مستخدم:Manar Kurdia/مفكرة: الفرق بين النسختين

تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط انتبه! تمّ استبدال المحتوى بـ 'وصلة=|12بك وصلة=|12بك'
وسمان: استبدل مُسترجَع
طلا ملخص تعديل
وسم: مُسترجَع
سطر 1:
 
[[ملف:Ra bracket.png|وصلة=|12بك]]
 
[[ملف:La bracket.png|وصلة=|12بك]]
 
المقالة
 
أولاً: اسمه ونسبته وكنيته:
 
يزيد بن القعقاع، وقيل: فيروز بن القعقاع، أبو جعفر، مولى عَبد الله بن عيَّاش بن أَبي ربيعة المخزومي.
 
 
 
ثانياً: مكانته وعلمه:
 
تابعيٌّ جليل، أحد القُرَّاء العشرة، مشهور كبير القَدْر، إمام أهل المدينة في القراءة، كان أبو جعفر لا يتقدَّمه أحد في عصره، انتهت إليه رياسة القراءة في المدينة، فأقرأ النَّاس دهراً طويلاً، وقد بدأ بالإقراء قبل وقعة الحَرَّة[2]، التي كانت سنة ثلاث وستين للهجرة، ورُوِيَ أنه أقرأ في زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه[3]، وقد كان كذلك مُفتياً مجتهداً، عابداً صوَّاماً قوَّاماً.
 
 
 
قال يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري[4]: كان إمامَ النَّاسِ بالمدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع[5].
 
 
 
ورُويَ أنَّه دخل على أمِّ سَلَمة زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فَمَسحتْ على رأسه ودعت له بالبركة[6].
 
 
 
ورَوَى سليمان بن جمَّاز[7] عنه: أنَّه كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، وهو صوم داود عليه السلام، واستمرَّ على ذلك مُدَّة من الزمان، فقال له بعض أصحابه في ذلك، فقال: إنَّمَا فعلتُ ذلك، أروِّض به نفسي لعبادة الله تعالى[8].
 
 
 
ورُوِيَ أنَّه كان يصلِّي في جوف الليل أربعَ تسميات، يقرأ في كلِّ ركعة: بالفاتحة وسورة من طوال المفصَّل، ويدعو عقيبها: لنفسه وللمسلمين ولكلِّ من قرأ عليه، وقرأ بقراءته بعدَهُ وقبلَه[9].
 
 
 
عن نافع بن أبي نُعَيْم قال: كان أبو جعفر يقوم الليل، فإذا أصبح جلس يُقْرِئ النَّاس، فيقع عليه النُّوم، فيقول لهم: خذوا الحصا فَضَعُوه بين أصابعي ثم ضمُّوها، فكانوا يفعلون ذلك[10].
 
 
 
ورَوى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم[11] قال: قال رجل لأبي جعفر مولى ابن عيَّاش، وكان في دينه فقيهًا وفي دنياه أبله[12]، هنيئًا لك ما آتاك من القرآن، فقال: ذاك إذا أحللتُ حلاله، وحرَّمتُ حرامَهُ، وعملتُ بما فيه[13].
 
 
 
قال الذهبيُّ: فأمَّا قراءة أبي جعفر فدارت على أحمد بن يزيد الحلوانيِّ عن قالون عن عيسى بن وَرْدَان عن أبي جعفر[14].
 
 
 
قال ابن الجزريِّ: والعجب ممن يطعن في هذه القراءة أو يجعلها من الشواذِّ، وهي لم يكن بينها وبين غيرها من السبع فرق[15].
 
 
 
ثالثاً: شيوخه في القراءة:
 
رَوَى أبو جعفر القراءة عَن: عبد الله بن عباس، وأبي هُرَيْرة، رضي الله عنهما، وعن مولاه عَبد الله بن عيَّاش بن أَبي ربيعة المخزومي، وكان عبد الله بن عياش قد قرأ على أبيِّ بن كعب رضي الله عنه، وقرأ أبيُّ على النبي صلى الله عليه وسلم.
 
