عد دموي شامل: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
AlaaBot (نقاش | مساهمات)
ط روبوت (1.2): تخصيص البذرة من التصنيفات {{بذرة علم_المناعة}}
ط نقل باسم صفحة مستخدم:سامي/تعداد الدم الكامل إلى مستخدم:عد دموي شامل دون ترك تحويلة
سطر 1:
{{لا مصدر|تاريخ=يونيو 2021}}{{قيد التطوير}}{{معلومات تشخيص
| الاسم اسم = عد دموي شامل (CBC)
| synonyms = Complete blood cell count,<ref name="TefferiHanson2005">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Tefferi|الأول1=A|الأخير2=Hanson|الأول2=CA|الأخير3=Inwards|الأول3=DJ|العنوان=How to interpret and pursue an abnormal complete blood cell count in adults|اسم الدورية =Mayo Clinic Proceedings|المجلد=80|العدد=7|السنة=2005|الصفحات=923–936|issn=0025-6196|doi=10.4065/80.7.923|doi-access=free|pmid= 16212155}}</ref> full blood count (FBC),<ref name="HD"/> full blood cell count,<ref name="CRU">{{استشهاد ويب|مسار=https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/chronic-lymphocytic-leukaemia-cll/getting-diagnosed/tests/blood-tests|work=[[Cancer Research UK]]|تاريخ=18 September 2020|العنوان=Blood tests: Chronic lymphocytic leukaemia (CLL)|تاريخ الوصول=23 October 2020|archive-url=https://web.archive.org/web/20201023030241/https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/chronic-lymphocytic-leukaemia-cll/getting-diagnosed/tests/blood-tests|تاريخ الأرشيف=23 October 2020|url-status=live}}</ref> full blood examination (FBE),<ref name="HD">{{استشهاد ويب|المؤلف=HealthDirect|work=HealthDirect.gov.au|العنوان=Full blood count|مسار=https://www.healthdirect.gov.au/full-blood-count|تاريخ=August 2018|تاريخ الوصول=8 September 2020|archive-url=https://web.archive.org/web/20190402021958/https://www.healthdirect.gov.au/full-blood-count|تاريخ الأرشيف=2 April 2019|url-status=live}}</ref> hemogram<ref name="LTO-C">{{استشهاد ويب |مسار=https://labtestsonline.org/tests/complete-blood-count-cbc|العنوان=Complete Blood Count (CBC) |المؤلف=American Association for Clinical Chemistry |work=Lab Tests Online |تاريخ=12 August 2020 |تاريخ الوصول=8 September 2020 |author-link=American Association for Clinical Chemistry|archive-url=https://web.archive.org/web/20200818120230/https://labtestsonline.org/tests/complete-blood-count-cbc|تاريخ الأرشيف=18 August 2020|url-status=live }}</ref>
| لاتيني =
| Image = Complete_blood_count_and_differential.jpg
| صورة = Hematology Fishbone Schematic.png
| Alt = See caption
| تعليق = مخطط مختصر للعد الدموي الشامل يستعمل بشكل شائع بين الأطباء. Hgb=[[هيموغلوبين]]، WBC=[[خلية دم بيضاء|كريات الدم البيض]]، Plt=[[صفيحة دموية|الصفيحات الدموية]]، Hct=[[هيماتوكريت]].
| Caption = عيّنة فحص عد دموي شامل أمام ورقة تعرض نتائج العد الدموي والعد التفريقي
| صورة2 =
| DiseasesDB =
| تعليق2 =
| ICD10 =
| ت.د.أ-10 =
| ICD9 =
| ت.د.أ-9 =
| ICDO =
| ت.د.أ-9-غير مرتبط =
| OMIM =
| اسم ع.م.ط = D001772
| MedlinePlus = 003642
| أخرى = {{Ill-WD2|معرفات المراقبة المنطقية للأسماء والرموز|id=Q502480}}: {{SearchLOINC|CBC|Codes for CBC}}, e.g., {{أسماء ورموز م.م.م|57021-8}}<br />[[HCPCS Level 2]]: {{HCPCSlevel2|G|0306}}<br />[[المجال المرجعي]]: Hgb: 120–175 g/L;<br />WBC: 3.5–11 × 10<sup>9</sup>/L;<br />Plt: 140–450 × 10<sup>9</sup>/L;<br />Hct: 31–53%
| eMedicine =
| ميدلاين بلس = 003642
| MeshID = D001772
| إي ميديسين = 94020
| LOINC = {{SearchLOINC|CBC|Codes for CBC}}, e.g., {{LOINC|57021-8}}
| نطاق الصلاحية =
| HCPCSlevel2 = {{HCPCSlevel2|G|0306}}
| أ.ر.م.م.م =
| }}
'''العد الدموي الشامل (CBC)''' {{إنج|Complete blood count}} يعرف أيضًا '''بتعداد الدم الكامل (FBC)'''، هي مجموعة من [[علم المختبرات السريرية|الفحوصات المخبرية الطبية]] التي توفر معلومات عن الخلايا الموجودة في [[دم]] الشخص. يشير إلى تعداد [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] و<nowiki/>[[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] و<nowiki/>[[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] وتركيز [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]] و<nowiki/>[[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]] (النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء). حيث يتضمن مؤشرات خلايا الدم الحمراء والتي تشير إلى متوسط حجم ومحتوى الهيموجلوبين لخلايا الدم الحمراء، وقد يتضمن التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء الذي يحسب الأنواع المختلفة منها.
 
غالبًا ما يُجرى فحص التعداد كجزء من التقييم الطبي، ويمكن استخدامه لمراقبة الصحة أو تشخيص الأمراض. تُفسّر النتائج من خلال مقارنتها [[المجالات المرجعية للاختبارات الدموية|بمجالات مرجعية]]، والتي تختلف حسب [[جنس (توضيح)|الجنس]] و<nowiki/>[[العمر]]. وتُحدَّد حالات مثل [[فقر الدم]] و<nowiki/>[[قلة الصفيحات|نقص الصفيحات]] من خلال نتائج غير طبيعية للتعداد. يمكن أن توفر مؤشرات خلايا الدم الحمراء معلومات حول سبب فقر الدم لدى الشخص مثل نقص الحديد ونقص [[فيتامين بي 12]]، ويمكن أن تساعد نتائج الفحص التفريقي لخلايا الدم البيضاء في تشخيص الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والطفيلية واضطرابات الدم مثل اللوكيميا؛ حيث لا تتطلب جميع النتائج التي تقع خارج النطاق المرجعي التدخل الطبي.
==انظر ايضا==
* [[تعداد تفريقي لخلايا الدم البيضاء]]
 
يُجرى فحص التعداد باستخدام معدات مخبرية أساسية أو محلل دموي آلي، يقوم [[التعداد الخلوي|بعد الخلايا]] وجمع المعلومات عن حجمها وهيكلها حيث يُقاس تركيز الهيموجلوبين، وتُحسب مؤشرات خلايا الدم الحمراء من قياسات خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين. ويمكن استخدام الاختبارات اليدوية لتأكيد النتائج غير الطبيعية بشكل مستقل. ما يقرب من 10-25% من العينات تتطلب مراجعة [[لطاخة دموية|مسحات الدم]] يدويًا،<ref name="wintrobe-adv">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Advantages and sources of error with automated hematology".</ref> حيث [[تلوين رومانوفسكي|يُصبغ]] الدم ويفحص تحت المجهر للتحقق من توافق نتائج المحلل مع مظهر الخلايا والبحث عن التشوهات. يمكن تحديد الهيماتوكريت يدويًا عن طريق [[طاردة|الطرد المركزي]] للعينة وقياس نسبة خلايا الدم الحمراء، وفي المختبرات التي لا تستطيع الوصول إلى الأدوات الآلية، تُعد خلايا الدم تحت [[مجهر|المجهر]] باستخدام [[عداد خلايا الدم]].
 
في عام 1852، نشر كارل فييروردت الإجراء الأول لإجراء تعداد الدم، والذي تضمن نشر حجم معروف من الدم على شريحة مجهرية وإحصاء كل خلية منه. أدى اختراع عدّاد خلايا الدم في عام 1874 من قبل لويس تشارلز ملاسيز إلى تبسيط التحليل المجهري لخلايا الدم. وفي أواخر القرن التاسع عشر، طور بول إرليش وديمتري ليونيدوفيتش رومانوفسكي تقنيات لتلوين خلايا الدم البيضاء والحمراء التي لا تزال تستخدم لفحص مسحات الدم. تم تطوير طرق آلية لقياس الهيموجلوبين في عشرينيات القرن الماضي، وقدم ماكسويل وينتروب طريقة هيماتوكريت دَمِ ونتروب في عام 1929، والتي سمحت له بدورها بتحديد مؤشرات خلايا الدم الحمراء. وكان أحد المعالم البارزة في أتمتة تعداد خلايا الدم هو مبدأ كولتر، الذي حصل على براءة اختراع من قبل والاس إتش كولتر في عام 1953. يستخدم مبدأ كولتر قياسات [[معاوقة|المعاوقة الكهربائية]] لحساب خلايا الدم وتحديد أحجامها؛ وهي تقنية لا تزال قيد الاستخدام في العديد من أجهزة التحليل الآلي. تضمنت الأبحاث الإضافية في السبعينيات استخدام القياسات [[بصريات|البصرية]] لحساب وتحديد الخلايا، مما أتاح أتمتة [[تعداد تفريقي لخلايا الدم البيضاء|التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء.]]
 
== الهدف من إجراء الفحص ==
[[ملف:Blausen_0425_Formed_Elements.png|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Blausen_0425_Formed_Elements.png|بديل=See caption.|تصغير|[[خلية دم|الخلايا]] و<nowiki/>[[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] في الدم البشري. [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]، التي تحمل [[أكسجين|الأكسجين]] هي السائدة، والتي تشكل لون الدم الأحمر. [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] هي جزء من الجهاز المناعي. هناك حاجة إلى [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] لتشكيل الخثرات، والتي تمنع النزيف المفرط.]]
يتكون [[دم|الدم]] من جزء سائل يدعى [[بلازما الدم|البلازما]]، وجزء خلوي يحتوي على [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] و<nowiki/>[[خلية دم بيضاء|البيضاء]] [[صفيحة دموية|والصفائح الدموية]].<ref>Harmening, DM (2009). pp. 2–3.</ref> {{هامش|ملاحظة 1}} يقوم فحص العد الدموي الشامل بتقييم المكونات الخلوية الثلاثة للدم. واستنادًا إلى نتيجة الفحص تُقيّم حالة دم المريض ويمكن تحديد وجود بعض الأمراض مثل [[فقر الدم]] أو [[قلة الصفيحات|نقص الصفائح الدموية]] في الدم، وذلك في حال وجود زيادة أو نقصان ملحوظ في أحد الأنواع الثلاثة.<ref name="Green2015">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Green|الأول1=R|الأخير2=Wachsmann-Hogiu|الأول2=S|العنوان=Development, history, and future of automated cell counters|اسم الدورية =Clinics in Laboratory Medicine|المجلد=35|العدد=1|السنة=2015|الصفحات=1–10|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.11.003|pmid=25676368}}</ref> قد تؤثر التغيرات في العديد من أجهزة الجسم على الدم، لذلك فإن نتائج فحص العد الدموي الشامل مفيدة [[تشخيص (طب)|لتشخيص]] مجموعة واسعة من الحالات. نظرًا لكمية المعلومات التي يوفرها، يُعدُّ العد الدموي الشامل أحد أكثر الفحوصات المخبرية الطبية شيوعًا.<ref name="Keohane">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 244.</ref><ref name="Leach2014">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Leach|الأول1=M|العنوان=Interpretation of the full blood count in systemic disease – a guide for the physician|اسم الدورية =The Journal of the Royal College of Physicians of Edinburgh|المجلد=44|العدد=1|السنة=2014|الصفحات=36–41|issn=1478-2715|doi=10.4997/JRCPE.2014.109|doi-access=free|pmid=24995446}}</ref><ref>Marshall, WJ ''et al''. (2014). p. 497.</ref>
 
غالبًا ما يُستخدم فحص العد الدموي الشامل للكشف عن الأمراض كجزء من التقييم الطبي.<ref name="vl">Van Leeuwen, AM; Bladh, ML (2019). p. 377.</ref> يُستخدم هذا الفحص أيضًا عندما يظن مقدم الرعاية الصحية في إصابة شخص بمرض يؤثر على خلايا الدم؛ مثل [[عدوى|العدوى]] أو [[اعتلال خثري|الاعتلال الخثري]] (Coagulopathy) أو بعض أنواع [[سرطان|السرطان]]. الأشخاص الذين يُشخَّصون باضطرابات قد تسبب نتائج غير طبيعية لفحص العد الدموي الشامل أو الذين يتلقون علاجات يمكن أن تؤثر على تعداد خلايا الدم قد يخضعون لفحص العد الدموي الشامل بانتظام لمراقبة صحتهم،<ref name="LTO-C" /><ref name="vl" /> وغالبًا ما يُجرى الفحص كل يوم للناس المريضين بالمشفى.<ref>Lewandrowski, K ''et al.'' (2016). p. 96.</ref> قد تشير نتائج الفحص إلى الحاجة إلى [[نقل الدم]] أو نقل [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]].<ref name="AABBfive">{{استشهاد ويب
| url = http://www.choosingwisely.org/doctor-patient-lists/american-association-of-blood-banks/
| عنوان = Five Things Physicians and Patients Should Question
| تاريخ = 24 April 2014
| work = [[Choosing Wisely]]: an initiative of the [[ABIM Foundation]]
| الناشر = American Association of Blood Banks
| archive-url = https://web.archive.org/web/20140924075027/http://www.choosingwisely.org/doctor-patient-lists/american-association-of-blood-banks/
| archive-date = 24 September 2014
| access-date = 12 July 2020
| author1-link = American Association of Blood Banks
| author1 = American Association of Blood Banks
| url-status = dead
}}</ref>
 
العد الدموي الشامل له تطبيقات في العديد من التخصصات الطبية. غالبًا ما يُجرى قبل خضوع الشخص [[جراحة|لعملية جراحية]] للكشف عن [[فقر الدم]]، والتأكد من أن مستويات [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] كافية، والكشف عن [[عدوى|العدوى]] في حال وجودها،<ref name="lewandrowski-2">Lewandrowski, K ''et al.'' (2016). p. 97.</ref><ref>Hartman, CJ; Kavoussi, LR (2017). pp. 4–5.</ref> وكذلك بعد [[جراحة|الجراحة]]، بحيث يمكن مراقبة فقدان الدم لدى المريض.<ref name="vl2">Van Leeuwen, AM; Bladh, ML (2019). p. 377.</ref><ref name="Dewan2016">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Dewan|الأول1=M|العنوان=Reducing unnecessary postoperative complete blood count testing in the pediatric intensive care unit|اسم الدورية =The Permanente Journal|السنة=2016|issn=1552-5767|doi=10.7812/TPP/16-051|pmc=5283785|pmid=28241909}}</ref> في [[طب الطوارئ]]، يُستخدام فحص العد الدموي الشامل للتحقق من العديد من الأعراض، مثل [[حمى|الحمى]]، [[ألم بطني|آلام البطن]]، [[ضيق النفس|ضيق التنفس]]،<ref>Walls, R ''et al.'' (2017). p. 130.</ref><ref>Walls, R ''et al''. (2017). p. 219.</ref><ref>Walls, R ''et al.'' (2017). p. 199.</ref> وتقييم [[نزف|النزيف]] [[رضة|والرَّضَّات]].<ref>Walls, R ''et al.'' (2017). p. 1464.</ref><ref>Moore, EE ''et al''. (2017). p. 162.</ref> يُراقَب تعداد الدم بشكل مستمر لدى الأشخاص الذين يخضعون [[علاج كيميائي|للعلاج الكيميائي]] أو [[علاج بالأشعة|العلاج الإشعاعي للسرطان]]، لأن هذه العلاجات تثبط إنتاج خلايا الدم في [[نخاع العظام]] ويمكن أن تؤدي إلى إنتاج مستويات منخفضة للغاية من [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] و<nowiki/>[[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] و<nowiki/>[[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]].<ref>Lewis, SL ''et al.'' (2015). p. 280.</ref> ومن الضروري للمرضى الذين يأخذون [[دواء نفسي|أدوية نفسية]] مثل [[كلوزابين]] و<nowiki/>[[كاربامازيبين]] إجراء فحص العد الدموي الشامل بشكل منتظم، وذلك لأنها يمكن أن تؤدي في حالات نادرة إلى انخفاض في عدد [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] ([[ندرة المحببات]]، أو agranulocytosis) قد يهدد الحياة.<ref name="WicińskiWęclewicz2018">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Wiciński|الأول1=M|الأخير2=Węclewicz|الأول2=MM|العنوان=Clozapine-induced agranulocytosis/granulocytopenia|اسم الدورية =Current Opinion in Hematology|المجلد=25|العدد=1|السنة=2018|الصفحات=22–28|issn=1065-6251|doi=10.1097/MOH.0000000000000391|pmid=28984748}}</ref><ref>Fatemi, SH; Clayton, PJ. (2016). p. 666.</ref> ولأن [[فقر الدم]] أثناء الحمل يمكن أن يؤدي إلى نتائج سيئة للأم وطفلها، فإن العد الدموي الشامل هو جزء روتيني من رعاية ما قبل الولادة.<ref>Dooley, EK; Ringler, RL. (2012). pp. 20–21.</ref> وفي الأطفال حديثي الولادة؛ قد تكون هناك حاجة لعمل فحص العد الدموي الشامل لفحص [[يرقان|اليرقان]] أو لحساب عدد الخلايا غير الناضجة من [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]، والتي يمكن أن تكون مؤشرًا [[إنتان|للإنتان]] (تعفن الدم).<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). pp. 834–835.</ref><ref>Schafermeyer, RW ''et al''. (2018). pp. 467–468.</ref>
 
يعد العد الدموي الشامل أداة أساسية لـ<nowiki/>[[علم الدم]]، وهي دراسة أسباب و<nowiki/>[[تشخيص (طب)|تشخيص]] وعلاج أمراض الدم والوقاية منها.<ref name="wintrobe-int">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Introduction".</ref> نتائج فحص العد الدموي الشامل وفحص اللطاخة تعكس عمل جهاز إنتاج الدم - [[عضو (تشريح)|الأعضاء]] و<nowiki/>[[نسيج حيوي|الأنسجة]] المشاركة في إنتاج خلايا الدم وتطورها، وبالأخص [[نخاع العظام]].<ref name="Keohane2">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 244.</ref><ref name="will-11">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 11.</ref> على سبيل المثال، يمكن أن يشير العدد المنخفض لجميع أنواع الخلايا الثلاثة ([[قلة الكريات الشاملة]]) إلى أن إنتاج خلايا الدم يكون متأثرًا باضطراب في [[نخاع العظام|نخاع العظم]]، ويمكن لفحص نخاع العظم أن يُساعد في [[تشخيص (طب)|تشخيص]] السبب.<ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 43.</ref> قد تشير الخلايا غير الطبيعية في لطاخة الدم إلى [[لوكيميا حادة|اللوكيميا الحادة]] أو [[لمفوما|سرطان الغدد الليمفاوية]]،<ref name="will-112">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 11.</ref> في حين أن العدد المرتفع بشكل غير طبيعي من [[خلية متعادلة|الخلايا المتعادلة]] (neutrophils) أو [[خلية لمفاوية|الخلايا الليمفاوية]] جنبًا إلى جنب مع الأعراض الأخرى ونتائج مسحة الدم قد تثير الشك في وجود [[مرض تكاثر نقوي|مرض التكاثر النقوي]] أو [[اضطرابات تكاثرية لمفية|اضطراب التكاثر اللمفاوي]]. نتائج فحص العد الدموي الشامل وعيّنة الدم يمكن أن تساعد في التمييز بين أسباب [[فقر الدم]]، مثل [[سوء التغذية|نقص التغذية]]، اضطرابات نخاع العظم، [[فقر الدم الانحلالي|فقر الدم الانحلالي المكتسب]] أو الموروث مثل [[فقر الدم المنجلي]] و<nowiki/>[[ثلاسيميا|الثلاسيميا]].<ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). pp. 42–44.</ref><ref>McPherson, RA; Pincus, MR (2017). p. 574.</ref>
 
