محمد عبده: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:الإبلاغ عن رابط معطوب أو مؤرشف V4.6
اضافة فقرات وتحسين للمقالة
سطر 1:
{{رسالة توضيح|محمد عبده، أحد أعلام النهضة|محمد عبده (توضيح)}}
{{معلومات عالم مسلم
| سابقة تشريفية = =
| الاسم = محمد عبده
| لاحقة تشريفية = =
| لقب = الشيخ الإمام{{·لف}} الأستاذ الإمام
| الصورة = File:Muhammad Abduh.jpg
| حجم الصورة = =
| التعليق = =الشيخ محمد عبده
| لغة الاسم الأصلي = =
| الاسم الأصلي = محمد عبده
| اسم الولادة = محمد بن عبده بن حسن خير الله
| تاريخ الولادة = =[[1849]]م
| مكان الولادة = =[[دلتا النيل]]
| تاريخ الوفاة = {{تاريخ الوفاة والعمر|1905|7|11|1849|0|0|mf=yes}}
| مكان الوفاة = =[[الإسكندرية]]
| سبب الوفاة = =
| احداثيات مكان الدفن =
| مكان الدفن = =
| نصب تذكارية =
| عرقية = =
| أسماء أخرى = =
| الإقامة = =
| مواطنة = =[[إيالة مصر]]، [[{{علم الخديوية المصرية]]}}<br/> {{علم الدولة العثمانية}}
| الجنسية = <!-- معلومات عالم مسلم =-->
| العصر =
<!-- معلومات عالم مسلم -->
| المدرسة الأم = [[جامعة الأزهر]]
|العصر =
| الاهتمامات الرئيسية = التجديد والإصلاح الديني.
|المدرسة الأم =[[جامعة الأزهر]]
| طلاب =
|الاهتمامات الرئيسية = التجديد والإصلاح الديني.
| إدارة = [[جامعة الأزهر]]
|طلاب =
| تعلم لدى = [[جمال الدين الأفغاني]]
|إدارة = [[جامعة الأزهر]]
| منطقة = مصر
|تعلم لدى = [[جمال الدين الأفغاني]]
| نظام المدرسة = أزهري
|منطقة = مصر
| المهنة = [[عالم مسلم]]
|نظام المدرسة =أزهري
| أعمال =
|المهنة = [[عالم مسلم]]
| أعمال ملحوظة =
| اشتهر بـ =
|أعمال ملحوظة =
| سنوات النشاط =
|اشتهر بـ =
| تأثر بـ = [[جمال الدين الأفغاني]]
|سنوات النشاط =
| أثر في = [[عبد الحميد بن باديس]] - [[محمد رشيد رضا]] - [[عبد الرحمن الكواكبي]].
|تأثر بـ = [[جمال الدين الأفغاني]]
| الديانة = [[الإسلام]]
|أثر في = [[عبد الحميد بن باديس]] - [[محمد رشيد رضا]] - [[عبد الرحمن الكواكبي]].
| مذهب = أهل السنة والجماعة، مالكي
|الديانة = [[الإسلام]]
| الزوجة =
|مذهب = أهل السنة والجماعة، مالكي
| الحزب =
|الزوجة =
| أبناء =
|الحزب =
| الأب =
|أبناء =
| الأم =
|الأب =
| الجوائز =
|الأم =
| التوقيع =
|الجوائز =
| بديل التوقيع =
|التوقيع =
| حجم توقيع = 120
|بديل التوقيع =
| الموقع الإلكتروني =
|حجم توقيع = 120
| ملاحظات =
|الموقع الإلكتروني =
|ملاحظات =
}}
 
السطر 59 ⟵ 58:
== حياته ==
ولد محمد بن عبده بن حسن خير الله سنة [[1266]]هـ الموافق [[1849]]م في قرية [[محلة نصر]] بمركز [[شبراخيت]] في محافظة [[البحيرة (محافظة)|البحيرة]] لأبٍ كان جَدّهُ من التركمان، وأم مصرية تنتمي إلي قبيلة بني عدي العربية.<ref>"تاريخ الاستاذ الإمام"، للسيد محمد رشيد رضا (1/16)</ref> درس في [[طنطا]] إلى أن أتم الثالثة عشرة حيث التحق ب[[الجامع الأحمدي]]<ref>Kerr, Malcolm H. (2010). "'Abduh Muhammad". In Hoiberg, Dale H. Encyclopedia Britannica. I: A-ak Bayes (15th ed.). Chicago, IL: Encyclopedia Britannica Inc. pp. 20–21. ISBN 978-1-59339-837-8</ref>
 
