]
 
سطر 47:
|صورة3=Eyüp Sultan Mosque - Door - Quraan.jpg|تعليق3=آية قرآنية فوق أحد مداخل المسجد}}
 
== علاقته بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ==
كان أبو أيوب متعلّقًا بالنبي محمد {{صلى الله عليه وسلم}} مقتفيًا لأثره، فقد رُوى عن أبي أيوب أنه أثناء إقامة النبي محمد في داره أنه كان هو وامرأته يلتمسون بركة النبي محمد {{صلى الله عليه وسلم}} فيأكلون من موضع يد النبي محمدصلىمحمد الله عليه وسلم،{{صلى}}، حتى كانت ليلة بعثا فيها بعشاء كان فيه [[بصل]] أو [[ثوم]]، فردّه النبي محمدصلىمحمد الله عليه وسلم{{صلى}} دون أن يأكل منه، فجائه أبو أيوب فزعًا، وقال: {{اقتباس مضمن|يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، رددت عشاءك، ولم أر فيه موضع يدك، وكنت إذا رددته علينا، تيممت أنا وأم أيوب موضع يدك، نبتغي بذلك البركة}}، فقال النبي محمد: {{اقتباس مضمن|إني وجدت فيه ريح هذه الشجرة، وأنا رجل أناجي، فأما أنتم فكلوه}}، فأكلا منه، ولم يقدّما له طعامًا كهذا بعد.<ref name="أسد" /><ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=322&idfrom=578&idto=580&flag=0&bk_no=58&ayano=0&surano=0&bookhad=0 السيرة النبوية لابن هشام » هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم » بناء مسجد المدينة ومساكنه صلى الله عليه وسلم (2)] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170329045857/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=322&idfrom=578&idto=580&bookid=58&startno=2|date=29 مارس 2017}}</ref> وروى [[سعيد بن المسيب]] أن أبا أيوب أخذ من لحية النبي محمد، فقال له النبي محمد: {{اقتباس مضمن|لا يصيبك السوء يا أبا أيوب}}.<ref name="الإصابة1" />
 
كذا، كان أبو أيوب شديدًا في إنفاذ ما أمر به النبي محمد، فقد استهزأ بعض [[نفاق|المنافقين]] في المسجد بالمسلمين، فأمر بهم النبي محمد، فأُخرجوا من المسجد إخراجاً عنيفاً، فقام أبو أيوب الأنصاري إلى عمر بن قيس أحد بني غنم بن مالك بن النجار، وكان صاحب آلهتهم في [[جاهلية|الجاهلية]]، فأخذ برجله فسحبه، حتى أخرجه من المسجد، وهو يقول: {{اقتباس مضمن|أتخرجني يا أبا أيوب من مربد بني ثعلبة}}، ثم أقبل أبو أيوب أيضاً إلى رافع بن وديعة أحد بني النجار، فلببه بردائه ثم نتره نتراً شديداً، ولطم وجهه، ثم أخرجه من المسجد، وأبو أيوب يقول له: {{اقتباس مضمن|أف لك منافقاً خبيثاً، أدراجك يا منافق من مسجد رسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}}}.<ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=339&idfrom=611&idto=612&flag=0&bk_no=58&ayano=0&surano=0&bookhad=0 السيرة النبوية لابن هشام» من اجتمع إلى يهود من منافقي الأنصار» من أسلم من أحبار يهود نفاقا] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170329045859/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=339&idfrom=611&idto=612&bookid=58&startno=1 |date=29 مارس 2017}}</ref> كما رُوي أنه بعد [[غزوة خيبر|فتح خيبر]]، أعرس النبي محمد [[صفية بنت حيي بن أخطب|بصفية بنت حيي بن أخطب]]، فبات أبو أيوب الأنصاري متوشحاً سيفه، يحرس النبي، ويطيف بقبته حتى أصبح النبي محمد، فلما رأى مكانه قال: {{اقتباس مضمن|مالك يا أبا أيوب؟}}، قال: {{اقتباس مضمن|يا رسول الله، خفت عليك من هذه المرأة، وكانت امرأة قد قتلت أباها وزوجها وقومها، وكانت حديثة عهد بكفر، فخفتها عليك}}، فدعا له فقال: {{اقتباس مضمن|اللهم احفظ أبا أيوب كما بات يحفظني}}.<ref name="الذهبي" />
 
وقد نزلت في أبي أيوب آية: {{قرآن مصور|النور|12}} في [[حادثة الإفك]]، حيث روى أفلح مولى أبي أيوب، أن أم أيوب قالت لأبي أيوب: {{اقتباس مضمن|أما تسمع ما يقول الناس في [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]؟}}، قال: {{اقتباس مضمن|بلى، وذلك الكذب، أفكنت يا أم أيوب فاعلة ذلك؟}}، قالت: {{اقتباس مضمن|لا والله}}، قال: {{اقتباس مضمن|فعائشة والله خير منك}}، فنزلت فيهما الآية.<ref name="المزي" /><ref>[https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=599&idfrom=1255&idto=1260&flag=0&bk_no=58&ayano=0&surano=0&bookhad=0 السيرة النبوية لابن هشام» غزوة بني المصطلق» نزول القرآن ببراءة عائشة» أبو أيوب وذكره طهر عائشة لزوجه] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20170329143808/http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=58&ID=599&idfrom=1255&idto=1260&bookid=58&startno=1 |date=29 مارس 2017}}</ref>
 
== منزلته عند الصحابة ==
حفظ [[صحابة|الصحابة]] لأبي أيوب فضله، فقد روى [[حبيب بن أبي ثابت]] أن أبا أيوب قدم على [[عبد الله بن عباس]] [[البصرة]]، فأفرغ له بيته، وقال: {{اقتباس مضمن|لأصنعن بك كما صنعت برسول الله {{صلى الله عليه وسلم}}}}، ولما استخلف [[علي بن أبي طالب]]، سئله: {{اقتباس مضمن|ما حاجتك؟}}، قال: {{اقتباس مضمن|حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون في أرضي}}، وكان عطاء أبو أيوب أربعة آلاف، فضاعفها علي له خمس مرات، فأعطاه عشرين ألفًا، وأربعين عبدًا.<ref name="الذهبي" /><ref name="أسد" />
 
== روايته للحديث النبوي ==