تمثل المجالات المرجعية للعد الدموي الشامل نطاق النتائج الموجودة في 95% من الأشخاص الأصحاء.<ref name="bain-10">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 10.</ref>{{هامش|ملاحظة 2}} بحكم التعريف؛ فإنَّ 5% من النتائج ستقع دائمًا خارج هذا النطاق، لذلك قد تعكس بعض النتائج غير الطبيعية تباينًا طبيعيًا بدلاً من الإشارة إلى مشكلة طبية.<ref>Bain, BJ (2015). p. 213.</ref> يكون هذا مرجحًا بشكل خاص إذا كانت هذه النتائج خارج النطاق المرجعي بشكل طفيف، أو إذا كانت متوافقة مع النتائج السابقة، أو إذا لم يكن هناك نتائج غير طبيعية أخرى ذات صلة تظهر من قبل.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 245.</ref> عندما يُجرى الاختبار على سكان أصحاء نسبيًا، فقد يتجاوز عدد النتائج غير الطبيعية غير المهمة سريريًا عدد النتائج التي تمثل الحالات المرضية.<ref name="lewandrowski-1">Lewandrowski, K ''et al.'' (2016). pp. 96–97.</ref> لهذا السبب، توصي المنظمات المهنية في [[الولايات المتحدة]] و<nowiki/>[[المملكة المتحدة]] و<nowiki/>[[كندا]] بعدم إجراء فحص العد الدموي الشامل قبل إجراء [[جراحة|الجراحة]] للعمليات الجراحية منخفضة المخاطر للأفراد الذين لا يعانون من حالات طبية ذات صلة.<ref name="lewandrowski-22">Lewandrowski, K ''et al.'' (2016). p. 97.</ref><ref name="NICE2016">{{استشهاد ويب
| url = https://www.nice.org.uk/guidance/ng45/chapter/Recommendations
| title = Routine Preoperative Tests for Elective Surgery (NG45)
| date = 5 April 2016
| work = [[National Institute for Health and Care Excellence]]
| archive-url = https://web.archive.org/web/20200728185928/https://www.nice.org.uk/guidance/ng45/chapter/Recommendations
| archive-date = 28 July 2020
| access-date = 8 September 2020
| url-status = live
}}</ref><ref>Kirkham, KR ''et al''. (2016). p. 805.</ref> يمكن أن يساهم سحب الدم المتكرر لفحص أمراض الدم في المرضى المقيمين في المستشفى في الإصابة بفقر الدم المكتسب من المستشفى وقد يؤدي إلى عمليات نقل دم غير ضرورية.<ref name="lewandrowski-12">Lewandrowski, K ''et al.'' (2016). pp. 96–97.</ref>
 
==عملية إجراء الفحص==
[[File:CBC blood test.ogv|thumb|upright=1.2|left|العد الدموي الشامل يُجرى بواسطة طريقة وخز الإصبع، باستخدام جهاز آلي.]]
تُجمع عينة من الدم في أنبوب يحتوي على [[مضاد تخثر]] -عادة تُستخدم أنابيب تحتوي على [[ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك|مادة ايديتا (ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك)]]- لمنع [[تجلط الدم|التخثر]] الطبيعي للدم.<ref name="wintrobe-coll">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Specimen collection".</ref> يُؤخذ الدم عادة من [[وريد|الوريد]]، ولكن عندما يكون ذلك صعبًا، يمكن جمعه من [[شعيرة دموية|الشعيرات الدموية]] بواسطة وخز الإصبع أو وخز الكعب عند الأطفال.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 28.</ref><ref>Bain, BJ ''et al.'' (2017). p. 1.</ref> يُجرى الاختبار عادةً على محلل آلي، ولكن يمكن استخدام التقنيات اليدوية مثل فحص مسحة الدم أو اختبار [[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]] اليدوي للتحقق من النتائج غير الطبيعية.<ref>Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Cell counts", "Volume of packed red cells (hematocrit)", "Leukocyte differentials".</ref> يُجرى تعداد الخلايا وقياسات [[هيموغلوبين|الهيموغلوبين]] يدويًا في المختبرات التي تفتقر إلى الأدوات الآلية.<ref name="dacie-551r">Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 551–555.</ref>
 
=== الفحص الآلي ===
على جهاز التحليل، تُحرَّك العينة لتوزيع الخلايا بالتساوي، ثم تُخفف وتُقسم إلى قناتين على الأقل، تُستخدم إحداهما لعد [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] [[صفيحة دموية|والصفائح الدموية]]، والأخرى لعد [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] وتحديد تركيز [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]]. تقيس بعض الأدوات الهيموجلوبين في قناة منفصلة، ويمكن استخدام قنوات إضافية لتعداد خلايا الدم البيضاء التفريقي، وتعداد [[خلية شبكية|الخلايا الشبكية]] والقياسات المتخصصة للصفائح الدموية.<ref>Bain, BJ (2015). p. 29.</ref><ref>Dasgupta, A; Sepulveda, JL (2013). p. 305.</ref><ref name="D'Souza2015">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=D’Souza|الأول1=C|الأخير2=Briggs|الأول2=C|الأخير3=Machin|الأول3=SJ|العنوان=Platelets: the few, the young and the active|اسم الدورية =Clinics in Laboratory Medicine|المجلد=35|العدد=1|السنة=2015|الصفحات=123–131|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.11.002|pmid=25676376}}</ref> تُعلّق الخلايا في تيار مائع وتُقاس خصائصها أثناء تدفقها عبر أجهزة الاستشعار في تقنية تعرف باسم قياس التدفق الخلوي.<ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 12.</ref> {{هامش|ملاحظة 3}} التركيز الهيدروديناميكي يُمَكِّن استخدامها لعزل الخلايا الفردية بحيث يمكن الحصول على نتائج أكثر دقة: تُحقن العينة المخففة في تيار من سائل منخفض الضغط، مما يؤدي إلى اصطفاف خلايا العينة في ملف واحد من خلال [[جريان صفيحي|الجريان الصفيحي]].<ref name="bain32-32">Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 32–33.</ref><ref>McPherson, RA; Pincus, MR (2017). p. 44.</ref>
[[File:Sysmex XT-4000i.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Sysmex_XT-4000i.jpg|بديل=CBC samples in a rack, waiting to be run on a bench-top analyzer|تصغير|جهاز تحليل الدم الآلي XT-4000i من شركة Sysmex]]
لقياس تركيز الهيموجلوبين، يضاف [[كاشف كيميائي]] للعينة لتدمير خلايا الدم الحمراء في قناة منفصلة عن تلك المستخدمة في عد خلايا الدم الحمراء. بالنسبة لأجهزة التحليل التي تقوم بعد خلايا الدم البيضاء في نفس القناة التي يُقاس فيها [[هيموغلوبين|الهيموغلوبين]]، فإن هذا يسمح بحساب عدد خلايا الدم البيضاء بسهولة أكبر.<ref>Bain, BJ (2015). pp. 29–30.</ref> محللو [[علم الدم|أمراض الدم]] يقومون بقياس الهيموغلوبين باستخدام [[قياس الضوء الطيفي]] (spectrophotometry) ويعتمدون على العلاقة الخطية بين امتصاص الضوء وكمية الهيموجلوبين الموجودة. وتستخدم المواد الكيميائية لتحويل أشكال مختلفة من [[هيموغلوبين|الهيموغلوبين]]، مثل الأوكسي هيموغلوبين وكربوكسي هيموغلوبين، إلى شكل ثابت واحد، عادة "'''السيانميثيموغلوبين"'''، وذلك يُحدث تغييراً دائماً في اللون. إنّ امتصاص اللون الناتج، عند قياسه بطول موجي محدد -عادةً 540 نانومتر- يتناسب طرديًا مع تركيز [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]].<ref name="pmid31162693">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Whitehead|اسم الدورية =Annals of the New York Academy of Sciences|pmc=6709845|pmid=31162693|تاريخ=August 2019|الصفحات=147–171|العدد=1|المجلد=1450|العنوان=Methods and analyzers for hemoglobin measurement in clinical laboratories and field settings|الأول1=RD|first4=MED|last4=Jefferds|الأول3=C|الأخير3=Mapango|الأول2=Z|الأخير2=Mei|doi=10.1111/nyas.14124}}</ref><ref name="wintrobe-hb2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Hemoglobin concentration".</ref>
 
أجهزة الاستشعار تقوم بِعَدّ وتحديد الخلايا في العينة باستخدام مبدأين أساسيين: [[معاوقة]] [[تبعثر|وتشتت الضوء]].<ref name="rodak-208">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 208.</ref> يعمل تعداد الخلايا المعتمد على الممانعة على [[مبدأ كولتر]]: حيث تُعلّق الخلايا في سائل يحمل [[تيار كهربائي|تيارًا كهربائيًا]]، وعندما تمر الخلايا عبر فتحة صغيرة، فإنها تسبب انخفاضًا في التيار بسبب ضعف [[مقاومية|توصيلها الكهربائي]]. وتتناسب [[سعة كهربية|السعة]] من نبض [[جهد كهربائي|الجهد]] التي ولدت عند عبور الخلية من الفتحة مع حجم السائل المُزاح من الخلية؛ أي من حجم الخلية نفسها،<ref>Bain, BJ (2015). pp. 30–31.</ref><ref name="Graham20034">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: foundation of an industry|اسم الدورية =Journal of the Association for Laboratory Automation|المجلد=8|العدد=6|السنة=2003|الصفحات=72–81|issn=1535-5535|doi=10.1016/S1535-5535(03)00023-6|مسار=https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1016/s1535-5535%2803%2900023-6}}</ref> بينما يرتبط إجمالي عدد النبضات بعدد الخلايا في العينة. يُرسم توزيع أحجام الخلايا على [[رسم بياني|الرسم البياني]]، ومن خلال تعيين عتبات الحجم بناءً على الأحجام النموذجية لكل نوع من الخلايا، يمكن تحديد مجموعات الخلايا المختلفة وحسابها.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). pp. 208–209.</ref>
[[File:Particle Transit Channel.gif|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Particle_Transit_Channel.gif|بديل=Schematic of the Coulter principle. A particle suspended in a conductive medium passes through an aperture, causing an increase in impedance|يمين|تصغير|مبدأ كولتر—القطرة العابرة تتناسب مع حجم الجسيمات|230x230بك]]
في تقنيات [[تبعثر|تشتت الضوء]]، يُوَجَّه الضوء من [[ليزر|الليزر]] أو [[مصباح الهالوجين|مصباح هالوجين-تنجستن]] إلى تيار الخلايا لجمع معلومات حول حجمها وبنيتها. تُشَتِّتُ الخلايا الضوء بزوايا مختلفة أثناء مرورها عبر الحزمة، والتي تُكتَشَف باستخدام أجهزة قياس الضوء.<ref name="dacie32">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 32.</ref> التشتت الأمامي، الذي يشير إلى كمية الضوء المنتشر على طول محور الحزمة، ناتج أساسًا عن [[حيود]] الضوء ويرتبط بالحجم الخلوي، بينما يحدث التشتت الجانبي (الضوء المنتشر بزاوية 90 درجة) بسبب [[انعكاس (فيزياء)|الانعكاس]] [[انكسار (فيزياء)|والانكسار]] ويوفر معلومات حول التعقيد الخلوي.<ref name="dacie322">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 32.</ref><ref>Keohane, E ''et al''. (2015). pp. 210–211.</ref>
 
يمكن استخدام الأساليب القائمة على [[موجة راديو|الترددات الراديوية]] مع المعاوقة. تعمل هذه التقنيات على نفس مبدأ قياس الانقطاع في التيار حيث تمر الخلايا عبر فتحة، ولكن بما أن تيار التردد الراديوي [[تردد عال|عالي التردد]] ويخترق الخلايا، فإن اتساع النبضة الناتجة يتعلق بعوامل مثل الحجم النسبي [[نواة (خلية)|للنواة]]، بنية النواة، وكمية الحبيبات (granules) في [[سيتوبلازم|السيتوبلازم]].<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 210.</ref><ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 27.</ref> قد تتداخل الخلايا الحمراء الصغيرة والحطام الخلوي؛ اللذان هما متماثلان مع الصفائح الدموية في الحجم، مع عدد الصفائح الدموية، وقد يؤدي ذلك إلى عدم حساب الصفائح الدموية الكبيرة بدقة، لذلك يستخدم بعض المحللين تقنيات إضافية لقياس الصفائح الدموية، مثل الصبغ بمادة فلورية، تشتت الضوء متعدد الزوايا ووضع علامات على [[ضد وحيد النسيلة|الأجسام المضادة أحادية النسيلة]].<ref name="D'Souza20152">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=D’Souza|الأول1=C|الأخير2=Briggs|الأول2=C|الأخير3=Machin|الأول3=SJ|العنوان=Platelets: the few, the young and the active|اسم الدورية =Clinics in Laboratory Medicine|المجلد=35|العدد=1|السنة=2015|الصفحات=123–131|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.11.002|pmid=25676376}}</ref>
 
يقيس معظم المحللين بشكل مباشر متوسط حجم خلايا الدم الحمراء، وهو ما يسمى [[الحجم الكروي الوسطي|الحجم الكروي المتوسط (MCV)]]، ويحسبون [[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]] بضرب عدد خلايا الدم الحمراء في الحجم الكروي المتوسط (MCV). يقيس البعض نسبة الهيماتوكريت من خلال مقارنة الحجم الكلي [[خلية دم حمراء|لخلايا الدم الحمراء]] بحجم الدم المأخوذ منه، ويحسبون الحجم الكروي المتوسط من الهيماتوكريت وعدد خلايا الدم الحمراء.<ref name="wintrobe-hct3">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Volume of packed red cells (hematocrit)".</ref> يُستخدم تركيز الهيموجلوبين، وعدد خلايا الدم الحمراء والهيماتوكريت لحساب متوسط كمية الهيموجلوبين داخل كل خلية دم حمراء، وهيموجلوبين الجسم المتوسط (MCH). وتركيزه؛ والذي هو متوسط تركيز الهيموجلوبين في الجسم (MCHC).<ref>Smock, KJ. Chapter 1 in Greer JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Mean corpuscular volume"; "Mean corpuscular hemoglobin"; "Mean corpuscular hemoglobin concentration"; "Red cell distribution width".</ref> حساب آخر هوعرض توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW)، مشتق من [[انحراف معياري|الانحراف المعياري]] لمتوسط حجم الخلية ويعكس [[تباين (إحصاء)|التباين]] في الحجم الخلوي.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 2.</ref>
[[File:Sysmex WBC scattergrams.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Sysmex_WBC_scattergrams.jpg|بديل=A scatter plot displaying many differently coloured clusters, labelled with the type of white blood cell they correspond to.|تصغير|مثال على مخطط تشتت تفريقي لخلايا الدم البيضاء: تشير المجموعات الملونة المختلفة إلى مجموعات خلايا مختلفة.|380x380بك]]
بعد العلاج بالكواشف، تشكل خلايا الدم البيضاء ثلاث قمم مميزة عندما تُرسم أحجامها على الرسم البياني. تتوافق هذه القمم تقريبًا مع مجموعات [[خلية محببة|الخلايا المحببة]] [[خلية لمفاوية|والخلايا الليمفاوية]] والخلايا أحادية النواة الأخرى، مما يسمح بإجراء فحص تفريقي ثلاثي الأجزاء بناءً على حجم الخلية وحده.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 209.</ref><ref name="dacie-37">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 37.</ref> تستخدم أجهزة التحليل الأكثر تقدمًا تقنيات إضافية لتوفير فحص تفريقي مكون من خمسة إلى سبعة أجزاء، مثل تشتت الضوء أو تحليل الترددات الراديوية،<ref name="dacie-372">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 37.</ref> أو استخدام الأصباغ لصباغة مواد كيميائية معينة داخل الخلايا؛ على سبيل المثال: [[حمض نووي|الأحماض النووية]]، التي توجد بتركيزات أعلى في الخلايا غير الناضجة، أو الميلوبيروكسيديز (البيروكسيديز النخاعي)<ref>Arneth, BM; Menschikowki, M. (2015). p. 3.</ref> والذي هوإنزيم موجود في خلايا السلالة النخاعية.<ref name="wintrobe-diff2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Leukocyte differentials".</ref><ref>Naeim, F ''et al''. (2009). p. 210.</ref> قد تحسب [[خلية دم بيضاء قاعدية|الخلايا القاعدية (basophils)]] في قناة منفصلة حيث يقوم كاشف بتدمير الخلايا البيضاء الأخرى ويترك المستقعدات سليمة. تُحلل البيانات التي جُمعت من هذه القياسات وتُرسم على [[مخطط التشتت|مخطط تشتت]]، حيث تشكل مجموعات مرتبطة بكل نوع من خلايا الدم البيضاء. ثمة نهج آخر لأتمتة فرق العد هو استخدام برمجيات المجهر الرقمي،<ref name="Turgeon, ML 2016. p. 3182">Turgeon, ML (2016). p. 318.</ref> والذي يستخدم [[ذكاء اصطناعي|الذكاء الاصطناعي]] لتصنيف خلايا الدم البيضاء من الصور المجهرية من مسحة الدم. ومن ثَمَّ تُعرض صور الخلية لمحلل بشري، والذي يمكنه إعادة تصنيف الخلايا يدويًا إذا لزم الأمر.<ref name="dacie-392">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 39.</ref>
 
تستغرق معظم أجهزة التحليل أقل من دقيقة لإجراء جميع الاختبارات في العد الدموي الشامل.<ref name="rodak-2082">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 208.</ref> نظرًا لأن المحللين يأخذون العديد من الخلايا الفردية ويعدونها، فإن النتائج تكون دقيقة للغاية.<ref name="wintrobe-#">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Introduction"; "Cell counts".</ref> ومع ذلك، قد لا تُشخّص بعض الخلايا غير الطبيعية بشكل صحيح، مما يتطلب مراجعة يدوية لنتائج الأداة والتعرف بوسائل أخرى على الخلايا غير الطبيعية التي لا تستطيع الأداة تصنيفها.<ref name="wintrobe-adv2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Advantages and sources of error with automated hematology".</ref><ref name="GulatiSong2013">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Gulati|المجلد=33|pmid=23301216|doi=10.3343/alm.2013.33.1.1|issn=2234-3806|الصفحات=1–7|السنة=2013|العدد=1|اسم الدورية =Annals of Laboratory Medicine|الأول1=G|العنوان=Purpose and criteria for blood smear scan, blood smear examination, and blood smear review|first4=J|last4=Gong|الأول3=A|الأخير3=Dulau Florea|الأول2=J|الأخير2=Song|pmc=3535191}}</ref>
 