أرسله أبوه- كسائر أبناء قريته- إلى الكُتّاب، حيث تلقى دروسه الأولى على يد شيخ القرية، وعندما شبَّ الابن أرسله أبوه إلى “الجامع الأحمدي”- جامع السيد البدوي- بطنطا، لقربه من بلدته؛ ليجوّد القرآن بعد أن حفظه، ويدرس شيئًا من علوم الفقه واللغة العربية. وكان محمد عبده في نحو الخامسة عشرة من عمره، وقد استمر يتردد على “الجامع الأحمدي” قريبًا من العام ونصف العام، إلا أنه لم يستطع أن يتجاوب مع المقررات الدراسية أو نظم الدراسة العقيمة التي كانت تعتمد على المتون والشروح التي تخلو من التقنين البسيط للعلوم، وتفتقد الوضوح في العرض، فقرر أن يترك الدراسة ويتجه إلى الزراعة.. ولكن أباه أصر على تعليمه، فلما وجد من أبيه العزم على ما أراد وعدم التحول عما رسمه له، هرب إلى بلدة قريبة فيها بعض أخوال أبيه.<ref name=":0">{{استشهاد ويب
| url = https://islamonline.net/archive/محمد-عبده-رائد-الإصلاح-في-العصر-الحديث/
| title = محمد عبده رائد الإصلاح في العصر الحديث (ذكرى وفاته في 8 من جمادى الأولى 1323هـ)
| website = اسلام اون لاين
| language = ar
| accessdate = 2021-07-12
}}</ref>
 
وهناك التقى بالشيخ الصوفي “درويش خضر”- خال أبيه- الذي كان له أكبر الأثر في تغيير مجرى حياته. وكان الشيخ درويش متأثرًا بتعاليم [[سنوسية|السنوسية]] التي تتفق مع [[الدعوة الوهابية|الوهابية]] في الدعوة إلى الرجوع إلى الإسلام الخالص في بساطته الأولى، وتنقيته مما شابه من بدع وخرافات. واستطاع الشيخ “درويش” أن يعيد الثقة إلى محمد عبده، بعد أن شرح له بأسلوب لطيف ما استعصى عليه من تلك المتون المغلقة، فأزال طلاسم وتعقيدات تلك المتون القديمة، وقرّبها إلى عقله بسهولة ويسر. وعاد محمد عبده إلى الجامع الأحمدي، وقد أصبح أكثر ثقة بنفسه، وأكثر فهمًا للدروس التي يتلقاها هناك، بل لقد صار “محمد عبده” شيخًا ومعلمًا لزملائه يشرح لهم ما غمض عليهم قبل موعد شرح الأستاذ. وهكذا تهيأ له أن يسير بخطى ثابتة على طريق العلم والمعرفة بعد أن عادت إليه ثقته بنفسه.<ref name=":0" />
 
== تعليمه ==
في سنة [[1866]]م التحق بالجامع [[أزهر|الأزهر]]، وفي واستمر يدرس في “الأزهر” اثني عشر عامًا، حتى نال شهادة العالمية سنة [[1877]]م(1294هـ حصل= على1877م).<ref الشهادةname=":0" العالمية،/>
 
== حياته العملية ==
تأثر الشيخ “محمد عبده” بعدد من الرجال الذين أثروا حياته وأثّروا فيها، فتعرّف على جمال الدين الأفغاني سنة [[1871]] وتتلمذ على يديه، ولازم حلقات درسه فتوطّدت الصلة بينهما وأصبحا صديقين. وعُيّن مدرّسا للتاريخ في [[مدرسة دار العلوم العليا]]، ودرّس أيضا في مدرسة الألسن.<ref>{{استشهاد ويب
في سنة [[1879]]م عمل مدرساً للتاريخ في مدرسة [[دار العلوم]] في سنة [[1882]]م
| url = https://www.aljazeera.net/midan/intellect/sociology/2017/7/12/شيوخ-الحداثة-كيف-نال-محمد-عبده-رضا
| title = هل كان الشيخ "محمد عبده" مواليا للاستعمار؟
| website = www.aljazeera.net
| language = ar
| accessdate = 2021-07-12
| last = مراد
| first = شريف
}}</ref> اتصل “محمد عبده” بالرجل الثاني الذي كان له أثر كبير في توجيهه إلى العلوم العصرية، وهو الشيخ “حسن الطويل” الذي كانت له معرفة بالرياضيات والفلسفة، وكان له اتصال بالسياسة، واتصل بعدد من الجرائد، فكان يكتب في “الأهرام” مقالات في الإصلاح الخلقي والاجتماعي، فكتب مقالا في “الكتابة والقلم”، وآخر في “المدبر الإنساني والمدبر العقلي والروحاني”، وثالثا في “العلوم العقلية والدعوة إلى العلوم العصرية”.<ref name=":0" />
 