 
 
رابعاً: رواة القراءة عنه:
 
رَوَى عنه القراءة: نافع بن عبد الرحمن بن أَبي نُعَيْم، وسُلَيْمان بن مسلم بن جمَّاز الزُّهْرِيّ، وأبو الحارث عيسى بن وَرْدَان، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وابنه يعقوب بن يزيد، وابنته ميمونة، وآخرون.
 
 
 
خامساً: منزلته في الرواية والحديث:
 
حدَّث أبو جعفر عن: عبد الله بن عباس، وجابر بن عَبد الله، وعبد الله بن عُمَر بن الخطاب، وأبي هُرَيْرة، رضي الله عنهم جميعاً، وزيد بن أسلم وكان من أقرانه، وعن مولاه عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي، ومروان بن الحَكَم.
 
 
 
وحَدَّث عنه: مالك بن أنس، وإسماعيل بن جعفر، وعبد العزيز الدَّرَاوَرْدِي، وعبد العزيز بن أبي حازم.
 
قال مالك: كان أبو جعفر رجلاً صالحاً، يفتي النَّاس بالمدينة[16].
 
وقد وثَّقَه يحيى بن مَعِين، وقال أبو عبد الرحمن النَّسائي: يزيد بن القعقاع ثقة[17].
 
وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث[18].
 
وَقَال محمد بن سعد: كان ثقة، قليل الحديث[19].
 
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثِّقات"[20].
 
وله ذكر في كتاب" الحروف" من" سنن" أبي داود.
 
 
 
سادساً: وفاته:
 
توفي أبو جعفر في خلافة مروان بن محمد سنة (130هـ) على الأصحِّ، وقيل غير ذلك، وقد رَوى الإمام نافع بن أَبي نُعَيْم قال: لما غُسِّل أبو جعفر يزيد بن القعقاع بعد وفاته نظروا ما بين نحره إلى فؤاده مثل ورقة المصحف، قال: فما شكَّ من حضره أنَّه نور القرآن[21].
 
 
 
وعن سليمان بن مسلم بن جمَّاز قال: رأيتُ أبا جعفر على الكعبة ـ يعني في المنام ـ فقلت: أبا جعفر؟ فقال: نعم، أَقْرِئ إخواني السلامَ، وأخبرهم أنَّ الله جعلني من الشهداء الأحياء المرزوقين، وأقْرِئ أبا حازم[22] السلامَ، وقل له: يقول لك أبو جعفر: الكَيْسُ الكَيْس[23]، فإنَّ الله وملائكته يتراءَون مجلسك بالعشيَّات[24].
 
 
[1] السبعة في القراءات ص57ـ58؛ الجرح والتعديل للرازي 9/285؛ الثقات لابن حبان 5/543؛ تهذيب الكمال 22/200ـ202؛ وفيات الأعيان 6/274ـ276؛ معرفة القراء الكبار1/72ـ76؛ سير أعلام النبلاء 5/287ـ288؛ تاريخ الإسلام 8/310؛ النشر في القراءات العشر 1/178؛ غاية النهاية 2/382ـ384؛ تهذيب التهذيب 12/61؛ الأعلام للزركلي 8/186.
 
[2] ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان 6/276: أن الحرَّة في الأصل: اسم لكلِّ أرض ذات حجارة سود، فمتى كانت بهذه الصفة قيل لها حَرَّة، والحِرَار كثيرة، والمراد بهذه الحَرَّة: حرَّة واقِم، بالقاف المكسورة، وهي بالقرب من المدينة في جهتها، كان يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في مُدَّة ولايته قد سيَّر إلى المدينة جيشاً مقدمه مسلم بن عقبة المري فنهبها، وخرج أهلها إلى هذه الحرَّة، فكانت الواقعة بها، وجرى فيها ما يطول شرحه.
 
[3] سير أعلام النبلاء 5/287.
 