=== الإختبار في نقطة الرعاية ===
يشير [[نقطة الرعاية السريرية|الإختبار في نقطة الرعاية]] إلى الاختبارات التي تُجرى خارج بيئة المختبر، كما هو الحال في سرير الشخص أو في العيادة.<ref name="MooneyByrne2019">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Mooney|first7=D|doi-access=free|doi=10.1111/bjh.16208|issn=0007-1048|الصفحات=296–306|السنة=2019|العدد=3|المجلد=187|اسم الدورية =British Journal of Haematology|العنوان=Point of care testing in general haematology|last7=Foley|الأول1=C|first6=T|last6=Cambridge|first5=B|last5=De la Salle|first4=L|last4=Pentony|الأول3=P|الأخير3=Kapuya|الأول2=M|الأخير2=Byrne|pmid=31578729}}</ref><ref name="Sireci2015">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Sireci|الأول1=AN|العنوان=Hematology testing in urgent care and resource-poor settings: an overview of point of care and satellite testing|اسم الدورية =Clinics in Laboratory Medicine|المجلد=35|العدد=1|السنة=2015|الصفحات=197–207|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.10.009|pmid=25676380}}</ref> طريقة الاختبار هذه أسرع وتستخدم دمًا أقل من الطرق التقليدية، ولا تتطلب موظفين مدربين بشكل خاص، لذا فهي مفيدة في حالات الطوارئ وفي المناطق ذات الوصول المحدود إلى الموارد. تشمل الأجهزة المستخدمة بشكل شائع لاختبار أمراض الدم في نقطة الرعاية جهاز هيموكيو (HemoCue)، وهو محَلِّل محمول يَستخدم القياس الطيفي الضوئي لقياس تركيز الهيموغلوبين في العينة، وجهاز آي ستات (i-STAT)، الذي يقيس قراءة الهيموغلوبين عن طريق تقدير تركيز خلايا الدم الحمراء من موصلية الدم.<ref name="Sireci20152">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Sireci|الأول1=AN|العنوان=Hematology testing in urgent care and resource-poor settings: an overview of point of care and satellite testing|اسم الدورية =Clinics in Laboratory Medicine|المجلد=35|العدد=1|السنة=2015|الصفحات=197–207|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.10.009|pmid=25676380}}</ref> يمكن قياس الهيموغلوبين والهيماتوكريت على أجهزة نقاط الرعاية المصممة [[غازات الدم الشرياني|لاختبار غازات الدم]]، ولكن هذه القياسات تتناسب أحيانًا بشكل سيئ بتلك التي يُحصل عليها من خلال الطرق القياسية.<ref name="MooneyByrne20192">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Mooney|first7=D|doi-access=free|doi=10.1111/bjh.16208|issn=0007-1048|الصفحات=296–306|السنة=2019|العدد=3|المجلد=187|اسم الدورية =British Journal of Haematology|العنوان=Point of care testing in general haematology|last7=Foley|الأول1=C|first6=T|last6=Cambridge|first5=B|last5=De la Salle|first4=L|last4=Pentony|الأول3=P|الأخير3=Kapuya|الأول2=M|الأخير2=Byrne|pmid=31578729}}</ref> هناك إصدارات مبسطة من أجهزة تحليل الدم المصممة للاستخدام في العيادات التي يمكن أن توفر العد الدموي الشامل والتفريقي.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 43.</ref>
 
=== الفحص اليدوي ===
[[File:Packed cell volume diagram.svg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Packed_cell_volume_diagram.svg|بديل=Diagram of the manual hematocrit test showing the fraction of red blood cells measured as 0.46.|يمين|تصغير|تحديد يدوي للهيماتوكريت. هنا قد فُصل الدم بواسطة عملية الطرد المركزي إلى خلايا دم حمراء وبلازما.|283x283px]]
يمكن إجراء الاختبارات يدويًا في حالة عدم توفر المعدات الآلي أو عندما تشير نتائج جهاز التحليل إلى الحاجة إلى مزيد من التحقيق.<ref name="dacie-551r2">Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 551–555.</ref> تُوضع علامة على النتائج التلقائية لمراجعة مسحة الدم اليدوية في 10-25% من الحالات، والتي قد تكون بسبب مجموعات الخلايا غير الطبيعية التي لا يستطيع جهاز التحليل عدها بشكل صحيح،<ref name="wintrobe-adv3">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Advantages and sources of error with automated hematology".</ref> العلامات الداخلية التي أُنشئت بواسطة جهاز التحليل والتي تشير إلى أن النتائج يمكن أن تكون غير دقيقة<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 225.</ref> أو تقع نسبة كبيرة منها خارج النطاق المحدد.<ref name="GulatiSong20132">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Gulati|المجلد=33|pmid=23301216|doi=10.3343/alm.2013.33.1.1|issn=2234-3806|الصفحات=1–7|السنة=2013|العدد=1|اسم الدورية =Annals of Laboratory Medicine|الأول1=G|العنوان=Purpose and criteria for blood smear scan, blood smear examination, and blood smear review|first4=J|last4=Gong|الأول3=A|الأخير3=Dulau Florea|الأول2=J|الأخير2=Song|pmc=3535191}}</ref> للتحقيق في هذه المشكلات، يُتشر الدم على شريحة مجهرية، ويُصبغ [[تلوين رومانوفسكي|بصبغة رومانوفسكي]]، ويُفحص تحت المجهر.<ref>Bain, BJ. (2015). pp. 9–11.</ref> ثم يُقيِّم المُحلِّل مظهر خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ويُبلّغ عن التشوهات النوعية في حالة وجودها.<ref>Palmer, L ''et al''. (2015). pp. 288–289.</ref> يمكن أن يكون للتغيرات في مظهر خلايا الدم الحمراء أهمية تشخيصية كبيرة - على سبيل المثال، يشير وجود الخلايا المنجلية إلى مرض [[فقر الدم المنجلي]]، ويتطلب عدد كبير من خلايا الدم الحمراء المجزأة (البلهارسيا أو "الكريات المنفلقة") إجراء تحقيق عاجل قدر الإمكان حيث يمكن أن تشير إلى [[فقر الدم الانحلالي باعتلال الأوعية الدقيقة]].<ref>Turgeon, ML (2016). pp. 325–326.</ref> في بعض الحالات الالتهابية وفي اضطرابات البروتين مثل [[ورم نخاعي متعدد|المايلوما المتعددة (الورم النخاعي المتعدد)]]، قد تؤدي المستويات المرتفعة من البروتين في الدم إلى ظهور خلايا الدم الحمراء مكدسة معًا على مسحة الدم، وهو ما يسمى [[نضائد (دم)|نضائد دموية]].<ref>Bain, BJ (2015). p. 98.</ref> بعض الأمراض الطفيلية مثل [[ملاريا|الملاريا]] [[داء البابسيات|والبابسيا]]، يمكن العثور على الكائنات الحية المسببة للمرض على مسحة الدم،<ref>Bain, BJ (2015). p. 154.</ref> ويمكن تقديرعدد الصفائح الدموية من مسحة الدم، وهو أمر مفيد خاصّة إذا كان الفحص الآلي للصفائح الدموية غير دقيق.<ref name="GulatiSong20133">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Gulati|المجلد=33|pmid=23301216|doi=10.3343/alm.2013.33.1.1|issn=2234-3806|الصفحات=1–7|السنة=2013|العدد=1|اسم الدورية =Annals of Laboratory Medicine|الأول1=G|العنوان=Purpose and criteria for blood smear scan, blood smear examination, and blood smear review|first4=J|last4=Gong|الأول3=A|الأخير3=Dulau Florea|الأول2=J|الأخير2=Song|pmc=3535191}}</ref>
 
لإجراء فحص تفريقي يدوي لخلايا الدم البيضاء، يقوم مستخدم المجهر بحساب 100 خلية على عينة الدم ويصنفها بناءً على مظهرها؛ في بعض الأحيان تُعَدّ 200 خلية.<ref>Wang, SA; Hasserjian, RP (2018). p. 10.</ref> هذا يعطي النسبة المئوية لكل نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء، وبضرب هذه النسب المئوية في العدد الإجمالي لخلايا الدم البيضاء، يمكن الحصول على العدد المطلق لكل نوع من خلايا الدم البيضاء.<ref name="Turgeon2">Turgeon, ML (2016). p. 329.</ref> العد اليدوي عرضة لخطأ أخذ العينات لأنه يتم حساب عدد قليل جدًا من الخلايا مقارنة بالتحليل الآلي،<ref name="wintrobe-#2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Introduction"; "Cell counts".</ref> ولكن يمكنه تحديد الخلايا غير الطبيعية التي لا تستطيع أجهزة التحليل تحديدها،<ref name="wintrobe-diff">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Leukocyte differentials".</ref><ref name="GulatiSong20134">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Gulati|المجلد=33|pmid=23301216|doi=10.3343/alm.2013.33.1.1|issn=2234-3806|الصفحات=1–7|السنة=2013|العدد=1|اسم الدورية =Annals of Laboratory Medicine|الأول1=G|العنوان=Purpose and criteria for blood smear scan, blood smear examination, and blood smear review|first4=J|last4=Gong|الأول3=A|الأخير3=Dulau Florea|الأول2=J|الأخير2=Song|pmc=3535191}}</ref> مثل [[خلية أرومية|الخلايا الأرومية]] التي تظهر في [[لوكيميا حادة بخلايا النخاع الخديج|اللوكيميا الحادة]].<ref name="donofrio2">d'Onofrio, G; Zini, G. (2014). p. 289.</ref> هناك ميزات كبيرة سريريًّا مثل التسمم بالحبيبات وظهور فجوات يُؤَكِّد أيضًا من الفحص المجهري لخلايا الدم البيضاء.<ref>Palmer, L ''et al.'' (2015). pp. 296–297.</ref>
 
يمكن إجراء [[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]] يدويًا عن طريق ملء أنبوب شُعَيرِي بالدم وطرده مركزيًا وقياس النسبة المئوية للدم الذي يتكون من خلايا الدم الحمراء.<ref name="wintrobe-hct4">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Volume of packed red cells (hematocrit)".</ref> هذا مفيد في بعض الحالات التي يمكن أن تكون فيها نتائج الهيماتوكريت الآلية غير صحيحة، مثل [[كثرة كريات الدم الحمر|تعداد كريات الدم الحمراء المرتفع للغاية]]<ref name="wintrobe-hct5">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Volume of packed red cells (hematocrit)".</ref> أوالإرتفاع الشديد في عدد خلايا الدم البيضاء، والذي يسبب خطأً في قياسات خلايا الدم عن طريق التسبب في حساب خلايا الدم البيضاء كخلايا حمراء.<ref name="rodak-2262">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 226.</ref>
 
{{multiple image
| width = 160
| image1 = Haemocytometer.jpg
| alt1 = =A glass slide containing two chambers to hold fluid, topped with a coverslip
| image2 = Neubauer improved with cells.jpg
| alt2 = A microscopic image showing numerous cells overlaid on a grid
| footer = على اليسار: مجهر قياس الهيموسيت المعدّل لفوكس روزنتال.
على اليمين: عرض من خلال مجهر قياس الهيموسيت. تساعد الشبكة المضمنة في تتبع الخلايا التي تم عدها.
| alt = View of cells against a counting grid.
| align = left
| direction =
| total_width =
| caption1 =
| caption2 =
}}
 
يمكن حساب خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية باستخدام مقياس الكريات الدموية، وهو شريحة مجهرية تحتوي على حُجرة تحتوي على حجم معين من الدم المخفف. حُجرة مقياس الكريات الدموية محفورة بشبكة معايرة للمساعدة في عد الخلايا. تُعَد الخلايا الموجودة في الشبكة وتقسّم على حجم الدم الذي فُحِص، والذي يُحدد من خلال عدد المربعات المحسوبة على الشبكة، وذلك للحصول على تركيز الخلايا في العينة.<ref name="dacie-551r3">Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 551–555.</ref><ref name="wintrobe-cc">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Cell counts".</ref> يُعَد تعداد الخلايا اليدوي كثيف العمل وغير دقيق مقارنة بالطرق الآلية، لذلك نادرًا ما يُستخدم إلا في المختبرات التي ليس لديها إمكانية الوصول إلى أجهزة التحليل الآلي.<ref name="dacie-551r4">Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 551–555.</ref><ref name="wintrobe-cc2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Cell counts".</ref> لحساب خلايا الدم البيضاء، تُخفف العينة باستخدام سائل يحتوي على مركب يحلل خلايا الدم الحمراء، مثل أوكسالات الأمونيوم أو [[حمض الخليك|حمض الأسيتيك]] أو [[حمض الهيدروكلوريك]].<ref>Keohane, E ''et al''. (2017) p. 189.</ref> في بعض الأحيان تُضاف صبغة إلى المادة المخففة لكي تبرز نوى خلايا الدم البيضاء، مما يسهل التعرف عليها. ويُجرى تعداد الصفيحات اليدوي بطريقة مماثلة، على الرغم من أن بعض الطرق تترك خلايا الدم الحمراء سليمة. يمكن أن يؤدي استخدام [[مجهر ضوئي ذو أطوار متباينة|مجهر تباين الطور]]، بدلاً من [[مجهر إلكتروني|المجهر الضوئي]]، إلى تسهيل التعرف على الصفائح الدموية.<ref>Bain, BJ (2015). pp. 22–23.</ref> نادرًا ما يُجرى تعداد خلايا الدم الحمراء يدويًا، لأنه غير دقيق وهناك طرق أخرى متاحة لتقييم خلايا الدم الحمراء مثل قياس الهيموجلوبين والهيماتوكريت اليدوي؛ ولكن إذا لزم الأمر، يمكن عد خلايا الدم الحمراء في الدم المخفف بمحلول ملحي.<ref>Keohane, E ''et al.'' (2017). pp. 190–191.</ref>
 
يمكن قياس الهيموغلوبين يدويًا باستخدام [[قياس الضوء الطيفي|مقياس الطيف الضوئي]] أو [[مقياس ألوان|مقياس الألوان]]. لقياس [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]] يدويًا، تُخفف العينة باستخدام الكواشف التي تدمر خلايا الدم الحمراء لإطلاق الهيموجلوبين. وتُستخدم مواد كيميائية أخرى لتحويل أنواع مختلفة من الهيموجلوبين إلى شكل واحد، مما يسمح بقياسه بسهولة. ثم يُوضع المحلول في كويب مخبري قياس ويُقاس الامتصاص عند طول موجي محدد، والذي يعتمد على نوع الكاشف المستخدم. ويُستخدم معيار مرجعي يحتوي على كمية معروفة من الهيموجلوبين لتحديد العلاقة بين الامتصاص وتركيز الهيموجلوبين، مما يسمح بقياس مستوى الهيموجلوبين في العينة.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 19–22.</ref>
 
في المناطق الريفية والمناطق الضعيفة اقتصاديًا، يكون الاختبار المتاح محدودًا بسبب صعوبة الوصول إلى المعدات والموظفين. في مرافق [[رعاية أولية|الرعاية الأولية]] في هذه المناطق، قد يقتصر الاختبار على فحص مورفولوجيا (شكل) الخلايا الحمراء والقياس اليدوي للهيموجلوبين، بينما تُجرى تقنيات أكثر تعقيدًا مثل تعداد الخلايا اليدوي والفحص التفريقي، وأحيانًا تعداد الخلايا الآلي، في مختبرات المنطقة. تتمتع المستشفيات والمراكز الأكاديمية الإقليمية والمحلية بإمكانية الوصول إلى أجهزة التحليل الآلي. في حالة عدم توفر مرافق المختبر، يمكن الحصول على تقدير لتركيز الهيموجلوبين عن طريق وضع قطرة دم على نوع موحد من الورق الماص ومقارنته بمقياس ألوان.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 548–552.</ref>
 
=== رقابة الجودة ===
يجب [[معايرة (قياس)|معايرة]] أجهزة التحليل الآلي بانتظام. توفر معظم الشركات المصنعة دمًا محفوظًا مع نتائج محددة له وتُعدّل أجهزة التحليل إذا كانت النتائج مختلفة عن النتائج المحددة.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 46.</ref> لضمان استمرار دقة النتائج، يتم اختبار عينات مراقبة الجودة، والتي تُوَفَّر عادةً من قبل الشركة المصنعة للأداة، مرة واحدة على الأقل يوميًا. تُفحص العينات لتقديم نتائج محددة، وتقارِن المختبرات نتائجها بالقيم المعروفة لضمان عمل الأداة بشكل صحيح.<ref name="VisHuisman2016">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Vis|الأول1=JY|الأخير2=Huisman|الأول2=A|العنوان=Verification and quality control of routine hematology analyzers|اسم الدورية =International Journal of Laboratory Hematology|المجلد=38|السنة=2016|الصفحات=100–109|issn=1751-5521|doi=10.1111/ijlh.12503|pmid=27161194|doi-access=free}}</ref><ref name="kottke-qc">Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). pp. 697–698.</ref> بالنسبة للمختبرات التي لا تستطيع الوصول إلى مواد مراقبة الجودة التجارية، توصي منظمة تنظيمية هندية بتشغيل عينات المرضى من نسختين ومقارنة النتائج.<ref name="PaiFrater2019">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Pai|الأول1=S|الأخير2=Frater|الأول2=JL|العنوان=Quality management and accreditation in laboratory hematology: Perspectives from India|اسم الدورية =International Journal of Laboratory Hematology|المجلد=41|العدد=S1|السنة=2019|الصفحات=177–183|issn=1751-5521|doi=10.1111/ijlh.13017|doi-access=free|pmid=31069974}}</ref> يمكن استخدام قياس المتوسط المتحرك، حيث يُقاس متوسط النتائج لعينات المرضى على فترات زمنية محددة، كأسلوب إضافي لمراقبة الجودة. بافتراض أن خصائص مجموعة المرضى تظل كما هي تقريبًا بمرور الوقت، يجب أن يظل المتوسط ثابتًا؛ يمكن أن تشير التحولات الكبيرة في متوسط القيمة إلى مشاكل في جهاز القياس.<ref name="VisHuisman20162">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Vis|الأول1=JY|الأخير2=Huisman|الأول2=A|العنوان=Verification and quality control of routine hematology analyzers|اسم الدورية =International Journal of Laboratory Hematology|المجلد=38|السنة=2016|الصفحات=100–109|issn=1751-5521|doi=10.1111/ijlh.12503|pmid=27161194|doi-access=free}}</ref><ref name="kottke-qc2">Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). pp. 697–698.</ref> قيم MCHC مفيدة بشكل خاص في هذا الصدد.<ref>Greer, JP (2008). p. 4.</ref>
 
بالإضافة إلى تحليل عينات مراقبة الجودة الداخلية، قد تتلقى المختبرات عينات خارجية لتقييم الجودة من المنظمات التنظيمية. في حين أن الغرض من مراقبة الجودة الداخلية هو التأكد من أن نتائج المحلل قابلة للتكرار داخل مختبر معين، فإن تقييم الجودة الخارجي يتحقق من أن النتائج من المختبرات المختلفة متوافقة مع بعضها البعض ومع القيم المستهدفة.<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 438.</ref> النتائج المتوقعة لعينات تقييم الجودة الخارجية لا يُكشف عنها للمختبر.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 539–540.</ref> اعتُمدت برامج خارجية لتقييم الجودة على نطاق واسع في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية،<ref name="VisHuisman20163">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Vis|الأول1=JY|الأخير2=Huisman|الأول2=A|العنوان=Verification and quality control of routine hematology analyzers|اسم الدورية =International Journal of Laboratory Hematology|المجلد=38|السنة=2016|الصفحات=100–109|issn=1751-5521|doi=10.1111/ijlh.12503|pmid=27161194|doi-access=free}}</ref> وغالبًا ما يُطلب من المختبرات المشاركة في هذه البرامج للحفاظ على الاعتماد.<ref name="FavaloroJennings2018">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Favaloro|last7=Meijer|مسار=https://www.degruyter.com/doi/10.1515/cclm-2018-0077|doi=10.1515/cclm-2018-0077|issn=1437-4331|السنة=2018|العدد=0|المجلد=0|اسم الدورية =Clinical Chemistry and Laboratory Medicine (CCLM)|العنوان=Towards harmonization of external quality assessment/proficiency testing in hemostasis|first7=P|first6=R|الأول1=EJ|last6=Gosselin|first5=R|last5=Bonar|first4=EM|last4=Van Cott|الأول3=J|الأخير3=Olson|الأول2=I|الأخير2=Jennings|pmid=29668440}}</ref> وقد تجعل المشكلات اللوجستية من الصعب على المختبرات في المناطق منخفضة الموارد تنفيذ مخططات خارجية لتقييم الجودة.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 551.</ref>
 
