يوحنا ابن الفنكي: الفرق بين النسختين

'''جون بار بينكاي''' ( بالانكليزية (John bar Penkayeراهب سرياني ولد من ابوينأبوين سريانيين وعاش في نهاية القرن السابع الميلادي والنصف الاخيرالأخير من القرن الاولالأول الهجري في خلافة الاموي [[عبد الملك بن مروان]], وقد عاش جون في دير مار حنا ثم في دير مار بسيما في شمال غرب العراق وله مصنفات في الادب السرياني ومصنف ضخم "Ktābā d-rīš mellē" أي كتاب النقاط البارزة باللغة السريانية ويفصل فيه جون تاريخ العالم منذ بدء الخلق حتى الايام التي عاصرها.

لم يطبع كتاب جون حتى الانالآن وهو موجود كمخطوطة تتألف من خمسة عشر جزءا يجمع في الاجزاء من الاولالأول الىإلى الرابع منها الاحداث منذ بدء الخلق حتى مجئ [[هيرودوت]] ويتحدث في الخامس منها عن [[الشياطين]] اما الاجزاء السادس والسابع والثامن فتشمل دراسة مكثفة لجون عن [[العهد القديم]] بينما يتحدث في الجزء التاسع عن عبادات الوثنيين ويضم هذا الجزء معلومات هامة كثيرة عن [[الديانة الزرادشتية]] اما الاجزاء من 10-13 فيتحدث فيها عن حياة [[المسيح (عليه السلام) ]] واتباعه ويغطي الجزء الرابع عشر باقي الفترة التاريخية حتى [[الفتح الاسلامي]] بينما يغطي الجزء الخامس عشر الفتوحات الاسلاميةالإسلامية.

وقد انتقص جون بار بينكاي من فتوحات [[المسلمين]] في بادئ الامر واصفا اياهم بـ "المتعطشين للسيطرة على جميع امم الارض" وذلك في الجزء الخامس عشر من كتابه الذي ذكر به الاحداث التي عاصرها في القرن السابع الميلادي. غير ان نمط كتابة جون تغير فيما بعد وفي الجزء ذاته من الكتاب إذ صار يكثر من تمجيد الخليفة الاموي الاولالأول [[معاوية بن أبي سفيان]], إذ يقول في كتابه "لقد اصبح ملكا وصار يحكم المملكتين, [[الفرس]], و[[البيزنطيين]], ازدهرت العدالة في عصره وساد السلام في الاقاليم التي يحكمها, لقد سمح للجميع ان يعيشوا كما يريدون ان يعيشوا" واصفا فترة حكم معاوية بن أبي سفيان.

ويبدو من كتابات جون انه على الرغم من نظرته للمسلمين على انهم اناس غير متمدنين والنابعة من طبيعة العرب البدوية الا انه يرى ان تحقيق هذا القدر الهائل من الانتصارات على اعظم مملكتين ومن اقل اصناف الجند تنظيما امر مثير للاهتمام يكاد يشبه المعجزة وان هذه الانتصارات لا يمكن ان تتحقق دون المعونة والاسناد الالهي وهو لا ينكر ان المسلمين حملة لرسالة الهية فيقول في كتابه:"لا يجب انأن نتحدث عن [اولادأولاد هاجر] (يقصد المسلمين) وكأننا نتحدث عن امر مألوف, ولكن كحملة لرسالة إلهية, فهم يحملون تعاليما الهية لمعاملة الاديرة المسيحية والمسيحيين بشرف.

عندما جاء هؤلاء بأمر الرب وسيطروا على المملكتين لم يسيطروا عليها بحرب اوأو قتال وإنما بطريقة مهينة لاعدائهم فالرب وضع النصر بين ايديهم بهذا الشكل, وربما يصح القول ان رجلا منهم يقابل الفا ورجلين منهم يقابلون عشرة الافآلاف. كيف يمكن رجال عراة لا يرتدون الدروع ان ينتصروا بهذا الشكل دون المعونة الالهية. لقد ناداهم الرب من نهايات العالم لكي يقضوا على الممالك الاثمة"

* [http://www.islamic-awareness.org/History/Islam/Inscriptions/earlysaw.html The rise of Western Christendom: triumph and diversity, A.D ..., Parts 200-1000