معركة الجهراء: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
صالح (نقاش | مساهمات)
ط استرجاع تعديلات 94.129.78.10 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة FShbib
وسم: استرجاع
لا ملخص تعديل
وسم: وصلات صفحات توضيح
سطر 17:
| ملاحظات =
|}}
'''معركة الجهراء''' هي [[معركة]] وقعت في [[10 أكتوبر]] سنة [[1920]] بين القوات الكويتية بقيادة الشيخ [[سالم المبارك الصباح]] حاكم [[الكويت]] وقوات [[إخوان (توضيح)|الإخوان]] بقيادة [[فيصل الدويش]] شيخ [[مطير (قبيلة)|قبيلة مطير]] في قرية [[الجهراء]] غرب [[مدينة الكويت]] بتاريخ [[10 أكتوبر]] سنة [[1920]].<ref>[http://www.kuwaittimes.net/read_news.php?newsid=MTA0NzIxMTUzNA== The blood red place of Jahra], [[كويت تايمز (جريدة)]].{{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20120605205411/http://www.kuwaittimes.net/read_news.php?newsid=MTA0NzIxMTUzNA== |date=05 يونيو 2012}} {{وصلة مكسورة|تاريخ=2020-08-02|bot=JarBot}}</ref> انتهت المعركة بتحقيق الإخوان [[نصر تكتيكي|انتصار تكتيكي]] وتمكنهم من الاستيلاء على قرية الجهراء وتشتت القوات الكويتية بالرغم من تعرض الإخوان لخسائر بشرية فادحة، فيما لجأت القوةالرئيسية بقيادة حاكم الكويت إلى [[القصر الأحمر]] وتحصنت به، قام الإخوان بفرض الحصار على القوات الكويتية في القصر ورأسل فيصل الدويش موفدا إلى الشيخ سالم الصباح لعرض الصلح وأبلغه بنية الإخوان مهاجمة القصر ليلا وانه منعهم حتى يعرض الصلح أولا، اشتملت شروط الإخوان على الدعوة إلى الإسلام وترك المنكرات والتدخين وتكفير الأتراك، رفض حاكم الكويت شروط الإخوان مؤكدا بأنهم مسلمون يقيمون الأركان الخمسة وأنهم يزيلون المنكرات ما وسعم منها أما الأتراك فلم يثبت عنده ما يستدعي تكفيرهم، في أثناء ذلك أرسل الشيخ سالم فارسين من [[شمر]] وأعطاهما افضل جوادين من داخل القصر وأمرهما بالتوجه لمدنية الكويت لطلب النجدة، مع حلول الظلام ارتفعت رايات الإخوان وحاولوا اقتحام القصر مرتين لكنهم فشلوا في اقتحامه، وبالرغم من نجاح القوات الكويتية في صد تلك الهجمات إلا أن عدم توافر المياه العذبة والطعام في القصر فاقم مصاعبهم في تحمل الحصار وعندما أشرقت عليهم [[الشمس|شمس]] اليوم الثاني للمعركة، كاد أن ينفذ صبرهم لولا أنهم أبصروا وهم داخل القصر سفن شراعية قادمة من سواحل [[مدينة الكويت]] لإنقاذهم، مما رفع معنوياتهم وخفف سرعة تنامي اليأس في صدورهم، من جانبهم حاول فيصل الدويش أن يجس نبض المحاصرين داخل القصر، فأرسل لهم أحد فقهاء الإخوان، لاستكمال شروط الصلح آنفة الذكر فتظاهر الشيخ [[سالم المبارك الصباح]] بقبول تلك الشروط دون أن يفكر بالأخذ بها جديًا ولم يكن يهمه يومئذ سوى الإفلات من الحصار فأوعز إلى كاتبه أن يكتب جوابًا إلى فيصل الدويش يظهر فيه خضوعه لشروط الصلح على أن تنسحب قوات الإخوان عن القصر والجهراء، فرحل الإخوان عن الجهراء باتجاه الصبيحية في يوم 12 أكتوبر.<ref>تاريخ الكويت السياسي، الجزء الرابع، [[حسين خلف الشيخ خزعل]]، الصفحة 272</ref>
 