== اختبارات متضمنة ==
فحص العد الدموي الشامل يقيس كميات [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] و<nowiki/>[[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] و<nowiki/>[[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]، جنبا إلى جنب مع [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]] وقيم [[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]].تعرض قيم مؤشرات [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] -MCV، MCH و MCHC- التي تصف حجم خلايا الدم الحمراء ومحتواها من الهيموجلوبين، مع عرض توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW)، الذي يقيس مقدار الاختلاف في أحجام [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]. قد يُجرى فحص تفريقي [[خلية دم بيضاء|لخلايا الدم البيضاء]]، الذي يحدد عدد الأنواع المختلفة من [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]، ويُضمَّن عدد من [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] غير الناضجة (الخلايا الشبكية) في بعض الأحيان.<ref name="Leach2014" /><ref>Keohane, E ''et al''. (2015). pp. 4–5.</ref>
 
=== خلايا الدم الحمراء، الهيموجلوبين، والهيماتوكريت ===
{{مفصلة|خلية دم حمراء|خلية دم بيضاء|هيماتوكريت|محددات خلايا الدم الحمراء}}<div style="border: 1px solid grey; width:23em; float:left; margin-right:0.6em; padding:0.5em">
{| style="text-align:left; width:100%; font-size:85%; border: 1px solid grey"
|+'''عيّنة فحص العد الدموي الشامل لحالة مريض [[فقر الدم صغير الكريات]]'''
! scope="col" |نوع التحليل
! scope="col" |النتائج
! scope="col" |{{اختصار مخفي|المجال المرجعي|Normal Range}}
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|RBC|عدد خلايا الدم الحمراء}}
|5.5*10<sup>12</sup> /لتر
|4.5–5.7
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|WBC|عدد خلايا الدم البيضاء}}
|9.8 * 10<sup>9</sup> /لتر
|4.0–10.0
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|HGB|هيموغلوبين}}
|123 غم/لتر
|133–167
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|HCT|الهيماتوكريت}}
|0.42
|0.35–0.53
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|MCV|الحجم الكروي الوسطي}}
|76 {{اختصار مخفي|fL|فيمتوليتر}}
|77–98
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|MCH|هيموغلوبين الكريّة الوسطيّ}}
|22.4 {{اختصار مخفي|pg|بيكوجرام}}
|26–33
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|MCHC|MCHC}}
|293 غم/لتر
|330–370
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|RDW|سعة توزيع كريات الدم الحمراء}}
|14.5%
|10.3–15.3
|}
<div style="font-size:88%; line-height:1.4em; margin-top:0.3em;">مثال لعيّنة تعداد دم كامل وتظهر النتائج قيم منخفضة للهيموجلوبين والحجم الخلوي متوسط MCV وهيموجلوبين الكريّة الوسطي MCH وتركيز الهيموجلوبين الكروي الوسطي MCHC. شُخِّص الشخص بوجود مرض فقر الدم لديه، ويمكن أن يكون بسبب نقص الحديد أو بسبب مرض في الهيموجلوبين.<ref>Blann, A; Ahmed, N (2014). p. 106.</ref></div></div>تقوم [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] بإيصال [[أكسجين|الأكسجين]] من [[رئة|الرئتين]] إلى الأنسجة وعند عودتها تحمل [[ثنائي أكسيد الكربون|ثاني أكسيد الكربون]] مرة أخرى إلى [[رئة|الرئتين]] حيث يخرج من خلالهما. وتُجرى هذه الوظائف بواسطة [[هيموغلوبين|هيموجلوبين]] الخلايا.<ref>Turgeon, ML (2016). p. 293.</ref> يَعُدُّ جهاز التحليل [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]، ويُعطي النتيجة في وحدات من 10<sup>6</sup> (مليون) خليّة لكل ميكرولتر من الدم (1× 10<sup>6</sup>/μL) أو 10<sup>12</sup> خلية لكل لتر (1× 10<sup>12</sup>/لتر)، ويقيس متوسط حجمها، والذي يسمى متوسط حجم الخلايا ويعبر عنه في فيمتوليتر أو ميكرومترات مكعبة.<ref name="Leach2014" /> يمكن اشتقاق [[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]] (HCT) أو حجم الخلايا المكدّسة (PCV) بضرب [[الحجم الكروي الوسطي|متوسط حجم الخلية (MCV)]] في عدد خلايا الدم الحمراء، والذي هو قياس للنسبة المئوية من خلايا الدم الحمراء في [[دم|الدم]].<ref name="wintrobe-hct">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Volume of packed red cells (hematocrit)".</ref> وعندما يُفحص الهيماتوكريت مباشرة، يمكن حساب حجم الخلية المتوسط (MCV) من تعداد خلايا الدم الحمراء والهيماتوكريت.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 33–34.</ref><ref>Turgeon, ML (2016). pp. 319–320.</ref> بعد فحص خلايا الدم الحمراء تُحلل الخلايا (تنفجر) ويُفحص [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]] وتُعطى النتيجة بوحدة غرام/لتر (g/L) أو غرام/ديسيلتر.<ref name="BreretonMcCafferty2016">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Brereton|العنوان=Recommendation for standardization of haematology reporting units used in the extended blood count|pmid=27565952|doi=10.1111/ijlh.12563|issn=17515521|الصفحات=472–482|السنة=2016|العدد=5|المجلد=38|اسم الدورية =International Journal of Laboratory Hematology|first6=A|الأول1=M|last6=Ermens|first5=J|last5=Etzell|first4=Y|last4=Kawai|الأول3=K|الأخير3=Marsden|الأول2=R|الأخير2=McCafferty|doi-access=free}}</ref> وبافتراض أن خلايا الدم الحمراء طبيعية، هناك علاقة ثابتة بين الهيموجلوبين والهيماتوكريت: نسبة الهيماتوكريت هي تقريبًا ثلاث مرات أكبر من قيمة الهيموغلوبين في غرام/ديسيلتر، بإضافة أو إنقاص ثلاثة. هذه العلاقة، التي تسمى ''قاعدة الثلاثة''، يمكن استخدامها للتأكد من أن نتائج الفحص صحيحة.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 195.</ref>
 
يُحسب قياسان آخران من عدد خلايا الدم الحمراء، وتركيز الهيموجلوبين، والهيماتوكريت: [[هيموغلوبين الكرية الوسطي|هيموجلوبين الكريّة الوسطي (MCH)]] [[تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي|وتركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي (MCHC)]].<ref name="bain-indices">Bain, BJ (2015). p. 22.</ref><ref name="rodak-196">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 196.</ref> تصف هذه المَعلَمات محتوى الهيموجلوبين لكل خلية دم حمراء. [[هيموغلوبين الكرية الوسطي|هيموجلوبين الكريّة الوسطي (MCH)]] [[تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي|وتركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي (MCHC)]] يمكن أن يكونا مربكين؛ [[هيموغلوبين الكرية الوسطي|هيموجلوبين الكريّة الوسطي (MCH)]] هو مقياس لمتوسط كمية الهيموغلوبين لكل خلية دم حمراء. ويعطي [[تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي|تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي (MCHC)]] متوسط نسبة الخلية الذي يشغله الهيموجلوبين. لا يأخذ [[هيموغلوبين الكرية الوسطي|هيموجلوبين الكريّة الوسطي (MCH)]] في الاعتبار حجم خلايا الدم الحمراء في حين أن [[تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي|تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي (MCHC)]] يفعل.<ref>Schmaier, AH; Lazarus, HM (2012). p. 25.</ref> وبشكل جماعي، يشار إلى MCV وMCH وMCHC على أنها مؤشرات خلايا الدم الحمراء.<ref name="bain-indices2">Bain, BJ (2015). p. 22.</ref><ref name="rodak-1962">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 196.</ref> وتكون التغيرات في هذه المؤشرات مرئية على عيّنة الدم: حيث يمكن تحديد خلايا الدم الحمراء الكبيرة أو الصغيرة بشكل غير طبيعي بالمقارنة مع أحجام خلايا الدم البيضاء، وتظهر الخلايا ذات تركيز منخفض من الهيموجلوبين شاحبة.<ref name="bain73-5">Bain, BJ (2015). pp. 73–75.</ref> وتُحسَب معلمة أخرى من القياسات الأولية لخلايا الدم الحمراء: وهي عرض توزيع خلايا الدم الحمراء أو RDW، والذي يعكس درجة الاختلاف في حجم الخلايا.<ref name="MayMarques2019">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=May|المجلد=86|pmid=30849034|doi=10.3949/ccjm.86a.18072|issn=0891-1150|الصفحات=167–172|السنة=2019|العدد=3|اسم الدورية =Cleveland Clinic Journal of Medicine|الأول1=JE|العنوان=Three neglected numbers in the CBC: The RDW, MPV, and NRBC count|first4=R|last4=Gangaraju|الأول3=VVB|الأخير3=Reddy|الأول2=MB|الأخير2=Marques|doi-access=free}}</ref>
 
يشير انخفاض غير طبيعي في الهيموجلوبين أو الهيماتوكريت أو عدد خلايا الدم الحمراء إلى [[فقر الدم]].<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 285.</ref> فقر الدم ليس تشخيصاً بحدِّ ذاته، لكنه يشير إلى حالة تؤثر على خلايا الدم الحمراء للشخص.<ref name="Turgeon">Turgeon, ML (2016). p. 329.</ref> الأسباب العامة لفقر الدم تشمل فقدان الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء المعيبة (إنتاج خلايا دم حمراء غير فعالة)، وانخفاض إنتاج خلايا الدم الحمراء (إنتاج خلايا دم حمراء غير كافية)، وزيادة تدمير خلايا الدم الحمراء ([[فقر الدم الانحلالي|فقر الدم الأنحلالي]]).<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 286.</ref> يقلل فقر الدم من قدرة الدم على حمل [[أكسجين|الأكسجين]]، مما يسبب أعراضًا مثل التعب وضيق التنفس.<ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 503.</ref> إذا انخفض مستوى الهيموجلوبين إلى ما دون العتبات بناءً على الحالة السريرية للشخص، فقد يكون نقل الدم ضروريًا.<ref>Vieth, JT; Lane, DR (2014). pp. 11-12.</ref>
[[File:Iron-deficiency_Anemia,_Peripheral_Blood_Smear_(4422704616).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Iron-deficiency_Anemia,_Peripheral_Blood_Smear_(4422704616).jpg|بديل=See caption.|يمين|تصغير|250x250px|عيّنة دم من مريض فقر الدم بسبب نقص الحديد، تُظهر خصائص خلايا الدم الحمراء المرئية في العيّنة؛ حيث أن الخلايا صغير بشكل غير طبيعي ([[صغر الكريات الحمر]])، وتحتوي على مناطق كبيرة شاحبة الوسط ([[فقر الدم الناقص الصباغ]]). [[تفاوت حجم الكريات الحمراء|وتتفاوت كثيرًا في الحجم.]]]]
ويسمى العدد المتزايد من خلايا الدم الحمراء، والذي يؤدي عادة إلى زيادة في الهيموجلوبين والهيماتوكريت،{{هامش|ملاحظة 4}} [[كثرة كريات الدم الحمر|بكثرة الكريات الحمر]] أو كثرة الحمر أو فرط كريات الدم الحمراء.<ref>Bain, BJ (2015). p. 232.</ref> يمكن أن يسبب الجفاف أو استخدام مدرات البول [[كثرة كريات الدم الحمر|مرض كثرة كريات الدم الحمر]] "بشكل نسبي" وذلك عن طريق تقليل كمية البلازما مقارنة بخلايا الدم الحمراء. يمكن أن تحدث زيادة حقيقية في عدد خلايا الدم الحمراء، تسمى بكثرة كريات الدم الحمر المطلقة، عندما ينتج الجسم المزيد من خلايا الدم الحمراء للتعويض عن [[نقص التأكسج (طب)|مستويات الأكسجين المنخفضة]] بشكل مزمن في حالات مثل [[مرض تنفسي|أمراض الرئة]] أو [[أمراض القلب|القلب]]، أو عندما يكون لدى الشخص مستويات عالية بشكل غير طبيعي من [[إريثروبويتين|الإريثروبويتين]] (EPO) أو مكوِّن الكريات الحُمر، وهو هرمون يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء. في مرض [[كثرة الحمر الحقيقية]]، ينتج [[نخاع العظام|نخاع العظم]] خلايا حمراء وخلايا دم أخرى بمعدل مرتفع بشكل مفرط.<ref>McPherson, RA; Pincus, MR (2017). pp. 600–601.</ref>
 
تقييم مؤشرات خلايا الدم الحمراء ([[هيموغلوبين الكرية الوسطي|هيموجلوبين الكريّة الوسطي (MCH)]] [[تركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي|وتركيز الهيموجلوبين الكريوي الوسطي (MCHC)]] [[الحجم الكروي الوسطي|ومتوسط حجم الخلية (MCV)]] وعرض توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW)) مفيد في تحديد سبب فقر الدم. إذا كان [[الحجم الكروي الوسطي|متوسط حجم الخلية (MCV)]] منخفضًا؛ يسمى [[فقر الدم صغير الكريات]]، في حين أن فقر الدم مع وجود MCV مرتفع يسمى [[فقر الدم كبير الكريات]]. ويسمى فقر الدم مع قيم MCHC منخفضة [[فقر الدم الناقص الصباغ]]. إذا كان فقر الدم موجودًا ولكن مؤشرات خلايا الدم الحمراء طبيعية، فإن فقر الدم يعتبر سويّ الكريات ([[فقر الدم السوي الكريات]]).<ref name="bain73-52">Bain, BJ (2015). pp. 73–75.</ref> مصطلح فرط الإنصباغ، في إشارة إلى وجود قيم MCHC عالية، لا يستخدم عمومًا. ارتفاع قيم MCHC فوق القيمة المرجعية العليا أمر نادر الحدوث، يحدث بشكل رئيسي في حالات مثل [[كثرة الكريات الحمر الكروية]]، ومرض الخلايا المنجلية ومرض [[هيموغلوبين c|الهيموجلوبين c]].<ref name="rodak-1963">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 196.</ref><ref name="wintrobe-mchc">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Mean corpuscular hemoglobin concentration".</ref> يمكن أن يكون ارتفاع قيم MCHC أيضًا نتيجة خاطئة من حالات مثل تخثر خلايا الدم الحمراء (مما يسبب انخفاضًا زائفًا في عدد خلايا الدم الحمراء، مما يرفع من قيم MCHC)<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 197.</ref><ref name="kottke-agg2">Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 88.</ref> أو كميات مرتفعة للغاية من [[دهن|الدهون]] في الدم (مما يسبب زيادة خاطئة في نتيجة الهيموجلوبين).<ref name="wintrobe-mchc2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Mean corpuscular hemoglobin concentration".</ref><ref>Bain, BJ (2015). p. 193.</ref>
 
عادة ما يرتبط فقر الدم صغير الكريات بنقص الحديد، الثلاسيميا، وفقر الدم من الأمراض المزمنة، في حين يرتبط فقر الدم الكلي مع إدمان الكحول، [[نقص الفوليك|ونقص الفوليك]] [[نقص فيتامين بي 12|ونقص فيتامين B12]]، واستخدام بعض الأدوية وبعض أمراض نخاع العظام. يمكن أن يؤدي فقدان الدم الحاد وفقر الدم الأنحلالي واضطرابات نخاع العظام والأمراض المزمنة المختلفة إلى فقر الدم السويّ الكريات.<ref name="rodak-1964">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 196.</ref><ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 501–502.</ref> تخدم قيم MCV غرض إضافي في مراقبة جودة المختبرات. حيث أن قيم MCV مستقرة نسبيا مع مرور الوقت بالمقارنة مع غيرها من معلمات فحص العد الدموي الكامل، لذلك قد يشير تغيير كبير في MCV إلى أن العينة تم أخذها من المريض الخطأ.<ref>Ciesla, B (2018). p. 26.</ref>
 
لا يوجد لدى قيم عرض توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW) المنخفضة أي أهمية سريرية، ولكن ارتفاع قيم عرض توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW) يمثل زيادة الاختلاف في حجم خلايا الدم الحمراء، وهي حالة تعرف باسم [[تفاوت حجم الكريات الحمراء|تفاوت حجم كريات الدم الحمراء]].<ref name="MayMarques20192">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=May|المجلد=86|pmid=30849034|doi=10.3949/ccjm.86a.18072|issn=0891-1150|الصفحات=167–172|السنة=2019|العدد=3|اسم الدورية =Cleveland Clinic Journal of Medicine|الأول1=JE|العنوان=Three neglected numbers in the CBC: The RDW, MPV, and NRBC count|first4=R|last4=Gangaraju|الأول3=VVB|الأخير3=Reddy|الأول2=MB|الأخير2=Marques|doi-access=free}}</ref> مرض [[تفاوت حجم الكريات الحمراء|تفاوت حجم كريات الدم الحمراء]] شائع في فقر الدم الغذائي مثل [[فقر الدم الناجم عن عوز الحديد|فقر الدم الناجم عن نقص الحديد]] وفقر الدم بسبب نقص فيتامين بي 12 أو نقص الفوليك، في حين أن الأشخاص المصابين بالثلاسيميا قد يكون لديهم قيم عرض توزيع خلايا الدم الحمراء (RDW) طبيعية.<ref name="MayMarques20193">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=May|المجلد=86|pmid=30849034|doi=10.3949/ccjm.86a.18072|issn=0891-1150|الصفحات=167–172|السنة=2019|العدد=3|اسم الدورية =Cleveland Clinic Journal of Medicine|الأول1=JE|العنوان=Three neglected numbers in the CBC: The RDW, MPV, and NRBC count|first4=R|last4=Gangaraju|الأول3=VVB|الأخير3=Reddy|الأول2=MB|الأخير2=Marques|doi-access=free}}</ref> بناءً على نتائج فحص العد الدمي الكامل، يمكن اتخاذ خطوات أخرى للتحقيق في فقر الدم، مثل اختبار [[فيريتين|الفيريتين]] للتأكد من وجود نقص الحديد، أو [[فصل كهربائي للهيموغلوبين|فصل كهربائي للهيموجلوبين]] لتشخيص [[اعتلال الهيموغلوبين|اعتلال الهيموجلوبين]] مثل مرض الثلاسيميا أو مرض الخلايا المنجلية.<ref>Powell, DJ; Achebe, MO. (2016). pp. 530, 537–539.</ref>
 
=== خلايا الدم البيضاء ===
{{مفصلة|خلية دم بيضاء|تعداد تفريقي لخلايا الدم البيضاء}}
<div style="border: 1px solid grey; float:left; margin-right:0.6em; padding:0.5em">
{| style="border: 1px solid grey;" role="presentation"
|+ '''عيّنة فحص CBC لمريض [[ابيضاض المحببات المزمن]]'''
|- style="vertical-align:top;"
|
{| style="text-align:left; width:12em; font-size:85%;"
|-
! scope="col" | نوع التحليل
! scope="col" | النتيجة
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|WBC|عدد خلايا الدم البيضاء}}
| {{red|98.8}} x 10<sup>9</sup>/لتر
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|HGB|هيموغلوبين}}
| 116 غم/لتر
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|HCT|الهيماتوكريت}}
| 0.349 لتر/لتر
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|MCV|الحجم الكروي الوسطي}}
| 89.0 {{اختصار مخفي|fL|فيمتوليتر}}
|-
! scope="row" | تعداد الصفائح الدموية
| {{red|1070}} x 10<sup>9</sup>/لتر
|}
|
{| style="text-align:left; width:14em; font-size:85%;"
|-
! scope="col" | نوع التحليل
! scope="col" | النتيجة
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|العدلات|Neutrophils}}
| 48%
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|لمفاويات|Lymphocytes}}
| 3%
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|الخلايا الأحادية|Monocytes}}
| 4%
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|الخلايا اليوزينية|Eosinophils}}
| 3%
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|المستقعدات|Basophils}}
| {{red|21%}}
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|العدلات الأطرية|Band Neutrophils}}
| {{red|8%}}
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|خلية نخاعية متبدلة|Metamyelocytes}}
| {{red|3%}}
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|خلايا نخاعية |Myelocytes}}
| {{red|8%}}
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|خلايا أروميّة|Blast cells}}
| {{red|2%}}
|}
|}
<div style="font-size:88%; line-height:1.4em; width:26em; margin-top:0.3em;">
تعداد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية مُرتفع بشكل ملحوظ، ويُلاحظ وجود فقر الدم. التعداد التفريقي يُظهر كثرة المستقعدات ([[فرط العقدات]]) ويُظهر وجود العدلات الأطرية، وخلايا محببة غير ناضجة، وخلايا أروميّة.<ref>Harmening, DM (2009). p. 380.</ref></div>
</div>
 
