أبو العباس الشريشي: الفرق بين النسختين
[نسخة منشورة] | [نسخة منشورة] |
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط +تصنيف:نحاة في القرن 6 هـ، +تصنيف:نحاة في القرن 7 هـ باستخدام المصناف الفوري ، تصنيف |
تهذيب |
||
سطر 1:
{{صندوق معلومات شخص}}
'''كمال الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القيسي الشَّريشي''' (1162 - يناير 1223) (557 - ذو الحجة 619) لغوي أندلسي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/السادس الهجري. ولد في [[شريش]] ونشأ بها. أخذ عن علماء عصره ك[[ابن خروف]] و[[ابن زرقون]] و[[ابن لبال الشريشي]]، ثم قام برحلات إلى المشرق. ثم رجع واشتغل بالتدريس في مسقط رأسه. له كتب وشروح أشهرها شرحه على [[مقامات الحريري]].
== سيرته ==
هو كمال الدين أبو العبّاس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى بن عبد المؤمن القيسي الشريشي. ولد سنة 557 / 1162 م في [[شريش]] ب[[الدولة الموحدية]]. <br>
تجول بالأندلس وتلقى العلم على علماءها، منهم: [[ابن لبال الشريشي]]، و[[ابن زرقون|محمد بن سعيد بن زرقون]]، وأبو بكر بن زهر، و[[ابن أبي الركب|معصب بن أبي ركب الخُشَني الجيّاني]]، و[[ابن خروف|علي بن محمد بن خروف النحوي]]، وغيرهم.
ثم قام برحلات إلى المشرق فزار مصر وبلاد الشام. ورجع إلى وطنه. تصدّر للتدريس في شريش و[[بلنسية]] لإقراء النحو والعروض والأدب وعلوم اللغة، كما كان الأدباءُ يقرأون عليه شرحه ل[[مقامات الحريري]].
توفي أبو العباس الشريشي في مسقط رأسه ذي الحجة 619/ يناير 1223.<ref name="عمر فروخ" /><br>
== مهنته ==
كان شاعرًا مطبوعًا شائق اللفظ رشيق المعنى. وكان لغويًا عارفًا بلجهات العرب وبفنون النحو والشعر والأدب. وكان مصنّفًا بارعًا وله شروح ومختصرات وكتاب. غير أن شهرته تقوم على شرح ال[[مقامات الحريري]]، صنع منه ثلاث نسخ: شرحًا كبيرًا، ووسيطًا، وصغيرًا. وذاع شرحه في أيامه ذيوعًا عظيمًا، قيل إنّه أجاز سبعمائه نسخةٍ منه. وقد أقبل عليه النصارى واليهود، أي [[مولدون (الأندلس)|مولدون]] و[[مستعربون]] و[[يهود سفارديون|سفارديون]] في الأندلس ونقلوه إلى عدد من لهجاتهم ولغاتهم. «ذلك لأن مقالات الحريري نفسها كانت قد وصلت إلى الأندلس ولَقِيَت رَواجًا كبيرًا ونَسَج على مِنوالِها نفرٌ كثيرون. والشريشي قد جمع شرحه للمقامات من عددٍ من الشروح عليها وأضاف إليها أشياء كثيرةً من معرفته الواسعة بفنون العلم.».<ref name="عمر فروخ" /><br>
جاء في مقدمة شرحه:
{{اقتباس مضمن|...أما بعد: فإنّ العلمَ أربحُ المكاسبِ وأرجحُ المناصبِ وأرفعُ المراتبِ وأنصعُ المناقب، وحِرفةُ أهل الهِمَمِ من الأمَم، ونِحلةُ أهل الشرف من السف... وهو وإن تَشَعَّبَت أفانينهُ وتنوَّعَت دواوينه فَعِلمُ الأدبِ عَلَمُهُ والأُسُّ الذي يِبنى عليه كِلَمُه، والرُوحُ الذي يَخِبُّ في ميدان الطِرسِ قَلَمُه. ولذلك كان أولى ما تَقتَرحُه القرائحُ و أعلى ما تجَنحُ إليه الجوانحُ... ولم يَزَل في كلّ عصرِ من حَمَلَتِه بدرٌ طالعٌ، وزَهر غُصنِ يانعٌ، وعَلَمٌ ترنو إليه أبصارٌ وتُومىءُ أصابعُ...}}
|