تاريخ ليبيا القديمة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضافة تعديل
وسمان: تعديلات طويلة تحرير مرئي
اضاافة تعديل
وسمان: تمت إضافة وسم nowiki تحرير مرئي
سطر 5:
 
يتسم تاريخ ليبيا، بِقِدمهْ وبارتباطه بتواريخ الأمم القديمة الأخرى حيثُ يبدأ مُنْذُ أقدم العصور، والمعروفة بعصور ما قبل التاريخ، ليرتبط بعد ذلك [[تحقيب|بالعصورالتاريخية]].<ref name=":1">ادهيم حسن الحداد ، تاريخ ملوك وممالك ليبيا القديمة قبل الميلاد ، التمهيد</ref> وذلك راجع لتقسيم [[العلماء]] في دراستهم، للتاريخ، فقد قسم العلماء التاريخ إلى "عصرين:(عصر ما قبل التاريخ) و(العصر التاريخي). ويقصدون بالأول تاريخ [[آدم في الإسلام|الإنسان]] من أقدم أيامه حتى حوالي سنة 3000 قبل [[قبل الميلاد|الميلاد]]. عندما اخترعت الكتابة، كما يقصدون بالآخر تاريخ الإنسان منذ سنة 3000 قبل الميلاد. فما بعدها _ وأما علماء التاريخ الذين يعتمدون على الاكتشافات الأثرية وعلى النقوش والكتابات التي خلفتها الحضارات القديمة، فهم لا يستطيعون التوغل في الماضي إلى أكثر من ستة آلاف سنة <ref name="مولد تلقائيا2">عبداللطيف محمود البرغوثي،التاريخ الليبي القديم من أقدم العصور حتى الفتح الإسلامي ، ص 17</ref> وقد ينقسم التاريخ أيضًا إلى قسمين: قبل الطوفان، وبعده. أما قبل الطوفان فهو من ابتداء [[آدم في الإسلام|الخليقة]] إلى حادثة [[نوح في الإسلام|الطوفان]].وأما بعد الطوفان فهو من بعد [[حادثة الطوفان]] لغاية وقتنا هذا.<ref>أمين واصف وعبد العزيز محمود، إتحاف أبناء العصر بتاريخ ملوك مصر، التمهيد</ref>
 
وعن بداية الخلق والخَليقة، فتتفق النصوص الواردة في جميع [[الكتب المقدسة في الإسلام|الكتب المقدسة]] والتى أنزلها [[الله (إسلام)|الله]] {{عز وجل}}،على رســله الصادقين،  والمتمثلة في ([[التوراة]]  و<nowiki/>[[إنجيل|الإنجيل]]  و<nowiki/>[[القرآن|القرآن الكريم]]).تنص: على أن  جميع [[إنسان|البشر]] هم من ذرية النبي [[آدم]] و زوجته [[حواء]] {{عليهما السلام}}،  والتاريخ الذي وجدوا فيه والمكان الأول الذي سكنوها لم يضبطهما العلماء بشكل قاطع،<ref name=":12">محمد بن مسعود، تاريخ ليبيا العام،ط1، 1948، ص 12</ref> بينما هناك شبه أجماع لدى العلماء على أن مدة عمر النبي آدم {{عليه السلام}} ألف سنة، <ref>محمد بن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ط2، ص 155. كذا ''إسماعيل بن كثير، البِدَايَةُ وَالنِهَايَة، ط دار المعارف بيروت، ط 1990 ، ص 99.''</ref> وإن موطن البشر الأصلي ، كان في [[آسيا|قارة آسيا]] ويرجحون انه كان بأرض [[العراق]] <ref name=":12" />
 
ولقد ظهرت أقدم السلالات البشرية التي تفرعت عن [[آدم في الإسلام|آدم]] أبو البشر{{عليه السلام}} في جهات متفرقة من [[العالم القديم]] ، وقد كانت هذه الجهات لا تختلف في ظروفها المناخية والطبيعية بعضها عن البعض الآخر، مما أدى إلى تشابه المراحل الأولى لحياة تلك السلالات البشرية في جميع تلك المناطق بدأت الظروف الجغرافية في التغير، وبدأت السلالات البشرية تختلف عن بعضها البعض، <ref>محمد أبو المحاسن عصفور تاريخ الشرق الأدنى القديم ، دار النهضة العربية ، بيروت بدون تاريخ ، ص ص 24</ref><ref>محمد علي عيسى الجذور، التاريخية لسكان المغرب القديم من خلال المصادر الأثرية والأنثربولوجية واللغوية ، ص 17</ref>
 