تقوم خلايا الدم البيضاء بالدفاع ضد أي عدوى وتشارك في الاستجابة الالتهابية.<ref>Pagana, TJ ''et al.'' (2014). p. 992.</ref> غالبًا ما يحدث ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، والذي يُسمى ارتفاع الكريات البيض، في حالات [[عدوى|العدوى]] [[التهاب|والالتهاب]] والإجهاد الفسيولوجي. ويمكن أيضا أن يكون نتيجة لأحد الأمراض التي تؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لخلايا الدم, مثل [[مرض تكاثر نقوي|مرض التكاثر النقوي]] و<nowiki/>[[اضطرابات تكاثرية لمفية|الاضطرابات التكاثرية اللمفية]].<ref>Walls, R ''et al.'' (2017). pp. 1480–1481.</ref> يمكن أن يؤدي انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، الذي يطلق عليه [[قلة الكريات البيض|قلّة الكريات البيض]]، إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى،<ref name="merck-wbc">{{استشهاد ويب
| url = https://www.merckmanuals.com/en-ca/home/blood-disorders/white-blood-cell-disorders/overview-of-white-blood-cell-disorders?query=Overview%20of%20Leukopenias
| title = Overview of White Blood Cell Disorders
| date = January 2020
| work = Merck Manuals Consumer Version
| archive-url = https://web.archive.org/web/20200623200527/https://www.merckmanuals.com/en-ca/home/blood-disorders/white-blood-cell-disorders/overview-of-white-blood-cell-disorders?query=Overview%20of%20Leukopenias
| archive-date = 23 June 2020
| access-date = 8 September 2020
| last = Territo
| first = M
| url-status = live
}}</ref> ويحدث في حالات مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والعديد من الحالات التي تمنع إنتاج خلايا الدم.<ref>Pagana, TJ ''et al.'' (2014). p. 991.</ref> يرتبط [[إنتان|الإنتان]] (تعفّن الدم) بكل من إرتفاع الكريات البيض وقلّة الكريات البيض.<ref>McCulloh, RJ; Opal, SM. Chapter 42 in Oropello, JM ''et al'', ed. (2016), sec. "White blood cell count and differential".</ref> عادة ما تُعطى نتيجة إجمالي عدد خلايا الدم البيضاء في الخلايا لكل ميكرومتر من الدم (/μL) أو 10<sup>9</sup> خلايا لكل لتر (1× 109/L).<ref>McCulloh, RJ; Opal, SM. Chapter 42 in Oropello, JM ''et al'', ed. (2016), sec. "White blood cell count and differential".</ref>
 
في الفحص التفريقي لخلايا الدم البيضاء، تُحَدَّد أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء وتُرز. وتُعطى النتائج كنسب مئوية وأرقام مطلقة لكل وحدة حجم. وعادةً ما تُقاس خمسة أنواع من خلايا الدم البيضاء — [[خلية متعادلة|العدلات]]، [[خلية لمفاوية|الخلايا اللمفاوية]]، [[خلية وحيدة|الخلايا الأحادية،]] [[خلية حمضية|الخلايا اليوزينية]]، و<nowiki/>[[خلية دم بيضاء قاعدية|الخلايا القاعدية]].<ref name="LTO-D">{{استشهاد ويب
| url = https://labtestsonline.org/tests/white-blood-cell-wbc-differential
| title = WBC Differential
| date = 29 July 2020
| work = Lab Tests Online
| archive-url = https://web.archive.org/web/20200819095106/https://labtestsonline.org/tests/white-blood-cell-wbc-differential
| archive-date = 19 August 2020
| access-date = 8 September 2020
| author-link = American Association for Clinical Chemistry
| author = American Association for Clinical Chemistry
| url-status = live
}}</ref> بعض الأجهزة تُعطي نتيجة خلايا الدم البيضاء غير الناضجة، وهو تصنيف للخلايا القاعدية الأوّلية؛ تحيديدًا [[خلية نخاعية قبلية|الخلايا النخاعية القبلية]] [[خلية نخاعية متبدلة|والخلايا النخاعية المتبدّلة]] [[خلية نخاعية|والخلايا النقوية]].<ref>Chabot-Richards, DS; George, TI (2015). p. 10.</ref> {{هامش|ملاحظة 5}} وتُعطى نتائج عن أنواع الخلايا الأخرى إذا حُددت في الفرق اليدوي.<ref>Palmer, L ''et al.'' (2015). p. 294.</ref>[[File:Chronic_Myeloid_Leukemia_smear_2009-04-09.JPG|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Chronic_Myeloid_Leukemia_smear_2009-04-09.JPG|بديل=See caption.|يمين|تصغير|عيّنة دم من شخص مصاب [[ابيضاض المحببات المزمن|بابيضاض المحببات المزمن]]، حيث يظهر العديد من خلايا دم بيضاء غير الناضجة وخلايا دم بيضاء غير طبيعية.]]النتائج التفريقية مفيدة في تشخيص ورصد العديد من الحالات الطبية. على سبيل المثال، يرتبط عدد [[خلية متعادلة|العدلات]] المرتفع ([[كثرة العدلات]]) بعدوى بكتيرية أو التهابات أو الاضطرابات النخاعية،<ref>Turgeon, ML (2016). p. 306.</ref><ref name="williams-44">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 44.</ref> في حين أن انخفاض عدد [[خلية متعادلة|العدلات]] ([[قلة الخلايا المتعادلة]]) قد يحدث في الأفراد الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو يأخذون أدوية معينة، أو الذين لديهم أمراض تؤثر على نخاع العظام.<ref>Hoffman, EJ ''et al.'' (2013). p. 644.</ref><ref>Porwit, A ''et al''. (2011). pp. 247–252.</ref> يمكن أن تحدث [[قلة الخلايا المتعادلة]] بسبب بعض العيوب الخلقية ويمكن أن تحدث بشكل عابر بعد العدوى الفيروسية أو البكتيرية لدى الأطفال.<ref>Walls, R ''et al.'' (2017). p. 1483.</ref> يُعالج الأشخاص الذين يعانون من قلّة الخلايا المتعادلة الشديدة والذين لديهم علامات سريرية للعدوى بالمضادات الحيوية للوقاية من الأمراض التي قد تهدد الحياة.<ref>Walls, R ''et al.'' (2017). pp. 1497–1498.</ref>
يُطلق مصطلح "ازاحة إلى اليسار" إلى عدد متزايد من العدلات الأطرية -العدلات الشابّة التي تفتقر إلى النوى المجزأة- أو الحبيبات غير ناضجة ويحدث في حالات مثل [[إنتان|الإنتان]] وبعض اضطرابات الدم، ولكنّ حصوله أمر طبيعي في الحمل.<ref>Bain, BJ (2015). p. 99.</ref><ref>Bain, BJ ''et al.'' (2017). p. 85.</ref> يرتبط ارتفاع عدد الخلايا الليمفاوية ([[كثرة اللمفاويات]]) [[مرض فيروسي|بالعدوى الفيروسية]]<ref name="turgeon-plt">Turgeon, ML (2016). p. 309.</ref> والاضطرابات اللمفية مثل [[ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن|ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن]].<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 498.</ref> يرتبط ارتفاع عدد الخلايا الأحادية ([[كثرة الوحيدات]]''')''' مع حالات التهابية مزمنة.<ref>Bain, BJ (2015). p. 243.</ref> وغالبا ما يزداد عدد الخلايا اليوزينية ([[كثرة اليوزينيات]]) في حالات العدوى الطفيلية وظروف الحساسية.<ref>Porwit, A ''et al''. (2011). p. 256.</ref> يمكن أن يحدث عدد متزايد من الخلايا القاعديّة، الذي يطلق عليه كثرة المستقعدات، في اضطرابات نخاعية مثل [[ابيضاض المحببات المزمن]] [[كثرة الحمر الحقيقية|وكثرة الحمر الحقيقية]].<ref name="williams-442">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 44.</ref> وجود بعض أنواع الخلايا غير الطبيعية، مثل الخلايا الأرومية أو الخلايا اللمفاوية ذات الخصائص الورميّة، يوحي بوجود سرطان دموي خبيث.<ref name="donofrio">d'Onofrio, G; Zini, G. (2014). p. 289.</ref><ref>Palmer, L ''et al''. (2015). p. 298.</ref>
 
=== الصفائح الدموية ===
{{مفصلة|صفيحة دموية|متوسط حجم الصفائح الدموية (MPV)}}[[File:Essential_Thrombocythemia,_Peripheral_Blood_(10189570483).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Essential_Thrombocythemia,_Peripheral_Blood_(10189570483).jpg|بديل=See caption.|يمين|تصغير|عيّنة دم لمريض بمرض [[كثرة الصفيحات الأولية|كثرة الصفيحات الأوّلية]]. تظهر الصفائح الدموية على شكل أجسام بنفسجيّة صغيرة.
 
|250x250بك]]
تلعب الصفائح الدموية دورًا أساسيًا في التخثر. عندما يكون جدار الأوعية الدموية مدمرًاً، ُلتصق الصفائح الدموية بالسطح المكشوف في موقع الإصابة و تسد الفجوة. يؤدي التنشيط المتزامن لسلسلة التخثرالفسيولوجية إلى تكوين [[فايبرين|الفايبرين]]، مما يعزز الصفائح الدموية لإنشاء [[خثرة]] مستقرة.<ref>Turgeon, ML (2016). pp. 358–360.</ref> قد يتسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية، المعروف باسم [[قلة الصفيحات]]، في حدوث نزيف إذا كان شديدًا.<ref>Kaushansky, K ''et al.'' (2015). p. 1993.</ref> يمكن أن يحدث في الأفراد الذين يخضعون للعلاجات التي تقمع (توقف نشاط) نخاع العظم، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي، أو تناول بعض الأدوية، مثل الهيبارين، التي يمكن أن تحفز الجهاز المناعي على تدمير الصفائح الدموية. [[قلة الصفيحات]] هي سمة من سمات العديد من اضطرابات الدم، مثل سرطان الدم الحاد و<nowiki/>[[فقر الدم اللاتنسجي|فقر الدم اللا تنسجي]]، فضلا عن بعض [[مرض مناعي ذاتي|أمراض المناعة الذاتية]].<ref>Turgeon, ML (2016). p. 315.</ref><ref>Walls, R ''et al.'' (2017). pp. 1486–1488.</ref> إذا كان عدد الصفائح الدموية منخفضًا للغاية، فقد يُجرى نقل للصفائح الدموية.<ref name="KaufmanDjulbegovic2015">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kaufman|first20=EC|first15=GE|last16=Webert|first16=KE|last17=Weinstein|first17=R|last18=Welch|first18=BG|last19=Whitman|first19=GJ|last20=Wong|last21=Tobian|first14=A|first21=AAR|display-authors=6|العنوان=Platelet transfusion: a clinical practice guideline from the AABB|اسم الدورية =Annals of Internal Medicine|المجلد=162|العدد=3|السنة=2015|page=205|issn=0003-4819|doi=10.7326/M14-1589|pmid=25383671|last15=Stack|last14=Shander|الأول1=RM|last7=Cipolle|الأخير2=Djulbegovic|الأول2=B|الأخير3=Gernsheimer|الأول3=T|last4=Kleinman|first4=S|last5=Tinmouth|first5=A T.|last6=Capocelli|first6=KE|first7=MD|first13=DA|last8=Cohn|first8=CS|last9=Fung|first9=MK|last10=Grossman|first10=BJ|last11=Mintz|first11=PD|last12=O'Malley|first12=BA|last13=Sesok-Pizzini|doi-access=free}}</ref> قد يحدث [[تجلط الدم|تخثر الدم]]، أي ارتفاع عدد [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]]، في حالات الالتهاب أو الصدمة،<ref name="keohane-4">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 4.</ref> وكذلك في [[نقص الحديد (توضيح)|نقص الحديد]]،<ref>Walls, R ''et al.'' (2017). p. 1489.</ref> وقد يصل عدد الصفائح الدموية إلى مستويات عالية بشكل استثنائي في الأشخاص الذين يعانون من [[كثرة الصفيحات الأولية]]، وهو مرض نادر في الدم.<ref name="keohane-42">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 4.</ref> تُعطى نتائج عدد الصفائح الدموية في وحدات من الخلايا لكل ميكرومتر من الدم (/μL)،<ref>{{استشهاد ويب
| url = https://medlineplus.gov/ency/article/003647.htm
| title = Platelet count: MedlinePlus Medical Encyclopedia
| date = 25 August 2020
| work = MedlinePlus
| publisher = United States National Library of Medicine
| archive-url = https://web.archive.org/web/20200909050720/https://medlineplus.gov/ency/article/003647.htm
| archive-date = 9 September 2020
| access-date = 9 September 2020
| last = Gersten
| first = T
| url-status = live
}}</ref> أو 10<sup>3</sup> خلايا لكل ميكرومتر (× 10<sup>3</sup>/μL)، أو 10<sup>9</sup> خلايا للتر الواحد (× 10<sup>9</sup>/L).
 
متوسط حجم الصفائح الدموية (MPV) يقيس متوسط حجم [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] بوحدة فيمتوليتر. ويمكن أن تساعد في تحديد سبب قبة الصفائح الدموية؛ حيث قد يحدث ارتفاع في قيم متوسط حجم الصفائح الدموية عندما تُحرر [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] الشابّة في مجرى الدم للتعويض عن زيادة تدمير [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]]، في حين انخفاض إنتاج الصفائح الدموية بسبب خلل في نخاع العظام يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في قيم متوسط حجم الصفائح الدموية. وقيم متوسط حجم الصفائح الدموية مفيدة أيضًا للتمييز بين الأمراض الخلقية التي تسبب قلة الصفائح الدموية.<ref name="MayMarques20194">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=May|المجلد=86|pmid=30849034|doi=10.3949/ccjm.86a.18072|issn=0891-1150|الصفحات=167–172|السنة=2019|العدد=3|اسم الدورية =Cleveland Clinic Journal of Medicine|الأول1=JE|العنوان=Three neglected numbers in the CBC: The RDW, MPV, and NRBC count|first4=R|last4=Gangaraju|الأول3=VVB|الأخير3=Reddy|الأول2=MB|الأخير2=Marques|doi-access=free}}</ref><ref>Wang, SA; Hasserjian, RP (2018). p. 7.</ref> تُعطى نتائج عن كسر الصفائح الدموية غير الناضج (IPF) أو عدد الصفائح الدموية غير الناضجة من قبل بعض أجهزة التحليل وتقدم معلومات حول معدل إنتاج الصفائح الدموية عن طريق قياس عدد الصفائح الدموية غير الناضجة في الدم.<ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). pp. 18–19.</ref>
 
=== اختبارات أخرى ===
 
==== عدد الشبكيات ====
{{مفصلة|خلية شبكية}}[[File:Reticulocytes Human Blood Supravital Stain.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Reticulocytes_Human_Blood_Supravital_Stain.jpg|بديل=Microscopic image of red blood cells stained blue.|تصغير|خلايا دم حمراء مصبوغة بصبغة الميثيلين الزرقاء الجديدة: الخلايا التي تحتوي على أجزاء زرقاء غامقة هي الخلايا الشبكية.]]
الخلايا الشبكية هي خلايا دم حمراء غير ناضجة وتحتوي على [[حمض نووي ريبوزي]]، على عكس الخلايا الناضجة. يُجرى تعداد الخلايا الشبكية كجزء من [[عد دموي شامل|العد الدموي الشامل]]، وعادةً ما يُساعد في التحقق من سبب [[فقر الدم]] عند الشخص أو لتقييم استجابته للعلاج. يمكن أن يشير فقر الدم مع ارتفاع عدد الشبكيات إلى أن [[نخاع العظام]] يقوم بإنتاج [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] بمعدل أعلى للتعويض عن فقدان الدم أو تحلله،<ref name="Turgeon, ML 2016. p. 318">Turgeon, ML (2016). p. 318.</ref> في حين أن فقر الدم مع انخفاض عدد الخلايا الشبكية قد يشير إلى أن الشخص لدى جسمه قدرة أقل على إنتاج [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]].<ref name="will-retic">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 14.</ref> عندما يُعطى الأشخاص الذين يعانون من [[فقر الدم]] الغذائي مكملات المغذيات، تشير الزيادة في عدد الشبكيات إلى أن أجسامهم تستجيب للعلاج عن طريق إنتاج المزيد من خلايا الدم الحمراء.<ref>Turgeon, ML (2016). pp. 318–319.</ref> تقوم أجهزة تحليل أمراض الدم بإجراء تعدادات الشبكيات عن طريق صباغة [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] بصبغة ترتبط بالحمض النووي الريبوزي وقياس عدد الخلايا الشبكية من خلال تشتت الضوء أو التحليل الفلورسي. يمكن إجراء الاختبار يدويًا عن طريق صباغة الدم بصبغة الميثيلين الزرقاء الجديدة وحساب النسبة المئوية لخلايا الدم الحمراء التي تحتوي على [[حمض نووي ريبوزي|الحمض النووي الريبيوزي]] تحت المجهر. يُعبَّر عن عدد الشبكيات على أنه رقم مطلق<ref name="will-retic2">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 14.</ref> أو كنسبة مئوية من خلايا الدم الحمراء.<ref>Turgeon, ML (2016). p. 319.</ref>
 
بعض الأدوات تقيس متوسط كمية الهيموغلوبين في كل خلية شبكية؛ وهي معلمة تمت دراستها كمؤشر لنقص الحديد لدى الأشخاص الذين لديهم حالات تتداخل مع الاختبارات القياسية.<ref name="will-params">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 16.</ref> الكسر للخلايا الشبكية غير الناضجة (IRF) هو قياس آخر ينتجه بعض أجهزة التحليل ويحدد كمية نضج الشبكيات: الخلايا الأقل نضجا تحتوي كمية أكبر من [[حمض نووي ريبوزي|الحمض النووي الريبوزي]] وبالتالي تنتج إشارة فلورية أقوى. يمكن أن تكون هذه المعلومات مفيدة في تشخيص [[فقر الدم]] وتقييم إنتاج خلايا الدم الحمراء بعد علاج فقر الدم أو زراعة [[نخاع العظام]].<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 42–43.</ref>
 
==== خلايا الدم الحمراء ذات النوى ====
{{مفصلة|كرية حمراء ذات نوى}}
أثناء تشكيلها في [[نخاع العظام]] -وفي [[كبد|الكبد]] و<nowiki/>[[طحال|الطحال]] في الأجنة-<ref>Harmening, DM (2009). pp. 8–10.</ref> تحتوي كل [[خلية دم حمراء]] على نواة، وهي عادة ما تكون غائبة في الخلايا الناضجة التي تدور في مجرى [[دم|الدم]].<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Constantino|الأول1=B|الأخير2=Cogionis|الأول2=B|السنة=2000|العنوان=Nucleated RBCs&nbsp;– significance in the peripheral blood film|اسم الدورية =Laboratory Medicine|doi=10.1309/D70F-HCC1-XX1T-4ETE|doi-access=free}}</ref> عند اكتشافها، يشير وجود [[خلية دم حمراء|خلايا حمراء]] ذات نواة، خاصة في الأطفال والبالغين، إلى زيادة الطلب على [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن [[نزف|النزيف]] أو بعض أنواع [[سرطان|السرطان]] أو [[فقر الدم]].<ref name="MayMarques20195">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=May|المجلد=86|pmid=30849034|doi=10.3949/ccjm.86a.18072|issn=0891-1150|الصفحات=167–172|السنة=2019|العدد=3|اسم الدورية =Cleveland Clinic Journal of Medicine|الأول1=JE|العنوان=Three neglected numbers in the CBC: The RDW, MPV, and NRBC count|first4=R|last4=Gangaraju|الأول3=VVB|الأخير3=Reddy|الأول2=MB|الأخير2=Marques|doi-access=free}}</ref> يمكن لمعظم أجهزة التحليل الكشف عن هذه الخلايا كجزء من فحص عدد الخلايا التفريقي. يمكن أن تسبب أعداد كبيرة من الخلايا الحمراء ذات النوى بفحص عدد [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] على أنها عالية بشكل خاطئ، الأمر الذي سيتطلب ضبطًا وتعديلًا للنتائج.<ref>Zandecki, M ''et al.'' (2007). pp. 24–25.</ref>
 
