عكرمة بن أبي جهل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط استرجاع تعديلات 2C0F:FC89:DA:2FD1:69C2:F3F:6045:10B1 (نقاش) حتى آخر نسخة بواسطة JarBot
وسم: استرجاع
ط تحسين للمقالة
سطر 34:
نشأ عكرمة في مكة في جو مترف محفوف بالنعيم، في قصر المغيرة، وتعلم القراءة والكتابة والأنساب على يد أفضل المعلمين في [[تهامة]]، وكغيره من أبناء العرب، تعلم الفروسية وأبدى نبوغًا ومهارة في المبارزة وفنون القتال، وبرز بين أقرانه ببراعته في رمي الرمح وتصويب السهام، كما عُرف بالشجاعة وخفة الحركة في الكرّ والفرّ.<ref>تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ 1 مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ2 سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ 3 وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ 4 فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ</ref>
 
=== [[معركة بدر]] ===
شارك عكرمة في [[غزوة بدر|معركة بدر]] تحت قيادة والده أبي الحكم (المشهور بـ «أبي جهل») [[عمرو بن هشام]]، مع كفار [[قريش]]، ورأى عكرمة في المعركة [[عبد الله بن مسعود]] يرتقي على صدر [[أبو جهل|أبيه]] ويقتله، فانسحب عكرمة من المعركة مع غيره من فرسان قريش، وعاد عكرمة إلى [[مكة]] بعد أن خلف جثة سيد [[قريش]] في بدر فقد أعجزته الهزيمة عن أن يظفر بها ليدفنها في [[مكة]] وأرغمه الفرار على تركها للمسلمين فألقوها في القليب (بئر ألقيت فيها جثث المشركين من قتلى بدر) مع العشرات من قتلى المشركين وأهالوا عليها الرمال.<ref>السيرة النبوية</ref>
 
=== يوم أحد ===
خرج عكرمة بن عمرو إلى [[معركة أحد]] وأخرج معه زوجه أم حكيم لتقف مع النسوة وراء الصفوف وتضرب معهن على الدفوف تحريضاً لكفار [[قريش]] على القتال وتثبيتاً لفرسانها إذا حدثتهم أنفسهم بالفرار فكان على ميمنة فرسان [[قريش]] [[خالد بن الوليد]] وعلى ميسرتهم عكرمة بن عمرو.
 
=== يوم [[غزوة الخندق|الخندق]] ===
في يوم الخندق حاصر المشركون المدينة أياماً طوالاً فنفد صبر عكرمة بن عمرو وضاق ذرعاً بالحصار فنظر إلى مكان ضيق من الخندق وأقحم جواده فيه فاجتازه ثم اجتازه وراءه بضعة فرسان، وتهور غير محسوب، قتل على أثرها [[عمرو بن ود]].
 
=== [[فتح مكة]] ===
وحسب رؤية المسلمين فقد وعد الله الذي وعده رسوله في [[القرآن|القرآن الكريم]]: لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ، سورة الفتح: 27، فكان [[فتح مكة|يوم الفتح]] فرأت [[قريش]] ألا قبل لها بقتال [[محمد]] [[صحابة|وأصحابه]]، فأذعنت أي قررت على أن تخلي له السبيل إلى [[مكة]] لكن عكرمة ونفر معه خرجوا على الإجماع القرشي وهاجم الجيش الإسلامي بتهور فهزمهم المسلمون، ففر عكرمة إلى اليمن.
 
=== إسلامه ===
لما دنا عكرمة من [[المدينة]] قال الرسول لأصحابه: (سيأتيكم عكرمة بن عمرو مؤمنا مهاجرا فلا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذى الحى ولا يبلغ الميت) فدخل عكرمة المدينة ووفد على رسول الله فقال له: «مرحباً بالراكب المهاجر» وبايعه على الإسلام، وشهد معه [[معركة حنين]] والطائف وشهد [[حجة الوداع]].
 
=== جهاده ===
يروري المؤرخون المسلمون أنه بعد وفاة رسول الله قاتل عكرمة المرتدين واستعمله [[أبو بكر]] على جيش وسيره إلى أهل [[سلطنة عمان|عمان]] وكانوا قد امتنعوا عن دفع الزكاة وظهر عليهم عكرمة، ثم وجهه أبو بكر أيضاً إلى [[اليمن]] فلما فرغ من قتال أهل الردة سار إلى الشام مجاهداً أيام أبي بكر مع جيوش المسلمين، فلما عسكروا بالجرف على ميلين من المدينة واستقبله أبو بكر وسلم عليه وعرض عليه المعونة فقال لاحاجة لي فيها فدعا له بخير وسار إلى [[بلاد الشام|الشام]].
 
=== يوم اليرموك ===
في يوم اليرموك أقبل عكرمة على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم القائظ شديد الحر، ولما اشتد الكرب على المسلمين في أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه [[خالد بن الوليد]] فقال له “لاتفعل يا بن العم فإن قتلك سيكون على المسلمين شديد”، فما كان من عكرمة إلا ان قال “تنحى عنى يا خالد جاهدت بنفسى ضد رسول الله ! أفأستبقيها الآن عن الله ورسوله!” ثم نادى في المسلمين من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه [[الحارث بن هشام بن المغيرة]] و[[ضرار بن الأزور]] في أربعمائة من المسلمين، فقاتلوا دون فسطاط خالد (أي مكان قيادة الجيش) أشد القتال وذادوا عنه أكرم الذود حتى أثخنوا جميعاً جراحاً، واستشهدوا.