أحمد عبد الرحيم مصطفى: الفرق بين النسختين

[مراجعة غير مفحوصة][مراجعة غير مفحوصة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
CipherBot (نقاش | مساهمات)
ط تدقيق إملائي وتنسيق
سطر 28:
وقد أصدر خلال هذه الفترة العديد من اهم اعماله العلمية حيث تميزت بالتوهج العلمى والنشاط السياسى فقد شارك بدور ملموس صديقه ورفيقه أ.د. محمد أحمد أنيس الدعوة والعمل على إعادة كتابة التاريخ المصري بروح علمية نقدية وهى الدعوة التي أسفرت عن الاهتمام بالوثائق ومؤسساتها والتي انتهت فيما بعد إلى مراكز تاريخ مصر سواء قي وزارة الثقافة أو مؤسسة الأهرام أو غيرها. وعلى الرغم من اسهامه العلمى الواسع فقد شغل نفسه بتأليف بعض كتب التاريخ المدرسية لوزارة التربية والتعليم إلى حد أن ذلك شكل له مشكلة، لم يكن له دخل فيها حيث فاز مؤلفه على مؤلفات أستاذ كانت تربطه به أوثق علاقة، الأمر الذي أوقعه قي مشكلة فرضت نفسها عليه عانى منها الشئ اكثير وكادت تعصف بمستقبله وحياته، ونظراً لما كان يتحلى به من خلق رفيع فإنه لم يبح بذلك السر الدفين إلا لبعض مريديه وخلصائه كما انه ساهم طيلة حياته بنشر العديد من المقالات قي الصحف المصرية والعربية كالهلال ورزاليوسف والمصور وغيرها، إلا انها وكانت مقالات تؤثر قي قارئه أو سامعه لجرأته قي قول ما كان يؤمن به ويعتقده وخلال فترة ليست بالقليلة من حياته العلمية كما أشرف على عدد من طلاب الدراسات العليا بجامعة عين شمس فتتابع بعد ذلك جيل بعد جيل من الدارسين اعدوا رسائلهم معه وتحت اشرافه وقد تميز الكثير من طلابه برؤية علمية نقدية واستقلالية قي الفكر والتفكير.
 
وفوق ما علمه لطلابه ومريديه من حرية البحث العلمى وأدب الحوار سواء قي قاعات الدرس أو حلقات البحث فقد تميز بشخصية كارزمية جاذبة شديدة التأثير على من يلوذ بها، انعكست على علاقاته الاجتماعية بكونها ذات دائرة واسعة بحكم ما كان يتمتع به صاحبها من صفات قيادية أو أخلاق دمثة، وروح شعبية أصيلة وقد أطلق مريدوه وخاصته على أول سيارة نجح قي اقتنائها بعد إعارة له إلى العراق "سيارة الشعب" حيث كان يضعنا داخلها إلى حيث تقودنا هذه السيارة الشعبية "نصر 128" إلى أبرز مقاهى ميدان العتبة وأقدمها وريثة مقهى متاتيا أو المنيل أو روكسى أو غيرها لنعقد جلستنا الخاصة اسبوعيا جلسة ما بعد سمنار الكلية الاسبوعى يوم الخميس حيث شكل دائرة ضيقة من أخلص تلاميذه ومريديه ارتبطت بمنهجه واسلوبهوأسلوبه وكانت تناقش خلالها أعقد القضايا العلمية والسياسية وغيرها، صهرت الجميع قي بوتقة واحدة كانت أشبه بخلية سرية نمت معها طموحات الرواد العلمية وأجيالا منهم كانت قي مجموعها تعبر عن طموحات الوطن.
لقد ساهم قي تقديم العديد من طلابه وأعمالهم العلمية عند نشرها فعكست هذه المقدمات فكره ومنهجه ومعتقداته وساهمت هي الأخرى مع غيرها قي إرساء دعائم المنهج العلمى النقدى والبعد عن الفكر الغيبى والاسطورى، كما ساهمت قي التصدى لظاهرة عبادة الفرد وتأليهه كما كان شائعاً قي الكتابات العربية التاريخية التقليدية بإضفاء صفات البطولة على أعمال الشخصيات التاريخية باعتبارها شخصيات مقدسة لا تخطئ. فساهم مع طلابه قي النظر إليها باعتبارها شخصيات بشرية تصيب وتخطئ ويكتنف بعض أعمالها القصور والخطأ شأن كل عمل واجتهاد إنسانى.
ولم يكن ليعقد مؤتمر علمى تاريخي قي مصر أو قي الوطن العربى وخارجه دون أن يشارك فيه مشاركة فعالة تأليفاً وحواراً ومناقشة فجاءت الكثير من أعماله البحثيه حصيلة هذه المشاركات سواء باللغة العربية أو بغيرها سواء بالانجليزية أو الفرنسية اللتين كانا يجيدهما إجادة تامة.