==== معلمات أخرى ====
تقوم أجهزة تحليل [[علم الدم|أمراض الدم]] المتقدمة بإنتاج قياسات جديدة لخلايا الدم التي أظهرت أهمية تشخيصية في الدراسات البحثية ولكنها لم تجد بعد استخدامًا سريريًا واسع النطاق.<ref name="will-params2">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 16.</ref> على سبيل المثال، تنتج بعض أنواع أجهزة التحليل قراءات متناسقة تشير إلى حجم كل مجموعة [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] وموضعها. وقد دُرست هذه المعلمات (والتي تسمّى: بيانات جمهور الخلايا)<ref name="VirkVarma2019">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Virk|اسم الدورية =Journal of Clinical Laboratory Analysis|doi-access=free|doi=10.1002/jcla.22679|issn=0887-8013|الصفحات=e22679|السنة=2019|العدد=2|المجلد=33|العنوان=Utility of cell population data (VCS parameters) as a rapid screening tool for acute myeloid leukemia (AML) in resource-constrained laboratories|الأول1=H|first5=D|last5=Sukhachev|first4=I|last4=Bihana|الأول3=S|الأخير3=Naseem|الأول2=N|الأخير2=Varma|pmid=30267430}}</ref> كعلامات محتملة لاضطرابات الدم والالتهابات البكتيرية و<nowiki/>[[ملاريا|الملاريا]]. يمكن أن تقوم أجهزة التحليل )التي تستخدم البيروكسيديز النخاعي (أو ماييلوبيروكسيديز) لإنتاج عدد تفريقي) بقياس إظهار خلايا الدم البيضاء [[إنزيم|للإنزيم]]، والذي يتغير في العديد من الاضطرابات.<ref name="dacie-39">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 39.</ref> يمكن لبعض الأدوات الإبلاغ عن النسبة المئوية [[خلية دم حمراء|لخلايا الدم الحمراء]] بالإضافة إلى تقديم نتيجة متوسط قيمة MCHC، أو تقديم عدد من الخلايا الحمراء المجزأة ([[كرية منفلقة|كريّة منفلقة]])،<ref name="will-params3">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 16.</ref> التي تحدث في بعض أنواع [[فقر الدم الانحلالي]].<ref>Bain, BJ (2015). p. 90.</ref> ولأن هذه المعلمات غالباً ما تكون محددة لعلامات تجارية معينة من أجهزة التحليل، فإنه من الصعب على [[مختبر|المختبرات]] تفسير ومقارنة النتائج.<ref name="will-params4">Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 16.</ref>
 
== المجالات المرجعية ==
{{مفصلة|المجالات المرجعية للاختبارات الدموية}}
{| class="wikitable sortable mw-collapsible plainrowheaders floatleft" style="font-size:85%;"
|+ أمثلة على المجالات المرجعية للعد الدموي الشامل<ref name="rodak-rrs">Keohane, E ''et al''. (2015). Front matter.</ref>
|-
! scope="col" | الفحص
! scope="col" | الوحدة
! scope="col" | البالغون
! scope="col" | حديثو الولادة
(عمر 0-1 أيام)
! scope="col" | الأطفال
(عمر 4-7 سنوات)
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|WBC|خلايا الدم البيضاء}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|3.6–10.6
|9.0–37.0
|5.0–17.0
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|RBC|خلايا الدم الحمراء}}
|× 10<sup>12</sup>/لتر
| {{ubl | رجل: 4.20–6.00 | أنثى: 3.80–5.20 }}
|4.10–6.10
|4.00–5.20
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|HGB|هيموغلوبين}}
|غم/لتر
| {{ubl | رجل: 135–180 | أنثى: 120–150 }}
|165–215
|102–152
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|HCT|الهيماتوكريت}}
|لتر/لتر
| {{ubl | رجل: 0.40–0.54 | أنثى: 0.35–0.49 }}
|0.48–0.68
|0.36–0.46
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|MCV|الحجم الكروي الوسطي}}
|{{اختصار مخفي|fL|فيمتوليتر}}
|80–100
|95–125
|78–94
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|MCH|هيموغلوبين الكريّة الوسطيّ}}
|{{اختصار مخفي|pg|بيكوجرام}}
|26–34
|30–42
|23–31
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|MCHC|MCHC}}
|غم/لتر
|320–360
|300–340
|320–360
|-
! scope="row" |{{اختصار مخفي|RDW|سعة توزيع كريات الدم الحمراء}}
|%
|11.5–14.5
|مرتفعة{{هامش|ملاحظة 6}}
|11.5–14.5
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|PLT|PLT}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|150–450
|150–450
|150–450
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|العدلات|Neutrophils}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|1.7–7.5
|3.7–30.0
|1.5–11.0
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|لمفاويات|Lymphocytes}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|1.0–3.2
|1.6–14.1
|1.5–11.1
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|الخلايا الأحادية|Monocytes}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|0.1–1.3
|0.1–4.4
|0.1–1.9
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|الخلايا اليوزينية|Eosinophils}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|0.0–0.3
|0.0–1.5
|0.0–0.7
|-
! scope="row" | {{اختصار مخفي|المستقعدات|Basophils}}
|× 10<sup>9</sup>/لتر
|0.0–0.2
|0.0–0.7
|0.0–0.3
|}
 
يُفَسَّرْ العد الدموي الشامل من خلال مقارنة النتائج [[المجالات المرجعية للاختبارات الدموية|بالمجالات المرجعية]]، والتي تمثل النتائج الموجودة في 95% من الأشخاص الأصحاء.<ref name="bain-102">Bain, BJ ''et al''. (2017). p. 10.</ref> بناءً على [[توزيع احتمالي طبيعي|التوزيع الاحتمالي الطبيعي]]، تختلف مجالات العينات المختبرة حسب [[نوع اجتماعي|الجنس]] و<nowiki/>[[العمر]]. في المتوسط، تمتلك [[أنثى|الإناث]] البالغات قيم أقل من [[هيموغلوبين|الهيموغلوبين]]، و<nowiki/>[[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]]، وعدد [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] مُقَارَنَةً [[ذكر (جنس)|بالذكور]]؛ وبعد [[سن اليأس]] يقل الفرق ولكنّه يبقى موجودًا.<ref>Bain, BJ (2015). pp. 211–213.</ref>
 
يختلف دم [[رضيع|الأطفال حديثي الولادة]] اختلافا كبيرا عن دم [[طفل|الأطفال]] الأكبر سِناً، الذي يختلف أيضًا عن دم [[بالغ|البالغين]]. إن تعداد [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين،]] و<nowiki/>[[هيماتوكريت|الهيماتوكريت،]] و<nowiki/>[[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] [[رضيع|لحديثي الولادة]] مرتفع للغاية لتعويض انخفاض مستويات [[أكسجين|الأكسجين]] في [[رحم|الرحم]]، ووجود النسبة العالية من [[هيموغلوبين|هيموجلوبين]] الجنين، والذي هو أقل فعالية في توصيل [[أكسجين|الأكسجين]] إلى [[نسيج حيوي|الأنسجة]] مُقَارَنَةً بأشكال [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]] الناضجة، داخل [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]].<ref name="bain-neo">Bain, BJ (2015). p. 143.</ref><ref>Lanzkowsky, P ''et al''. (2016). p. 197.</ref> أيضًا تزداد قيم [[الحجم الكروي الوسطي|MCV]]، ويزداد عدد [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] مع كثرة [[خلية متعادلة|الخلايا الحبيبية المتعادلة]].<ref name="bain-neo" /><ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 99.</ref> يبدأ عدد [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] والقيم ذات الصلة به في الانخفاض بعد فترة وجيزة من [[ولادة|الولادة]]، وتصل إلى أدنى نقطة لها في حوالي شهرين من العمر وتزداد بعد ذلك.<ref>Kaushansky, K ''et al''. (2015). p. 103.</ref><ref>Bain, BJ (2015). p. 220.</ref> تكون [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] لدى [[رضيع|الرضع]] و<nowiki/>[[طفل|الأطفال]] الأكبر سِناً أصغر حجماً، مع وجود قيم [[هيموغلوبين الكرية الوسطي|MCH]] أقل من [[بالغ|البالغين]]. في الفحوصات التفريقية [[خلية دم بيضاء|لخلايا الدم البيضاء]] [[طفل|للأطفال]]، غالبًا ما يفوق عدد [[خلية لمفاوية|الخلايا الليمفاوية]] عدد [[خلية متعادلة|الخلايا المتعادلة]]، بينما يغلب عدد [[خلية متعادلة|الخلايا المتعادلة]] في [[بالغ|البالغين]].<ref name="bain-neo" />
 
هناك اختلافات أخرى بين السكان قد تؤثر على المجالات المرجعية: على سبيل المثال، فإن الأشخاص الذين يعيشون على ارتفاعات عالية لديهم نتائج أعلى [[هيموغلوبين|للهيموغلوبين]]، [[هيماتوكريت|والهيماتوكريت]]، و<nowiki/>[[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]، واالناس الذين لديهم جينات إفريقية لديهم أعداد أقل من [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] في المتوسط.<ref>Bain, BJ (2015). p. 214.</ref> يؤثر نوع المحلل المُستخدم لتشغيل فحص الـ CBC على المجالات المرجعية أيضاً. ولذلك يحدد كل [[مختبر]] مجالات مرجعية على أساس مجموعة [[مريض|المرضى]] والمعدات الخاصة بها.<ref>Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 8–10.</ref><ref>Palmer, L ''et al''. (2015). p. 296.</ref>
{{-}}
 
== محددات ==
[[ملف:Red blood cell agglutination due to cold agglutinin.jpg|تصغير|تراص خلايا الدم الحمراء: تظهر كتل من خلايا الدم الحمراء على عينة الدم.|يمين|280x280بك]]
إن بعض الحالات الطبية ([[مرض|المَرَضية]]) والمشكلات في تحضير [[عينة (مواد)|عينة الدم]]؛ قد تؤدي إلى نتائج غير دقيقة للفحص، حيث إذا كانت العينة متخثرة بشكل واضح -والتي يمكن أن تكون هكذا بسبب مشكلة في سحب الدم- فإنها غير مناسبة للاختبار؛ لأن نتيجة فحص [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] ستكون خاطئة وستظهر منخفضة والنتائج الأخرى قد تظهر غير طبيعية.<ref>Bain, BJ (2015). p. 195.</ref><ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 67.</ref> بالنسبة للعينات المخزنة في درجة حرارة الغرفة لعدة ساعات فإنها قد تعطي قراءات عالية (خاطئة) لنتيحة فحص [[الحجم الكروي الوسطي]]؛<ref>Bain, BJ (2015). p. 194.</ref> حيث أن [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] تكون منتفخة بسبب إمتصاصها الماء من [[بلازما الدم|البلازما]]، بالإضافة إلى أن نتائج [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] و<nowiki/>[[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] تكون غير دقيقة في العينات القديمة؛ حيث تتحلل هذه الخلايا بمرور الوقت.<ref name="rodak-226">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 226.</ref>
 
قد تُظهر العينات المأخوذة من الأفراد الذين لديهم مستويات عالية جدًا من [[بيليروبين|البيليروبين]] أو<nowiki/>[[دهن|الدهون]] في عينات [[بلازما الدم|البلازما]] خاصَّتُهُم (يشار إليهم باسم عينة يرقانية (صفراوية) أوعينة شحمية، على التوالي)<ref>Turgeon, ML (2016). p. 91.</ref> قراءات عالية (خاطئة) [[هيموغلوبين|للهيموجلوبين]]، لأن هذه المواد تغيِّر لون وشفافية العينة مما يتعارض مع قياس الهيموجلوبين.<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012) pp. 80, 86–87.</ref> يمكن تخفيف هذا التأثير عن طريق استبدال البلازما [[محلول ملحي (طب)|بمحلول ملحي]].<ref name="rodak-2263">Keohane, E ''et al''. (2015). p. 226.</ref>
 
ينتج بعض الأشخاص [[جسم مضاد|جسمًا مضادًا]] يدفع الصفائح الدموية لتكون تكتلات (خثرات) عندما يُسحب دَمُهُم في أنابيب تحتوي على [[ثنائي أمين الإيثيلين رباعي حمض الأسيتيك|مادة إيديتا]]، وهي مادة [[مضاد تخثر|مضادة للتخثر]] وتستخدم عادةً عند جمع عينات العد الدموي الشامل. يمكن حساب تكتل (تخثُّر) [[صفيحة دموية|الصفائح الدموية]] كصفيحة دموية واحدة بواسطة [[تحليل آلي|أجهزة التحليل الآلي]]، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الصفائح الدموية بشكل خاطئ، يمكن تجنب ذلك عن طريق استخدام [[مضاد تخثر|مضادات تخثر]] بديلة مثل [[سترات الصوديوم]] أو [[هيبارين|الهيبارين]].<ref>Bain, BJ (2015). pp. 196–197.</ref>
 
هناك حالة أخرى تحدث بوساطة [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] والتي يمكن أن تؤثر على نتائج فحص العد الدموي الشامل تسمى ظاهرة تراص خلايا الدم الحمراء أو التراص التلقائي، تؤدي هذه الظاهرة إلى تراكم خلايا الدم الحمراء معًا بسبب ارتباط [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] بسطح الخلية.<ref>Rodak, BF; Carr, JH. (2013). p. 109.</ref> وتُحسب تجمعات خلايا الدم الحمراء كخلية مفردة واحدة بواسطة [[تحليل آلي|المحلل الآلي]]، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في عدد [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] و<nowiki/>[[هيماتوكريت|الهيماتوكريت]]، وارتفاع ملحوظ في MCV و MCHC.<ref name="bain32-3">Bain, BJ ''et al''. (2017). pp. 32–33.</ref> في كثير من الأحيان، تكون هذه [[جسم مضاد|الأجسام المضادة]] نشطة فقط في [[درجة حرارة الغرفة]] (وفي هذه الحالة تسمى الراصات الباردة)، وعند تسخين العينة إلى 37 [[درجة حرارة مئوية|درجة مئوية]] (99 درجة [[فهرنهايت]]) يمكن عكس الظاهرة وفك هذا [[تراص|التراص]]، قد تُظهر العينات المأخوذة من الأشخاص المصابين [[فقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي|بفقر الدم الانحلالي المناعي الذاتي الدافئ]]، تراص [[خلية دم حمراء|لخلايا الدم الحمراء]] الذي لا يختفي عند ارتفاع [[درجة حرارة|درجة الحرارة]].<ref name="kottke-agg">Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 88.</ref>
 
بينما يمكن التعرف على [[لمفوما|الأورام اللمفاوية]] والخلايا [[خلية أرومية|الأرومية]] في التفريق اليدوي، إلا أنه لا يمكن [[مجهرية|للفحص المجهري]] تحديد سلالات خلايا [[تكون الدم]] بشكل موثوق، وغالبًا ما تكون هذه المعلومات ضرورية لتشخيص [[ابيضاض الدم|سرطانات الدم]]. بعد التعرف على الخلايا غير الطبيعية، يمكن استخدام تقنيات إضافية مثل [[نمط ظاهري مناعي|التنميط الظاهري المناعي]] بوساطة قياس التدفق الخلوي، لتحديد [[عنقود تمايز|الواسمات]]، التي توفر معلومات إضافية عن الخلايا.<ref name=":0">Wang, SA; Hasserjian, RP (2018). p. 9.</ref><ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). pp. 19–20.</ref>
 
== تاريخ ==
[[ملف:Haemoglobinometer_(hemoglobinometer),_United_Kingdom,_1850-1950.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Haemoglobinometer_(hemoglobinometer),_United_Kingdom,_1850-1950.jpg|تصغير|مقياس الهيموجلوبين المبكر: تمت مقارنة عينات الدم بمخطط ألوان للمعايير المرجعية لتحديد مستوى الهيموجلوبين.<ref name="Wellcome">{{استشهاد ويب
| url = https://wellcomecollection.org/works/wcm8n4py
| title = Haemoglobinometer, United Kingdom, 1850–1950
| work = [[Wellcome Collection]]
| archive-url = https://web.archive.org/web/20200329184545/https://wellcomecollection.org/works/wcm8n4py
| archive-date = 29 March 2020
| access-date = 29 March 2020
| author = Science Museum, London
| url-status = live
}}</ref>]]
قبل أن تظهر أجهزة تعداد الخلايا الآلية، أُجريت اختبارات تعداد الدَّم الكاملِ يدويًا، حيث حُسِبت [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]] [[خلية دم حمراء|والحمراء]] و<nowiki/>[[صفيحة دموية|الصَّفائح الدموية]] باستخدام المَجاهر.<ref>Keohane, E ''et al''. (2015). pp. 1–4.</ref> كان [[أنطوني فان ليفينهوك]]<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B. (2012). p. 1.</ref> هو أوّلُ شخصٍ ينشر تصوّراتٍ مجهرية لخلايا الدم، حيث أخبر برسالة عن ظهور الخلايا الحمراء في 1674 إلى وقائع الجمعية الملكية في لندن،<ref>Wintrobe, MM. (1985). p. 10.</ref> حيث أنّ [[يان زفامردام]] قد وَصَف خلايا الدم الحمراء قبل ذلك ببِضع سنوات، لكنَّه لم ينشر النّتائج التي تَوَصّل إِليها فِي ذلكَ الوَقت. خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، سمحت التَّحسينات في تقنية المجهر مثل [[عدسة أكر|العدسات الأكروماتية]] بإحصاء خلايا الدم البيضاء والصّفائح الدَّموية في عيناتٍ غير مصبوغة.<ref name="kottke-hist">Kottke-Marchant, K; Davis, B. (2012). pp. 3–4.</ref>
 
