تاريخ ليبيا القديمة: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
اضاافة تعديل
اضاافة تعديل
وسوم: تمت إضافة وسم nowiki تعديلات طويلة تحرير مرئي
سطر 10:
وفي رأي البعض من علماء الاجناس أن شعبة من الجنس (الحامي [[عرب بائدة|السامي]]) قد استقرت في [[شمال أفريقيا خلال العصور القديمة|شمال افريقيا]] و[[الصحراء الكبرى]] في فترة ماقبل 10000، قبل الميلاد.<ref>مصطفى كمال عبد العليم ، دراسات في تاريخ ليبيا القديم.، صفحة رقم 9</ref><ref>لزيادة المعلومات عن اصل الليبيين راجع : Bates,O., op.Cit.p.39-72. Desanges, J. Catalogue des Tribus africaines de L antiquite classiquea L ouest du Nil.  Dakar, 1962. -دي سانجس، البربر الصليون ( تاريخ أفريقيا العام ج 2 ) جين أريك ، اليونسكو ، 1985</ref><ref name=":0">ميار، عبد الحفيظ فضيل الحضارة الفينيقية في ليبيا ،[48] ص 35 . 36 - [55] ص 39 .</ref> وترجح أغلب الدارسات الأثرية والأنثربولوجية أن الليبيين القدماء قد انحدروا من امتازج ثلاثة عناصر سكانية. والتي أظهرت الاكتشافات الأثرية على أن لها أصولا شرقية جاءت من [[شبه الجزيرة العربية|جنوب]] [[غرب آسيا]].<ref name="مولد تلقائيا4">ميار، عبد الحفيظ فضيل مرجع سابق ، ص 35 - 36 - 39 .</ref><ref>محمد بيومى مها رن، مصر والشرق الأدنى القديم، الجزء التاسع، المغرب القديم . ( الاسكندرية، 1990) 59- 66 .</ref>
 
وقد كان (ماكبرني) على رأس الباحثين الذين لاحظوا تحولآعرقيآ ظهرعند سكان منطقة [[الجبل الأخضر (ليبيا)|الجبل الأخضر]] بليبيا خلال الفترة مابين (8000-5000) قبل الميلاد <ref>C.B.M. McBurney, Libyan Role, p.5. (2)</ref> والمعروف أن أقواما [[ساميون|ساميين]] من [[غرب آسيا]] غزوا [[نهر النيل|وادي النيل]] وعمموا فيه [[لغات سامية|لغتهم]] فصبغوه بصبغتهم كما هو ظاهر من النقوش المصرية القديمة . ومما يجدر ذكره في هذا المقام أن هذه اللغة وجدت كاملة على الآثار منذ أقدم عصورها . واستمر الليبيون وسكان إفريقيا الشرقية يختلطون بسكان وادي النيل مدة طويلة في العصور التاريخية، أما تاريخ الهجرة [[لغات سامية|السامية]] الأولى فيرجع إلى إلى [[عصر ما قبل التاريخ|ماقبل العصور التاريخية]] المعروفة، لكن الثابت أن هذه الغزوة تكررت بعد ذلك مرارا في العصور التالية، ومحال أن نعرف تاريخ تلك الغزوة السامية والطريق التي سلكه هؤلاء الغزاة <ref>جيمس هنري برستد. ترجمة الدَكتور حسن كمال، تاريخ مصر من أقدم العصور إلى الفتح الفارسي.، الفصل الثالث - مصر قبل حكم الأسر- الصفحة 17</ref> فمن قائل إن المهاجرين أو الفاتحين جاءوا من ([[شبه الجزيرة العربية|شبه جزيرة العرب]]) > ودخلوها عن طريق [[البحر الأحمر]] أو عن طريق أعالي [[نهر النيل|وادي النيل]] ومن قائل إن الغزاة أتوا من ([[سوريا]])، > ودخلوا مصر عن طريق [[فلسطين]] [[سينا|فسينا]] فشرقي [[دلتا|الدلتا]]، والواقع أن هناك حججًا تعزز كلٍّا من النظريتين <ref name=":7" /> ومنذ الألف الخامسة قبل الميلاد بدأت جماعة العصر الحجري الحديث واغلبهم من الصحراء الكبرى في المجيء إلى شمال أفريقيا واستمر ذلك حتى بداية العصور التاريخية القديمة، حيث ظهرت المجموعات الليبية مثل [[التحنو]] والتمحوو<nowiki/>[[التمحو]] والليبيوو<nowiki/>[[الليبو|الليبيو]] والمشوشو<nowiki/>[[المشواش|المشوش]] في النصوص المصرية القديمة.<ref name="مولد تلقائيا4" /><ref>دي سانجس، البربر الصليون ( تاريخ أفريقيا العام ج 2 ) جين أريك ، اليونسكو ، 1985</ref> واستوطنت الجماعات الليبية المذكورة في المصادر المصرية القسم الشرقى لليبيا <ref>Bates,O., op.Cit.p.39-72.</ref>
