زيت عطري: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
JarBot (نقاش | مساهمات)
ط بوت:إصلاح رابط (1)
اقتراحات الروابط: 9 مقبولة، 1 مرفوضة، 0 مُتخطَّاة.
وسوم: تحرير مرئي تحرير من المحمول تعديل ويب محمول تعديل المحمول المتقدم مهمة الوافد الجديد اقتراح: إضافة روابط
سطر 10:
== تاريخ الزيوت العطرية ==
 
تؤكد البرديات الفرعونية والآثار التاريخية والموميات، أن المصريين القدماء كانوا أول من استعمل [[عطر|العطور]] وعرف قيمتها في المرء من نشاط وحيوية وقدرة على العمل والابتكار، فلقد أعجبوا بها وفتنتهم روائحها المختلفة، حتى أصبحت من تقاليد الحياة الفرعونية ومن الأشياء المعتاد استعمالها كل يوم في الموروث المصري القديم، وأضحت تقليدا عاديا في زيارتهم وحفلاتهم وأعيادهم.
 
ففي بعض أوراق البردي التي يعود تاريخها إلى حوالي ألفي عام قبل الميلاد، توجد كتابات تثبت أن الحضارة الفرعونية القديمة كانت تستخدم الدهون العطرية، على شكل أقماع صغيرة تنبعث منها روائح عطرة تفوح في البيوت والشوارع.
سطر 23:
وغالبا ما توجد هذه الزيوت في سيقان تلك النباتات والأوراق والازهار، وتعتبر بعض الصخور والحيوانات مصدرا مهما لأغلى أنواع العطور الزيتية، ومنها:-
 
# يستخرج عطر العنبر من [[معدة]] الحوت الأزرق، ويسمى أيضا حوت العنبر، وأحيانا يلفظه خارجا ليطفو على سطح البحر، فعندما يتغذى الحوت على الأسماك وأحياء البحار يكون فيه ما يهيج أمعاءه فلا تهضم فيقوم بإفراز مادة تحيط بهذا الشيء الذي يؤذيه ثم يلفظها في البحر، وهذه المادة هي العنبر ولها قوام الشمع ذات لون رمادي أو أبيض أو اصفر أو اسود، وكثيرا ما تجمع بين أكثر من لون، يلتقطها الإنسان من على سطح بحر المحيطات.
# يستخرج عطر المسك من [[حيوان]] الأيل، ويعرف بأيل المسك، ويوجد المسك في بطن الأيل الذكر داخل كيس يبلغ حجمه حجم حبة [[برتقال|البرتقال]].
ولا بد من قتل الأيل لفصل هذا الكيس أو الغدة فصلا كاملا ثم تجفيفه في [[الشمس]] أو نقعه في زيت ساخن، والمسك الجيد هو [[مادة جافة]] قاتمة اللون أرجوانية ملساء مرّة المذاق، والغريب أن المركّز منه رائحته غير محببة أما إذا خفف طابت رائحته.
# المسك الأبيض البارد، ويستخرج من جبال أوروبا، حيث يتكون بصورة طبيعية عندما تتفاعل بعض أنواع الصخور مع الثلوج المتراكمة على تلك الجبال، فينتج عن ذلك التفاعل كتل هشة من الصخور البيضاء يميل لونها إلى بعض الصفرة.
 
== طريقة استخلاص الزيوت العطرية ==
 
لعب العرب منذ القدم دورا هاما في تطوير طرق الاستخلاص والتحضير العطرية بواسطة التبخير والتكثيف والتقطير على أيدي علماء كبار أمثال [[ابن سينا]] استخرجها بطريقة نقية ومركزة، وكذلك جابر ابن حيان وهو أول من فصل مادة الكحول عن طريق التقطير، ثم تطور الأمر لاحقا لتعدد طرق استخلاص الزيت العطري، ومن أهم هذه الطرق:-
# الاستخلاص بالتقطير.
# الاستخلاص بالمذيبات العضوية.
سطر 44:
# التطاير، الغالبية العظمى للزيوت الطيارة والمستخلصة تتبخر أو تتطاير تماما تحت الظروف الطبيعية والعادية عدا القليل منها مثل زيت الليمون وذلك لاحتوائه على بعض المواد غير المتطايرة كالمواد الصمغية.
# الإذابة، جميع الزيوت لا تذوب في الماء، إلا أنها تذوب في الكحول بنسبة (95%).
# الكثافة النوعية، وتختلف قيمتها للزيوت الطيارة باختلاف مصادرها النباتية، ومعظم الزيوت العطرية كثافتها أقل من كثافة الماء النوعية، مما يعمل على [[طفو]] الزيت العطري فوق سطح الماء.
 
== تاريخ المعالجة بالزيوت العطرية ==
سطر 54:
ولما اجتاح مرض الطاعون بلاد أثينا القديمة، أمر(أبقراط) بحرق الورود والنباتات العطرية على زوايا الشوارع لمنع الوباء من الانتشار، فقد كان(أبقراط) على علم بأن الزيوت العطرية المنطلقة من تلك النباتات والورود لها دور فعال في مكافحة انتشار المرض.
 
ومن ثم أخذ الرومان معظم المعارف الطبية من الإغريق، وحاولوا تحسينها، وصارت عادة عندهم [[غسل اليدين]] بعد الطعام في أوعية مملؤة بالماء والورود، كما كانوا يستعملون هذه الوصفة طوال النهار لغسل الوجه واليدين وسائر الجسم لإزالة رائحة العرق، وقد اشتهروا بوضع أكاليل الزهور على الرأس لعلاج الصداع وللزينة أيضا.
 
أما عن دور العرب، فلقد طور ابن سينا هذا العلم وقدم له أهم المنجزات التي تمثلت باستعمال عملية التقطير واستخراج الزيت الصافي المركز ليضعه في قوارير صيدلية لاستعماله في معالجة مختلف الأمراض، كما تمكن ابن سينا من تقطير الكحول لتخفيف كثافة الزيت قبل وضعه على الجلد.