الدولة السعودية الأولى: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة وصلة أرشيفية.
ط ←‏الشؤون العسكرية: ترتيب المراجع
سطر 1٬625:
 
[[ملف:Johann Ludwig Burckhardt.jpg|تصغير|يسار|240بك|المستشرق السويسري [[يوهان لودفيك بركهارت|يوهان بركهارت]] أحد المستشرقين الأجانب الذين عاصروا الدولة السعودية الأولى وكتب عن تاريخها وأحداثها.]]
يذكر المستشرق السويسري [[يوهان لودفيك بركهارت|بركهارت]] عن النظام العسكري للدولة السعودية في عهد الإمام سعود بن عبد العزيز ويقول: فشيخ القبيلة الذي لا يملك جيشا ثابتا يجمع المحاربين التابعين له وينظم للإمام عند النداء للحرب وبعد الانتهاء مباشرة يتفرقون، وباستثناء مئات قليلة من المحاربين المختارين في الدرعية يطلق عليها "المنقيّة" ولم يكن للإمام [[سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد آل سعود|سعود بن عبد العزيز]] وقتها ولا لأبيه جيش نظامي وإذا ما أقدم الزعيم على الغزو أمر مشايخ القبائل أن يجتمعوا في يوم محدد في مكان معلوم وغالبا ما يكون مورد ماء في الصحراء وأحيانا يطلب من شيخ القبيلة أو الأمير عددا معينا من المحاربين فيقوم بإعدادهم بنوع من التجنيد الإلزامي من كل قبيلة أو قرية وهكذا إذا طلب من أمير [[القصيم]] مثلا ألف مقاتل فإن على كل بلدة في تلك المنطقة أن تسهم بإعداد هؤلاء حسب نسبة سكانها ويجب أن يحارب كل من عمره بين الثامنة عشر والستين عاما سواء كان متزوج أم غير متزوج أم كان أبا لأسرة، ويجب أن يلتحق بهؤلاء كل من لديه فرس، والدعوة العامة للتجنيد تتم أحيانا دون ذكر العدد المطلوب، والفقير يمده الغني براحلة وسلاح أو يجهز من بيت المال، وحين تكون الغزوة إلى جهة بعيدة مثل تلك التي وجهت ل[[دمشق]] عام [[1810]] أو ضد [[عمان]]، يأمر الإمام سعود القادة أن يوافوه "بالسلّة" وحدها وهم النخبة الممتازة من الخيالة وراكبي الإبل، ويذكر بركهارت أن مؤنة الجندي مئة رطل من الدقيق وخمسين إلى ستين رطلا من التمر وعشرون رطلا من السمن وكيس من الشعير أو القمح لراحلته وقربة ماء تنقص هذه المؤنة أو تزيد بحسب مدة الغزو وتؤمن من المشارك نفسه وعلى أية حال فإن المرء بإمكانه إن لم تكن الدعوة عامة للغزو أن يستأجر من يشترك بدلا عنه مقابل ما يعادل ثمان إلى عشرة دولارات إسبانية للغزوة التي لا تزيد عن الاربعين يوما إضافة لمؤنته وفي حال كون الإبل قليلة اردف كل راكب بعير مقاتلا آخر. يذكر ايضا أن كل رجال الإمام جنود يمكن له ان يدعوهم للخدمة في أي لحظة. وهكذا يعد هؤلاء جيشا من الجنود المتميزين ويحتاجون لجاهزيتهم نحو اسبوعين من اخطارهم وهي الطريقة المفضلة للحركات السريعة تجاه ارض عدو أو صد هجوم خلاف مشروع الفتح الواسع.<ref>{{استشهاد بكتاب
|الأخير1 =
|الأول1 =
|مؤلف1 = يوهان لودفيك بركهارت
|عنوان = مواد لتاريخ الوهابيين
|طبعة = الأولى
|صفحة = 65 - 66 - 67 - 68
|مسار = https://down.ketabpedia.com/files/bkb/bkb-hi06620-ketabpedia.com.pdf
|سنة = [[1991]]
|ناشر =
|مكان =
|لغة =
|تنسيق =
|isbn =
|مسار أرشيف= https://web.archive.org/web/20210807171807/https://down.ketabpedia.com/files/bkb/bkb-hi06620-ketabpedia.com.pdf|تاريخ أرشيف=2021-08-07}}</ref>
 
ويؤكد [[يوهان لودفيك بركهارت|بركهارت]] أن الإمام سعود بواسطة هذه القوة سرعان ما انصاعت له العديد من الاقاليم وكانت بعض المناطق القوية بمواقعها وسكانها مثل [[جبل شمر]] والحجاز وغيرها متساهلة بداية الامر في طاعتها لأوامر الإمام وغير منتظمة في تأدية الزكاة، فكان الزعيم الفذ يذكرهم بداية الامر واجبهم بنصح أبوي مرة وأخرى ويحصل أن يعدّ بعضهم ذلك ضعفا مما يستوجب رفع الحماية عنهم أولا ثم يباغتهم بهجوم كاسح ويكرر حتى ينصاعوا لأوامره. وكانت غزوات سعود تخطط بحنكة ودهاء وبشيء من الحيطة وبعد النظر وعمليات الكر والفر والتموية. وتنفذ بمنتهى السرعة لدرجة أنها نادرا ما فشلت. ولذلك فإنه حينما غزا [[سهل حوران|سهول حوران]] عام [[1810]] لم تصل أخبار اقترابه منها الا قبل وصوله اليها بيومين رغم انه استغرق خمسة وثلاثين يوما حتى وصل المكان ولم يعلم أي جزء من [[سورية]] كان هدف هجومه فاستطاع نهب أكثر من خمسا وثلاثين قرية من [[حوران]] قبل أن يبدي باشا دمشق أي أدلة للدفاع. ثم يذكر بأن سعود قد كون من أعظم شجعان قومه وأشهر مغاويرهم قوة أو حرسا خاصا يسمى "المنقيّة" من شجعان [[العرب]] يبقى في [[الدرعية]] باستمرار وهو وحده الجند الدائم من جيشه، فكان كلما سمع بفارس مشهور دعاه إلى الدرعية وضمه للمنقية ويمده هو وأسرته بمؤونة سنوية من القمح والتمر والسمن ويمنحه فرسا أو ذلولا وسلاحا ويصحب ذلك الحرس في غزواته إلا انه يحتفظ بهم دائما كقوة احتياط في المعركة ويبعث أعدادا صغيرة منهم لمساعدة جنوده يصل عدد هؤلاء إلى ثلاثمئة مقاتل مجهزين ساعة الحرب بكل الأسلحة تقريبا وخيولهم مكسوة بلبس، أي مادة [[صوف|صوفية]] محشوة لا تخترقها السيوف و[[الرماح]] وبما أن خدمتهم تطوعية فإن سعود يثق بهم وبولائهم ثقة كبيرة وبالإضافة إلى المنقية أو الحرس الخاص، كان الإمام يأخذ معه إلى الدرعية كثيرا من عقداء أو قادة حروب القبائل البدوية، وكثيرا ما كان يسند لهم قيادة الغزوات حتى كان ذكر أفراده مرعبا لكل اعدائه لأنهم لم يخسروا أبدا سمعتهم العالية في الشجاعة.<ref>{{استشهاد ويب
السطر 1٬639 ⟵ 1٬653:
|عنوان = مواد لتاريخ الوهابيين
|طبعة = الأولى
|صفحة = 65 - 66 - 67 - 68 - 71
|مسار = https://down.ketabpedia.com/files/bkb/bkb-hi06620-ketabpedia.com.pdf
|سنة = [[1991]]