وحينما تولّى [[الخديوي توفيق]] العرش، تقلد “[[رياض باشا]]” رئاسة النظار، فاتجه إلى إصلاح “الوقائع المصرية”، واختار الشيخ محمد عبده ليقوم بهذه المهمة، فضم “محمد عبده” إليه “[[سعد زغلول]]”، و”[[إبراهيم الهلباوي]]”، والشيخ “محمد خليل”، وغيرهم، وأنشأ في الوقائع قسمًا غير رسمي إلى جانب الأخبار الرسمية، فكانت تحرر فيه مقالات إصلاحية أدبية واجتماعية، وكان الشيخ “محمد عبده” هو محررها الأول. وظل الشيخ “محمد عبده” في هذا العمل نحو سنة ونصف السنة، استطاع خلالها أن يجعل “الوقائع” منبرًا للدعوة إلى الإصلاح.
 
== إشتغاله بالسياسة ==
{{مفصلة|الثورة العرابية}}اشترك في ثورة [[أحمد عرابي]] ضد الإنجليز رغم أنه وقف منها موقف المتشكك في البداية لأنه كان صاحب توجه إصلاحى يرفض التصادم إلا أنه شارك فيها في نهاية الأمر، وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى [[بيروت]] لمدة ثلاث سنوات، وسافر بدعوة من أستاذه [[جمال الدين الأفغاني]] إلى [[باريس]] سنة [[1884]]م، وأسس صحيفة [[العروة الوثقى]]، وفي سنة [[1885]]م غادر باريس إلى [[بيروت]]، وفي ذات العام أسس جمعية سرية بذات الاسم، [[عروة وثقى (جمعية)|العروة الوثقى]].<ref>[https://www.hindawi.org/books/46379685/5/ عبقري الإصلاح والتعليم: الإمام محمد عبده] {{Webarchive|url=https://web.archive.org/web/20210226201216/https://www.hindawi.org/books/46379685/5/ |date=26 فبراير 2021}}</ref>
 
== تأثيره الثقافي ==
يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد تأثر به العديد من رواد النهضة مثل [[عبد الحميد بن باديس]] و[[محمد رشيد رضا]] و[[عبد الرحمن الكواكبي]].
 
== رأيه في التصوف ==
يقول: "أنه لم يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفية في علم الأخلاق وتربية النفوس وأنه بضعف هذه الطبقة فقدنا الدين".<ref>الأعمال الكاملة، محمد عبده. ت. محمد عمارة بيروت 1972 المؤسسة العربية للدراسات والنشر ج(3) ص530.</ref> ويقول : "قد اشتبه على بعض الباحثين في تاريخ الإسلام وما حدث فيه من البدع والعادات التي شوَّهت جماله السبب في سقوط المسلمين في الجهل فظنوا أن التصوف من أقوى الأسباب وليس الأمر كما ظنوا..."<ref>انظر الكتاب القيم: حقائق عن التصوف، عبد القادر عيسى، حلب 1970 مطبعة البلاغة ص585.</ref>
 
== حياته بعد الثورة العرابية ==
وفي سنة [[1886]]م اشتغل بالتدريس في [[المدرسة السلطانية]] وفي [[بيروت]] تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة زوجته الأولى. وفي سنة [[1889]]م / [[1306]]هـ عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من [[الخديوي توفيق]]، ووساطة تلميذه [[سعد زغلول]] وإلحاح [[نازلي فاضل]] على [[اللورد كرومر]] كي يعفو عنه ويأمر [[الخديوي توفيق]] أن يصدر العفو وقد كان، وقد اشترط عليه كرومر ألا يعمل بالسياسة فقبل.
 