يَرجِع الفَضل إلى عالِم الفسيولوجيا [[كارل فييروردت]] في إجراء أول تعداد دم.<ref name="Green20152">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Green|الأول1=R|الأخير2=Wachsmann-Hogiu|الأول2=S|العنوان=Development, history, and future of automated cell counters|اسم الدورية =Clinics in Laboratory Medicine|المجلد=35|العدد=1|السنة=2015|الصفحات=1–10|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.11.003|pmid=25676368}}</ref><ref name="Verso1964">{{استشهاد بدورية محكمة|last=Verso|first=ML|العنوان=The evolution of blood counting techniques|اسم الدورية =Read at a Meeting of the Section of the History of Medicine, First Australian Medical Congress|تاريخ=May 1962|pmc=1033366|pmid=14139094|doi=10.1017/s0025727300029392|المجلد=8|العدد=2|الصفحات=149–158}}</ref><ref name="Means2011">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Means|الأول1=RT|العنوان=It all started in New Orleans: Wintrobe, the hematocrit and the definition of normal|اسم الدورية =The American Journal of the Medical Sciences|المجلد=341|العدد=1|السنة=2011|الصفحات=64–65|issn=0002-9629|doi=10.1097/MAJ.0b013e3181e2eb09|pmid=21191263}}</ref> اشتملت تقنيته والتي نُشرت عام 1852، على شَفط حَجم دم مُقاسٍ بعناية في أنبوب شُعيري ونشره على شريحة مجهرية مغطاة ببياض البيض، وبعد أن جفَّ الدَّم أَحصى كُلَّ خليةٍ على الشَّريحة، وهذه العَملية قد تستغرق أكثر من ثلاث ساعات حتى تكتمل.<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 4.</ref> وفي عام 1874 قدّم [[لويس تشارلز ملاسيز]] مقياس الكريات الدموي والذي سهّل العَد المجهري لخلايا الدم.<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 4.</ref> يتكون هذا المِقياس من شريحة مجهرية تحتوي على أنبوب شُعيري مسطح. يُدخَل الدم المخفف إلى غرفة الشّعيرات الدموية عن طريق أنبوب مطاطي مُتَّصِل بِأحد طرفيه، حيث رُبِط المجهر بِعدسةٍ ذات شبكة متدرِّجة مما يسمح للميكروسكوب بحساب عددِ الخلايا لكل حجم من الدم. وفي عام 1877، اخترع [[ويليام غاورز]] مقياس لعد خلايا الدّم (بالإنجليزية: Hemocytometer) مع شبكة عدّ مدمجة ممّا ألغى الحاجة إلى إِنتاج عدساتٍ معايرة خاصة لكل مجهر.<ref>Davis, JD (1995). pp. 168–171.</ref>
[[ملف:Portrait_of_Dimitriy_Leonidovitch_Romanovsky_Wellcome_L0002501_(cropped).jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Portrait_of_Dimitriy_Leonidovitch_Romanovsky_Wellcome_L0002501_(cropped).jpg|بديل=صورة بالأبيض والأسود لديمتري ليونيدوفيتش رومانوفسكي|يمين|تصغير|اخترع ديمتري ليونيدوفيتش رومانوفسكي [[تلوين رومانوفسكي]].]]
فِي سبعينيات القَرن التّاسع عشر طوّر [[باول إرليش|باول ارليش]] تقنية صباغة باستخدام مَزيجٍ من الصّبغة الحمضيّة والقاعديّة التي يمكن أَن تميز أنواعًا مختلفة من خلايا الدم البيضاء وتسمح بفحص مورفولوجيا (شكل) خلايا الدم الحمراء.<ref name="kottke-hist2">Kottke-Marchant, K; Davis, B. (2012). pp. 3–4.</ref> قام [[ديمتري ليونيدوفيتش رومانوسكي]] بتحسين هذه التقنية في تسعينيات القرن التاسع عشر بِاستخدام مزيج من الإيوسين و<nowiki/>[[أزرق الميثيلين|الميثيلين الأزرق]] المُعتّق لإنتاج مجموعةٍ واسعةٍ من الصَّبغات غيرالموجودة عند استخدام أيّ من الصّبغات بمفردها وأصبح هذا أساس [[تلوين رومانوفسكي|صبغة رومانوسكي]]، وهو الأسلوب الذي لا يزال يستخدم لصباغة مَسحات الدم للمراجعة اليدوية.<ref name="Bezrukov2017">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Bezrukov|الأول1=AV|العنوان=Romanowsky staining, the Romanowsky effect and thoughts on the question of scientific priority|اسم الدورية =Biotechnic & Histochemistry|المجلد=92|العدد=1|السنة=2017|الصفحات=29–35|issn=1052-0295|doi=10.1080/10520295.2016.1250285|pmid=28098484}}</ref>
 
ابتُكِرت التّقنيات الأولى لِقياس [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]] في أواخر القرن التاسع عشر، وتَضمَّنت مقارنات بصرية للون الدم المُخَفّف مقابل معيار معروف،<ref name="Means2011" /> كانت محاولات أتمتة هذه العملية باستخدام القياس الطّيفي وقياس الألوان مقيّدة بحقيقة أنَّ الهيموجلوبين موجود في الدم بأشكالٍ مختلفة عديدة مما يعني أنَّه لا يمكن قياسه بطول موجة واحد, وفي عام 1920، قُدِّمت طريقة لتحويل الأشكال المختلفة للهيموجلوبين إلى شكل ثابت واحد (سيانميتهيموغلوبين أو سيانيد الهيموغلوبين)، مما يسمح بقياس مستويات الهيموجلوبين تلقائيًا. تظلُّ طريقة السيانميتهيموغلوبين هي الطريقة المرجعية لقياس الهيموغلوبين ولا تزال مستخدمة في العديد من أجهزة تحليل الدم الآلية.<ref name="wintrobe-hb">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Hemoglobin concentration".</ref><ref>Keohane, E ''et al''. (2015). p. 134.</ref><ref name="kottke-5">Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 5.</ref>
 
يعود الفضل إلى [[ماكسويل وينتروب]] في اختراع اختبار الهيماتوكريت (نسبة حجمية للكريات الحمراء في الدم).<ref name="wintrobe-hct2">Smock, KJ. Chapter 1 in Greer, JP ''et al'', ed. (2018), sec. "Volume of packed red cells (hematocrit)".</ref><ref name="Robinson2013">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Robinson|الأول1=JP|العنوان=Wallace H. Coulter: decades of invention and discovery|اسم الدورية =Cytometry Part A|المجلد=83A|العدد=5|السنة=2013|الصفحات=424–438|issn=15524922|doi=10.1002/cyto.a.22296|pmid=23596093|doi-access=free}}</ref> في عام 1929 أجرى مشروعاً للدكتوراه في [[جامعة تولين]] لتحديد النّطاقات الطّبيعية لقيم خلايا الدم الحمراء، واخترع طريقة تعرف باسم هيماتوكريت ونتروب (بالإنجليزية: Wintrobe Hematocrit)، حيث وُصِفَت قياسات الهيماتوكريت في الأبحاث السابقة، لكن طريقة وينتروب اختلفت من حيث أنها تستخدم أنبوبًا كبيرًا يمكن إنتاجُه بكميات كبيرة وفقًا لمواصفات دقيقة مع مقياسٍ مدمج، حيث قِيست نسبة خلايا الدم الحمراء في الأنبوب بعد الطّرد المركزي لتحديد نسبة الهيماتوكريت. كما أنَّ إختراعه لطريقة قابلة للتكرار لتحديد قيم الهيماتوكريت سمح لوينتروب بتعريف [[محددات خلايا الدم الحمراء]].<ref name="Means2011" />
[[ملف:Model A COULTER COUNTER from Advertisement.jpg|وصلة=https://en.wikipedia.org/wiki/File:Model_A_COULTER_COUNTER_from_Advertisement.jpg|بديل=أنبوب معقد وجهاز دورق متصل بمحطة قياس|تصغير|نموذج عداد كولتر]]
بدأ البحث في العد الآلي للخلايا في أوائل القرن العشرين.<ref name="kottke-5" /> في عام 1928 طُوِّرت طريقة استخدمت كمية الضّوء التي تنتقل عبر عينة دم مخففة، كما قِيست بواسطة [[قياس ضوئي|القياس الضّوئي]] لتقدير عدد خلايا الدم الحمراء، ولكن ثبت أنّ هذا غير دقيقٍ للعينات ذات خلايا الدّم الحمراء غير الطبيعية،<ref name="Green20152" /> أمّا المُحاولات الفاشلة الأخرى في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي فقد شملت أجهزة كشف كهروضوئية مُتَّصلة بِالمجاهر والتي كانت تعد الخلايا أثناء فحصها. وفي أواخر الأربعينيات من القرن الماضي حاول [[والاس هـ. كولتر]] بدافع الحاجة إلى طرق أفضل لعد خلايا الدم الحمراء بعد قصف [[هيروشيما]] وناغازاكي<ref name="Graham2013">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: Imaginary origins|اسم الدورية =Cytometry Part A|المجلد=83|العدد=12|السنة=2013|الصفحات=1057–1061|issn=1552-4922|doi=10.1002/cyto.a.22398|pmc=4237176|pmid=24151220}}</ref> إلى تحسين تقنيات عدَِ [[خلية كهروضوئية|الخلايا الكهروضوئية]]،{{هامش|ملاحظة 7}} حيث ساعده شقيقه في بحثه والمعروف بجوزيف آر كولتر وكان ذلك في مختبر الطّابق السّفلي في [[شيكاغو]]،<ref name="Graham2003">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: foundation of an industry|اسم الدورية =Journal of the Association for Laboratory Automation|المجلد=8|العدد=6|السنة=2003|الصفحات=72–81|issn=1535-5535|doi=10.1016/S1535-5535(03)00023-6|مسار=https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1016/s1535-5535%2803%2900023-6}}</ref> حيث كانت نتائجهم باستخدام الطرق الكهروضوئية مخيِّبة للآمال، وفي عام 1948 بعد قراءة ورقةٍ تربط توصيل الدم بتركيز خلايا الدم الحمراء ابتكر والاس مبدأ كولتر - النّظريّة القائلة بأنَّ الخليَِة المعلَّقة في وسط مُوصل تولِّد انخفاضًا في التيّار المتناسب لحجمها عند مُرورِها عبر فتحة.<ref name="Graham2013" />
 
وفي شهر أكتوبر لنفس العام، قام [[والاس هـ. كولتر|والاس]] ببناء عدّاد يوضّح مبدأ كولتر. ولكن نظرََا للقيود المالية، فَقد قام بإحداث فتحة عن طريق حرق ثقب في قطعة من السيلوفان من علبة سجائر.<ref name="Graham20032">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: foundation of an industry|اسم الدورية =Journal of the Association for Laboratory Automation|المجلد=8|العدد=6|السنة=2003|الصفحات=72–81|issn=1535-5535|doi=10.1016/S1535-5535(03)00023-6|مسار=https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1016/s1535-5535%2803%2900023-6}}</ref><ref name="Graham20132">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: Imaginary origins|اسم الدورية =Cytometry Part A|المجلد=83|العدد=12|السنة=2013|الصفحات=1057–1061|issn=1552-4922|doi=10.1002/cyto.a.22398|pmc=4237176|pmid=24151220}}</ref> وفي العام 1949 قدَّم والاس للحصول على [[براءة اختراع]] لهذه التقنية، وفي عام 1951 تقدَّم بطلبِِ إلى [[معمل أبحاث البحرية الأمريكية]] لتمويل تطوير عدّاد كولتر.<ref name="Graham20133">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: Imaginary origins|اسم الدورية =Cytometry Part A|المجلد=83|العدد=12|السنة=2013|الصفحات=1057–1061|issn=1552-4922|doi=10.1002/cyto.a.22398|pmc=4237176|pmid=24151220}}</ref> وحصل [[والاس هـ. كولتر|والاس]] على براءة الاختراع في عام 1953. وبعد إحداث تحسيناتِِ على التقنية وإدخال مقياس ضغط الزئبق لتوفير تحكّم دقيق في حجم العينة، أسّسَ الإخوة في عام 1958 شركة كولتر للإلكترونيات من أجل تسويق منتجاتهم. في البداية كان عداد كولتر مصمّمََا لعدِّ [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]]، ولكن مع إدخال التعديلات اللاحقة أثبت العدّاد كفاءته في حساب [[خلية دم بيضاء|خلايا الدم البيضاء]]،<ref name="Graham20033">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Graham|الأول1=MD|العنوان=The Coulter principle: foundation of an industry|اسم الدورية =Journal of the Association for Laboratory Automation|المجلد=8|العدد=6|السنة=2003|الصفحات=72–81|issn=1535-5535|doi=10.1016/S1535-5535(03)00023-6|مسار=https://journals.sagepub.com/doi/pdf/10.1016/s1535-5535%2803%2900023-6}}</ref> وبعدها انتشرت عدّادات كولترعلى نطاق واسع في المختبرات الطبية.<ref name="kottke-52">Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 5.</ref>
 
كان تيكنيكون (Technicon SMA 4A−7A) والذي أُصدر في عام 1965، أول محلِّلِِ قادرِِ على تعداد أنواعِِ متعدّدة من الخلايا في نفس الوقت. حيث كان مبدأُ عمله يقوم على تقسيم عينات الدّم إلى قناتين؛ واحدةٌ لتعداد خلايا الدّم الحمراء والبيضاء، والثانية لقياس [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]]. ومع ذلك، كان الجهاز غير موثوقِِ ويصعب الحفاظ عليه. في عام 1968، أُصدر محلل كولتر نموذج اس والذي انتشر على نطاق واسع. وعلى غرار تيكنيكون، فقد استخدم نموذج كولتر اس حُجرتي تفاعلِِ مختلفتين؛ واحدةً لتعداد خلايا الدم الحمراء، والثانيةَ لتعداد خلايا الدم البيضاء وقياس [[هيموغلوبين|الهيموجلوبين]]. بالإضافة إلى أن نموذج اس كان قادرََا على إيجاد [[الحجم الكروي الوسطي]] للخلايا من خلال قياس [[معاوقة|المعاوقة]]، مما سمح بحساب واشتقاق مؤشرات [[خلية دم حمراء|خلايا الدم الحمراء]] [[هيماتوكريت|والهيماتوكريت]]. وفي عام 1970 أُدخل التعداد الآلي للصفائح الدموية إالى جهاز تيكنيكون هيمالوغ-8، والذي اعتُمد في عام 1980 من قبل سلسلة كولتر اس بلس (بالإنجليزية: Coulter's S Plus) للمُحَلّلات.<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). p. 6.</ref>
 
وبعد أن أُتمِتَ نظام تعداد الخلايا الأساسي، ظلَّ التفريق بين أنواع خلايا الدّم البيضاء يُمَثِّلُ تحَدّيََا، فخلال السبعينيات، أوجَدَ الباحثون طريقتين لأتمتة [[تعداد تفريقي لخلايا الدم البيضاء|التعداد التفريقي لخلايا الدم البيضاء]]: [[معالجة الصور الرقمية]] و<nowiki/>[[قياس التدفق الخلوي|قياس التّدَفّق الخلوي]]. فباستخدام التكنولوجيا التي طُوِّرت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي لأتمتة قراءة [[لطاخة بابانيكولاو]]، أُنتِجت عدة نماذج من أجهزة تحليل معالجة الصور.<ref>Groner, W (1995). pp. 12–14.</ref> حيث تقوم هذه الأجهزة بعمل مسحة لعَيّنة دم مصبوغة للعثور على نواة الخلية، ثم تأخذ لقطة بدقة أعلى للخلية لتحليلها من خلال قياس الكثافة.<ref name="Lewis1981">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Lewis|الأول1=SM|العنوان=Automated differential leucocyte counting: Present status and future trends|اسم الدورية =Blut|المجلد=43|العدد=1|السنة=1981|الصفحات=1–6|issn=0006-5242|doi=10.1007/BF00319925|pmid=7260399}}</ref> لكن هذه النماذج كانت باهظة الثمن، بطيئةً، ولم تفعل شيئًا يذكر لتقليل عبء العمل في المختبرات، لأنّها كانت لا تزال بحاجة إلى أن تُحضَّر عينات الدم وتصبغ يدَوِيََّا، لذلك أصبحت الأنظمة القائمة على قياس التّدفق الخلوي أكثر شيوعًا،<ref>Da Costa, L (2015). p. 5.</ref><ref>Groner, W (1995). pp. 12–15.</ref> وبحلول عام 1990، لم تكن هناك أي أدوات [[معالجة الصور الرقمية|لمعالجة الصور الرقمية]] متوفرةََ تجارياً في الولايات المتحدة أو أوروبا الغربية.<ref name="Bentley1990">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Bentley|الأول1=SA|العنوان=Automated differential white cell counts: a critical appraisal|اسم الدورية =Baillière's Clinical Haematology|المجلد=3|العدد=4|السنة=1990|الصفحات=851–869|issn=0950-3536|doi=10.1016/S0950-3536(05)80138-6|pmid=2271793}}</ref> لكن انتعَشَت هذه التّقنيات في الألفينيّات مع إدخال منصّات تحليل الصور الأكثر تقدمًا باستخدام [[شبكة عصبونية اصطناعية|الشبكات العصبونية الاصطناعية]].<ref name="KratzLee2019">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Kratz|last6=Machin|doi-access=free|doi=10.1111/ijlh.13042|issn=1751-5521|السنة=2019|اسم الدورية =International Journal of Laboratory Hematology|العنوان=Digital morphology analyzers in hematology: ICSH review and recommendations|first6=S|first5=M|الأول1=A|last5=Hur|first4=JA|last4=Riedl|الأول3=G|الأخير3=Zini|الأول2=S|الأخير2=Lee|pmid=31046197}}</ref><ref>Da Costa, L (2015). pp. 5–6.</ref><ref>McCann, SR (2016). p. 193.</ref>
 
عملت أجهزة قياس التّدفق الخلوي المبكرة على إطلاق حزمِِ ضوئية على الخلايا [[طول الموجة|بأطوال موجية]] محددة وقياس [[امتصاصية|الامتصاصية]]، [[فلورية|الفلورية]]، أو انتشار الضوء الناتج. الأمر الذي يسمح بالحصول على معلومات عن خصائص الخلايا ومكوناتها مثل تحديد كميّة [[حمض نووي ريبوزي منقوص الأكسجين|الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين]] (DNA) فيها.<ref>Melamed, M (2001). pp. 5–6.</ref> وأَحَدُ هذه الأجهزة - مقياس الضوء الطَيفي السريع للخلايا، والذي طوره لويس كامينتسكي في عام 1965 لأتمتة [[سيتولوجيا]] عنق الرحم - والذي يستطيع رسم مخططات التشتت للضوء عن طريق تقنية الصباغة الكيميائية الخلوية. ساعد [[ليونارد أورنستين]] على تطوير نظام صباغة الخلايا عن طريق استخدام مقياس الضوء الطَيفي السريع. وفي وقت لاحق، ابتكر زملاؤه محللََا لقياس التّدفق الخلوي التفريقي لخلايا الدم البيضاء. وفي عام 1974،<ref>Picot, J ''et al''. (2012). p. 110.</ref><ref name="MansbergSaunders1974">{{استشهاد بدورية محكمة|الأخير1=Mansberg|الأول1=HP|الأخير2=Saunders|الأول2=AM|الأخير3=Groner|الأول3=W|العنوان=The Hemalog D white cell differential system|اسم الدورية =Journal of Histochemistry & Cytochemistry|المجلد=22|العدد=7|السنة=1974|الصفحات=711–724|issn=0022-1554|doi=10.1177/22.7.711|pmid=4137312|doi-access=free}}</ref> أُضيف مُحلل هيمالوغ دي،<ref>Shapiro, HM (2003). pp. 84–85.</ref><ref name="melamed-8">Melamed, M. (2001). p. 8.</ref> حيث يعمل هذا المُحلل على استخدام تشتت الضوء، الامتصاصية، أو صبغ الخلايا لتحديد الأنواع الخمس لخلايا الدم البيضاء بالإضافة إلى "الخلايا الكبيرة غير المحدّدة"، وهو تصنيف يطلِق على الخلايا اللمفاوية اللانمطية أو [[خلية أرومية|الخلايا الأرومية]]. ومن أهم ما يميّز الهيمالوغ دي عن طريقة التفريق اليدوي، أنه يستطيع عدَّ 10000 خلية في المرّة الواحدة.<ref name="melamed-83">Melamed, M. (2001). p. 8.</ref><ref>Pierre, RV (2002). p. 281.</ref> وفي عام 1981 جُمِعَ بين هيمالوغ دي وهيمالوغ-8 للحصول على تيكنيكون H6000، وهو أول جهاز يجمع بين العد الدموي الشامل والتعداد التّفريقي للخلايا. لكن لم يلقَ هذا الجهاز رواجََا في مختبرات الدم لأنّه يتطلب جهدا كبيرََا من أخصّائيي المختبر. وفي أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، أُنتجت أنظمة مماثلة على نطاق واسع من قبل الشركات المصنعة الأخرى مثل Sysmex وAbbott وRoche وBeckman Coulter.<ref>Kottke-Marchant, K; Davis, B (2012). pp. 8–9.</ref>
 
