مملكة ماري: الفرق بين النسختين

هُجِرَتْ ماري أول مرة في منتصف القرن السادس والعشرين قبل الميلاد ولكن أُعِيدَ بناؤها وأصبحت عاصمة لدولة [[لغات سامية شرقية|سامية شرقية]] مهيمنة قبل 2500 قبل الميلاد. انخرطت ماري الثانية في حرب طويلة مع منافستها إبلا وهي معروفة بتقاربها القوي مع الثقافة السومرية. دُمِّرَتْ في القرن الثالث والعشرين قبل الميلاد من قبل [[الإمبراطورية الأكدية|الأكاديين]]، الذين سمحوا بإعادة بناء المدينة وعينوا حاكماً عسكرياً يحمل لقب شكاناكو ("الحاكم العسكري"). أصبح الحكام في وقت لاحق مستقلين مع التفكك السريع للإمبراطورية الأكادية وأعادوا بناء المدينة كمركز إقليمي في وادي الفرات الأوسط. حكم الشكاناكو ماري حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر قبل الميلاد، عندما انهارت السلالة لأسباب غير معروفة. بعد وقت قصير من انهيار الشكاناكو أصبحت ماري عاصمة سلالة ليم [[أموريون|الأموري]]. كانت ماري الأمورية قصيرة العمر حيث ضُمَّتْ من قبل [[بلاد بابل|بابل]] في حوالي 1761 قبل الميلاد لكن المدينة بقيت كمستوطنة صغيرة تحت حكم البابليين و[[آشور|الآشوريين]] قبل أن يُتَخَلَّى عنها وتُنْسَى خلال [[عصر هلنستي|العصر الهلنستي]].

 

 

قَدَّمَ اكتشاف ماري عام 1933 نظرة مهمة على الخريطة الجيوسياسية [[بلاد الرافدين|لبلاد ما بين النهرين القديمة]] و[[بلاد الشام|سوريا]]، وذلك بسبب اكتشاف أكثر من 25000 لوحاً تحتوي على معلومات مهمة حول إدارة دولة خلال الألفية الثانية قبل الميلاد وطبيعة العلاقات الدبلوماسية بين الكيانات السياسية في المنطقة. كما كشفت عن الشبكات التجارية الواسعة التي تعود إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد والتي كانت تربط مناطق بعيدة مثل [[أفغانستان]] في [[جنوب آسيا]] و[[كريت]] في [[حوض البحر الأبيض المتوسط]].