=== حياته في القضاء ===
وفي سنة [[1889]]م عين قاضياً بمحكمة [[بنها]]، ثم انتقل إلى [[محكمة الزقازيق]] ثم [[محكمة عابدين]] ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام [[1891]]م.
 
=== نشاطه الاجتماعي ===
== مفتي الديار المصرية ==
في [[3 يونيو]] عام [[1899]]م / [[24 محرم]] [[1317 هـ]] عين في منصب [[المفتي]]، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس [[الأوقاف]] الأعلى.
== نشاطه الاجتماعي ==
 
في [[25 يونيو]] [[1890]]م عين عضواً في [[مجلس شورى القوانين]]. وفي سنة [[1900]]م / [[1318 هـ]] أسس [[جمعية إحياء العلوم العربية]] لنشر المخطوطات، وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية.
 
=== مفتي الديار المصرية ===
[[ملف:Mohamed Abdou.jpg|تصغير]]
في [[3 يونيو]] عام [[1899]]م / [[24 محرم]] [[1317 هـ]] عين في منصب [[المفتي]]، وتبعاً لذلك أصبح عضواً في مجلس [[الأوقاف]] الأعلى. وصدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي [[عباس حلمي الثاني]] بتعيين الشيخ محمد عبده [[مفتي الديار المصرية|مفتياً للديار المصرية]] وهذا نصه:
 
== استقلال منصب الإفتاء ==
في [[3 يونيو]] سنة [[1899]]م / [[24 محرم]] [[1317هـ]] صدر مرسوم خديوي وقعه الخديوي [[عباس حلمي الثاني]] بتعيين الشيخ محمد عبده [[مفتي الديار المصرية|مفتياً للديار المصرية]] وهذا نصه:
{{اقتباس|صدر أمر عال من المعية السنية بتاريخ [[3 يونيو]] [[1899]]م - [[24 محرم]] [[1317 هـ]] نمرة 2 سايرة، صورته.
 
السطر 96 ⟵ 105:
 
كان منصب الإفتاء يضاف لمن يشغل وظيفة [[مشيخة الجامع الأزهر]] في السابق وبهذا المرسوم استقل منصب الإفتاء عن منصب مشيخة الجامع الأزهر، وصار الشيخ محمد عبده أول مفتي مستقل لمصر معين من قبل الخديوي عباس حلمي وعدد فتاوى الشيخ محمد عبده بلغ 944 فتوى استغرقت المجلد الثاني من سجلات مضبطة دار الإفتاء بأكمله وصفحاته 198، كما استغرقت 159 صفحة من صفحات المجلد الثالث.
 
==== محمد عبده والخديوي عباس ====
كان الخديوي عباس متحمسًا على مناهضة الاحتلال، وسعى الشيخ “محمد عبده” إلى توثيق صلته به، واستطاع إقناعه بخطته الإصلاحية التي تقوم على إصلاح الأزهر والأوقاف والمحاكم الشرعية، وصدر قرار بتشكيل مجلس إدارة الأزهر برئاسة الشيخ “[[حسونة النواوي]]”، وكان الشيخ محمد عبده عضوا فيه، وهكذا أتيحت الفرصة للشيخ محمد عبده لتحقيق حلمه بإصلاح الأزهر، وهو الحلم الذي تمناه منذ أن وطئت قدماه ساحته لأول مرة، لكن علاقته بالخديوي عباس كان يشوبها شيء من الفتور، الذي ظل يزداد على مر الأيام، خاصة بعدما اعترض على ما أراده الخديوي من استبدال أرض من الأوقاف بأخرى له إلا إذا دفع الخديوي للوقف عشرين ألف فرقًا بين الصفقتين.<ref name=":0" /> وتحول الموقف إلى عداء سافر من الخديوي، فبدأت المؤامرات والدسائس تُحاك ضد الإمام، وبدأت الصحف تشن هجومًا قاسيًا عليه لتحقيره والنيل منه، ولجأ خصومه إلى العديد من الطرق الرخيصة والأساليب المبتذلة لتجريحه وتشويه صورته أمام العامة؛ حتى اضطر إلى الاستقالة من الأزهر في سنة (1323هـ = 1905م)، وإثر ذلك أحس الشيخ بالمرض، واشتدت عليه وطأة المرض، الذي تبيّن أنه السرطان، وما لبث أن تُوفي بالإسكندرية عن عمر بلغ ستة وخمسين عامًا.<ref name=":0" />
 
== تأثيره الثقافي ==
[[ملف:Mohamed Abdou.jpg|تصغير|الإمام محمد عبده]]يُعدّ "الإمام محمد عبده" واحدًا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث، وأحد دعاة الإصلاح وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة؛ فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي من الجمود الذي أصابه لعدة قرون، كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر، وبعث الوطنية، وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم، ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد تأثر به العديد من رواد النهضة مثل [[عبد الحميد بن باديس]] و[[محمد رشيد رضا]] و[[عبد الرحمن الكواكبي]].
 