== ملاحظات توضيحية ==
* {{للهامش|ملاحظة 1}} على الرغم من الإشارة إليها عمومًا على هذا النحو، فإن الصفائح الدموية من الناحية الفنية ليست خلايا: فهي عبارة عن أجزاء خلوية تتكون من سيتوبلازم الخلايا العملاقة في نخاع العظم.<ref name="vl" />
* {{للهامش|ملاحظة 2}} عادة ما تُشتق البيانات المستخدمة لإنشاء المجالات المرجعية من العيّنات "العادية"، ولكن من الممكن أن يكون هؤلاء الأفراد مصابين بمرض بدون أعراض.<ref name="lewandrowski-1" />
* {{للهامش|ملاحظة 3}} بمعناه الأوسع، يشير مصطلح قياس التدفق الخلوي إلى أي قياس لخصائص الخلايا الفردية في تيار السوائل،<ref name="kottke-agg" /><ref name="bain32-3" /> وفي هذا الصدد، فإن جميع محللات أمراض الدم (باستثناء تلك التي تستخدم معالجة الصور الرقمية) هي مقاييس التدفق الخلوي. ومع ذلك، يستخدم المصطلح بشكل شائع للإشارة إلى طرق تشتت الضوء والفلورة، خاصة تلك التي تتضمن تحديد الخلايا باستخدام الأجسام المضادة المسمى التي ترتبط بعلامات سطح الخلية (التنميط المناعي).<ref name=":0" /><ref name="bain32-3" />
* {{للهامش|ملاحظة 4}} هذا ليس هو الحال دائما. ففي بعض أنواع الثلاسيميا، على سبيل المثال، يحدث ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء جنبًا إلى جنب مع الهيموجلوبين المنخفض أو الطبيعي، حيث تكون خلايا الدم الحمراء صغيرة جدًا. يمكن استخدام مؤشر منتزر، الذي يقارن الحجم الكروي المتوسط MCV بعدد كريات الدم الحمراء، للتمييز بين فقر الدم الناجم عن نقص الحديد والثلاسيميا.
* {{للهامش|ملاحظة 5}} تَجمع الأدوات الآلية هذه الأنواع الثلاثة من الخلايا معًا تحت تصنيف "الخلايا الحبيبية غير الناضجة"، ولكنها تُعدّ بشكل منفصل في الفحص التفريقي اليدوي.
* {{للهامش|ملاحظة 6}} يكون RDW مرتفعًا عند الولادة وينخفض تدريجيًا حتى عمر ستة أشهر تقريبًا.
* {{للهامش|ملاحظة 7}} تقول قصة ملفقة أن والاس اخترع عداد كولتر لدراسة الجسيمات في الدهانات المستخدمة على سفن البحرية الأمريكية. تزعم حسابات أخرى أنه صُمِّم في الأصل خلال الحرب العالمية الثانية لحساب العوالق. ومع ذلك، لم يعمل والاس أبدًا مع البحرية، وتذكر كتاباته المبكرة على الجهاز أنه استُخدم لأول مرة لتحليل الدم. وسُجبت قصة الطلاء في النهاية من الوثائق التي أنتجتها مؤسسة والاس إتش كولتر.
== المراجع ==
===استشهادات مرجعيّة===
{{مراجع}}
{{مراجع|3|محاذاة=نعم}}
===قراءة موسعة===
{{refbegin|30em}}
* {{cite journal|last1=Arneth|first1=BM|last2=Menschikowki|first2=M|title=Technology and new fluorescence flow cytometry parameters in hematological analyzers|journal=Journal of Clinical Laboratory Analysis|volume=29|issue=3|year=2015|pages=175–183|issn=0887-8013|doi=10.1002/jcla.21747|pmid=24797912|pmc=6807107}}
* {{cite book|last1= Bain|first1=BJ|title=Blood Cells: A Practical Guide|url=https://books.google.com/books?id=dckoCQAAQBAJ|year=2015|publisher=John Wiley & Sons|isbn=978-1-118-81733-9|edition=5}}
* {{cite book|last1=Bain|first1=BJ|last2=Bates|first2=I|last3=Laffan|first3=MA|title=Dacie and Lewis Practical Haematology|url=https://books.google.com/books?id=rEPUDAAAQBAJ|date=2017|publisher=Elsevier Health Sciences|edition=12|isbn=978-0-7020-6925-3}}
* {{cite book|title= Blood Science|year=2014|last1= Blann |first1=A |last2=Ahmed |first2=N|publisher=Institute of Biomedical Science|page=106|isbn=978-1-118-35146-8|edition=1}}
* {{cite journal|last1=Chabot-Richards|first1=DS|last2=George|first2=TI|title=White blood cell counts|journal=Clinics in Laboratory Medicine|volume=35|issue=1|year=2015|pages=11–24|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.10.007|pmid=25676369}}
* {{cite book|last=Ciesla|first=B|title=Hematology in Practice|url=https://books.google.com/books?id=5td7DwAAQBAJ|year= 2018|publisher=F. A. Davis Company|isbn=978-0-8036-6825-6|edition=3}}
* {{cite journal|last1=Da Costa|first1=L|title=Digital image analysis of blood cells|journal=Clinics in Laboratory Medicine|volume=35|issue=1|year=2015|pages=105–122|issn=0272-2712|doi=10.1016/j.cll.2014.10.005|pmid=25676375}}
* {{cite book|last1=Dasgupta|first1=A|last2=Sepulveda|first2=JL|title=Accurate Results in the Clinical Laboratory: A Guide to Error Detection and Correction|url=https://books.google.com/books?id=HEBloh3nxiAC|year= 2013|publisher=Elsevier|isbn=978-0-12-415858-0}}
* {{cite journal| last=Davis |first=JD| title=The evolution of the progressive-era hemocytometer. | journal= Caduceus: A Humanities Journal for Medicine and the Health Sciences | year= 1995 | volume= 11 | issue= 3 | pages= 164–183 | pmid=8680947 | url=https://www.ncbi.nlm.nih.gov/entrez/eutils/elink.fcgi?dbfrom=pubmed&tool=sumsearch.org/cite&retmode=ref&cmd=prlinks&id=8680947 }}
* {{cite book|last1=DiGregorio|first1=RV|last2=Green-Hernandez|first2=C|last3=Holzemer|first3=SP|title=Primary Care: An Interprofessional Perspective|url=https://books.google.com/books?id=eXCWBQAAQBAJ|edition=2|year=2014|publisher=Springer Publishing Company|isbn=978-0-8261-7148-1}}
* {{cite journal|last1=Dooley|first1=EK|last2=Ringler|first2=RL|title=Prenatal care: touching the future|journal=Primary Care: Clinics in Office Practice|volume=39|issue=1|year=2012|pages=17–37|issn=0095-4543|doi=10.1016/j.pop.2011.11.002|pmid=22309579}}
* {{cite book|last1=Fatemi|first1=SH|last2=Clayton|first2=PJ|title=The Medical Basis of Psychiatry|url=https://books.google.com/books?id=xgLNCwAAQBAJ|year= 2016|publisher=Springer|isbn=978-1-4939-2528-5|edition=4}}
* {{cite book|last1=Greer|first1=JP|title=Wintrobe's Clinical Hematology|url=https://books.google.com/books?id=68enzUD7BVgC|year=2008|publisher=Lippincott Williams & Wilkins|isbn=978-0-7817-6507-7|edition=12}}
* {{cite book|last1=Greer|first1=JP|last2=Arber|first2=DA|last3=Glader|first3=BE|last4=List|first4=AF|last5=Means|first5=RM|last6=Rodgers|first6=GM|title=Wintrobe's Clinical Hematology|url=https://books.google.com/books?id=lIiADwAAQBAJ|edition=14|year=2018|publisher=Wolters Kluwer Health|isbn=978-1-4963-6713-6}}
* {{cite book|first=W |last=Groner|title=Practical Guide to Modern Hematology Analyzers|url=https://books.google.com/books?id=rVdrAAAAMAAJ|year=1995|publisher=Wiley|isbn=978-0-471-95712-6}}
* {{cite book|last1=Harmening|first1=D|title=Clinical Hematology and Fundamentals of Hemostasis|url=https://books.google.com/books?id=W_NGPgAACAAJ|edition=5|year=2009|publisher=F. A. Davis Company|isbn=978-0-8036-1732-2}}
* {{cite book|last1=Hartman|first1=CJ|last2=Kavoussi|first2=LR|title=Handbook of Surgical Technique: A True Surgeon's Guide to Navigating the Operating Room|url=https://books.google.com/books?id=7nc2DwAAQBAJ|year=2017|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-51222-0}}
* {{cite book|first1=R|last1=Hoffman|first2=EJ |last2=Benz, Jr.|first3=LE|last3=Silberstein|first4=H |last4=Heslop |first5=J|last5=Anastasi |first6=J|last6=Weitz|title=Hematology: Basic Principles and Practice|url=https://books.google.com/books?id=a1estSuaQ6kC|year=2013|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-1-4377-2928-3|edition=6}}
* {{cite book|last1=Isaacs|first1=C|last2=Agarwala|first2=S|last3=Cheson|first3=B|title=Hoffman and Abeloff's Hematology-Oncology Review |url=https://books.google.com/books?id=HOM2DwAAQBAJ|year= 2017|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-44318-0|edition=1}}
* {{cite book|last1=Kaushansky|first1=K|last2=Lichtman|first2=MA|last3= Prchal|first3=J|last4=Levi|first4=MM|last5=Press|first5=OW|last6=Burns|first6=LJ|last7= Caligiuri|first7=M|title=Williams Hematology |edition=9|url=https://books.google.com/books?id=0MneCgAAQBAJ|year=2015|publisher=McGraw-Hill Education|isbn=978-0-07-183301-1}}
* {{cite book|last1=Keohane|first1=E|last2=Smith|first2=L|last3=Walenga|first3=J|title=Rodak's Hematology: Clinical Principles and Applications|url=https://books.google.com/books?id=UC3uBgAAQBAJ|year=2015|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-23906-6|edition=5}}
* {{cite journal|last1=Kirkham|first1=KR|last2=Wijeysundera|first2=DN|last3=Pendrith|first3=C|last4=Ng|first4=R|last5=Tu|first5=JV |last6=Boozary|first6=AS|last7=Tepper|first7=J|last8=Schull|first8=MJ|last9=Levinson|first9=W|last10=Bhatia|first10=RS|display-authors=6|title=Preoperative laboratory investigations|journal=Anesthesiology|volume=124|issue=4|year=2016|pages=804–814|issn=0003-3022|doi=10.1097/ALN.0000000000001013|pmid=26825151|s2cid=35916964}}
* {{cite book|last1=Kottke-Marchant|first1=K|last2=Davis|first2=B|title=Laboratory Hematology Practice|url=https://books.google.com/books?id=dlZDhbXDuOQC|year= 2012|publisher=John Wiley & Sons|isbn=978-1-4443-9857-1|edition=1}}
* {{cite book|last1=Lanzkowsky|first1=P|last2=Lipton|first2=JM|last3=Fish|first3=JD|title=Lanzkowsky's Manual of Pediatric Hematology and Oncology|url=https://books.google.com/books?id=r4pCCQAAQBAJ|year= 2016|publisher=Elsevier Science|isbn=978-0-12-801674-9}}
* {{cite book|last1=Lewandrowski|first1=K|last2=Rudolf|first2=J|title=Utilization Management in the Clinical Laboratory and Other Ancillary Services|year=2016|publisher=Springer|editor=Lewandrowski J, Sluss PM|isbn=978-3-319-34199-6|chapter=Utilization Management in the Routine Hematology Laboratory|doi= 10.1007/978-3-319-34199-6_10}}
* {{cite book|last1=Lewis|first1=SL|last2=Dirksen|first2=SR|last3=Heitkempet|first3=MM|last4=Bucher |first4=L |last5=Camera |first5=I|title=Medical-Surgical Nursing: Assessment and Management of Clinical Problems, Single Volume|url=https://books.google.com/books?id=uxuaCgAAQBAJ|year= 2015|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-29033-3|edition=8}}
* {{cite book|last1=Marshall|first1=WJ|last2=Lapsley|first2=M|last3=Day|first3=A|last4=Ayling|first4=R|title=Clinical Biochemistry E-Book: Metabolic and Clinical Aspects|url=https://books.google.com/books?id=2FkXAwAAQBAJ|year= 2014|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-7020-5478-5|edition=3}}
* {{cite book|last=McCann|first=SR|title=A History of Haematology: From Herodotus to HIV|url=https://books.google.com/books?id=TxbGDQAAQBAJ|year=2016|publisher=OUP Oxford|isbn=978-0-19-102713-0}}
* {{cite book|last1=McPherson|first1=RA|last2=Pincus|first2=MR|title=Henry's Clinical Diagnosis and Management by Laboratory Methods|url=https://books.google.com/books?id=xAzhCwAAQBAJ|year= 2017|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-41315-2|edition=23}}
* {{cite book |last1=Melamed |first1=M |title=Methods in Cell Biology |chapter=Chapter 1 a brief history of flow cytometry and sorting |volume=63 part A |publisher=Elsevier |year=2001|pages=3–17 |doi=10.1016/S0091-679X(01)63005-X |pmid=11060834 |isbn=978-0-12-544166-7 }}
* {{cite book|last1=Moore|first1=EE|last2=Feliciano|first2=DV|last3=Mattox|first3=KL|title=Trauma|url=https://books.google.com/books?id=QLE5DwAAQBAJ|edition=8|year= 2017|publisher=McGraw-Hill Education|isbn=978-1-260-12860-4}}
* {{cite book|last1=Naeim|first1=F|last2=Rao |first2=PN|last3=Grody|first3=WW|title=Hematopathology: Morphology, Immunophenotype, Cytogenetics, and Molecular Approaches|url=https://books.google.com/books?id=BbVm4oyTOGMC|year=2009|publisher=Academic Press|isbn=978-0-08-091948-5|edition=1}}
* {{cite book|first1=G |last1=d'Onofrio|first2=G |last2=Zini|title=Morphology of Blood Disorders|url=https://books.google.com/books?id=DCIVBQAAQBAJ|edition=2|year= 2014|publisher=Wiley|isbn=978-1-118-44258-6}}
* {{cite book|last1=Oropello|first1=JM|last2=Kvetan|first2=V|last3=Pastores|first3=SM|title=Lange Critical Care|url=https://books.google.com/books?id=Qy9IDQAAQBAJ|year= 2016|publisher=McGraw-Hill Education|isbn=978-0-07-181726-4}}
* {{cite book|last1=Pagana|first1=KD|last2=Pagana|first2=TJ|last3=Pagana|first3=TN|title=Mosby's Diagnostic and Laboratory Test Reference|url=https://books.google.com/books?id=J7eXBAAAQBAJ|year= 2014|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-22592-2}}
* {{cite journal|last1=Palmer|first1=L|last2=Briggs|first2=C|last3=McFadden|first3=S|last4=Zini|first4=G|last5=Burthem|first5=J|last6=Rozenberg|first6=G|last7=Proytcheva|first7=M|last8=Machin|first8=SJ|title=ICSH recommendations for the standardization of nomenclature and grading of peripheral blood cell morphological features|journal=International Journal of Laboratory Hematology|volume=37|issue=3|year=2015|pages=287–303|issn=1751-5521|doi=10.1111/ijlh.12327|pmid=25728865|doi-access=free}}
* {{cite journal|last1=Picot|first1=J|last2=Guerin|first2=CL|last3=Le Van Kim|first3=C|last4=Boulanger|first4=C|title=Flow cytometry: retrospective, fundamentals and recent instrumentation|journal=Cytotechnology|volume=64|issue=2|year=2012|pages=109–130|issn=0920-9069|doi=10.1007/s10616-011-9415-0|pmid=22271369|pmc=3279584}}
* {{cite book|first1=A|last1=Porwit|first2=J |last2=McCullough|first3=WN |last3=Erber|title=Blood and Bone Marrow Pathology |url=https://books.google.com/books?id=0Kaa7xbFC1gC|year= 2011|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-7020-4535-6|edition=2}}
* {{cite journal|last1=Pierre|first1=RV|title=Peripheral blood film review: the demise of the eyecount leukocyte differential|journal=Clinics in Laboratory Medicine|volume=22|issue=1|year=2002|pages=279–297|issn=0272-2712|doi=10.1016/S0272-2712(03)00075-1|pmid=11933579}}
* {{cite journal|last1=Powell|first1=DJ|last2=Achebe|first2=MO|title=Anemia for the primary care physician|journal=Primary Care: Clinics in Office Practice|volume=43|issue=4|year=2016|pages=527–542|issn=0095-4543|doi=10.1016/j.pop.2016.07.006|pmid=27866575}}
* {{cite book|last1=Rodak|first1=BF|last2=Carr|first2=JH|title=Clinical Hematology Atlas|url=https://books.google.com/books?id=4BrhVXV7EogC|date=2013|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-1-4557-0830-7|edition=4}}
* {{cite book|last1=Schafermeyer|first1=RW|last2=Tenenbein|first2=M|last3=Macias|first3=CJ|title=Strange and Schafermeyer's Pediatric Emergency Medicine|url=https://books.google.com/books?id=Csx7DwAAQBAJ|year= 2018|publisher=McGraw-Hill Education|isbn=978-1-259-86076-8|edition=5}}
* {{cite book|last=Shapiro|first=HM|title=Practical Flow Cytometry|url=https://books.google.com/books?id=JhSyimPKuJwC|date=2003|publisher=John Wiley & Sons|isbn=978-0-471-43403-0|edition=4}}
* {{cite book|last1=Schmaier |first1=AH |last2=Lazarus|first2=HM|title=Concise guide to hematology|publisher=Wiley-Blackwell|year=2012|isbn=978-1-4051-9666-6|edition=1}}
* {{cite book|last=Turgeon|first=ML|title=Linné & Ringsrud's Clinical Laboratory Science: Concepts, Procedures, and Clinical Applications|url=https://books.google.com/books?id=QyvRoQEACAAJ|year=2016|publisher=Elsevier Mosby|isbn=978-0-323-22545-8|edition=7}}
* {{cite book|last1=Van Leeuwen|first1=AM|last2=Bladh|first2=ML|title=Davis's Comprehensive Manual of Laboratory and Diagnostic Tests with Nursing Implications|url=https://books.google.com/books?id=cpWNDwAAQBAJ|year=2019|publisher=F. A. Davis Company|isbn=978-0-8036-9448-4|edition=8}}
* {{cite journal|last1=Vieth|first1=JT|last2=Lane|first2=DR|title=Anemia|journal=Emergency Medicine Clinics of North America|volume=32|issue=3|year=2014|pages=613–628|issn=0733-8627|doi=10.1016/j.emc.2014.04.007|pmid=25060253}}
* {{cite book|last1=Walls|first1=R|last2=Hockberger|first2=R|last3=Gausche-Hill|first3=M|title=Rosen's Emergency Medicine - Concepts and Clinical Practice|url=https://books.google.com/books?id=OANODgAAQBAJ|edition=9|year=2017|publisher=Elsevier Health Sciences|isbn=978-0-323-39016-3}}
* {{cite book|last1=Wang|first1=SA|last2=Hasserjian|first2=RP|title=Diagnosis of Blood and Bone Marrow Disorders|url=https://books.google.com/books?id=xbVeDwAAQBAJ|year= 2018|publisher=Springer|isbn=978-3-319-20279-2}}
* {{cite book|last=Wintrobe|first=MM|title=Hematology, the Blossoming of a Science: A Story of Inspiration and Effort|url=https://books.google.com/books?id=eExrAAAAMAAJ|year=1985|publisher=Lea & Febiger|isbn=978-0-8121-0961-0}}
* {{cite journal |last1=Zandecki |first1=M |last2=Genevieve |first2=F|last3=Gerard|first3=J|last4=Godon |first4=A |title=Spurious counts and spurious results on haematology analysers: a review. Part II: white blood cells, red blood cells, haemoglobin, red cell indices and reticulocytes |journal=International Journal of Laboratory Hematology |volume=29 |issue=1 |pages=21–41 |date=February 2007 |pmid=17224005 |doi=10.1111/j.1365-2257.2006.00871.x |doi-access=free }}
{{refend}}
 
{{تصنيف كومنز|Complete blood count}}
{{التقنيات والفحوصات المناعية}}
{{إخلاء مسؤولية طبية}}
{{شريط بوابات|طب}}
{{ضبط استنادي}}
 
{{بذرة علم المناعة}}
 
[[تصنيف:تقنيات مخبرية]]