معركة حمص الأولى: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر 16:
|خسائر2=عدد غير محدود من فرسان المغول.
|}}
{{جدول حملة معارك المغول في الشام}}
وقعت '''معركة حمص الأولى''' بتاريخ 5 محرم 659هـ / 10 ديسمبر 1260م في عهد السلطان [[الظاهر بيبرس]] ، ما بين جيش [[مغول]] [[إلخانات|الإلخانات]] وقوات يقودها الملك الأشرف موسى شيركوه صاحب حمص والملك المنصور صاحب حماة وزامل بن علي أمير [[بني ربيعة]].
 
وقعت '''معركة حمص الأولى''' بتاريخ 5 محرم 659هـ / 10 ديسمبر 1260م في عهد السلطان [[الظاهر بيبرس]] ، ما بين جيش [[مغول]] [[إلخانات|الإلخانات]] وقوات يقودها الملك الأشرف موسى شيركوه صاحب حمص والملك المنصور صاحب حماة وزاملو[[زامل بن علي]] أمير [[بني ربيعة]].
{{جدول حملة معارك المغول في الشام}}
== البداية ==
بعد انتصار المماليك بقيادة [[قطز]] على المغول بمعركة [[عين جالوت]] أعدم [[هولاكو|هولاكو خان]] سلطان دمشق الأيوبي وبقية الأمراء [[الأيوبيون]] الذين عنده كنوع من الإنتقام, وبذلك انتهى حكم الأيوبيون ب[[الشام]] وأيضا أوقفت نتيجة المعركة زحف المغول وأخرجتهم خارج الشام. وبسبب الحرب الأهلية الدائرة ما بين هولاكو وابن عمه [[بركة خان]] - الذي غضب لتدمير هولاكو [[بغداد]] فأراد الإنتقام لذلك فثارت حرب ما بينهما - لم يستطع هولاكو ان يرسل أكثر من 6,000 جندي بقيادة بيدرا إلى الشام للإنتقام من هزيمة جيشه ومقتل قائدهم [[كتبغا]] بعين جالوت واسترداد الشام من [[المماليك]]، وكان ذلك في ذو القعدة 658/ نوفمبر 1260. بيد أن تلك القوات المرسلة لم تكن سوى الحاميات المرابطة [[الجزيرة الفراتية|بإقليم الجزيرة]]<ref name="باز">د. السيد الباز العريني. المغول. [[دار النهضة العربية (بيروت)|دار النهضة العربية]]. ط: 1406/1986 . ص:264-266</ref>.
 
=== احتلال حلب ===
استغل بيدرا فرصة مقتل السلطان [[قطز]]، وثورةو[[بيبرس#ثورة واليعلم دمشقالدين سنجر|ثورة سنجر الحلبي]] والي دمشق على مقتله ضد [[بيبرس بندقداري]]. فجمع الجيوش من المغول الباقين بالجزيرة ومن نجا من عين جالوت، فشكل جيشا قوامه 6,000 فارس. فدهموا [[حلب]] فهرب الأمير حسام الدين الجوكندار المقدم بمن معه من العسكر إلى جهة دمشق فلما رأت التتر هروبه دخلوا حلب وملكوها وأخرجوا من فيها من المسلمين إلى قرنبيا قهرا بعيالاتهم وأولادهم وأحاط التتر بهم في ذلك المكان ووضعوا السيف في بعضهم وأطلقوا الباقين فدخلوا حلب في أسوأ حال<ref name="اليونيني"/><ref name="باز"/>.
 
وصل الأمير حسام الدين الجوكندار مع عسكره إلى [[حماة]] وبها صاحبها الملك المنصور وقام بضيافتهم وهو مستشعر منهم ثم تقدم التتار إلى جهة حماة فلما قربوا منها رحل الجوكندار والملك المنصور بعسكريهما إلى [[حمص]] ووصلت التتار إلى حماة ونازلوها فغلقت أبوابها فطلبوا منهم فتح الأبواب وأنهم يؤمنوهم كالمرة الأولى فلم يجيبوهم ولم يكن مع التتر خسروشاه ولم يكن أهل حماة يثقون إلا إليه وأخرجوا لهم شيئاً من المأكول واندفعوا عن حماة طالبين لقاء العسكر وجفل الناس بين أيديهم وخاف أهل دمشق خوفاً شديداً.
سطر 39:
أما الملك الأشرف فقد وضع خطته لمواجهة التفوق العددي لصالح المغول، وتقوم على الصمود أمام الصدمة الأولى للمغول بأي ثمن، فجعل صاحب حماة بالميمنة وعسكر حلب بالميسرة، أما هو وعسكره فبقي بالقلب<ref name="اليونيني"/>. فكان ترتيب الجيشين أشبه ماتكون بالمطرقة والسندان، فإن سحق المغول المسلمون بالضربة الأولى، فقد نجحت المطرقة (جيشي حلب وحماة). وإن صمد المسلمون فقد نجح السندان<ref name="العلاقات الدولية"/>.
 
التقا الجمعان في يوم الجمعة الخامس من محرم 659هـ /10 ديسمبر 1260م. وبدا أن السندان كان أقوى، فبعد أن ثبت جيش الأشرف لهجوم المغول ولم يتمكنوا من سحقه، فقد استطاع أن ينطلق لهجوم مضاد، فانهزم المغول التتار وقتلوا ومزقوا شر ممزق<ref name="اليونيني"/><ref name="العلاقات الدولية"/>. فقد قتل عدد كبير من فرسان المغول ومن بينهم امراء ومقدمي التتار، حتى إنه قتل منهم أكثر مما قتل في عين جالوت<ref name="اليونيني"/>.
 
== نتائج المعركة ==
انهت تلك المعركة أولى حملات إلخانات المغول على الشام وإن كان هناك حملات أتت بعدها ولكن لم تدم أي من تلك الحملات بالشام أكثر من سنة
انهت تلك المعركة أولى حملات إلخانات المغول على الشام وإن كان هناك حملات أتت بعدها ولكن لم تدم أي من تلك الحملات بالشام أكثر من سنة. وكذلك تمكن [[بيبرس]] من توطيد حكمه فقضى على سنجر الحلبي في معركة خارج [[دمشق]] في 14 صفر 659هـ/ 17 يناير 1261، فقضى على أي مقاومة، ثم تقرر طرد أمير [[الكرك]]، وكذلك جرى الإتفاق على ابقاء الأشرف أميرا على حمص حتى وفاته(661هـ/م1263) ثم أضيفت إلى أملاك السلطنة. أما أمير حماة وأسرته فظلوا على حكمهم لحماة لمدة ثلاث أجيال نتيجة للعلاقات الودية مع السلطنة المملوكية<ref name="باز"/>.
 
== المصادر ==