[[ملف:Tawzya.jpg|تصغير|خريطة توزيع القبائل الليبية القديمة من حوالي 3000 قبل الميلاد إلى غاية الفتوحات الإسلامية]]
 
* .ليرتبط منذ ذلك الوقت التاريخ الليبي بتاريخ جيارنه [[مصر القديمة|المصريين القدماء]] من فجر تاريخهم، حتى القرنين السابع والسادس قبل الميلاد - ومنذ حوالي 4000 قبل الميلاد. يمكن تحديد الثقافات التي يتم تناولها اليوم على أنهم هم اليبيين أو أسلافهم والتي لطالما تمت الإشارة إليها على أنهم هم [[البربر]]. ومع ذلك، لا يعتبر هذا مؤكدًا، ولهذا السبب يفضل العديد من المؤلفين المصطلح القديم "الليبيين".<ref>Bei der Datierung folge ich Ian Shaw (Hrsg.): The Oxford History of Ancient Egypt, Oxford 2003</ref> فسكان غربي مصر الذين كانوا يقطنون على حدودها ليسوا من سلالة واحدة، بل إن أجناسهم وقبائلهم كانت تؤلف من سلالات مختلفة، ومن ثم يظهر لنا السبب في صعوبة البحث في تاريخ هؤلاء القوم في عصر ما قبل التاريخ بل في عصر التاريخ أيضًا وتدل المصادر المصرية التي في متناولنا حتى الآن على أن مجموعات السلالات الرئيسية التي يتألف منها قوم اللوبيين "الليبيين" تُنسب إلى أربع سلالات وهي: [[التحنو]] والتمحوواو<nowiki/>[[التمحو]]<nowiki/>و<nowiki/>[[المشواش|ا]]<nowiki/>[[المشواش|لمشوش]] ثم السلالات [[الليبو|اللوبية]] <ref>سليم حسن ، مرجع سابق ، ص 36</ref> ولقد كان ظهور أسم ليبيا وتداوله في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي كانت تقطن [[شعبية الجبل الأخضر|جبل برقة]] و[[الصحراء الغربية (مصر)|ا]]<nowiki/>[[الصحراء الغربية (مصر)|لصحراء الغربية لمصر]]<ref>رجب عبد الحميد الأثرم، محاضرات في تاريخ ليبيا القديم </ref>
[[ملف:Mappa_di_Eratostene-ar.png|تصغير|خريطة  [[إراتوستينس]]  العالم الليبي  للعالم القديم  حوالي عام . 194 قبل الميلاد]]
ولقد " تحدث [[هيرودوت]] عن [[ليبيا]] بوصفها [[قارة|القارة]] الثالثة من [[قارات العالم]] المأهول على نحو ما فهم سابقوه ومعاصروه <ref name=":3">- Herodotus ii.16</ref>  ولا شك في أن ذلك راجع إلى أن هذا [[إقليم|الإقليم]] ( [[برقة]] ) قد بدا [[اليونان القديمة|للإغريق]] على أنه هو [[ليبيا]] أي «[[أفريقيا]] برمتها » _ من حيث أنه هو [[إقليم|الإقليم]] الوحيد الذي كان مألوفآ لهؤلاء من القارة حقيقة.<ref name=":4">فرنسوا شامو، الاغريق في برقة الاسطورة والتاريخ ، ص 22 </ref> وقد جعل هيرودوت بحيرة تريتونس ( وهى [[خليج قابس]] بتونس ) حدا فاصلا بين مجموعتين، واحداهما مجموعة تعيش إلى الغرب من هذه البحيرة وتتألف من زراع ألفوا حياة الاستقرار، والثانية تعيش إلى الشرق من بحيرة وتتألف من بدو رعاة.<ref name=":5">-idem ii 18</ref> وقد حدت هذه التفرقة بالبعض إلى القول بوجود ليبيين غربيين وليبيين شرقيين، وعلى هذا الأساس حددوا موطن "[[ليبيون قدماء|الليبيين الشرقيين]]" بما يتفق تقريبا مع حدود [[ليبيا]] الحديثة <ref name=":6">O. Bates, The Eastern Libyaus, London 1914, P xx</ref><ref>مصطفى كمال عبد العليم ، كتاب دراسات في تاريخ ليبيا القديم ، مرجع سابق ، صفحة رقم 9</ref>