وبعد تلك الفترات الزمنية بحوالي ألف عام، جاء زمن وعهد [[نوح في الإسلام|نوح]] {{عليه السلام}}، واستمر يدعو في قومه قرابة الألف عام، وبالتحديد (ألف سنة إلا خمسين عامًا)، وفي نهاية عصره وزمانه المذكور، حدثت أكبر حادثة، عُرفت في التاريخ، ألا وهي [[حادثة الطوفان]]، و التي غيرت مجرى التاريخ البشري، فهلكت فيها معظم السلالات البشرية لكفرهم، فيما عدا نوح {{عليه السلام}} وذريته الذين آمن برسالته، وركبوا معه في الفلك المشحون، لذلك عُرف النبي نوح {{عليه السلام}} بأنهُ الأب الثاني للبشرية بعد نجاته ومن معه من الطوفان،<ref>محمد بن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ط2، ص 178- ص 215.</ref> ثم اتفقوا أن جميع النسل من بنيه الثلاثة ( [[يافث]] وهو أكبرهم، و<nowiki/>[[سام]] وهو أوسطهم، و<nowiki/>[[حام]] وهو أصغرهم).<ref>القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة الأنساب، </ref>
 
ويذكر المؤرخين والنسابين ايضًا، عن تلك السلالات. مستندين في اقولهم للنصوص العهد القديم : بأن ذرية سام بن نوح ، والذي قد انبثقت من نساله كل شعوب ( [[آشور|الأشوريين]] و<nowiki/>[[عبرانيون|العبريين]] و<nowiki/>[[عرب|العرب]] و<nowiki/>[[آراميون|الآراميين]] وبعضهم يقول و<nowiki/>[[الفرس]] ) ويشار اليهم في المصادر الحديثة بتسمية ([[ساميون]] أو الساميين) وقد عرفوا بذلك نسبتاً لجدهم الأكبر سام بن نوح {{عليه السلام}} وقالو ايضًا ومن ذرية [[يافث]] بن نوح ، فقد انبثقت من نساله شعوب أوروبا ( [[اليونانيين]] و<nowiki/>[[ميديون|الميديين]] والسلوفاكيين و<nowiki/>[[الروم|الطليان]] و<nowiki/>[[ألمان|الألمان]] وغيرهم ) ويشار اليهم كذلك في المصادر الحديثة بتسمية ([[:تصنيف:يافثيون|اليافثيين]]) وقد عرفوا بذلك نسبتاً لجدهم الأكبر يافث بن نوح {{عليه السلام}}، وقالو ايضًا ومن ذرية أبناء [[حام]]  بن نوح ، فقد انبثقت من نساله كل الشعوب الأفريقية ( يعني بعض  من آجناس [[مصر القديمة|المصريون]] و<nowiki/>[[الكوشيون]] وغيرهم ) ويشار اليهم ايضًا في المصادر الحديثة بتسمية ([[حاميون|الحاميين]] او [[حاميون|الحميون]]) وقد عرفوا بذلك نسبتاً لجدهم الأكبر حام . بن نوح {{عليه السلام}} ويقال لتلك الذرية أوالسلالات ( [[ساميون|الساميين]]،و<nowiki/>[[يافث|اليافثيين]]،و<nowiki/>[[حاميون|الحاميين]] ) وهذه المسميات وغيرها للدلالةٌ على تلك الشعوب ، وإذا علمت ذلك فكل أمة من الأمم ترجع إلى واحد من أبناء نوح الثلاثة على كثرة الخلاف في ذلك.<ref>القلقشندي، نفس المرجع السابق، نهاية الأرب في معرفة الأنساب،</ref>
 
وفي رأي البعض من علماء الاجناس أن شعبة من الجنس (الحامي [[عرب بائدة|السامي]]) قد استقرت في [[شمال أفريقيا خلال العصور القديمة|شمال افريقيا]] و[[الصحراء الكبرى]] في فترة ماقبل 10000، قبل الميلاد.<ref>مصطفى كمال عبد العليم ، دراسات في تاريخ ليبيا القديم.، صفحة رقم 9</ref><ref>لزيادة المعلومات عن اصل الليبيين راجع : Bates,O., op.Cit.p.39-72. Desanges, J. Catalogue des Tribus africaines de L antiquite classiquea L ouest du Nil.  Dakar, 1962. -دي سانجس، البربر الصليون ( تاريخ أفريقيا العام ج 2 ) جين أريك ، اليونسكو ، 1985</ref><ref name=":0">ميار، عبد الحفيظ فضيل الحضارة الفينيقية في ليبيا ،[48] ص 35 . 36 - [55] ص 39 .</ref> وترجح أغلب الدارسات الأثرية والأنثربولوجية أن الليبيين القدماء قد انحدروا من امتازج ثلاثة عناصر سكانية. والتي أظهرت الاكتشافات الأثرية على أن لها أصولا شرقية جاءت من [[شبه الجزيرة العربية|جنوب]] [[غرب آسيا]].<ref name="مولد تلقائيا4">ميار، عبد الحفيظ فضيل مرجع سابق ، ص 35 - 36 - 39 .</ref><ref>محمد بيومى مها رن، مصر والشرق الأدنى القديم، الجزء التاسع، المغرب القديم . ( الاسكندرية، 1990) 59- 66 .</ref>