=== التحديث تحت سُلطة الاستعمار ===
بخلاف ثورية جمال الدين الأفغاني كانت نزعة محمد عبده إصلاحية، فقد رأى أن المشكلة تكمن في ضعف الأمة الإسلامية نفسها، لأنها تأخرت ولم يعد وعيها ووضعها يمكّنها من مواجهة تحديات الاستعمار والاستبداد، بالتالي تربية وتوعية الأمة يجب أن تسبق طلب الحرية حتى تكون الأمة جديرة بالشورى والحرية.<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.aljazeera.net/midan/intellect/sociology/2017/7/12/شيوخ-الحداثة-كيف-نال-محمد-عبده-رضا
| title = هل كان الشيخ "محمد عبده" مواليا للاستعمار؟
| website = www.aljazeera.net
| language = ar
| accessdate = 2021-07-12
| last = مراد
| first = شريف
}}</ref>
 
=== رأيه في التصوف ===
يقول: "أنه لم يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفية في علم الأخلاق وتربية النفوس وأنه بضعف هذه الطبقة فقدنا الدين".<ref>الأعمال الكاملة، محمد عبده. ت. محمد عمارة بيروت 1972 المؤسسة العربية للدراسات والنشر ج(3) ص530.</ref> ويقول : "قد اشتبه على بعض الباحثين في تاريخ الإسلام وما حدث فيه من البدع والعادات التي شوَّهت جماله السبب في سقوط المسلمين في الجهل فظنوا أن التصوف من أقوى الأسباب وليس الأمر كما ظنوا..."<ref>انظر الكتاب القيم: حقائق عن التصوف، عبد القادر عيسى، حلب 1970 مطبعة البلاغة ص585.</ref>
 
== من فتاويه ==
* عن [[وقف|الوقف]] وقضاياه، و[[ميراث|الميراث]] ومشكلاته، والمعاملات ذات الطابع المالي والآثار الاقتصادية، مثل البيع والشراء، والإجازة و[[رهن|الرهن]] والإبداع، والوصاية و[[شفعة|الشفعة]] والولاية على القصر، و[[حكر|الحكر]]والحكر و[[حجر|الحجر]] والشركة وإبراء الذمة، و[[وضع اليد]] والديون واستقلال المرأة المالي والاقتصادي، يبلغ عدد فتاواه في ذلك 728 [[فتوى]].
* عن مشاكل الأسرة وقضاياها، من الزواج، و[[طلاق|الطلاق]] و[[نفقة|النفقة]] و[[إرضاع|الإرضاع]] و[[حضانة|الحضانة]]، والإقرار بالغلام المجهول، وعدد فتاواه في ذلك 100 فتوى.
* عن القود والقتل و[[قصاص|القصاص]]، عدد فتاواه في ذلك 29 فتوى.
* فتاوى في موضوعات متنوعة ومختلفة، عدد فتاواه في ذلك نحواً من 87 فتوى.
 
ونلاحظ أن 80% من الفتاوي تتعلق بمشكلات خاصة بالحياة المالية والاقتصادية وقضاياهاوقضاياها، ولديه العديد من الفتاوى الجريئة التي أثارت ضجة في عصره مثل تحليله التصوير والنحت إلى جانب فتاويه في فوائد الأموال المودعة في مصلحة البريد.<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://www.aljazeera.net/news/cultureandart/2005/2/18/دعوات-للإصلاح-والتجديد-في-مئوية-محمد
 
| title = دعوات للإصلاح والتجديد في مئوية محمد عبده
ظل الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية ست سنوات كاملة حتى وفاته عام [[1905]]م.
| website = www.aljazeera.net
| language = ar
| accessdate = 2021-07-12
}}</ref> ظل الشيخ محمد عبده مفتياً للديار المصرية ست سنوات كاملة حتى وفاته عام [[1905]]م.
 
== وفاته ==