سطر 37:
 
== أصل التسمية ==
كان ظهور أسم [[ليبيا]] وتداوله في النقوش المصرية القديمة ليدل وبوضوح على القبائل الليبية التي كانت تقطن [[شعبية الجبل الأخضر|جبل برقة]] و[[الصحراء الغربية (مصر)|الصحراء الغربية لمصلمصر]]<nowiki/>ر.<ref name=":2" /> فقد ورد في النصوص المصرية القديمة ان [[المصريين القدامى|المصريين]] كانوا يعرفون في من عرفوا من عناصر عنصر اسمه [[الليبو]] ، ويبدو أنه يتوفر لدى هذا العنصر من الصفات مما أضفى اسمه أمدآ طويلأ على كل من كان يسكن غرب مصر حيث انتشر وعم وأصبح في الغالب مصدر اسم [[ليبيا]] بأسره <ref name="مولد تلقائيا2" /> ويبدو أن اسم الليبو حل محل الاسم السابق الذي عرفت به القبائل الليبية وهو «[[التمحو]]» لدى [[المصريين القدماء]] ," فقد  جاء في لوحة [[رمسيس الثاني|لرمسيسس الثاني]] ، وهي موجودة الآن في برج العرب ( غربي [[الإسكندرية|الاسكندرية]] ) ، أنه قد غزا بلاد الليبو وهذا هو أول ذكر لهؤلاء القوم في نصوص الصحراء الغربية <ref name="مولد تلقائيا3">رجب عبد الحميد الأثرم، مرجع سابق ، كتاب محاضرات في تاريخ ليبيا القديم </ref> ويجب أن نؤكد هنا مرة أخرى أن «[[التحنو]]» كانوا يُعرفون عند المصريين منذ أقدم العهود من الآثار بأنهم اللوبيون في أوسع معاني الكلمة.<ref name="مولد تلقائيا1">سليم حسن، مرجع سابق ، موسوعة مصر القديمة (الجزء السابع): عصر أسرة مرنبتاح ورعمسيس الثالث ولمحة في تاريخ لوبية</ref> ثم بعد ذلك يظهر الاسم مرةً أخرى في عهد خليفته [[مرنبتاح]] سنة  ( 1232إلى 1224 ) قبل الميلاد في نصوص [[الكرنك|معبد الكرنك]] المنسوبة إلى هذا الملك.<ref>idern, A Gontribution to the Archaeology of the Western Desert (Reprint from the Bulletin of the John Rylands Library) Vol.36 7 2 March `954 P. 485</ref> وكذلك ورد ذكرها على جدران معبد في طيبة الغربية. في عهد [[رمسيس الثالث|رمسيسس الثالث]] <ref>Breasted, op. cit. volpp.572  ff.; Gardiner, Alan Henderson, Egypt of the Pharaohs:an introduction.London, Oxford University press, 1964, p</ref> والذي يعتقد أنه حكم من سنة (1186 إلى 1155 ) من القرن الثاني عشر قبل الميلاد .<ref>فلندرز بيتري, Wilhelm Spiegelberg: Six Temples at Thebes. 1896. Quaritch, London 1897, S. 13</ref> فقد ورد اسم هذه [[ليبيون قدماء|الأقوام الليبية القديمة]] في الحروب الليبية المصرية في عهد [[رمسيس الثالث]] ومن بين تلك القبائل قبيلة [[الليبو]] <ref>عبد اللطيف محمود البرغوثي، مرجع سابق ، كتاب التاريخ الليبي القديم ليبيا من فجر التاريخ حتى مقدم الإغريق والفينيقيين ، الفصل الثاني ، ص 64 </ref>" ثم انتقل الاسم ليبيا حيث تلقفه [[فينيقيون|الفينيقيون]] قبل هجرتهم إلى الشمال الإفريقي وعُثر على نقوش [[فينيقيا|فينيقية]] متعددة ورد بها هذا اللفظ ( ليبيا )  وما لبث ان انتقل إلى [[اليونان القديمة|الإغريق]] سكان [[اليونان]] الحالية وذلك خلال [[العصر البرونزي]] .