التدافع على إفريقيا: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت: تحويل/تصليح HTML
وسم: وصل الصفحة
سطر 21:
 
=== أفريقيا والأسواق العالمية ===
كانت أفريقيا جنوب [[الصحراء الكبرى]] جذابة للنخبة الحاكمة من الأوروبيين لأسباب اقتصادية، وسياسية، واجتماعية. كانت [[أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى]] أيضًا واحدة من آخر مناطق العالم التي لم تتأثر بشكل كبير بـ«الإمبريالية غير الرسمية». خلال الوقت الذي أظهر فيه الميزان التجاري البريطاني عجزًا متناميًا، مع تقلص الأسواق القارية وتزايد سياساتها الحمائية نتيجة الكساد الطويل (1873-1996)، عرضت أفريقيا على بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، بالإضافة إلى دول أخرى، سوقًا مفتوحة من شأنها أن تجني لهم فائضًا تجاريًا، وقد كانت سوقًا تشترى من القوة الاستعمارية أكثر مما تبيعه بشكل عام.<ref>Ewout Frankema, Jeffrey Williamson, and Pieter Woltjer, "An Economic Rationale for the West African Scramble? The Commercial Transition and the Commodity Price Boom of 1835–1885," ''Journal of Economic History'' 78#1 (2018) , pp. 231–67.</ref><ref name="Shillington">Kevin Shillington, ''History of Africa''. Revised second edition (New York: Macmillan Publishers Limited, 2005), 301.</ref>
 
غالبًا ما كان فائض رأس المال يُستثمر بشكل أفضل في الخارج، حيث وجدت المواد الرخيصة، والمنافسة المحدودة، والمواد الخام الوفيرة. كان الطلب على المواد الخام بمثابة دافع آخر للإمبريالية، وخاصة النحاس، والقطن، والمطاط، وزيت النخيل، والكاكاو، والماس، والشاي، والقصدير، والتي اعتاد عليها المستهلكون الأوروبيون واعتدمت عليها الصناعة الأوروبية. بالإضافة إلى ذلك، أرادت بريطانيا السواحل الجنوبية والشرقية لأفريقيا من أجل موانئ توقفية على الطريق إلى آسيا وإمبراطوريتها في الهند.<ref>Lynn Hunt, ''The Making of the West'': volume C, Bedford: St. Martin, 2009.</ref> ومع ذلك، كان حجم الاستثمار الرأسمالي من قبل الأوروبيين ضئيلًا نسبيًا في أفريقيا مقارنة بالقارات الأخرى، هذا إن استثنينا المنطقة التي أصبحت اتحاد [[جنوب أفريقيا]] في عام 1910. نتيجة لذلك، كانت الشركات العاملة في التجارة الاستوائية الأفريقية صغيرة نسبيًا، باستثناء شركة دي بيرز للتعدين التابعة لسيسل رودس. نحت رودس روديسيا لنفسه، علاوة على استغلاله لليوبولد الثاني ملك بلجيكا لاحقًا، وكذلك دولة الكونغو الحرة بوحشية أكبر.