أبو العلاء المعري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
وسم: تعديل مصدر 2017
وسم: تعديل مصدر 2017
سطر 38:
 
=== الرأي الآخر ===
يقول الباحث نرجس توحيدي فر عن عقيدة أبي العلاء: {{اقتباس|يعتقد أبو العلاء في الله تعالى. ما يعتقده المؤمنون المخلفون من المسلمين، ويثبت له من صفات الكمال ما يثبتون له، وينفي عنه من صفات الحدوث والنقص ما ينفون. وإذا استقريت أقواله في هذا الغرض لا ترى فرقاً بينه وبين أعظم المسلمين في الاعتقاد<ref>نرجس توحيدي فر. أبو العلاء دراسة في معتقداته الدينية. دار صادر بيروت 2011. ص. 66.</ref>}}
* وتقول بنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن عن أبي العلاء: {{اقتباس|وشاعت كلمت السوء فيه، ومن شأنها أن تشيع فجُرِّح ببعض ما قال مما قد يوهم ظاهره ويشكل، وبغيره مما لم يقل. وإن أكثر مصنفاته لفي الزهد والعظات وتمجيد الله سبحانه وتعالى. وديوان ( اللزوم ) نفسه مليء بنجوى إيمانه الصادق، وأناشيد ضراعته للخالق، جل جلاله ...وشهد له الذين عرفوه عن قرب، بنقاء العقيدة ورسوخ الإيمان. وفيهم من كان قد استراب في أمره، تأثرا بشائعات السوء، ثم بان له من حقيقته ما جعله يشهد له بصحة الدين وقوة اليقين.<ref>عائشة عبدالرحمن. مع أبي العلاء في رحلة حياته. دار المعارف. ص. 264-265.</ref>}}
* ويقول الدكتور [[طه حسين]] إن: {{اقتباس|أبا العلاء قد هداه عقله إلى أن لهذا العالم خالقاً، وإلى أن هذا الخالق حكيم. لا يشك في ذلك، أو على الأقل لا يظهر فيه شكاً... وهو إذا تحدث عن هذا الخالق الحكيم تحدث عنه في لهجة صادق يظهر فيها الإخلاص واضحاً جلياً. ولكنه عاجز عن فهم هذه الحكمة التي يمتاز بها هذا الخالق الحكيم. وعجزه عن فهم هذه الحكمة هو الذي يضنيه ويعنِّيه ويعذبه في نفسه أشد العذاب. خالق حكيم، خلق هذا العالم ورتبه على هذا النحو الذي رتبه عليه. ولكن لماذا، وما بال هذا الخالق الحكيم الذي منحنا هذا العقل وهدانا إلى التفكير لم يكشف لنا القناع كله أو بعضه عن وجه هذه الحكمة التي لا نشك فيها ولا نرتاب؟<ref>طه حسين. مع أبي العلاء في سجنه. دار المعارف. الطبعة الرابعة عشرة. ص. 44-45.</ref>}}.
* وكان المعري يؤمن بالله كإله خالق، قال أبو العلاء:
{{اقتباس|الله لا ريبَ فيه، وهو محتجبٌ بادٍ، وكلٌّ إلى طَبعٍ له جذبا<ref>أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 39.</ref>... أُثبتُ لي خالقاً حكيماً، ولستُ من معشرٍ نفاة<ref>أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 67.</ref>... إذا كُنتَ من فرط السّفاه معطِّلاً، فيا جاحدُ اشهَدْ أنني غيرُ جاحِدِ<ref>أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 106.</ref>... أدينً بربٍّ واحدٍ وتَجَنُّبٍ قبيحَ المساعي، حينَ يُظلَمُ دائنُ<ref>أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الثاني. ص. 259.</ref>... إذا قومُنا لم يعبدوا الله وحدهُ بنُصْحٍ، فإنَّا منهمُ بُرآءُ<ref>أبو العلاء المعري. اللزوميات. الجزء الأول. ص. 21.</ref>}}
 
* ويقول [[شوقي ضيف]]:<ref>شوقي ضيف. فصول في الشعر ونقده. الجزء الأول. ص. 132.</ref>
{{اقتباس|وواضح أنه لا يهاجم الديانات نفسها وإنما يهاجم أصحابها، وفَرْق بين أن يهاجم الإسلام والمسيحية واليهودية، وبين أن يهاجم المسلمين والنصارى واليهود وأن يثبت عليهم في عصره نقص عقولهم، فقد اختلف أصحاب كل دين، وتوزعوا فرقًا كبيرة، ويكفي أن نعرف أن المذهب الإسماعيلي الفاطمي كان يسيطر في عصره على مصر والشام مع في أصوله وفروعه من انحراف، وقد هاجمه وهاجم الفرق الشيعية في اللزوميات ورسالة الغفران، كما هاجم كثيرًُا من الفرق الأخرى، مثل النصيرية القائلين بالتناسخ والصوفية القائلين بالحلول، فإذا هتف بأن من يتبعون أمثال هذه المذاهب لا عقول لهم لم يكن معنى ذلك أنه يهاجم الاسلام، إنما يهاجم المسلمين بعصره، وبالمثل النصارى واليهود.}}
 
* للمعري قصائد يمدح فيها الإسلام ونبيه وخاصة في ديوان اللزوميات كهذه التالية:<ref>{{استشهاد بكتاب|عنوان=اللزوميات|تاريخ=|ناشر=|مؤلف1=المعري|مؤلف2=|محرر1=|لغة=العربية|مكان=|الأول=|بواسطة=|عمل=}}</ref>
{{اقتباس|{{بداية قصيدة}}
{{اقتباس|دَعاكُم إِلى خَيرِ الأُمورِ مُحَمَّدٌ
{{بيت|دَعاكُم إِلى خَيرِ الأُمورِ مُحَمَّدٌ|وَلَيسَ العَوالي في القَنا كَالسَوافِلِ}}
{{بيت|حَداكُم عَلى تَعظيمِ مَن خَلَقَ الضُحى|وَشُهبَ الدُجى مِن طالِعاتٍ وَآفِل}}
 
{{بيت|وَأَلزَمَكُم ما لَيسَ يُعجِزُ حَملُهُ|أَخا الضَعفِ مِن فَرضٍ لَهُ وَنَوافِلُ}}
حَداكُم عَلى تَعظيمِ مَن خَلَقَ الضُحى
{{بيت|وَحَثَّ عَلى تَطهيرِ جِسمٍ وَمَلبَسٍ|وَعاقَبَ في قَذفِ النِساءِ الفَواضِلُ}}
 
{{نهاية قصيدة}}}}
وَشُهبَ الدُجى مِن طالِعاتٍ وَآفِل
 
وَأَلزَمَكُم ما لَيسَ يُعجِزُ حَملُهُ
 
أَخا الضَعفِ مِن فَرضٍ لَهُ وَنَوافِلُ
 
وَحَثَّ عَلى تَطهيرِ جِسمٍ وَمَلبَسٍ
وَعاقَبَ في قَذفِ النِساءِ الفَواضِلُ}}
 
== وفاته وضريحه ==