ولهذا السبب أطلق الإغريق على المنطقة التي استعمروها [[الجبل الأخضر (ليبيا)|بالجبل الأخضر]] اسم ليبيا وذلك راجع إلى أنها الجزء الوحيد المألوف لديهم من منطقة [[شمال أفريقيا]].<ref name=":2" /> ولا شك في أن ذلك راجع إلى أن هذا [[إقليم|الإقليم]] قد بدا للإغريق على أنه هو ليبيا أي «[[أفريقيا]] برمتها » _ من حيث أنه هو [[إقليم|الإقليم]] الوحيد الذي كان مألوفآ لهؤلاء من [[قارة|القارة]] حقيقة . ولعل الإغريق - وقد استعاروا اسم ليبيا نفسه من [[المصريين القدامى|المصريين]] الذين كانوا يطلقون تسمية «ليبو»على إحدى القبائل الليبية التي كانت تقطن عند حدودهم الغربية - وقد حرصوا كذلك على اشتقاق تسميتهم للإقليم من التسمية الأصلية لهذه القبيلة . وكيفما كان الأمر، فإنه يبدوأن التوسع الكبير في المدلول الجغرافي الذي اسبغوه على مصطلح ( ليبيا ) لم يمنعهم، بالمناسبة، من إطلاقه على إقليم أضيق حيزأ، وهو [[برقة]] كذلك فإن الصفة (ليبي) التي أسبغت على شعب معين، قد شمل مدلولها، تارة , [[شمال أفريقيا|سكان أفريقيا الشمالية]] بوجه عام، واقتصر تارة أخرى على سكان [[قورينائية]] ([[برقة]]) بوجه خاص، بل إنه قصد بها أحيانأ المعمرين القورينائيين من ذوي الأصل [[الحضارة الهلنستية|الهليني]].<ref name=":4" /> ولقد " تحدث [[هيرودوت]] عن [[ليبيا]] بوصفها القارة الثالثة من قارات [[العالم]] المأهول على نحو ما فهم سابقوه ومعاصروه.<ref name=":3" /> وهي عنده تمتد من حيث تنتهي حدود مصر الغربية، وقد حددها بما يلي [[بحيرة مريوط]] <ref name=":5" />، إلى رأس سولوجوس ( وهو رأس كاتنن أ، سبارتل ) جنوبي [[طنجة]] على [[المحيط الأطلسي|المحيط الطلنطي]].<ref>- idem ii 32</ref> وقد جعل [[هيرودوت]] بحيرة تريتونس ( وهى [[خليج قابس]] [[تونس|بتونس]] على الأرجح ) حدا فاصلا بين مجموعتين، واحداهما مجموعة تعيش إلى الغرب من هذه البحيرة وتتألف من [[زراعة|زراع]] ألفوا حياة الاستقرار، والثانية تعيش إلى الشرق من بحيرة وتتألف من [[بدو]] رعاة <ref>- idem iv. 181,186</ref> ومدار التفرقة عنده ليست على أساس اختلاف الجنس ولكن على أساس اختلاف نوع حياة كل منهما عن الأخرى . وقد حدت هذه التفرقة بالبعض إلى القول بوجود ( ليبيين غربيين وليبيين شرقيين )، وعلى هذا الأساس حددوا موطن (الليبيين الشرقيين) بما يتفق تقريبا مع حدود [[ليبيا]] الحديثة <ref name=":6" /> اما [[الرومان]] فقد اخذوا اسم ليبيا من الإغريق دون تحريف مع تقنين المساحة الجغرافية لذلك بحيث اصبح يدل عندهم على الأراضي الواقعة غرب [[مصر القديمة|مصر]] من [[برقة]] حتى [[طرابلس]] واطلقوا على قورينا (برقة) اسم ليبيا العليا وهى المساحة الممتدة من غرب مدينة [[درنة|درنه]] الحالية إلى شرق مدينة [[سرت]] والمنطقة من شرق درنه حتى [[دلتا|الدلتا]] القريبة من [[وادي النيل]] فعرفت عندهم باسم ليبيا السفلى أو(مرماريداي) والتي عرفت عند العرب باسم (مراقية). وعندما جاء [[عرب|العرب]] [[مسلم|المسلمون]] الفاتحين، كانت لوبية ومراقية اسم لكورتان من كور مصر الغربية حيث يذكر [[ابن