== الخلفية التاريخية ==
كانت معركة الجهراء إحدى نتائج الصراع الحدودي بين [[إمارة الكويت]] و[[الدولة السعودية الثالثة|إمارة نجد]] والذي تحول إلى صراع دموي شهد معارك بين الطرفين، بدأ الصراع بين الإمارتين نتيجة التوسع الذي شهدته [[الدولة السعودية الثانية|إمارة نجد]] وضمها لأجزاء واسعة من الجزيرة العربية، إذ تمكّنت الرياض من ضم أغلب مدن وبلدات منطقة وسط الجزيرة العربية فيما عدا [[إمارة حائل]] إلا أن نقطة التحول حدثت عام [[1913]] حينما استولت إمارة نجد على [[لواء نجد (1871-1913)|لواء الأحساء العثماني]] في شرق الجزيرة العربية ونتيجة لذلك أصبحت حدود [[الدولة السعودية الثانية|الإمارة النجدية]] متاخمة لإمارة الكويت، وكانت شرارة الصدام الحدودي بين الإمارتين قد اندلعت عام [[1919]] حينما أراد حاكم الكويت الشيخ [[سالم المبارك الصباح|سالم الصباح]] بناء [[مدينة]] صغيرة على حدوده الجنوبية في خور بلبول<ref name="مولد تلقائيا1">تاريخ الكويت السياسي، حسين خلف الشيخ خزعل، الجزء الرابع، ص.221</ref> وقد تسببت هذه الخطوة في نشوب أزمة سياسية بين الرياض والكويت نتيجة اعتراض الأمير [[عبد العزيز آل سعود]] على المشروع باعتبار أن خور بلبول من أراضي القطيف التابعة له، وسرعان ما تدخلت بريطانيا التي كانت تهيمن سياسيا على منطقة الشرق الأوسط عقب سقوط الامبراطورية العثمانية ونتيجة للوساطة البريطانية توقف الشيخ سالم عن فكرة تعمير بلبول.<ref>تاريخ الكويت السياسي، حسين خلف الشيخ خزعل، الجزء الرابع، ص.222</ref>
 
السطر 27 ⟵ 28:
وبعد هزيمة السرية أرسل الشيخ سالم إلى حاكم حائل خصم [[عبد العزيز آل سعود]] يستنجده فأرسل له [[ضاري بن طوالة]] وأنزله الجهراء ثم أمره مع دعيج الصباح أن يقوما بمهاجمة قرية مرة ثانية<ref name="ReferenceC">أمين الريحاني، تاريخ نجد الحديث صفحة 273</ref> وخلال المسير بلغ [[عبد العزيز آل سعود]] خبر مغزى ضاري الطوالة ودعيج الصباح فأمر فيصل الدويش بإنجاد أهل [[قرية العليا|قرية]]<ref name="ReferenceC"/> ولما علم كل من ضاري ودعيج خبر استعداد الإخوان أدركوا الصعوبة التي سيلاقونها فرجعوا إلى الجهراء<ref name="ReferenceC"/><ref>عبد العزيز الرشيد، تاريخ الكويت صفحة 340</ref> ثم أرسل الشيخ سالم 3 فرق الأولى بقيادة [[ضاري بن طوالة|ابن طواله]] أغارت على أبار اللهابة والثانية بقيادة [[مزيد بن فيصل الدويش|ابن ماجد]] أغارت على الرماح والثالثة بقيادة كران أغارت على الشباك كانت هذه الغارات ناجحة فقام الإخوان بتعقبهم حتى وصلوا إلى الجهراء وقبل وصولهم الجهراء خرج الشيخ السالم من مدينة الكويت وتوجه الجهراء حال علمه بأن الإخوان يتقدمون إليها.<ref name="ReferenceC"/>
 
== الخلفية التاريخية ==
=== الخلاف الحدودي ===
==== أزمة خور بلبول ====