الكمالية (بغداد): الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تعديل مصدر 2017
←‏السكان: تنقيح
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 121:
== السكان ==
[[ملف:خارطة الكمالية في بغداد في الستينات.png|تصغير|يسار|صورة جوية لمنطقة الكمالية في الستينات الميلادية]]
عُرفت الكمالية أنها كانت ثاني أكبر تجمع حضري للغجر الذين يقال لهم [[الكاولية]] في [[جمهورية العراق]]، الذين كانت تعدّهم الحكومة العراقية أجانب، ولا تجيز لهم تملّك العقارات الزراعية والأميرية ومنوتمنعهم من حق الإرث وانتقال الملكية، وفقاً للقانون رقم 43 سنة 1973م، ولم يشملهم قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 سنة 1958م علماً بأن بعضهم كان يشتغل بالزراعة، كما أغفلهم قانونُ الإصلاح الزراعي سنة 1971، فكان الغجر يشترون أراضي ومساكن ويسجلونها بأسماء من يثقون بهم من العراقيين، وكان المصرف العقاري العراقي يمتنع من إعطاء قروض عقارية للغجر، فصار الغجر يستقرضون من الأفراد العراقيين مقابل الإيفاء لهم بالأقساط، وكانت أسرة حامد السرّاي تسكن في [[بغداد الجديدة]] سنة 1956م، وفي سنة 1958، انتقلوا إلى الكمالية فكانوا أول أسرة غجرية تسكن حي الكمالية وجذبوا إلى المنطقة عوائل غجرية أخرى، حتى بلغ عدد الغجر في الكمالية سنة 1979م، 1019 غجرياً، ضمن 174 عائلة، منهم 496 ذكَراً و523 أنثى، كان منهم حينئذٍ 158 مطرِبةً، و153 مطرِباً، وفي السبعينات ازداد عدد سكان العاصمة بغداد، وأقبلَ بعض العراقيين إلى الكمالية لشراء مساكن، فازدادت أسعار المساكن، وحينئذٍ طمع بعض الذين سُجلت البيوت بأسمائهم في البيوت التي دفع ثمنها الغجر فنقضوا اتفاقهم الباطن مع الغجر، وتُعدّ الكمالية المنطقة الغجرية الوحيدة الواقعة في حدود بلدية بغداد، أما مناطق الغجر الأخرى، فكانت الحكومة تتعمد أن تجعلها في ضواحي المدن، في أراضٍ أميرية (حكومية) نائية لا تصلح للزراعة ولا الاستثمار، لتكون بعيدة عن غالبية سكان المدن والقرى الذين يأنفون الاختلاط بالغجر ولا يسمحون لهم بالسكن في مناطقهم، وفي السبعينات اتخذ الغجر من منطقة الكمالية منطلقاً إلى تخييم موسمي متجول في قرى ومدن أخرى، فكان بعضهم يتوجه شمالاً وينصب خياماً يقضي فيها الصيف، كما أصبحت الكمالية مقصداً موسمياً لعوائل غجرية من مناطق أخرى يأتون إلى الكمالية لمزاولة أعمالهم في بغداد، وفي سنة 1976م منعت شرطةُ [[الكرادة]] الغجرَ من مزاولة أعمالهم في بيوتهم في الكمالية، فاضطرّ بعضهم إلى نصب خيام في مدن أخرى خلال تلك السنة.<ref>{{استشهاد بكتاب
| عنوان = الغجر والقرج في العراق
| مؤلف1 = طه حمادي الحديثي