عبد الحكم]] إن لوبية ومراقية (كوران) من كور مصر الغربية وعرفهما بأنهما مما يشربان من [[سماء|السماء]] ولا ينالهما [[نهر النيل|النيل]] ويذكر ابن عبد الحكم انه في ولاية [[حسان بن النعمان]] كانت انطابلس ولوبية ومراقية إلى حدود [[أجدابيا|اجدابية]] من أعمال حسان " ومما هو جدير بالذكر إن اسم ليبيا أستخدم كمدلول جغرافي منذ أقد العصور التاريخية على نطا ٌق واسع لكنه لم يأخذ معناه الحالي إلا في بداية [[القرن 20|القرن العشرين]] إبان [[الاحتلال الإيطالي لليبيا|الاحتلال الإيطالي]] لهذا الوطن [[ليبيا الإيطالية|ليبيا]] عام 1911 م <ref>شرف، عبدالعزيز طريح، جغرافية ليبيا، الإسكندرية، مركز الإسكندرية للكتاب، ط 1996 ،3 ، ص 1؛ الأثرم، رجب عبدالحميد، تاريخ برقة السياسي والاقتصادي، بنغازي، منشورات جامعة قاريونس، 1988 ، ص 13</ref>
 
== المصادر الأثرية والتاريخية ==
سطر 58:
ومن هذه المصادر نعرف حقائق عن تاريخ [[مصر القديمة|مصر]] من جهة، ومن جهة أخرى نعلم أشياء عن القبائل اللوبية "الليبيية" المختلفة التي ربطتها بمصر علاقة ما فنعرف أسماءها ومظاهرها. ومن المهم نعلم أن سكان غربي مصر الذين كانوا يقطنون على حدودها ليسوا من سلالة واحدة، بل إن أجناسهم وقبائلهم كانت تؤلف سلالات مختلفة، ومن ثم يظهر لنا السبب في صعوبة البحث في تاريخ هؤلاء القوم في عصر ما قبل التاريخ بل في عصر التاريخ أيضًا.<ref name="مولد تلقائيا1" />
 
على أي حال فالأدالة كافية على وجود اتصال بين غرب الدلتا في العصر الحجري الحديث والمناطق المجاورة وبين سكان [[الواحات البحرية|الوحات]] وشمالى الصحراء في [[برقة|شرق ليبيا]] شمال بحر الرمال الليبي ، والحضارات المختلطة في هذه المناطق الصحراوية التي وجدت في أواخر الألف الخامسة أو الرابعة ق.م. وفضلا عن ذلك فان الاحتكاك الحضاري واضح بين مجتمعات ليبيا ومجتمعات وادي النيل، والاتصال قائم بين الواحة الخارجة و[[سيوة]] و[[الفيوم]] وبين [[الجغبوب]] والعجيلة وكذلك كان الاتصال قائما فيما يرجح بين مصر ومناطق الساحل في [[برقة]] ولكنه لم يتجاوزها إلى ما وراء [[خليج سرت]] . ولم يتوقف هذا الأتصال الحضاري بل استمر لعدة قرون بعد ذلك ، ويقدم كهف هوا الفتايح في [[الجبل الأخضر (ليبيا)|الجبل الأخضر]] الدليل على وجود المؤثرات المصرية بعد النصف الثاني من الألف الخامسة ق.م.<ref>G.B.M MeBurney g R.W. Hey,op.cit.P.262</ref> وبعبارة أخرى أنه بينما كانت طرابلس منجذبة حضاريا إلى شمال افريقيا ، كانت برقة على علاقة وثيقة بمصر . وابتداء من عصر ما قبل الأسرات في مصر ، أصبح لدينا شواهد أثرية ثابتة تعين على التعرف إلى الجماعات الليبية ومدى اتصالها بسكان وادي النيل - واستمر ذلك حتى بداية العصور التاريخية القديمة حيث ظهرت المجموعات الليبية القديمة مثلا [[التحنو]]<nowiki/>والتمحوو<nowiki/>[[التمحو]] و[[الليبو]] و[[المشواش]] تظهرفي النصوص المصرية القديمة <ref>F. Ghamoux,op,cit.P. 39</ref><ref>مصطفى كمال عبد العليم، مرجع سابق ،كتاب دراسات في تاريخ ليبيا القديم. ، ص رقم 9</ref>
 
* '''العلاقات الليبية المصرية [[عصر ما قبل الأسرات|منذُ ما قبل الأسرات]] إلى [[عصر الأسر المصرية المبكرة|عصر الأسرات]]'''