[4] يعقوب بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري المدني، مولى بني زريق، روى القراءة عن الإمام نافع، وعنه عمر الدوري وحمزة بن القاسم، وعلي الكسائي ومحمد بن سعدان، وحدث عن موسى بن يعقوب الزمعي، وعنه محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، أخرج له النسائي في الخصائص. تهذيب الكمال 32/317؛ تاريخ الإسلام 13/482.
 
[5] السبعة في القراءات ص57؛ النشر 1/178.
 
[6] السبعة في القراءات ص58؛ معرفة القراء الكبار 1/73.
 
[7] وهو أحد رواة قراءته، ستأتي ترجمته مفصلة.
 
[8] غاية النهاية 2/383.
 
[9] المصدر السابق.
 
[10] معرفة القراء الكبار1/73.
 
[11] عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، المدني العدوي بالولاء، مولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قرأ على أبي جعفر، وروى له الترمذي وابن ماجه، وضعَّفه أكثر أئمة الجرح والتعديل في الرواية. الجرح والتعديل للرازي 5/233؛ تهذيب التهذيب 6/161.
 
[12] الأبله: هو الذي غلبت عليه سلامة الصدر، مع الحرص على أمر الآخرة وقلة الاهتمام بأمور الدنيا. انظر: الصحاح 8/97.
 
[13] معرفة القراء الكبار1/74.
 
[14] المصدر السابق.
 
[15] غاية النهاية 2/383.
 
[16] وفيات الأعيان 6/275؛ معرفة القراء الكبار 1/74؛ النشر 1/178.
 
[17] تهذيب الكمال 33/201؛ وفيات الأعيان 6/274.
 
[18] الجرح والتعديل للرازي 9/285؛ تهذيب الكمال 22/202.
 
[19] تهذيب الكمال 22/202.
 
[20] الثقات لابن حبان 5/543؛ تهذيب الكمال 22/200ـ202.
 
[21] السبعة ص58؛ تهذيب الكمال 33/202؛ معرفة القراء الكبار 1/76؛ النشر 1/178.
 
[22] سلمة بن دينار المخزومي، أبو حازم، المخزومي بالولاء، ويقال له الأعرج (000-144هـ): عالم المدينة وقاضيها وواعظها، فارسي الأصل، كان زاهدًا عابدًا، ثقة ثبتاً كثير الحديث، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (ما رأيت أحدًا الحكمة أقرب إلى فيه من أبي حازم)، وأخباره كثيرة. سير أعلام النبلاء 6/96؛ تهذيب التهذيب 4/126؛ الأعلام للزركلي 3/113.
 
[23] الكيس: خلاف الحمق. الصحاح 5/117.
 
[24] وفيات الأعيان 6/275؛ معرفة القراء 1/75. والكيس: خلاف الحمق. الصحاح 5/117.
 
إسناد قراءة أبي جعفر المدني:
 
قرأ أبو جعفر المدني على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، وعلى حبر الأمة عبد الله بن عباس، وعلى أبي هريرة، وقرأ هؤلاء الثلاثة على أبي المنذر أُبي بن كعب، وقرأ أبو هريرة وابن عباس أيضاً على زيد بن ثابت، وقيل أن أبا جعفر قرأ على زيد نفسه. وقرأ زيد وأُبي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
 
راويا أبي جعفر المدني:
 
روى عنه مباشرة كل من: الأول: أبو الحارث عيسى بن وردان المدني الحذاء، والثاني: أبو الربيع سليمان بن مسلم بن جماز المدني. وقيل إن إسماعيل بن جعفر[2] قرأ على أبي جعفر نفسه.
 
ولكل راو طريقان وكل طريق من عدة طرق، فمجموع طرق أبي جعفر المدني من الطريقين اثنتان وخمسون طريقاً.
 
الراوي الأول: عيسى ابن وردان[3]:
 
هو: أبو الحارث عيسى بن وردان المدني الحذاء، إمام مقرى حاذق وراوٍ محقق ضابط. عرض على أبي جعفر وشيبة ثم عرض على نافع، وهو من قدماء أصحابه. قال الداني: (هو من جلة أصحاب نافع وقدمائهم، وقد شاركه في الإسناد). وقال ابن مجاهد: (حدثنا عبد الله بن محمد الحربي ثنا أبو إبراهيم ثنا زيد بن بشر الحضرمي ثنا ابن وهب أخبرني ابن زيد ابن أسلم قال كان أبي يقول لعيسى بن وردان أقرأ على أخوتك كما كان أبو جعفر وشيبة بن نصاح يقرآن على كل رجل عشر آيات عشر آيات). وعرض عليه اسماعيل بن جعفر وقالون ومحمد بن عمر الواقدي. توفي حدود الستين ومائة.
 
إسناد رواية ابن وردان:
 
قرأ عيسى ابن وردان على إمام قراء المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي.
 
طريقا ابن وردان:
 
لابن وردان طريقان رويت عنه القراءة وهما: الأول: طريق الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي [4] والثاني: طريق أبي القاسم هبة الله بن جعفر[5] عن أبيه جعفر. وكل طريق من عدة طرق، فمجموع طرق عيسى بن وردان أربعين طريقاً من الطريقين.
 
الراوي الثاني: أبو الربيع ابن جماز [6]:
 
هو: أبو الربيع سليمان بن مسلم جماز الزهري مولاهم المدني، كان مقرئاً جليلاً ضابطاً نبيلاً مقصوداً في قراءة أبي جعفر ونافع. روى القراءة عرضاً على أبي جعفر وشيبة، ثم عرض على نافع المدني، وأقرأ بحرف أبي جعفر ونافع. وروى عنه إسماعيل بن جعفر، وقتيبة بن مهران. توفي بعيد سبعين ومائة للهجرة.
 
إسناد رواية ابن جماز:
 
قرأ على إمام قراء المدينة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي المدني.
 
طريقا ابن جماز:
 
رويت القراءة عن ابن جماز من طريقين: الأول: طريق أبي أيوب الهاشمي[7]، والثاني: طريق الدوري [8] عن إسماعيل بن جعفر عن ابن جماز. ولكل طريق عدة طرق، فمجموع طرق بن جماز من الطريقين اثنتا عشرة طريقاً.
----[1] ينظر: غاية النهاية ص 792 رقم الترجمة (3792)، والنشر 1/ 143.
 
[2] هو: إسماعيل بن جعفر، كان إماماً جليلاً، ثقة عالماً مقرئاً ضابطاً، توفي سنة (170 ه). ينظر: النشر 1/ 143.
 
[3] ينظر: غاية النهاية ص 489 رقم الترجمة (2448)، والنشر 1/ 143.
 
[4] هو: أبو العباس الفضل بن شاذان بن عيسى الرازي، كان إماماً كبيراً، ثقة عالماً، قال عنه الداني: (لم يكن في دهره مثله في علمه وفهمه وعدالته وحسن اطلاعه)، توفي سنة (290ه). ينظر: النشر 1/ 143.
 
[5] هو: أبو القاسم هبة الله بن جعفر بن محمد بن الهيثم أبو القاسم البغدادي، كان مقرئاً حاذقاً ضابطاً مشهوراً بالاتقان والعدالة، توفي في حدود (350 هـ). ينظر: النشر 1/ 143، وغاية النهاية ص 767 رقم الترجمة (3682).
 
[6] ينظر: غاية النهاية ص 254 رقم الترجمة (1334)، والنشر 1/ 143.
 
[7] هو: أبو أيوب سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عياش الهاشمي، وكان مقرئاً ضابطاً مشهوراً ثقة، كتب القراءة عن إسماعيل بن جعفر قال الخطيب البغدادي: (مات داود بن علي وابنه حمل، فلما ولد سموه باسمه داود،وكان سليمان ثقة صدوقاً)، توفي سنة تسع عشرة ومائتين ببغداد. ينظر: النشر 2/ 144.
 
[8] تقدمت ترجمة الدوري في قراءة أبي عمرو البصري
 
رابط الموضوع: <nowiki>https://www.alukah.net/sharia/0/91435/#ixzz6yDK5wDUu</nowiki>
 
==مراجع==
{{مراجع}}